سُمك حَرف ..

أغيثـونى , فلقد إنتحب جنونى
وَ هم أكبر يَعلو فوقَ همومى
أترون ما أرى .. ؟
إن قومى فى نحور
مر عام , ليس بكثير
ولكنه يشبه عام الفيل
تحت مسمى نحو التغيير
ولا أرى منهم غير التأخير
هُم جنس أولى بأس عسير
أستباحوا الـ دم بلا تبرير
عاثوا فى الأرض فساداً
وَ خلفوا ورائهم التدمير
ثم نـثـور وَ نهدأ بعدها ب قليل
ثم شئ آخر مريب , فــَ نثور
وَنهدأ بعدها بـ قليل ..
هذا ما تراه عينى و عقلى يأبى التعليل
ما بكم .. ؟ أترجون غير الله نصير
هنا وَ هناك , أتـقنتم سبل التضليل
وَ غفلنا وَ غفلتم عن أمر فلسطين
أتدرون لماذا نرجوا مع العدو سلاماً
لــِ يظل عدو فى التذكير ..
أ ترجون نضالاً ؟
كيف وَ مجرد النظر لأحوالكم يثير
وَ من هُنا , و على صفحات دفترى
مزقت أمنيتى , وَ أرغب بــ التعديل

كان ,
يا قدس إنتظر
لم يتبق إلا القليل
أتون وربى للــ تطهير ..

أصبح ,
يا قدس أترى
مر قطارك بلا ورىَ
آت أنا بمفردى
فــَ أخوتى فى واقع مرير

..

كلماتهُم صارت قانون الحياة
وَ كلماتى اتجهت إلى الممات
لا تسلْ , لا تملِ علي هذي الآهات
قد تشرنقت على كل تلك الأحلام
و نيمت الضحى كي يختفي ذاك الضياء
ياليتني عرفت الماء فلم يبقَ فى القِدُّ سيان
أهزوجتى من رماد الرمل لم تعد أحلام
فلا تحلم و لا ترسم ولا تعشق
على زمانك لـ يبقى الواقع سجال
توقف , ولا تكتب فـَ القلم كسر كل الأوهام
و الثلج يؤلم الصدر على طول الممرَات
وَ مسرة تروي الهوى
وَ ما زالت أرفض النوى
وَ يا ليل لا تأتي إلى هنا
فـَ القلب قد أبلغ عن ما صنعه موت وَ أنتشى

..

ماَ كُنت أعلم أن ل النفسِ حدود
و أن ل الغربة مذاقاً كَهيلاَ
وَ لا لكى نحصُد الرزق
لابدَ أن نزرعَ المَريراَ
أن ننعم , لا بزهد
أن نشكر , لاَ بصبر
أن نتمنى الكثير ضئيلاَ
أ أعيد حساباتى ,, أ أعيدَ ترهاتى
ل أثبتَ أن ل دائرة الحياه شكلاً مستطيلا
تمهلت وَ لكن كثيرا ..
فَ حُلمى ب جواد ليس لهُ صهيلا
سَايرت الحياة ب المآسى أدثرُهـا
فَ لستُ ممن يُجيدونَ بِها تمثيلا
وَ لقد قالها لى أبى قبلَ الرَحيل
ياَ بنى لا تأمن فَ أنى لن أعيشَ طويلا
وَ عَليكَ أن تتحمل العبء الثقيلاَ
فَ هذاَ هُوَ الحسمْ .. إذن
هَلْ للعروُبةُ مِناَ كَيانُ , وَ منْ مِنا كَفيلاَ .. ؟

مَشهدٌ مِنْ سيناريو بِلا عُنوانْ
مَشهدُ لا يَستوى فيهِ الأمرانْ
قَاضٍ وَ أمامهُ مِنَ الله بيانْ
إن تَحكُموا فَ أحكُموا بِ العَدلْ
وَ إذا قَضيتمْ فَ تحروا الصِدقْ
وَ إلا سَخطُ قًدسىُ دونَ هوانْ

وَ مرَ الأمرْ وَ الحَاجبُ يُعلنْ
ياَ أنتْ تَقدم للأمامْ وَ أتلو القسمْ
وَ قُل مَا شئِتْ .. لكَ الأمانْ

وَ بالخَلفِ شّاهدُ آخر عيانْ
يَسمعُ كَذبٌ ضّجيجٌ وَ هذيانْ
كَيفَ وَ القَسم وَ الله مُطلعْ
كَيفَ وَ بِ العَبثِ يَختلُ المِيزانْ

قَاضى مُنصتْ , جَمعُ مُلفتْ
وَ بَعدَ المُداولةٍ يَأتىِ الحُكمْ
صَخبُ بِ المكانْ
صَوتُ مِنْ خَلفِ القُضبَانْ
" أُحكمْ بِما جاَءَكَ بِه الله وَ لا تتبعَ أَهواء الشيطانْ "

وَ القاضىِ .. ! ; صَمتاُ يـَ هّذا
السِجنُ لكَ , أنتَ مُدانْ
عَارُ علىَ الوطنْ
عَارُ علىَ الأزمانْ

وَ المطرَقةُ تُجللُ فى الأذهانْ
وَ الزورُ يَحتلُ الآذانْ
جُرمٌ بَشعُ بلاَ حُسبانْ
يَقضىِ علىَ هّذا الإنسانْ

..

الصَمتُ يَلعقنى مِراراً يـَ مُنغصيناَ
أ هَنتْ كَرامَةُ الدَمِ بَينَ أيدِيناَ
أَ مَرغَتْ فِ المَهانةُ أراضِيناَ
أَ دَسوُا الرعُبَ وَ نحيناَ الجَبيناَ

مَالكمُ وَ يكأنَا آمِنوناَ

أَنا شَرقىٌ وَ العزةٌ تَعترينى قرُوناَ
إنْ غَفلتُم سَلوُ عَنْ مَجدِ ماضِينا
سَلوُ الغَربَ كَيفَ كُناَ قَاهروناَ
سَلوُ عَنِ الأندلسُ الخَلقَ أجمعيناَ

وَ أناَ أسألكُمْ ,,

القُدسَ كَيفَ بَاتتْ للقَهرِ عَريناَ
وَ الغَربُ نَاظرٌ كَم قَتلىَ حُصيناَ
يَدعُونَ رُشدكُمْ وَ لَعنتِهُم تَختَرمُ مآقيناَ
وَ تستَلذونَ وَ سيخُ العَارِ يَكويناَ
أَحكاماً فِ الآرضِ أمْ أنتمُ سَاجِنيناَ

مَالكمُ وَ يكأنَا آمِنوناَ

أرىَ طَلسَمُكُمْ طَغوا ًلَعِيناَ
لَستُ أدرىِ إمتدَتْ وَيلاتِكُمْ سِنيناَ
لا لَستُ أدرىِ إلىَ متىَ الأنيناَ
لَستُ أدرى إلىَ أينَ الظُنوناَ
لَستُ أدرى أينَ أنتَ مُصطفيناَ