أحدث المشاركات
صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 67

الموضوع: ديوان الشاعر محمود موسى

  1. #31
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    وُرَيْقَتُنا ..
    ولونٌ ثالتٌ للبحرِ لا يُدرى له ثانٍ !
    ومَجْنِىٌ عليه يطالع الأوصافَ فى مَرَحٍ
    وقد يُختارُ بين رفاقهِ جانٍ .
    و مَيْتٌ أَغرقَ القَبْرَ الـ هناك بطولِ زخرفةٍ
    و ما نَحَّى خُرافةَ صُنعِهِ بانٍ .
    و لَحمٌ ساكنٌ لا يبرحُ السِّكِّينَ من ظَفرٍ ضَحِيَّتَهُ
    يطاردُ حِدَّةَ الثُّوَّارِ / يُثبِتُ نارَهم جَهراً
    يُسَخِّرُ فَوزَهُ بالحرفِ مخطوطاً بدُخَّانٍ
    ولا يتشَعَّبُ الدُّخَّان !
    ***
    هى الأشياءُ بين قصائدى
    قَفَزَتْ تُقِلُّ حَقائِبَ الرَّمزِ/ استنامَت ساعَةً
    بحقيبةٍ تُخْفى التضاريسَ التى
    مَلَكَتْ مَداخِلَ للجيوب ..
    أتُرَتِّبينَ لىَ الحَقائِبَ ؟
    أم تُراكِ كعادةِ النَّصِّ الجديدِ تداعبينَ
    من القريحةِ هَمْزَةً للوَصلِ
    قد نُقِشَتْ عليها بصمةٌ ، رَبَطَتْ جميع قصائدى..
    باحت بسرٍّ ..
    قال فيه الناسُ أسئلةً حَيارى
    كلما باتَتْ مُعَلَّقَةً على أسْوارِهِم :"قال الأديب"
    الرّوح تَجمعُ
    ليسَ للإلهامِ إلاَّ أن يَبوحَ ويُخرجُ القَسَماتِ
    مِن قلبٍ تَشَابهَ فيه ضوءٌ للملامحِ
    كُلما يغشى نواةً بين دَوْرَتِهِ
    ببقعتها .. يذوب ..
    ***
    الوَصلُ إنْ قَسَّمْتُ دائِرَتى مَدَائنَ
    كنتِ أُمَّاً للذين استُخْلِفوا فيها ..
    على أطرافِها تأتى حُرُوفُ العُدوةِ القُصوى
    موزَّعَةً لتَملأَ فجرَ كُلِّ صَبيحةٍ دوريةَ النشراتِ
    ما كانت تُوَزَّعُ قَبْلَ أن تُسْقى موافقةً
    تُوَقِّعُها أناقةُ مبتداكِ
    الآنَ يسمعُ عن رحابى الدائرون..
    قرأوا بمَنشُوراتِ أمرِكِ فى القصيدةِ دهشةً
    نَفَذَتْ إلى مُهَجِ الحيارى ،
    صادَفَت فيهم حنانَ الاِنتظارَ ، تَوَسَّدوا فيها
    لِرَغبتِهم إلى ذاكَ الرِّحابِ سماحةً
    أذِنَتْ بحِلِّ مُقامِها للفجر أوسِمةَ العبارةِ
    تُلْقِمُ الأسماعَ بالدِّفءِ"ادخلوها آمنين" ..
    **
    تَقِفينَ صامتةً على هَرَمِ الدَّفاتِرِ
    تَمسحين تُرابَ أزمِنَةٍ
    يُغَطِّى مِن مُخَيِّلَتى هُنا الأوراقَ
    رُصَّتْ بالدًَّوائرِ إذ تُزَمِّلُ صورةً ، للياسَمين ..
    وَرَقٌ إلى وَرَقٍ
    تَجَاوَرَ ..
    صَنَّفَتْهُ الأُمنياتُ لِكَى تؤاخى بين عنوانٍ
    تَقَدَّمَ للإمامةِ / تَحتَذيهِ الخاطرة .
    الروحُ مُشتَرِكٌ بها دَمعُ القصائِدِ والفرَحْ .
    الروحُ تَرْقَى بالنَزِيفِ إذا احتَوَتْ وجعاً
    أو انْتَسَبَتْ همومُ المفرداتِ لِطَوْقِها
    شَمِلَتْ بِرُقْيَتِها النَّحِيبَ و مَن جُرِح .
    و العَزْفُ إن تَلقاهُ عِنْدَ شريحةٍ تَهوى من التلقينِ
    ما يَطغى على لُغَةِ الجَمالِ مُهَيْمِناً
    و لِفاقََتى فَوزٌ من استغنائِها
    فتُفَتِّتُ الكُرُباتِ ظافرةً وقد ماتت أنامِلُها
    على ناىِ الحروف .
    فلتُعطِنى مالا يُرَتِّبُ للقصائِدِ عِطرها
    ولتُلزِميها الصَّفَّ تلتزِم الطبيعةَ والـ"أنا"
    حال الوُقوف .

    4/6/2008
    facebook.com/mousapoet

  2. #32
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    صَمتُ المتفرجِ ..
    يتدانى من ركنِ الغرفةِ حيث الرؤيةُ عن قُربٍ
    تبدو أظرف ..
    جُثةُ صرصورٍ ، يحملها طابور النملِ
    انتظمَتْ منه الخطواتُ لتوحى بالشىء..
    تفتح آفاقاً للتفكيرِ ومازال البابُ المائلُ
    تتسرَّبُ منهُ حروفُ الهاتفِ:
    " لا تصدحْ"..
    فالصفُّ أمامك ليس يصَوِّرُ أحداثَ جنازة..
    النملُ إذا ألقى الجُثَّةَ داخلَ جُحرٍ
    لن يُغلقَهُ خَلْفَهُ ثم يروح ليفتح جُحراً آخرَ/
    لن يضعَ اللافتةَ الصَّمَّاءَ على البابِ
    لتحمل نعياً
    لن يأسفَ ..
    ما نعرفُ أن النمل تأسَّفَ من قبلُ
    على جُثمانِ الحشراتِ
    فهل أصغيتَ قليلا ؟؟
    ***
    يا هذا..
    حتى إن خرجَ إلى ضوضاءِ الشارعِ
    هذا النملُ ذكىٌّ
    قد آثر أن يمشى منتظماً كى تحسَبَهُ الفطرياتُ
    قطارَ الثامنةِ مساءً!
    تخشى أن تقطع منه الصفَّ فيمضى بسلامٍ
    هذا النملُ ذكىٌّ
    عُلِّمَ معنى القوةِ فى الضعفِ وضعفاً يحتمل القوةَ
    عُلِّمَ كيفَ تكونُ العزلةُ والجمع كبير..
    عَلَّمَ كلَّ ذكورٍ وإناثٍ نقرأ عنهم
    أن يجمعهم فى بقعتنا جمع التكسير..
    يمضى
    إن سقطَ الصخرُ الهائلُ يسقط أشتاتا
    سيكون غبياً من وَتَّرَ هذا الصخرَ بغايةِ
    أن يخمش صمت الطابور
    ..
    هذا الطابور..
    لا يعجبُهُ من هذا العالمِ شيئاً
    لا تُقْرِئُه الهمجيةُ أىَّ سلامٍ حيثُ يمُرُّ
    بهيبتهِ نحو الجحرِ خِفَافاً

    قد يمدحهُ البعض ويلعنُ بالسخطِ أباه البعضُ الآخرُ ..
    لكن .. يَمضى
    لا يلتفتُ سوى إن شاهدَ سقطةَ صرصورٍ آخرَ
    (لا يلتفت جميعا)
    يرسلُ أصغرهُ تتشممُ فى صمتٍ
    ثم توافيه بأنباءٍ يعرفها بالتقديمِ قبيل العودةِ

    يمضى ..
    انقلبَت عن يُمناهُ الشَّاحنةُ المثقلةُ بأوزار الصفقةِ/
    من أخبركَ بأنَّ النملَ سيبكى ؟؟
    وتَرامَى عن يسراهُ بقارعةِ (السِّكَّةِ) منديلُ العاشقِ
    حين تعلَّقَ مثل جميعِ الحمقى بالبُهرجِ فى عين المِرآةِ
    وأدلى كخِرافِ المخدوعين بوعد الليلِ
    القمرىِّ الماكرِ دَلوه/ جاءَ
    على (السِّكَّةِ) يلعن وجهاً آخر للدنيا !
    من أخبركَ بأنَّ النملَ سيَسقطُ قهقهةً
    أو يضربُ كفاً بالكفِّ ويلكزُ أىٌّ منهم من كان أمامه؟؟

    أخبرتكُ .. يمضى ..
    لا يعبأُ إن شاهد عن يمناه وعن يسراهُ الـ ليس يشاهَدُ هَذْراً:
    إعصاراً يذبحُ دولةَ ظلمٍ أرسلَهُ عُمرانُ الأخرى بالتقوى/
    ظِلاً يتصالح والأجساد وما مرَّت عشرُ دقائقَ
    حتى يصفعَ واحدهم جنب الآخرِ
    ثم يروح ../
    السلكَ الشائكَ حين يُمَرِّرُهُ من لا يملكُ
    ثم يضىءُ إلى الآتين إشارتَهُ : "ممنوع"/
    خط النورِ إذا عَرقَلَ طيفاً يتوَشَّحُ بظلالِ الغيرِ
    فتمتمَ بالـ لا مسموع ..
    ***
    أخبرتُكَ: هذا الطابورُ يمرُّ ولا يلفتهُ
    من أحداثِ القرنِ الحالى شيئاً..
    يمضى ..
    يُشبهُ قاطرةَ الأزمانِ إذا اتَّخَذَت لمحرِّكها خزَّانَ وقودٍ
    يوقَدُ من كُلِّ الأشياء/
    كلِّ الأشياءِ ولا يزعجُهُ أن مَدَّ هنالكَ أبناءُ القُطر إلى قاتلهم
    بئرَ النفطِ
    ولا أن تتعفن فى كلِّ الأقطار شحومُ الأنعامِ
    ولا أن تُصرفَ كلٌ /تُبنى من جسد الأشجارِ بأيدى العبادِ
    هياكلَ وثنية ..

    هذا طابورٌ يعلم كلَّ العِلمِ بأنَّ لهذا الكون إلهاً
    ليس يغيِّر ما بالقومِ هباءً
    لا يعطى للتلقائيةِ فى شأنِ السذجِ
    أن يأتيهم باللاشىءِ حِراثُ الطينِ بأيدٍ نارية ..
    أو عُمرة ماخرَّبَهُ أبناء جنوبٍ
    أن تصلحهُ –بالتلقاءِ- أيادٍ شرقية

    يا هذا ..
    دع ركنَ الغرفةِ وارتدّ بعيدا
    حتى إن زعمَ الإمتاعُ الشخصىُّ بأنَّ الرؤيةَ عن قُربٍ
    تبدو أظرف ..
    للنمل طقوسُ العزلةِ لكن
    لا يَحيى هذا العالم بالنملِ / وأنّى للسِّرب الرائقِ يا صاحِ
    يعمِّرُ فى هذا الكونِ الناطقِ
    كرةً أرضية ..

    13/6/2008

  3. #33
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    وَثِّقْ إنذاركَ
    تفرِشُهُ واجهةُ المحنةِ قبل المفترقِ المحمومِ
    تقول بهمسٍ :
    الفتنةُ نائمةٌ../
    ملعونٌ ملعونٌ من أيقظها..
    و لَكَم أخشى ،
    حين تنام الفتنةُ فى وضعٍ مرعب.
    تغمض عيناً ..
    تفتح أخرى ..
    تحسبها نائمةً وهى الأكثرُ مِنا يقظة ..
    (نحن الأكثر نوماً
    دعنا نضع التعديلَ الأمثلَ فى المقياس
    فنعطى الفسحة ..)
    ستصيرُ إذن دينامو !
    ستصيرُ كبرقِ شتاءِ العامِ الماضى كُلٍ
    و إذا نَطَقتَ ستتمتمُ
    فوق الصمتِ قليلا ..
    تحت طنين الأوتار الصارخةِ قليلا ..
    يصنعُ منها بعضُ المتَّبِعِيَن السيمفونيةَ
    فى سُلَّمِها المائلِ
    آه ..
    كادت خاطرتى تسهو
    أن لدى القومِ استحضر من عَلِموا بالشأنِ
    التأثيراتِ الجَمَّةَ للريحِ الصاخبِ
    حين تجىء إلى السُّلَّمِ و " ترشرشُهُ " اليومَ
    و قد نَزَعَتْ صوتاً يلفِتُ آلاتِ التنبيهِ
    تعودُ الفتنةُ للنومِ أثارت فينا نوباتِ التيه ..
    تَبْنِى للحلم المحض قصوراً
    يتغذى الحُلْمُ بكثرةِ ما كُنَّا بالسِرِّ
    وبالجهر ننام ،
    ناقَشنا : " الفتنةُ حَيَّة .. "
    قد كانَ لفطرتِنا أن تَرفُضَ
    و لِـ "لاء" الرَّفضِ وضوحُ الشَّمسِ
    ولكنْ لا يَتَسَنَّى
    أن ننحازَ بأُمِّ فَصيلَتِها للسَّائلِ لاماً شمسية ..
    تذبلُ فى النُّطقِ و ندعو للرَدِّ بياناً مكتوباً
    نستوضحُ من لفظتهِ قولا فصلاً
    ولِكَى يسهُلَ في وقعِ مشاعرنا الإحصاءُ
    فقد قَسَّمْنا الفتنةَ فى النشرات بأقسامٍ شَتَّى..
    قِسْماً يَذْكُرُ
    أنَّ الفتنةَ بينَ الناسِ يُجَسِّدُها خوفُ العامةِ
    من أن تتسللَ أقطابُ العِبريّةِ
    كى تصبحَ فينا اللغةَ الرسميةَ لاستنطاقِ
    أذانِ الفجر ..!
    ويَبُثُّ الغرقَدُ بالحربِ النَّفسيةِ
    زعْمَ سيادَتِهِ فوق الأشجار وفوقَ الأحجارِ
    وفوقَ ملايين الأشياءِ الناطقةِ بمالا يتفوهُ
    للحقِّ حناجرُ كل الناس لأخذِ الثأر.
    قِسْماً يَذْكُرُ
    أنَّ الفتنةَ تكمُنُ فى عَصفٍ يقطعُ بالسيرِ إلينا
    أميالاً
    تَدْعَمُهُ قوةُ ألف حصانٍ/مليون حصانٍ
    يَتَخَلَّلُ قابلةَ العصفِ رذاذُ المنتفعينَ
    و قد سَبَقَتْهُم أشلاءُ سحابٍ سُفلىٍّ
    مُتقَطِّع .
    تَرِبَتْ منه على الجارى مائدةُ السِّرِّ
    نموتُ نموتُ وما ماتَ لصوصُ الألحادِ
    وباتَ السطو عياناً
    قِسماً يَدفعُ بالفتنةِ فى سردابٍ مزعومٍ
    لَم يُسمَعْ عنه بطيلةِ عمرٍ وَلَّى
    كم أتمنى أن أشهد لون وجوهِ الحراسِ
    و ما سيكونُ إذا اكتشفوا بَعدَ الحَفرِ
    قريباً جُثَّةَ جُندىٍّ مجهولٍ
    دُفِنت معه الأحداث الخاصّةُ
    لم تَكْمُل ..
    غاصَت بين عُمومِ رسالتِهِ فى هذا الكونِ
    وجاءَ الباطلُ
    كى يرميه الباطل
    و جنايتهُ ،
    أن ما زالت فيه دماءٌ حية ..!
    يارب فماذا نصنعُ إن كُنتَ حفِظْتَ الصفحةَ
    بين أضالِعِنا
    و هنالك من يأتينا حال النومِ
    ويهتك بين العظمِ خلايانا ؟
    يحظى بالمضغةِ /
    يظهرها فى عين الناسِ بجَوْرِ طلاءٍ أسود
    يارب جعلتَ السِّرَّ أمانةَ من يرضاكَ وكيلاً
    و يفَوِّضُ من قلب رضاكَ النجوى
    فلأى الشَّأن نزيحُ خيانةَ حرَّاسِ الحَىِّ
    و فيهم من جازَ الحَدَّ وآذانا ؟
    هل نتركُ لهواةِ الفوضى
    أن يصطنعوا من علبِ الكبريتِ
    حديثاً للتخمينِ
    وتُطحنُ ما بين الأضراسِ كرامتُنا ؟
    لك وحدكَ انت الأمر..

    24/6/2008

  4. #34
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي الصبحُ لا يأتى لدينا غيلةً

    الصمتُ أجملُ
    قالها من إخوتى ، المتربعون على عروش اليأس
    فور جلوسهم
    مِن بعد أن قرؤوا بإحباطاتِ مشهورينَ
    قد سبقوا إلى سُننٍ ، أنا المسفوح حين سمعتُها جَبراً
    وقد رفعوا بها الأصوات .
    لم يكفِ أن سَيَّرْتُها للمهملات.
    هى رَكلةٌ مِنى تساقُ إلى المدى
    و أقول مافى هذه الدنيا كبيرٌ قد بخلتُ بهِ
    على مسرى قطار الفقدِ
    قلتُ لـ كل طيفٍ كان من فجرٍ كذوبٍ
    أنت أنت وإننى أبقى "أنا"
    لا شىء بالدنيا يدوم ..
    ولكل خلدٍ بالحياةِ تزعمته الأمنياتُ المبطلاتُ
    أقول فلْتُكمل خطاك "إلى الجحيم"..
    إنى إلى الأفْقِ العليةِ صاعدٌ
    وعلى اليمين و عن شمالى رفقتى
    قد نختلف .
    قبل الصعودِ اعتَدْتَ يا مِثلى مساءلةَ الرفيقِ
    تقول مبتسماً إذا ما حان مبدأُ رحلتى
    ماذا ستأخذُ؟
    أىَّ شىءٍ سوف تبدأ حملَهُ ليكون أول ماتقابِلُه الحقيبةُ ؟
    لا تَقُل : "شيئاً يذكّرنى بخطّ الاِستواءِ"
    الأرضُ ترفعُ حاجبَيْها للمدى المثقوبِ
    فاقْصِرْ من حسابكَ وصفها بعضاً
    إلى رُقياكَ
    أيضا لا تَقُل "شرخاً سأسحَبُهُ من الجدرانِ
    محتفظاً بمن صنعوا المسافةَ فى سجلٍّ مبعدٍ "
    فلِضَعْفِ مايَحْوِى جدارُكَ مِن شُروخٍ
    ما يُمِيتُ حماسَها
    أن تُغلِقَ المَعبَر ..
    فلها استِكاناتُ الزواحِفِ بينها
    إن قُلتَ شَرخاً
    قال يسلُخُنى عن الجدرانِ أن يلتفَّ
    تقويمُ الحياةِ إلى الوراءِ
    ولا تقل "نظرية التصفيق"
    من فَطِنوا إليها عُلِّموا ، قد أَدركَ الباعوضُ
    مِن تصفيقِ أهلِ البيت رغبتُهُم إلى قتلٍ
    يُفَوِّضُهُ الملل ..
    قد أَدركَ العظماءُ من تصفيق عصبتِهِم
    ثناءً مصْمَتاً أرخى الستار على الجميعِ
    قد استوى فيهِ الذين تَقَدَّموا ، بمن ابتَذل..
    حان اختيارى
    ما برحتُ بطول كفى سِترةً لليلِ غبَّرها زفيرُ
    المفلسينَ ليستريحَ عنادُهم
    وأنا أراقبُ من هناكَ كبيرَ من بعثوه راحَ
    بخفةٍ يرتادُ "أوكازيونَ"
    يطوى السؤْل عن سعرِ القواربِ
    لم أعلّق !
    قال بعض العارفين بأنهُم سمِعوا الذينَ تخَوَّلوا
    مقهى حقيراً / أرسلوا المَعنِىَّ يَحضُرُ بالقوائمِ /
    ذاك ليلٌ رائدٌ
    (و كأنَّهم قصدوهُ فعلا بالمديحِ!)
    الآن نُلقى ليلنا فى اليمِّ !
    خوفاً / إنه قد يقطعُ الإشعاعُ من فمِّ النهارِ وريدَهُ
    هذا نهارٌ قد تخبَّأَ خلفَ صخرٍ
    عند أول نخلةٍ للحىِّ
    ماذا ؟
    هل لضوء الصبحِ أن يأتى لدينا غيلةً !
    يا ليلَنا أعطِ التِزامَكَ حِرْصَهُ المألوف ..
    ما كنتَ محتاجاً لأنقاضِ الدليلِ
    موضِّحاً حُسْنَ النوايا ..
    كل الذى فى الأمر أنك ماطلبتَ المعجزة ..
    أَنْ قلتَ "فاستتروا"
    وقال الناسُ "نَعرَى"..
    هم يعلمونك جيداً /لئِن الْتَفَتَّ الآنَ ثانيةً
    لَقام الكُلُّ يقفزُ فى مساكِنِهِ
    مَخافةَ أن تَبِينَ من الخرائبِ ألفُ حُفرة..
    ما كُنتَ بالإزعاجِ مُحْتَذياً
    فأنت كما عرَفْتُكَ قلتَها للقائمين على عَجَل ..
    يستعجلون الشَّمْسَ قبل أوانِها
    قد قُلْتَها
    أن سافِروا للشَّمسِ فى أقصى بقاعِ الأرضِ
    حيثُ أنا هُنا
    متقلداً فيكم حَمِيَّةَ مُنْصِفٍ
    لا أبتغى الإزعاج / لى بعضٌ من الميقاتِ
    أقضى منه ما يَقْضِى الضَّميرُ
    وبعدها ..
    أُعطى التَّحِيَّةَ حين أرحلُ حاملاً بين الحقائبِ
    ما تبقى فى محصلتى هنالك من كرامة ..!
    لا خَيْرَ فى أرضٍ تُفَسِّرُ لى رجائى
    بالوعيدِ و تَحْسَبُ التِّحْنانَ قضباناً
    و لَمْ تَشْهَدْ لأى الحرصِ من جهدى .. علامة!
    7/7/2008

  5. #35
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    يا سيدتى ..
    من شَطِّ مُعاناتى أكتب ..
    مِنطقَتِى .. تَزَّاحَمُ فيها كلُّ الأشياءِ
    تُشارِكُنِى طَرحَ شُجونى
    قُربَ الضَّفَّةِ ،
    تتماسَكُ مَوجاتُ البحر قليلا لتُصافِحَنِى
    ثُمَّ تُواصِلُ إطراقاً نحوَ تلاشيها
    و الدَّمْعاتُ حَصَىً نارىٌّ
    ما بَيْنَ الإطلاقِ و عَجْزِى لأُوَارِيها
    لا تَقْصُرُ أنْفاسُ الرِّيحِ إلى أَنْ تَصْنَعَ ثَمَّ قميصاً
    أَلْقَيْتُ على وَجهِ فؤادى زادَ عمىً..
    يا سَيِّدَتِى..
    مِن شَطِّ مُعاناتى ، أَكتب ..
    و نِطاقٌ ما بينَ لِقانا من سَنَواتِ الضَّوْءِ
    أراكِ هناك تُؤاخينَ النَّجماتِ ، تَمُرِّينَ على ذاتِ الشَطِّ
    أُشاهِدُكُنَّ على سُحْبٍ خاطِفةٍ
    كالأطيافِ الرَّحبةِ
    ثم أُعِيدُ الرَّأْسَ إلى أَوراقى أجلو كِسْرةَ حُلمٍ
    فلتدَعِينى أحقن أوراقِى بالحِكْمَةِ
    كنتُ أقولُ بأّنَّ لسانِى إن تَرَك الزَنْزانةَ
    لا يَترُكُها عَبَثاً
    و مَصَارِعُ فَكَىَّ إذا خَلَّتْهُ إليكِ لها غَرَضُ
    الإيضاحِ إليكِ ، أنا .. غَيبٌ ..،
    عايَنْتيهِ أَديماً قد كان بمِحْفَلِكِ اللَّيْلِىِّ
    يُذيبُ مِزاحَ الصُّحبةِ
    فى كأسِ رياضاتٍ للفَكِّ يُسَمِّيها الناسُ
    بِعُرْفِى ضَحِكاً !
    و رأيتيهِ فمِن أىِّ الأَنحاءَ تَراءَى مِن
    حيثُ تقولين صَفائِى ؟
    ما أَدْراكِ ثباتاً أَظهَره أنِّى حادثتكِ يوماً
    من فوقِ السّجّادِ ولن يحتال السّجادُ
    بساطاً طائرْ ؟!
    يأخذنى للأبعدِ .،
    ما أدراكِ بأنّى لستُ مساحاتٍ تتجَرَّدُ
    للنسيانِ وتَجْرِى فى أقصى ردَّتِها أسرابُ الفُلْكِ مَواخِر ؟
    أنِّى لا أَسْحَبَ اوهاماً من أذنَيْها
    و أُبَرْقِشُ ناصِيةً فيها
    تتحدَّثُ رَسْمِياً باسمِ عَظيمٍ نَاخِر ؟
    يا سَيّدَتى ..
    لا تَقْتَرِبى ..،
    فلعلَّكِ أمَّلتِ برَوْضِى غيرَ الأدمُع !
    أو أحسَستِ من السَّهلِ عليكِ مكاشَفةَ
    الأدراجِ الخلفيَّةِ للمِرآةِ و سِرِّى
    فرَسَمْتِ الأروع !
    أو عَلَّكِ صادفتِ على طرف لسانى
    كلماتِ الذِّكرِ
    و أنَّ على كَفِّى مِسْبَحَةً ،
    و أنا منذ المرحلةِ الخَمسِيَّةِ لم أدخل لله مقاماً
    للعُبّادِ ، و لَمَّا أركع !
    30/7/2008

  6. #36
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    أرجوكَ لا تسقط !
    إنى عهدتك فوق حد الظن فوق الزعمِ
    فوقَ بضاعةٍ رُدَّتْ إلى روادِ سُوقَتِها
    فكنْ فوق الجميع..
    أرجوكَ
    لا تَصبُب علىَّ الفاجعة !
    ما عُدتُ أحتملُ الخصالَ إذا انثنت
    متراجعة ..
    و بياضُ سيرتِكَ الرقاق على المحَجَّةِ
    حين فاقَت فى تتِمَّتِها مُرُوجَ مدينتى
    أمسك عليهِ ..، هكذا
    حتى وإن كان الذى أرجوه يبعد
    أو سيوغلُ مثل قضبان الترامِ بهَضْبَةِ الأزمان فيك
    بما ادعيتُ
    مبدّلاً مجراكَ عندى
    جُدْ بصفحتكَ النقيّةِ لو إلى بلدٍ سِواى !
    لكنْ تَفَرَّدْ
    لا تُفَرِّطْ فى شذى الإهداءِ
    كُن إياهُ لو كذباً !
    ستصبح منه تكويناً يتابعُ للأصولِ
    بُلُوغَها ،
    أرجوك ..
    لا تَسْقُط ..
    الموت أهونُ من مضارعةِ القيامةِ
    وانهيارِ الشمسِ كالجبلِ السَّعيرىِّ
    استردَّت للجزيئات اتساعَ فراغها البيْنِىِّ
    غابَ الأسفَلونَ / المغرمونَ مُقَدِّسوا ريعانِها
    بُهِتوا إذا الجارودُ أثمَلَ جَمعَهم
    وتحاتنوا أدنى رواياتٍ تنوبُ إلى شبابٍ
    دائمٍ
    و هى التى عند الوجوب تساقطت
    جنباً إلى جنبٍ تشاركهم فناءَ عوالم استعجالهمْ
    و تعامدَ الليلُ / النهارُ
    على عُلُوٍّ شاء يوماً أن يُقَلِّدَ مُحْدَثاتِ النُّوَّمِ
    العادينَ فانقَلَبَتْ
    لعلَّك أن تراها أو تُعِيدَ تَحَرُّقى دهراً بها:
    "أرجوكَ ..
    لا تَسْقُط .."
    اجعل لعين الأرضِ فيكَ مبرراً
    تبكيك إن قُضىَ الفراقُ / أقمْ على شىءٍ بسيطٍ
    يحفظُ النَّقشَ المجازىَّ ، احتَملْ
    أُقصوصةَ التجريبِ ، إذ يشتَدُّ فى ناديهم المنكر ..
    إن جالَ زائرُهم ، يُعَكَّر
    حيثُ رامَ الفكرُ قبل الخوضِ .. فَكِّر .
    وانتخب لبَناتِ فِكرك بيئةَ الإشراقِ فى أمدِ الدُّنا
    أرجوك ..
    لا
    تسقط !

    11/9/2008

  7. #37
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    هو نَصٌ خططْتُهُ فى يومٍ انفعلتُ فيه بأن أَطلَق المتظارفون لفظ "الإرهابيون" على من يدافعون عن أرضهم ضد الاغتصاب والامتلاك بغير حق .. أضعه بين أيديكم وكلى أسىً بعجزٍ لن تواريه الكلمات ولا الصيحات

    المبدأُ .. فى جيلِ الطَّمسْ ..،
    ما عادت ترغبُ فيه الشمس..
    يتوسّط أجيالاً حُبْلَى بصُراخِ اليأْس
    يُعْلِنُها .. بالنَّاسِ جَلياً..
    يطويها للعالم طَيَّا:
    " بُنى الإرهابُ على خمس "

    1) الخبزُ إذا يعْجِنُه الجالسُ فوقَ الكُرسىِّ لديهِ
    برملِ الطُّغيانْ
    يُصْدر أدناهُ الأمرَ بأن معونةَ هذا العامِ مفوضةٌ
    لبلادِ الركَّعِ ..
    بعد قبولِ العهدِ بإعدامِ الفرسان

    2) و سياطٌ تشْتَمُّ الجُرحَ لتعثرَ فيهِ
    على طرْفِ الأعصابِ يذوبُ إذا احترقَتْ
    بغياب العدلْ
    تَجْلِسُ فى قفصِ التهمةِ
    لكنَّ مآلَ الحُكْم كعادتهِ يُلْبِسُها تِيجَانَ الفضلْ!

    3) والخاطرُ يعبثُ فى دَمِنَا بعَصَا الكابوسِ
    يبيعُ الشاعرُ ما أيَّدَهُ قبلَ الآن بلَحْظَة!
    و يرَدِّدُ فى الأسواقِ بما يَكْفِيهِ ليَنْشِلَ حظَّه..
    ما عادَ يُفَكِّرُ فى أمراضِ الشَّيْخُوخَةِ
    تَتَرَبَّصُ فيما دار بكُلِّ جَنينْ..
    ماعاد ليجرؤ كى يتبين أطراف الخيطِ الأبيضِ
    من ذاك الأسودِ ، ما عادَ وإلاّ
    أُخرج معصوباً بالطُرُقَاتِ يوَلْوِلُ
    كالمجنونْ !

    4) والأذُنُ الـ يَنبت للجدرانِ بلا معنى
    يتصَنَّعُ سَهْرَتهُ معنا
    يستعرضُ فى فَنّ الإرسال يطول الشكُّ
    ونبقى فى تقرير العادةِ
    محض سُطُور
    نتبين من متَّسعِ الإرسالِ بأن غلافَ
    اليأسِ سيبدو معتقلاً أصغر!
    نَتَوَسَّدُ بعضَ زواياه
    ذاك البركانُ الكامِنُ ، لا نَرْقُبِ فى أى نتاجٍ
    إلا إياه

    5) و البرق يواعدُ أمطار الفجرِ الكاذبِ
    والكلُّ تضافر فى موعدِهِ
    يستبق الباب إلى الطرقاتِ ليلمح أول قطرة ..
    ويداه المشرعتان تجوبانِ فراغَ الساحةِ
    لكنْ خطف البرقُ الأبصارَ
    و ما نال الزرعُ من الأمطارِ وفاءً..
    ما نال الفرعُ الذابلُ منها محضَ اللمس.
    يعلو بصراخِ العطشِ الجامدِ:
    "بنى الإرهاب على خمس"

    فيها برّأت النفسَ الثائرةَ أمامى
    طهّرتُ أمام العالمَِ سيرتىَ المضناةَ
    بآثامٍ ليست آثامى
    إنى عُلّمت صغيرا أن السِلمَ لدىّ
    شعارُ عقيدة
    و بأن بشاشةَ هذا المنظرِ إشعارٌ
    بالدين السمحِ ولا يستقدمُ أىَّ مكيدة
    و برغمِ السلمِ فلسنا ننكرُ شيئاً من قانونِ
    الفعلِ و رد الفعلِ
    و إلا ... نأثم
    وبرغم السِّلمِ فتحنا زاويةَ الإبصارِ
    على أشلاءِ ضحايانا
    لا نتكتم
    تُعْلِمُنَا أن الكَبْتَ يفجّر ما تُخْفِيهِ بَقَايَانا
    البادى .. أظلم ..،

    5/9/2007

  8. #38
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    تخاصمْتُ و الساحل السوسنِيّ
    جَمَعْتُ الدفاترَ و الحِبرَ و السِّنَّ
    و الذكرياتِ المُحَلاَّتِ و المُرَّةِ السَّافِرة ..
    و لملَمْتُ قِشْرَ المواعيدِ فوق الرمالِ
    و ضغطَ الظِّلالِ و حشرَجَةً فى سؤالٍ أخيرٍ
    بهِ زفرَتِى الآخرة ..
    دسَسْتُ الحَنِينَ المُوَطَّنَ ، فى غَير جَيْبٍ
    إلى سَقْطَةٍ ما أرى فوتَها أو أراه .
    فمُذ صارَ للساحِلِ السوسَنيِّ مع الغيرِ
    سِرٌّ وما خَصَّنيهِ ، اغتَرَبنا ..
    و مُذ أنكَرَ الرَّملُ شاطئهُ
    ما أمِنْتُ ابتلاعى
    إذا استيسر السطحُ رَشْحَ النعومةِ/
    أو ظَنَّ نَحْوِى عقاباً
    يُنَكِّسُ -غَيًّا- متاعى
    تخاصَمْتُ والساحل اليبْس
    ما عُدتُ آتيهِ بحثًا عن الفكرةِ المشتهاةِ
    و قد علَّموها الكذب !
    أنا كِدتُ أرضَى بوحى الشياطينِ
    غادرَنى الحينَ إلهامىَ الملَكِىُّ
    و كِدتُ أصَدِّقُ أنَّ اتساع المسافةِ
    فى صفحتى بالدفاترِ أكبرُ من صفحةٍ
    تحملُ الموجَ ، يَضرِبُ فى غُمَّةٍ رأسَهُ
    بالسواحلِ
    بل كِدتُ أشهَدُ للمَدِّ و الجزرِ منـزلةً
    للجُمودِ المؤَجَّلِ ، قادمةً فى مراحِلْ
    لَبِئْسَ السواحلْ..
    توشوشُ بالسردِ غيرى ؟
    و مِن فوقها الشمسُ تبصقُ-عابسةً- ضوءَها
    فتَكُفُّ انبعاثات سطحِ العُزومِ عن الالتماع..
    ألا كان يَكْفِى ..
    فبَعْدَ التَبَطُّنِ بالأصلِ من واجبات الإذاعةِ ،
    كُلٌّ يُباع

    29/1/2009

  9. #39
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    يُخيَّلُ لى ..
    بأنَّ الأفقَ دَوَّارٌ ،
    يحيطُ قصائدى بالشدوِ /
    تَنْفُذُ بهجةُ المتوسطِ الموصولِ
    بالنَّبضَيْنِ ، ليسَ يَميل..
    و يُوغِلُ باستقامَتِهِ إلى دِلتاهُ
    يَبدأُنى :
    ((صباحُكَ .. نِيل))
    ****
    أذًى مِن رأسِ معزوفِ الرضا قد ذابَ
    كى أرضَى
    و أشمَلَ زهوَ صاحِبَتِى بمشروعِ ابتسامتها
    يحايلُ ثغرُها شيئاً تداريهِ .. هو الأجمل
    (ولا تدرى حقيقاً أنَّهُ الأجمل)
    و نَسْقٌ فى أسِنّتها إذا ما انفكَّ
    يَظْهَرُ من طفولتها هو الأبقى ، بِما أخْبَرْ..
    و تَكْبُرُ حيثُ لا يَكْبُر
    صباحٌ ضَمَّ ما نُلْفيهِ من إيجابِنا
    قد حاز جُلَّ مُعَمّراتِ اللِّدِّ فائرةً
    و يُخرجُ خَيْلَ أنسامِ الربيعِ مسالماتٍ حين يخرجها
    تَمُدُّ الخطوَ من إسطبلِ طينتها ،
    أتى حيث اختزال اليومِ فى شرفِ ابتداءٍ
    فيهِ ما رَوَّى :
    أطيبوا أمنَكُم ولْتؤْمِنوا أنَّى أفاضَ السَّيْر..
    دعُوا للكُرهِ عُصبَتَهُ ..
    عسى أن تكرهوا شيئًا وفيهِ الخير ..
    كَبَرْدٍ كان بَرْمائيًا ، استلْقى رداءٌ
    يشحذُ القنديلُ بالومضِ المزيدَ و يُثْقِلُ المَشَّاءَ
    فوقَ الشَّطِّ نَفَّرَهُ من التِسيارِ
    ليسَ كدَيْدَنِ القنديل..
    يَرُشُّ مكمّلاتِ البدءِ يَصْحَبُنى
    ((صباحُكَ .. نِيل))

  10. #40
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    رَوَى المُتَرَمِّلُ ابنُ الريحِ حَدَّثَنا
    عن السَّبعِ الطِّوالِ ،
    غُدُوّها شهرٌ من الشهرينِ
    ثم إذاهُ بَعدَ رَواحِها للبَهْلِ
    لم يَحْفُل بعَوْدَتِها
    تَمَثَّلَ بانفِرادٍ يسألُ الرَّائِحْ.
    و مَيَّزَ بين آذانِ الجِميعِ لُزُوجةً
    تَكْفِى لتَلْقُفَ مِن تَخَاطُبِهِ السَّلامَ
    بقَصْدِهِ الواضحْ.
    ِتَسَاءَلَ : أيْنَها ؟.. قالوا :
    رعَيْناها إلى أنْ كَفَّنَت بهوائِنا
    دَمعًا خفيفًا
    حيثُ أَبْنِيَةٌ تُناطِحُ ، لا تُفِيدُ مُرورَها
    لِمَحافِل الرِّيحِ اللَّواقِحِ تَفْقِدُ السانِحْ.
    رَعَيْناها ، سَمِعْنا من شكاواها خِطابًا
    قد يُشيرُ هنا لِظُلْمٍ
    لا وُجُودَ لهُ !
    و سُحْبٍ خَيَّبَتْ ظَنَّ الشَّواغِلِ
    لا وجودَ لها !
    ..
    تَهِيمُ بحِسِّها المظلومِ من لا شىءَ!
    والمقهورِ من لا شىءَ !
    بل و مُحَاصَرٌ مِن غَيِرِ مَوْجُودينَ !
    يَشْكُوهم لِمَنْ أَمسَى بها ، ويبوحُ للصابحْ.
    رَوَى المترَمِّلُ بنُ الرِّيحِ حَدَّثَنا
    عن الغَدِ لا يُوَثِّقُ .. قصةَ البارِحْ.
    محمود موسى
    5-2-2009


صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قصة قصيرة بعنوان " صمت الكاهن" للأديب موسى نجيب موسى
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-06-2013, 08:24 PM
  2. (شباب عواجيز )- محمود عبد الله - أنا مسلمة - محمود البنا - محمد كارم - محمود موسى
    بواسطة محمود موسى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-04-2007, 08:25 AM
  3. قالوا عن موسى نجيب موسى
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-06-2006, 06:09 PM
  4. قصة قصيرة بعنوان " ليل أبدى" للأديب موسى نجيب موسى
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-06-2006, 02:07 PM