أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ديوان الشاعر هاشم الناشري

  1. #1
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي قصيدة /الرحيـــــــــــــل

    تحية إكبار وإجلال..

    إلى شعب مصر العظيم..
    متمنياً لمصر وشعبها الإزدهار والأمان..
    لمّا اعتليت العرشَ أوّل مرةٍ
    غنى الوجود ترسّلاً وقصيدا
    وتقاسمَ الفقراء خبزاً يابساً
    ورجوا الصباحَ بأن يكون سعيدا
    يتجاسرون على عظيم جراحهم
    ألاّ تكون لها الوعود وعيدا
    أعطوك قصراً فارهاً ومكانةً
    فجعلت دستورَ البلاد حديدا
    وفتحت سجناً للضمائر مظلماً
    وجعلتَ أحرار البلاد عبيدا
    نادوك عن قربٍ فلم تسمع لهم
    ومنحت سمعك جاهلاً وبليدا
    حتى تنادوا مرغمين لثورةٍ
    أشعلتَ فيها العنفَ والتهديدا
    نزلوا إلى الساحات يهتف جمهم
    (ارحل) فكنت مكابراً وعنيدا
    وعدت كلابك والرصاص عليهم
    فاستلهموا صوت الرصاص نشيدا
    رفع الحرائرُ صوتهنَّ لمن غدا
    فوق التراب مجرّحاً وشهيدا
    فاليوم لاعذر لديك تقوله
    وغداً سترحل مفلساً ووحيدا
    [/gasida]

    هاشم الناشري

  2. #2
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي ديوان الشاعر هاشم الناشري


    بلاد النّور .. بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك /عبد الله بن عبد العزيز
    من رحلته التي قضاها في الخارج للعلاج ، وبمناسبة ما تمّ على يديه من اصلاحات
    وعطايا للشعب السعودي الكريم..


    الأرضُ من حولنا ضجّتْ بمنْ رحلوا
    ونحن في عودِك الميمون نحتفلُ
    الشعبُ حيّاكَ من شوقٍ ومن ولهٍ
    قدمتَ أهلاً وسهلاً ..بيتُك المقلُ
    تسعونَ يوماً و ما كفّت حناجرُهم
    ترجّعُ الصوتَ للمولى وتبتهلُ
    هذي البلادُ وقد غنّتْ بلابلُها
    ومادَ شوقاً اليكَ السهلُ والجبلُ
    لأنكَ القائدُ المحبوبُ في زمن
    تفرّق الناّس أشتاتاً ويقْتَتِلوا
    حملتَ في قلبك الإسلامَ مفتخراً
    تبلّغُ الكونَ ما جاءتْ به الرسلُ
    ياسيدَ المجدِ لن تبلى
    مودتُنا
    قلوبُنا صافحتْ يمناكَ مقسِمةً
    تبقى على العهد ما أسرى بها الأجلُ
    مليكُنا أنتَ في عُسْرٍ وميسرةٍ
    ونحن في كفّك البتَارُ والأسلُ
    أهلاً أبا متعبٍ فا لله أفرحنا
    من ناظريكَ بيومٍٍ كلّهُ أملُ
    الأرضُ غنّتْ نشيدَ الحبّ وابتهجتْ
    تراقبُ الغيثَ من كفيك ينهملُ
    وماشكا الروضُ إنْ جفّتْ مواردُه
    فأنتَ ..أنتَ السحابُ الممطِرُ الزّجلُ
    بلادُنا قِبْلةُ الدنيا وزهرتُها
    وحصْنُ أمنٍ لمنْ ضاقتْ به السبلُ
    فريدةُ الدّهرِ في عدلٍ وفي سعةٍ
    صبَا لها المجدُ والتاريخُ والمثلُ
    ما مرَّ يوماً على دستورِها قلمٌ
    لأنَّ
    تحكّمُ الشّرعَ والقرآنُ منهجُها
    فما أقامتْ بها الأهواءُ والنّحِلُ
    تسرْبلتْ من هدى الرحمن بردتَها
    وتشربُ النورَ ما شاءتْ وتكْتَحِلُ
    قد شرّفَ اللهُ بالإسلام تربتَها
    ونازعَ البدرَ في إعزازِها زُحلُ
    نادتْ وعبدُ العزيزِ الفذُ يسمعها
    فجاوبَ السيفُ عنها كلَّ مَنْ جَهِلوا
    وهاهي اليوم قد أعلى مكانتَها
    أبناؤهُ الصّيد ُ ما حلّوا وما ارتحلوا
    ما ذرّتِ الشمسُ في يومٍٍ على بلدٍ
    إلا إليها قلوبُ الناسِِ ترتَحِلُ

  3. #3
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي ديوان الشاعر هاشم الناشري

    مع التحية والتقدير لأخي وصديقي أستاذ اللغة العربية / الربعي بن حسن الشهري
    الموفد للتدريس في الجزائر.

    ذهبت إليك يا صديقي في الجزائر ولم أشعر بنفسي إلاّ وأنا هناك في غزة والعراق !
    على أمل أنْ تلتحق بنا أنت والشرفاء من أبناء هذه الأمّة.!


    أَقمْ لِلضّادِ باسقةَ االمنائِرْ
    وَتِهْ فخراً لأنّكَ في الجزائِرْ
    وروِّ العاشقينَ بكلِّ حرفٍ
    وصرّحْ بالغرامِ عن الضّمائرْ
    وألْقِ نيابةً عنّي سلاماً
    على الأبْطالِ أبناءِ الحرائرْ
    وحدِّثْ أيُّها الرَّبعيُّ عنْها
    فإنَّ أخاكَ ينْتَظِرُ البشائرْ
    أَما زالتْ على ألحانِ (مُفْدي)
    تُفاخرُ بالنّشيدِ لكلّ زائر
    وترْتَجُّ المآذِنُ كلّ فجرٍ
    تُبَشّرُ ساكِنيها بالشعائرْ
    وبلّغْ ما استطعتَ بما دهانا
    من الإذلالِ في زمنِ الكبائرْ
    عَوُاصِمُنا - ويا أسفي عليها-
    حِسانٌ ..لا رموشَ ولا ضَفَائرْ
    وقفْنا بالثّغورِ فما سمعْنا
    صَهيلاً من خيولِ أبي العَشَائرْ
    أغارَ الغاصبونَ على حِمانا
    فَكانَ الهمُّ تَعْويضَ الخسائرْ
    ففي بغدادَ من نوحِ الثّكالى
    على غصْنِ الفؤادِ ينوحُ طائر
    وفي مسْرى النّبيّ طغاةُ جيشٍ
    تصادرُ ما تبوحُ به المنائرْ
    فلو نطقَ الجمادُ سمعتَ صوتاً
    يجلجلُ من عُمانَ إلى الجزائرْ
    كفاكم أيها العربُ احتجاجاً
    سبيلُ الرّشْدِ واضحةُ البصائرْ
    تحاصرُ غزّةَ النيرانُ ليلاً
    وجاء نهارُكم في اللّهو حائرْ
    أما آنَ الأوانُ لصبْحِ نصرٍ
    ليغشى النّورُ داجيةَ السّتائرْ
    فيا أبطالَ غزةَ إنَّ قلبي
    كسيرٌ ما لقيتُ له الجبائرْ
    أسلّمُ كلَّما وجبتْ صلاتي
    على الهاماتِ عاطرةِ الغدائرْ
    أتوق لرملةِ الشهداءِ فيها
    وعندَ اللهِ ما تُخفي السَرائرْ
    كأنّي حينَ تحتدمُ المنايا
    على بُعْدي مع الثّوار ثائرْ
    إذا كان أصلي من ترابٍ فكلّها = بلادي وكلّ العالمين أقاربي

  4. #4
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي ديوان الشاعر هاشم الناشري

    إلى أخي/ قيصر ابو شاما
    الشاعر النحرير
    رداً على قصيدته / زدني ودادا.
    إليك صدى الوداد ، ودام ودادك
    الذي سيرافق العمر في حالتيه..
    وما أجمل الدنيا في ظل هذا الوداد
    أيها الكبير.


    (أتاه بأنّ الناشريّ يحبّه)
    فعلّق في قلب المحبّ فرائدَه
    فـ /زدني وداداً/ لن تموتَ غريبةً
    ولكنّها في صفحة المجد خالده
    سأعلو بها صوبَ السماء لأنّها
    إذا قيسَ ما فيها تكون مجاهدَه
    أيا ملهماً فوق الثريا مكانه
    ( لقيتُ القوافي عند بابك قاعده)
    أنختَ ركابَ الفخر بين جوانحي
    وسرّحتَ في أرجائها كلّ شارده
    وأهديتني رحب الفضاء تكرّماً
    وسافرتَ بي حتّى لمستُ فراقده
    يراعك سيفٌ لا تلين ظباته
    وتحمل نفساً في المكارم رائده
    عرفتك عزماً واصطباراً وحجةً
    لترغمَ من هذا الزّمان شدائده
    صبرتَ على جور الليالي وظلمها
    سموتَ لها نوراً وجاءتك جاحده
    أخوك وقد أعطى لك العهدَ صادقاً
    فإن شئتَ مهجته وإن شئتَ ساعده
    فرِشْ للعدا سهماً من العزم نافذاً
    تعالجْ به حقداً عرفتَ مقاصده
    وظلّ شهاباً محرقاً كلّ ليلة
    ونسمة حبّ فوق بنياسَ بارده

  5. #5
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي ديوان الشاعر هاشم الناشري

    نادِ اليراعَ وسرّحِ الأشواقا
    ودعِ الحنين يصافح الأوراقا
    وهبِ الحروفَ الناصعات سفارةً
    لتكونَ صبحاً يحملُ الإشراقا
    ما أنت إلّا شاعرٌ هتفتْ به
    لغةُ الجمال.. فخاطبِ الأذواقا
    ياشاعراً ملأ الودادُ فؤادَه
    قد كان عمرُك غربةً وفراقا
    والآن تكتبُ للبلادِ قصيدةً
    تزجي الوفاءَ وتطربُ العشّاقا
    لتبادلَ الحبَّ العظيمَ بمثلهِ
    وبها تشد العهدَ والميثاقا
    أسرجْ خيالَكَ للسرى متوشّحاً
    وطناً عزيزاً يسكن الأحداقا
    حتى إذا جئتَ الرياضَ مصافحاً
    قصرَ اليمامة فانثرِ الأشواقا
    فهناك تلقى مَنْ بفيضِ ودادهِ
    ملأ القلوبَ وعطّرَ الآفاقا
    ياخادمَ البيتين قلبك عامرٌ
    يمسي ويصبحُ للعلا توّاقا
    إنّا نُحبّك مثلما أحببتنا
    ونحبُّ فيك الدِّينَ والأخلاقا
    ويحبك الوطنُ الذي أهديتهُ
    عيناً تداري دمعها الرقراقا
    وطنٌ تمسّك بالهدى في نهجهِ
    فكســاهُ مجداً ناصعاً برّاقا
    وطنٌ إذا ودّعتهُ من أجلهِ
    تلقاهُ بعدك والهاً مشتاقا
    وطنٌ إذا رُفعَ الأذانُ (تعطّلتْ
    لغةُ) الريالِ وأسكتَ الأسواقا!
    يرعى الشريعةَ والمكارمَ مخلصاً
    ويفيضُ نهراً سلسلاً دفّاقا
    سهرَ الرجالُ على نقاءِ ترابهِ
    وتحضّنوه وأحكموا الأطواقا
    فهنا ترى وجهَ العدالةِ باسماً
    والمستقرّ لكلّ صدرٍ ضاقا

  6. #6
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي ديوان الشاعر هاشم الناشري

    طربتُ بما ألقتْ عليّ شمائلُهْ
    وآنستُ شوقاً يومَ شحّتْ أناملُهْ
    وما زال رغم الهجرِ للبوح ملهِماً
    على كلّ حرفٍ واقفات فضائلُهْ
    وكان سحاباً تمرعُ الأرضُ بعدهُ
    فجازَ بنا عجلانَ ما سحَّ وابلُهْ
    أشاحَ أنيقُ الحرفِ عنّا بوجههِ
    وكانتْ لنا." لافضّ فوكَ " رسائلُهْ
    ولاشيئَ ممّا يورثُ البُعْد بيننا
    سوى أنَّ وجدي لم تجفّ مناهلُهْ
    ذكرتُ بلادي مستهاماً بحبِّها
    وشرّعتُ قلبي حين غنّتْ بلابلُهْ
    فلم يرضهِ ما قلتُ فيها وإنّها
    رشادٌ ، وحقلٌ مثقلات سنابلُهْ
    سلامٌ على قلبٍ من العُرْبِ نبضُهُ
    ولم تنسهِ مسرى النبيّ شواغلُهْ
    ولكنّه حيناً يبوحُ بشوقهِ
    فمازال حيّاً مورقاتٍ خمائلُهْ
    وإلّا فما كان الفؤادُ مسالماً
    وإنْ ضامهُ حسّادُه وعواذلُهْ
    تمنّيتُ جيشاً دونَ تيماءَ قلبُهُ
    وفي المسجدِ الأقصى تصلّي أوائلُهْ
    على ميمنتهِ وجهُ بغدادَ ضاحكاً
    وعن ميسرتهِ يا دمشقُ معاقلُهْ
    يرجّ سكونَ الأرضِ حتّى كأنّهُ
    من العزمِ طودٌ حرّكتهُ زلازلُهْ
    مآذنُ يافا وهي تسمعُ زحفَهُ
    تكادُ على صوتِ الأذانِ تقابلُهْ
    فيا صاحباً ما غاب إلاّ وجدّتهُ
    كـ "هدّاجَ" والأعشى تخبُّ رواحلُه
    ستلقى وإنْ جارَ الزمانُ وأهلهُ
    وداداً بأقصى القلبِ شيْدتْ منازلُهْ
    فعدْ سالماً من رحلةِ الصّمتِ إنّني
    سمعتك في قلبي ، فهل أنت واصِلُهْ؟
    [/gasida][/gasida][/gasida]

  7. #7
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي ديوان الشاعر هاشم الناشري

    ياواحةَ المجدِ موروثًا ومكتَسَبا
    طابَ الغِراسُ فأحيا الذّوقَ والأدبا
    لاغروَ إنْ صرتِ للأحرارِ منتجَعًا
    صدرُ السماء يضمُّ البدرَ والشهبا
    سَلي حروفي وقد أنضيتُها سَفرًا
    عشرين عامًا وما لاقتْ فضًا رحبا
    كادتْ من المحلِ والترحالِ ذائقتي
    تضيعُ منّي وتنسى الشدوَ والطّربا
    حتى وجدتُّ مقامي ظلَّ وارفةٍ
    فصار قلبي رياضًا بعدَ ما جَدَبا
    وجئتُ لاشيء عندي غيرَ صادحةٍ
    خبّأتُ في مقلتيها الهمَّ والعتبا
    إنْ كان حرفي قضى دهرًا بلا وطنٍ
    فإنّ في قلبكِ الأوطانَ والعربا
    يا موئلَ الضّادِ إنّي جئتُ منْتَسِبًا
    وفي رؤاكِ وجدتُ العمرَ والنّسبا
    إنّي قدمتُ من الصّحراءِ راحلتي
    فيضٌ من الحبِّ أسرى بي وما تَعبا
    أطوي القِفَارَ حثيثًا خلفَ قافيتي
    وظبيتي تحمِلُ الأوجاعَ والكتبا
    رحلتُ صيفًا فعبَّ القيظُ راويتي
    وجئتُ ظمآنَ هاتِ الدّلوَ والكربا
    لاتسأليني عن الصّحراء وهيَ معي
    وحدّثيني عن الماضي وما كَتَبا
    لأنّها عطرُ تاريخي ومفخَرَتي
    أصفَى لها اللهُ حبّي جلّ من وَهَبا
    ودّعتُ فيها شُجونًا لن تُفَارَقَنَي
    وفي ثَرَاها دَفَنتُ الفَأسَ والحطبا
    وحينَ ألقَتْ على وجهي عبَاءَتها
    قَطَفتُ منها لكِ النّوارَ والسّكبا
    ما أكثرَ البوحَ لكنْ لستُ أحملهُ
    إلاّ لِمَن غرّدَ المعنى لها طَربا
    قصيدة كلّما غنّى بها وَلِهٌ
    تمايلَ الشيحُ في الصّمّان والسهبا
    حروفها الصّنْجُ إنْ قامتْ ترجّعها
    شبّ الخيالُ على أنغامها اللهبا
    سَرَى لها شاعِرٌ ظمأى قريحتُه
    مرَّ الينابيعَ صديانًا فما شربا
    نادى عُكاظَ فما ردّتْ لهُ خَبَرًا
    فسرّحَ القلبَ في آثَارِها طلبا
    يمهي خَيَالاً على حدِّ السّنا ألِقًا
    وكلّما لاحَ نجمٌ ساطِعٌ وثَبا
    يُرَتّبُ اللّيلَ قِندِيلاً ومُفرَدَةً
    فَيرتَمي الغيمُ في عينيهِ مُنسكبا
    يتيهُ فخرًا لأنّ الحرفَ مملَكَةٌ
    تَشعُّ نورًا إذا بدرُ الدّجى غربا
    يشدو بأنغامها في كلّ سانحةٍ
    خودٌ تَرَبّينَ في بغدادَ أو حلبا
    يسرينَ زهوًا مع الرّاوي إلى بلدٍ
    لايُطعِمُ النّاسَ إلاّ الشّعرَ والأدبا

  8. #8
    الصورة الرمزية هاشم الناشري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    المشاركات : 3,695
    المواضيع : 39
    الردود : 3695
    المعدل اليومي : 0.77

    افتراضي فصــــاحة

    الشِّعْرُ هَاجَرَ يَا أميرَ الوَاحَهْ
    يَشْكو إِلِيكَ هُمومَهُ وجِرَاحَهْ
    مَاذَا سَأكتُبُ كَي يَحُوزَ على الرِّضَا
    في مُلْتَقَايَ وَجَنَّتي الفَوَّاحَهْ
    أَوَ لَسْتَ مَنْ زَرَعَ السُّفُوحَ بِمُهجَتي
    وسَقَيْتَ عَامًا لمْ تَنَلْ تُفّاحَهْ
    يَا فَارِسًا نَطَقَ الفُؤَادُ بِحُبّهِ
    أَهدَى إليَّ سيوفَهُ ورِمَاحَهْ
    لأخُوضَ مَعْرَكةَ البَيَانِ وأحتَذي
    مَا سَنَّهُ حَسّانُ وابنُ رَوَاحَهْ
    شرّعتَ قلبَكَ حِينَ ضَاقَ بيَ المدَى
    فَلَقيتُ فيهِ طِيبَةً وَسَمَاحَهْ
    أَعَلِمْتَ أنّي كُنتُ صَقرَاً تَائِهًا
    كَسَرَ التّجَاهلُ قَلبَهُ وَجَنَاحَهْ
    حَرْفي وقدْ صَدِئَتْ شَكَائِمُ خَيلِهِ
    أَطْلِقْ - بِلا أَمرٍ عَلَيكَ - سَرَاحَهْ
    قَدْ كُنتُ أَزْمَعْتُ السُّرَى فَأَهَمَّني
    قَدْرُ اختِيَارِكَ فَانْتَظَرتُ صَبَاحَهْ
    أَتُرَاكَ حِينَ يَطُولُ صَمتي وَاهِبًا
    في صَفْحَةِ العُذْرِ الجَمِيلِ مَسَاحَهْ
    أَصْبَحْتُ لا أَسْطيعُ نَشْرَ قَصَائِدِي
    مُنذُ اخْتيارِي مُشْرِفًا في الوَاحَهْ
    واللهِ مَا خَوفي انتِقَادُ قَصِيدَتي
    فَالنّقدُ أجْمَلُ مَا يَكونُ صَرَاحَهْ
    لكنَّ خَوفي أنْ يُقَالَ تَشَفّيًا
    هذا أقَلّ المُشرِفينَ فَصَاحَهْ
    وَيَلُومُكَ الحسّادُ حينَ مَنَحْتَني
    غُصنًا جِوَارَ بَلابِلٍ صَدَّاحَهْ

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد نعمان الحكيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,110
    المواضيع : 251
    الردود : 3110
    المعدل اليومي : 0.47

    افتراضي

    تباركت و تبارك أفق إبداعك المتوسع أدبا خلاقا
    و لي الشرف أن كنت هنا مخبتا في مقامات هذا الأدب النضير
    و أرجو الله أن يعلي مقامك في الأدب و الأرب أكثر و أكثر
    أخي هاشم الناشري

    سمع الله لمن حمده

المواضيع المتشابهه

  1. سرادق عزاء بوفاة والد كريم الواحة هاشم الناشري
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 50
    آخر مشاركة: 05-05-2014, 02:36 PM
  2. تعالوا نبارك لأخينا هاشم الناشري بالحج
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 07-11-2012, 08:06 PM