أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 106

الموضوع: ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

  1. #11
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    رعـشـــــة
    قلتُ شـعـرًا زادهُ الإحـساسُ عــزّ ًا فاسـتـقـرّا
    لا مديـحــًا أو هـجـاءً بل رجـاءً فـيه ِ ذكـْرى
    يومَ غطــّت في سبات ٍرجفة ُالأشواق ِقـسْـرا
    كنتُ يومــًا في فـؤاد ٍقد حـواني فـيهِ دَهـْــرا
    كنتُ وردًا في ربوع ٍأرتدي الأطيابَ ذِخـْرا
    إذ سقاني ملءَ نفسـي رعشة َالأوراق ِقــَطرا
    فاشــتهـتني في صفـاء ٍقطــرة ُالأنـداء ِفجــْرا
    كنتُ شــمســًا في سماء ٍأنشرُ الألوانَ سِحـْـرا
    كنتُ في ليلي بريقــًا من شعاعي صرتُ بَدْرا
    لا تــلمني يا حــبيبي إنـنــي لازلــتُ أقــْـــرا
    إن حــوتـني ذكرياتي ذبتُ بالأطلال ِسـكرى
    لستُ أرجو من شعوري أن أناجي فيكَ شِعـْرا
    إنــّـما قـلبي يراعي أن أرى الأيــّـامَ سـَـطـْرا
    قــد أداوي إرتعــاشــي إن بكيتُ الآنَ جـَـهـْـرا
    حـيثُ أني من شهور ٍغاب دمعي صارَ صِفـْرا
    أين حــسّي أين نبضي كيف غاب الوجــدُ فـَـرَّا
    هاكَ عـذري...قد سباني جرحُ قلبي خرّ عذرا
    إيهِ أنسى ؟ كيف أغــدو إن ألفتُ الحبَّ هـَجـْرا
    قــد أ ُمنــّي صحـوة َ الأموات ِعـذرًا كي تكرَّا
    لا تدعـني في خضمّي أنثني في الأرض ِقــَـفـْرا
    حين تغـفو جوفَ روحي صفوة ُالإنسان ِكــُـفــْرا
    دع شجوني في هوى الإحساس ِنبضًا مستمـرّا
    قـد أصافي في حــياتي دولـة َ الأيــّـام ِفــَخـْـرا
    ردّ روحـــًا تاهَ فيها النــّبـضُ إسرافــًا وهـَــدْرا
    حين ترضى أرتوي من روضة ِالأنفاس ِنــَهـْرا
    عـش بقلبي عش بروحي بل حياتي فيكَ بُشرى
    كلُّ خطو ٍفي شروعي يستوي في الحبِّ جــِسْرا
    خذ رحيقي من زهـوري واعطني دمعــًا وذِكرا
    خذ طيوري من حقولي أرتضي في القرب فقرا
    خــذ كنوزي أو عـتادي لا أريدُ العـيشَ تــَـتــْرى
    ليس ينجــو من وداع ٍغــــيرُ إنس ٍتابَ عـُـمـْرا
    ليتَ توْبي يصطفيني حيثُ أنــّي كنــتُ صُغـرى
    مذ تــمــادى باطلٌ في الرّوح ِشنــّــًا مـُسْـتــَعرّا
    أو يُنجــِّي من شحوب ٍ في أراضي العيش ِقـُطرا
    جفَّ عـِـرْقي مثــلُ أشـلاء ٍبـقـبر ٍغــصَّ نحــْـرا
    كلُّ رعــش ٍ في ربـوعي شعَّ إشراقــًا وتــِبـْرا
    مذ تراءى في فــؤادي سحـــرُمـنـهــاج ٍ فــَسـَرّا
    إذ أناجـي فارتـعـاشي ذاب فــيني سـاح شــَطـْرا
    لو أغــنــّي ملءَ روحي كنتُ أرعــشتُ المَـقــَرّا
    ربَّ قــولي في حـضور ٍ يزدهــي بالوردِ نــَـثــْرا
    حيثُ غنــّى في ربوعي صوتُ طير ٍ رفَّ طيْرا
    يا شجيَّ الهمس ِ قل لي كيف رفَّ الطيرُ نـِسْرا
    في شموخ ٍ طار يسمو منذ أن جـنـّحتَ نــَصْـرا
    فـيـكَ فخــري فــيكَ بستاني رحــيقٌ حـــيثُ ذرّا
    فـي شجـوني أرتــويهــا قبــلــة ً بالـحـقِّ بَحــْـرا
    في الحـنايا حـطــَّ سربٌ كالزّغــاليـل ِ اسْـتصَرّا
    باعــتـناء ٍ واشـتـياق ٍ عــانق الأركانَ حــِـجــْرا
    أو فــَراشٌ جـاء يزهــو في حــبـور ٍ ذرَّ شـَـذرا
    فاستهلــّتْ في عيوني ومضـة ُ الإغداق ِ خـَـزْرا
    سالَ قطــْرٌ من شفاهي حين ذقتُ القطرَ سِــدْرا
    من ربيــع ٍزان بيتي صار في الأشــذاء قــَصْرا
    يا عــيــوني لا تـنــامي إنْ نـمــا نــوْرٌ فــَـزَرّا
    واسـْـتشفــّي من وصال ٍ أيـنعَ الإحــساسَ ثمـْرا
    يا مــدادي لم تخــُـنـّي حــينَ لفَّ الحــبُّ حـِـبْرا
    منذ زادتْ في ودادي سلــوة ُ الأنـفـــاس كبرى
    صافحـيني يا مـُـناتي أنت ِ في الأعمـاق ِ نـَـوْرا
    كلُّ غــرس ٍ ملءُ ذاتي رقّ وجـدي فـيك ِيـُسْرا
    في ســمائي هــامَ طــيـفٌ يرتـدي الأقـمـارَ دُرّا
    بين غــيـم ٍ في سـرور ٍ يقطرُ الأمطــارَ خــَـيْرا
    جــاءَ يحـنو في هـدوء ٍ حـطــّ في قـــلبي وقــَرّا
    رفَّ وجـدي من حنون ٍ يهـمسُ الأصواتَ سِـرّا
    سـربلـتـني في حـرير ٍ هـمسـة ُ الأصـداء ِ ثـــَرّا
    واحــتوتني في مـزون ٍلا تجــافي النــّـضحَ تــَرّا
    جاء صوتٌ فــيهِ شــوق ٌيا خــفـيقي قـد تحـَرّى
    مــالَ يــروي من تجــاويد ٍ بعــذب ٍ سالَ تــَوْرا
    زاحَ همــّي من دروبي فاسـتهـلّ الخــطوُ جــَرّا
    واستطابت في ربيـع ٍدوحــة ُالأطيــاب ِ جــَدْرا
    كلُّ نـبت ٍ في حــقولي جـادَ بالخـيرات ِ سـِـتــْرا
    فاستقامت في الأراضي تربة ُ الأشجار ِ زَخــْرا
    واستراحت في ربوعي مهـجـة ُالإرعاش ِغــَرّا
    يومَ فـاقــت في الحــنايا شعــلة ُالأنــوار ِ فِـكـْرا
    لم أدنــدن مــلءَ وجــدي إذ فــؤادي أنّ زحـْـرا
    ليت أصدو من عـظـامي مثـلَ زرع ٍ شــدَّ أزْرا
    كادَ يبكي مـن نحـيـبي قـاهــرُ الأشـجــان ِ ثـأرا
    فاستـهامت جـوفَ إنسي غـنوة ُ الأرواح ِ بــِـرّا
    واستـلـذت في رحـيق ٍ صبَّ شـلالا ً بمجـْـرَى
    بعدَ حـرب ٍ في جـنوح ٍ سالَ فيهـا الدّمعُ مــُـرّا
    كان دمعي مثلَ عزفي ماجنــًا في الذوق ِ عـَـكرا
    ذقـتُ دمعي صار شـهدي يومَ غابَ الهـمُّ جـَزرا
    بـيـن حـزني واعـتـكافي شــاردٌ يجـتاحُ عـَصـْرا
    يحـتريني جـوفَ عـقـلي مـثـلَ سيـف ٍ أجَّ إثـــْرا
    ثابَ عــقـلي ثــجَّ فـكري مــدّ بالإثـمـار ِ ثـجــْـرا
    ليسَ أصـفى مـن عـقـول ٍ تـقـتدي بالخـير ِسيـْرا
    إن تمـادى شـائـبٌ في الوجـد ِ إدمـانـــًا وغــَـوْرا
    لن يـذوقَ الرّغــدَ حـتى ينتـهي كالشــّهد ِ شـَـوْرا
    لا يعـاني عــقــلُ إنــس ٍ في صـفاء ٍ لفَّ صَـدْرا
    إذ تنـشــّى نهــجَ ديــن ٍ شــعَّ إسـلامــًا وطــُـهْـرا
    في حــروفــي إشـتـيـاقٌ زادهُ الإيمــانُ صَـبــْرا
    حيثُ هاجـت في شجـوني نبرة ُالألحان ِ جـَـمْرا
    في ربـوعي رحـمـة ٌ تسـقي شـآبـيـبــًا وعــِـتــْرا
    سـرمـديُّ إعــتـناقي رقَّ وجـدي صـرتُ حــُــرّا
    مـنـذ قـلــتُ الله ربــّي يـا جــمال القــول ِ طــَرّا
    من يـوازي في عطــاء ِ الله إحــسـانــًا وأجــْـرا
    ضـوّع َالأطـيابَ عندي في لـدُنّ ٍ حـيثُ أسـرى
    في صلاتي في هجـودي قد حباني القربُ سمرا
    ويــح ذاتــي يا إلهـي مـــدّ بالإحـــسـان ِ وفــْـرا
    إنــّـني عــبـدٌ خـشـوع ٌ لا أقـاسـي مـنـكَ أمــْـرا
    إن تـلـظــّى في دروبـي مــاردٌ للحـَـظــِّ دحـْـرا
    قلتُ حـُسْنى سـخــّـرَ الأقدارَ أحـكامــًا ونـــذرا
    لا يـعـاني مـن بـذكـر ِاللهِ حـمـْـدًا شـدَّ ظــهــْـرا
    سوفَ يجـزي بالمصافي سابلات ٍ حيث أوْرى
    ما تهنــّى من بكنز ِ الأرض ِ يجني ملءَ صحرا
    قـد تعـرّى كلُّ جــسم ٍ إن حــوتـه ُالأرضُ قـبـْرا
    من تـهـاوى في المعاصي يشتـهي إثـمــًا ووزرا
    سوف يكبــــو مـوبـقــات ٍ يصطلي بالنــّار ِ أرّا
    دثـــّـريني يا صـفاتَ الخـير ِ إذعـانــًا وجــَـوْرا
    قد يحينُ الموتُ في لحـظ ٍ كرمش ِ العين ِ هـرّا
    من يظن ُّ المـوتَ حــدّ ًا للمآسي غـصَّ هـتــْـرا
    كيف ينجـو من عذاب ٍ في التـــّـلاقي من تـبَـرّا
    صافـحـتـني بارتعـاشي رعـشـة ٌ بالآه ِ أخــْرى
    عـبــّـقـتـني ألــّـقـتـنـي في جـمال ٍ هلَّ حــَصـْـرا
    مـذ تـفانى في استـقامي وزنُ قسـطاس ٍ فـأثــْرى
    كلُّ سـدْف ٍ في المآقي شـفَّ نـورًا صرتُ حــوْرا
    نـزَّ عِـرْق ٌ من جـلودي مثـلَ بــرق ٍ فــزَّ فــزْرا
    ما تلاشى من جـذوري أصلُ عِـرْقي ظلَّ حَـكرا
    كبــِّـري يا دولة َ الإســلام ِ نهــْجــًـا ما تـفـــَرّى
    في رضاء ِ الله يسمو كلُّ جــهـد ٍغـضَّ غـضـْرا
    واعـتـقـيني من ذليـل ِ العيـْـش ِهشَّ القلبُ هَصْرا
    أثـلِجي صدرَ المُعـنــّى في ارتـئـاد ٍزاحَ صَخــْرا
    كتــّـفـيـني في حـِـمَى الرّحمن ِ إنســًا ليـسَ فــأرا
    لا لعـقــل ٍ ما تـعــافــى أنـْـكرَ الـفـرْقــانَ نـكـــْرا
    يا إلـهـي يا حــبـيـبي أنــْــزلْ الأنـعــامَ هـَـبـــْـرا
    يســْـتـلذ ُّ الثــّغــْرُ بالأرزاق ِ إن عـطــّرْتَ تـمـْرا
    جــذ ّفي يا صرخـة َالوجـدان ِ إصـرارًا ووَقــْـرا
    واســتـمدّي من نزيـفي كلَّ حـسّ ٍ حـــدَّ شـفــْــرا
    جــرِّدي ألوانَ جــدْس ٍ ناشــف ٍ إن جـاء نـبــْـرا
    كلُّ شـكل ٍ من ضروبي ضـرّجَ الألفاظــَ هَـمـْرا
    نسّــقيني في اشتياقـي واردفي في القلب ِ جــَـبْرا
    لا تخـرّي في ابتعادي رعشـة ً في الصّدر ِجـأرا
    إنَّ قــولي ضربُ سكــّين ٍ بعـزم ٍ زاحَ قــِـشــْـرا
    يوم تصـفـو مدلهـاتي تدلصُ الصـّيحاتُ ثــغــْـرا
    عـسْجـديّ ٌ كلُّ حرف ٍ يزدهي بالنــّور ِ غـمــْـرا
    مثـلُ شـمس ٍ شعـشـعَ الإشـراقُ منها شـقّ بئــْرا
    فاسـتـفاضتْ من سيول ِالحبِّ نبعــًا كان حـَسـْرا
    واستراحتْ دمعـة ٌ نامت بعين ِالقحـْط ِ حــَـتــْرا
    مذ تجـلــّى عــنـفواني في ازدهـار ٍ كان وعــْـرا
    في جنان ِ الرّوح ِ إكليلُ الهـدى قـد لــفَّ كــوْرا
    هـكذا تصـفـو الأمـاني مثـلَ مـاء ٍ سـالَ فــَـتــْرا
    لا صقـيعــًا أو لهــيبـًا يـُـغــرقُ الأزهــارَ هــوْرا
    كلُّ رعـش ٍ في خشوعي زاحَ أحزانــًا وخــَشرا
    في صفاء ٍصـدَّ صدري كلَّ نــَزق ٍ كان وغــْرا
    طابَ وجــدي في جـناني أيـقـظ الإيـمانُ جـذرا
    كـوثــريّ ٌ إرْتــوائي مـنــذ أن أزفــرتَ زفــــرا
    يا عظيمَ الشــّـأن ِ ربــّي عـافني باليوم ِ شــَهــْرا
    كــلُّ فـضـــل ٍ يســتويــنــي قــانعــًا واللهُ أدرى
    هـــاتـها لي يا حـبيبي رعـــشةَ َ الإيـمان ِ تــأرا
    والتـحــفني في صــلاة ٍتـقـطرُ الآيــاتَ زهــْـرا
    فيكَ نهجي واعتزازي فيكَ عمري فاحَ عـِـطرا
    طــابَ قــلبي يا إلهي رعـشــة ً ترتــاحُ شـُـكرا
    شعر
    غيداء الأيوبي

  2. #12
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    عـنـــــاق الأشقـيــاء
    وانـثـنـينـا تحــتَ أمـْـطار ِالشــّـتاء ِ
    فــالــْـتـأمــنا في عــناق ٍيحــْـتوينا
    وارْتـــويـْـنـا فـاسْــتوينــا كالهـواء ِ
    كلُّ شيء ٍصـار ريشـــًا أوْ حـريرًا
    مـذ تلاقــيـــنا بحــبّ ٍفـي العــراء ِ
    والنــّـسـيمُ العذب يهـفـو في هدوء ٍ
    يلـفـحُ الخـــدّين لطــْـفــًا باعـــتـناء ِ
    لا نرى في الأرض ِإنسـًا أوْ نباتــًا
    حيثُ طرْنــا وانــْـتـشيــنا بالفضاء ِ
    نسْــكبُ الأشـْـواقَ نـهـْـرًا سلسبيلا ً
    بين غـيـْـم ٍقـدْ رحـلــْـنا في العـلاء
    نشربُ الإحـْساسَ ورْدًا في شـفـاه ٍ
    تقطرُ الشــّهـْدَ المــُـندّى بالصـّـفاء ِ
    أيُّ زهــْر ٍذابَ فـيـنا فـارتـويــْـنـا
    سـكــْـرة ً طابتْ عـليــْـنـا كالـدّواء ِ
    أيُّ عطــْر ٍقــدْ شمـمْـنـاهُ ســويـّــًا
    حـين تـهـْـنا في رياض ِالإرْتــواء ِ
    فاحـتـويني يا حـبيبي فـيـكَ دهـْـرًا
    وانـتـبــه لي إنــّـني ورْدُ النــّـقـاء ِ
    هـكذا كـنــّـا طـيـورًا فـي حــبــور ٍ
    وارْتـعــشـْـنا في هــوانا بالـوفــاء ِ
    حيث ُ هلَّ الصـّـبحُ يرنو ملءَ يوم ٍ
    فيهِ غابتْ شمْــسـُـنا خـلفَ السّـماء ِ
    أيـنَ كنـــّا يا حــبيبي لمْ تـقــلْ لــي
    إنــّـني أرْجـوكَ رفـقــًا بانــْـتـشائي
    كان حـلــْمــًا نابضــًا حيــّــًا بذاتي
    منـذ أنْ فارقــْـتَ عيــْـني بالخـفـاء ِ
    ردَّ لي نبضي ورعـشي لا تعـادي
    حـين يأتي في الكرى دمعُ الجـفاء ِ
    إنــّـني تـيـْـهٌ ونـزْفٌ في شـتـاتـي
    أحــْـتسي كأسي مَرارًا في المساء ِ
    والهـوى صَرحٌ بقلبي فيهِ روحي
    لم تـعـدْ تـقــْوى على هـذا الشـّـقاء ِ
    يا خليلَ الرّوح ِخذني منْ جنوحي
    إنــّـني أهــْـوي رويـــدًا لــلـفـــنـاء ِ
    عــدْ كما كنـــّـا بحــلم ٍ في عــنـاق ٍ
    يحــتــوينا رغــْـمَ أحـْـكام ِالقـضـاء ِ
    لمـْـلم الأشـواقَ تـيـْـدًا في ربوعي
    ريـثــما يشــفى فــؤادي بالعــطاء ِ
    سوف أغـدو زهـرة ً لولا ذبـولي
    أنـثـرُ العـطـرَ احـتـفالا ً بالشــّـفاء ِ
    أجـمعُ الألوانَ قـوســًا قازحــًا في
    مسكني أزهــو بأطــياب ِ الــرّداء ِ
    هــاتــها يا رونـق َالأزهــار ِعـندي
    بسمـة ً تــروي قــواريرَ النـــّســـاء ِ
    حـيثُ أبـدو منْ رحـيقي عـنفـوانـــًا
    في ثماري والفراشاتُ احـــتـفــائي
    سـوف أحـــيا مــرّة ًأخــرى لأنــّـي
    فيكَ حلــمي بات أنــفـاس البــقــــاء ِ
    هــكذا أصـبــو إلــى بـركان ِحـبــّي
    ســكرة ًفــيهـــا عــناقُ الأشـــقــيـاء ِ
    لستُ أنجــو منْ لهــيب ٍ في فــؤادي
    إنـــّـما ذكـــراهُ عــــزُّ الكــبــريــاء ِ
    شعر
    غيداء الأيوبي

  3. #13
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    في قلبي
    تواريتُ في قلبي فلاقـيتُ أحـبابا
    كأنـّي بذي المنفى أسيرةُ فـارسٍ
    رمَى سيفَهُ كي يقطفَ الوردَ أرطابا
    فقدْ جلتُ في أرضِ الحياةِ معذّبـًا
    فضاقتْ بيَ الأرضُ اعتكافًا وأسبابا
    وما كانَ سكنايَ الموحـّدُ موطني
    إلى أنْ أتاهُ الحسُّ خفقـًا وإلهابـا
    رمـاني بذاتِ الآهِ حـُرقةَ مسكنٍ
    وياليتَ حـرّ الآهِ تمتدُّ إسهـابـا
    فإني بذي الأشـواقِ أغدو بدولتي
    إذا جاءَ طيفي في ربى القلبِ أو ذابا
    فدعني أمنـّي النـّفسَ رؤيةَ طائـرٍ
    يرفرفُ في وجدي إذا صوتـُهُ غابا
    فما انفكـّتْ الأيـّامُ تبعـدُ بيننا
    ولم تستح الأقـدارُ أنْ توصدَ البابا
    ولكنْ بلقـُيانا سنُـنْعِشُ روضَنا
    إذا ما اشتهينا حجرةَ القلبِ أعنابا
    فبعـضُ التـّنائي في المحبـّةِ بلسمٌ
    إذا حارَ قلبٌ في دجى الليلِ أو هابا
    أمـِلتُ بلـقـْياكَ العـزيزِ بليلتي
    فعانـَقـْتَني كالماءِ طـُهرًا وأطيابا
    وداعَـبْتـَني في بيتِ شعرٍ رنينُـهُ
    تراقصَ في أذني خـريرًا وتسْـكابا
    تقمّصتَ في روحي قرينَ سريـرتي
    فعشنا بذي الأشواقِ تيـْدًا وترحابا
    وطبطبتَ جـفني بالمـودّةِ زرتـَني
    فعشعشتَ في عيني ظلالاً وأهدابـا
    أنا العـاشقُ الملتاعُ أشـهدُ أنـّني
    تراءتْ ليَ الأحلامُ وردًا وأعـشابا
    تناولتُ ترياقـًا بثغـري فخـلتهُ
    كأوراقِ ريحانٍ على غصنـِهِ انسابا
    وسالَ رضابُ الثـّغرِ عطرًا فلفـّنا
    فطرنا سكارى في هوى الشّوقِ أربابا
    أطفلينِ كنـّا في السّماءِ تأرجحـًا
    فطلنا نجومَ الليلِ في الكفِّ ألعـابـا
    رسـمنا على ذاتِ المجـرّةِ لوحـةً
    تناءتْ عن الأرضِ ارتحالاً وأقـطابا
    ومنْ بهجـةِ الأحلامِ في رحـلةِ المنى
    غدا اللـؤلؤُ المنثورُ في الجـوِّ محرابا
    تراءتْ بعـينيـْنا أسـاطيرُ ليلـةٍ
    ونِلـْنا منَ التـّيجانِ درًّا وزرْيـابا
    سكبنا بذيـّاكَ الفضـاءِ رحيقَـنا
    فطالتْ زهورُ الأرضِ غُصنًا وأقصابا
    وحامتْ فراشاتُ الجمالِ بروضـِنا
    فأمستْ سماءٌ تلبسُ الوردَ جـلبابا
    تُدغدغُني منْ لـذّةِ الحـُلمِ نظرةٌ
    كأنـّي بها عانقتُ بالكونِ أنسابا
    فطـوّقتُ ليلي قدْ أداري نواظري
    إذا ما استفاقَ الصّبحُ في العينِ أنيابا
    فزدْني سويعـاتٍ لأنعـشَ رؤيـتي
    وأرجحْ جفوني إنْ غفى النورُ مُرتابا
    فإنـّي سكنتُ اليومَ في حضنِ ليلتي
    وقدْ كانَ سُـكناها بقلبي كمنْ ثابا
    أديجورها إرحلْ مِنَ الـرّوحِ واشفني
    فإني نقشتُ النـّجمَ في القلبِ مِثقابا
    وآليتُ أنْ أضـوي شمـوعَ مسرّتي
    كمنْ لملمَ الأقمارَ حضنـًا وأصحابا
    يسامرُني في رحـلةِ النـّورِ ثاقبٌ
    يلاقي شعاعَ الحبِّ في القلبِ عَرّابا
    سأنجـو وأنواري سواطعُ رؤيـتي
    فإني سكبتُ النورَ في القلبِ سيـّابا
    كـذا لألأ الإحساسُ ذرًّا بحجـرتي
    فضخّتْ شراييني مِنَ الـدّرِ إنجـابا
    سأدعوكَ مُشتاقًا فحلـّقْ برحـلتي
    ففي ليلتي عرسٌ بذِكْراكَ قدْ طـابا
    هنا في سكونِ القلبِ كانتْ حكايتي
    إذا زرْتني طيفـًا بذي القلبِ أثوابا
    فداومْ على سردِ الحـكايا بجنـّتي
    ففيها تـآلفـنا حـريرًا وأتـرابا
    فإنْ غبتَ عنْ روحي سأغمضُ قصّتي
    وأطوي بقلبي منيةَ النـّبضِ تـوّابا
    شعر
    غيداء الأيوبي
    تحياتي

  4. #14
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    مُسـْكِرَه
    ثـَمِلٌ وفي قلبي استوى خـمرُ الهوى
    بينَ الحـنايا بعـثرَ الحـسَّ الـّذي
    قـدْ كانَ وردًا يانعـًا حتـّى ذوى
    يا ليتني حـينَ انتـشيْتُ بسكـرتي
    ما غبتُ عنْ أرضِ الحياةِ بذي الدّوا
    فالمـُدْلهات تـورّمتْ منْ حـرقتي
    فغدوتُ محبوسـًا بذيـّاكَ الجـوى
    أسـريرتي لبـّي نـداءَ مُتـَيـَّمٍ
    وتحـرّري قبلَ اغـترابي بالغـَوى
    لو كنتُ أدري أنَّ كُلـّي مُغـْرمٌ
    ما استنشقتْ روحي تباريحَ الهوى
    هيَ قطـرةٌ ذابتْ بقلبي فاسـتوتْ
    كالبحـرِ مـدًّا وانحسارًا بالنـّوى
    فإذا بجـسمي ضاحـلٍ وكأنـّني
    نشفتْ عظامي رغمَ كاساتِ الرّوى
    بدمي تمـرّدَ عـاصفٌ فأحـالني
    مُتسكّعـًا مثلَ الشّريدِ إذا انزوى
    وكأنـّني بعدَ الخـضوعِ لسكْرتي
    سلّمتُ للإعصارِ مُـنهارَ القِـوى
    أيظـنُّ منْ شبَّ الحـريقَ بمنيـتي
    سيحنُّ قلبُ مُخدَّرٍ حينَ انكوى
    هو خندريسٌ في شغـافي قـابعٌ
    يسري بدمّي مُسْكِرًا منذُ احتوى
    لا ترتعدْ واجـثمْ مكانكَ طالمـا
    قلبي تشبـّعَ سكرةً فيكَ انطوى
    شعر
    غيداء الأيوبي
    تحياتي

  5. #15
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    أنشــودة الطيـور
    غــردّي ياطــيــورَ المـنى واصدحــي
    رفرفــي في حـــقولي وغـنــّي معــي
    في نشــيد ٍبورد ِ الهــدى واشـرحــي
    وانشـقي من نسيمي عــبـيـرَ الهـــوى
    واشــربي من رحـيق ِالصّفا وافرحي
    إنني اليومَ زهـــرٌ وحــضـني المـدى
    عــشعــشي يا طـيوري ولا تبـرحـي
    أطــربيــني بلحــن ِ الوفــا أشــتـهـي
    بسمة َالشّوق ِتحدو الرّضا فاصدحي
    أطلقــي بالفـضا عــندلـيـبَ الغـُـنــى
    واقشعــرّي معي بالنــّـدى واشطحي
    هــاكِ بـحــرٌ يغــنــّي بمـــوج ٍهــنــا
    جــوف قلبي بوجـد ِالرّوى فاسبحـي
    إن أتــى نــورسٌ يرتــوي جــانحـــًا
    بللــّي ريـشَ طير ٍحــدا وافســحــي
    قـد يـراني ونبــعــي شـفــا المهــتدي
    حــين يغــدو بســيل ِ الهـدى روّحــي
    يحــتفي روضتي هــدهـــد ٌ داعــيـــًا
    في ربوعي يناجـي الرّخــا فاسمحـي
    والعــصـافــيرُ رفّ ٌ عــلى أكتــفــي
    دندنت غــنـوتي صــفـوة ً سبــّحــي
    حــطــّ زوجُ الكناري على مرقـدي
    ريشـُـهُ الإصفرار اشتهى مسرحــي
    فاستـوى هــائمــًا في حـنايا الرُّبـى
    وانتهى عـاشـقــًا يصطفي متـرحـي
    حين حسـّونُ يشدو بلحـن ٍ كفـى
    أنـصتي في صباح ِالصّـبا صبـّحي
    أشـرقت شمسُ عــيني عـلى بلبــل ٍ
    صوتــُهُ الحبّ يحنو على مطرحي
    سلــّـمي يا طــيورَ المــُنى إنــّـنــي
    روضة ٌ في جنان ِالشـّذى فاصبحي
    شعر
    غيداء الأيوبي
    تحياتي

  6. #16
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    مات يومي
    إشتقتُ للأنفاسِ في قلبي الظـّمي
    اليومُ مـرَّ اليومُ ميـْتـًا هاهـُنا
    مذْ غِبتَ عنـّي ذقتُ طعمَ العلقَمِ
    كمْ دمعةٍ حارتْ بعيني حـُرْقَـةً
    كمْ راودتـْني غـصَّـةٌ لمْ ترحمِ
    أوّاهُ إنـّي في نحـيـبي غـارقٌ
    والنـّارُ تلهـو في عظامي تحتمي
    لا يا حـبيبي ليسَ يومي عـادلاً
    فالشّمسُ لمْ تشرقْ بـُعيْدَ المظلِمِ
    بلْ راوحتـْني ليلـةٌ ديجـورُهـا
    عمَّى خيالَ النـّورِ حولَ المأتـَمِ
    لا لا تسلْني كيفَ تاريـخُ الـدُّنى
    هلْ توصَفُ الأيـّامُ قبـْلَ الموْسِمِ
    فالجـوُّ ماتَ اليومَ ماتتْ روحـُهُ
    والنـّارُ في روحي كجمرٍ مُضـْرَمِ
    لنْ أحسِبَ السّاعاتِ ويلي إنـّها
    لنْ تستوي صُبحًا بوقتي المـُجرمِ
    عـُدْ لي حبيبي عـُدْ لعيني واشفها
    فالبيـْنُ قدْ أوْدَى فؤادَ المـُغـْرَمِ
    قدْ يستفيقُ الطّيرُ في جُنحِ الدُّجى
    إنْ رفرفتْ عيني بطيفِ المـُسلمِ
    عُدْ لي رفيفـًا في سمائي شمسُـها
    وانثرْ ضياءَ الصـُّبحِ حولَ المبسمِ
    شعر
    غيداء الأيوبي
    تحياتي

  7. #17
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    الليلُ والكلمات
    ماذا تـُخَبـِّئُ خـلـْفَها الكلماتُ
    كمْ همسةٍ تاهتْ بأطيافِ الصـّدى
    والبوْحُ يبكي والحـُروفُ فـُتاتُ
    ما شـِئتُ منْ قولي ربيعَ المـُنتهى
    فالوردُ يذبو والـزُّهـورُ رُفـاتُ
    إنـِّي بأشواقي سكنتُ بأحـْرفي
    إذْ حـُرّمتْ من قهرِها الأصواتُ
    فاسمحْ إذًا دعـْني ودعـْني للهوى
    دعني أناجي قدْ تـَحـِلُّ حـَياةُ
    إنْ تنشفُ الأحـْبارُ منْ قلَمِ المـُنى
    سيجـفُّ دَمـِّي أو تكونُ وَفـاةُ
    فأنا ضريحي مُسـْتـعدٌّ هـاهـُنا
    والويـْلُ إنْ ماتتْ بهِ الكلمـاتُ
    هِيَ مَنْ تناغي مُدْلـَهـًا مُتـَعذِّبـًا
    إن راوحـَتْني دنـْدَنـَتْ همَساتُ
    وكأنـّني في غـُرْبـَتي مـُتَرَنـِّحٌ
    وكـأنَّ شـوقي للكـلامِ نجـاةُ
    دعـْني أغـَيـِّرُ بالنـُّهى تاريخـَهُ
    قدْ تـُسْتـَفـَزُّ بيوميَ الأوقـاتُ
    قدْ يهـتدي ليـْلي بحـُلمِ سريرةٍ
    كمْ عانقَتـْها في الـدُّجى صيْحاتُ
    فلِمَ التـَّجنـِّي والمنامُ يـهـُدُّني
    وكذا تهـيجُ بـِقـلبيَ الآهـاتُ
    يكفي بأنـّي إنْ لمحـْتُ جُنوحـَهُ
    تصـْحو بعـيني رؤيةٌ و سِـماتُ
    بلْ إنـَّه الطـُّوفانُ يأتي كلـّمـا
    غابتْ نجـومٌ أو غـَزتْ أنـّاتُ
    في اللـّيلةِ اللـّيلاءِ أجـْثو حينَها
    فوقي وتحـْتي تستوي الثـّوْراتُ
    وكأنني طيَّ اللـّحافِ مُبـَعـْثـَرٌ
    أرنو وأشـْلاءُ الظـَّلامِ عـُصاةُ
    فاللـّيلُ عندي كالجـحيمِ أنينـُهُ
    فيـهِ نحـيبٌ حـارقٌ وصِـفاتُ
    مِنْ ذا ومِنْ طيفِ الرّؤى أنشودتي
    تجلو حـُروفًا مِنْ دمي تـَقـْتاتُ
    فاسْمحْ إذًا أنْ أسـْتوي في رحلتي
    قدْ تستوي في دربيَ الخـَطـَواتُ
    فالقـلبُ بركـانٌ وعقلي أجـَّهُ
    حتّى استفاقتْ منْ دَمِي الخـَثرَاتُ
    وتسيـَّحتْ في مَرقـَدي مصْهورةً
    كـلُّ المـآسي وانـْزوتْ كوْماتُ
    دعـْني فـإنـّي في حـياتي حالمٌ
    والأرضُ ثكْلى مثلـُها البـَسَماتُ
    ماتتْ بعيـْني كلُّ أشـكالِ الرّؤى
    فتـَوثـَّبتْ في دمعتي الوَخـَزاتُ
    وبكتْ أنينـًا مـنْ مخالبِ رؤيـةٍ
    كالطـِّفلِ إنْ نزَّتْ بهِ الظـُّلُماتُ
    ويحي بشـِعـْري لنْ أداوي لوعتي
    فالشـِّعرُ يبكي إنْ بكتْ نوْبـاتُ
    لكنـّهُ الإفـْشاءُ جـَهرًا ضَمـَّني
    مذْ أجـْرَمتْ في وحدتي وَيـْلاتُ
    لا الحرفُ يـُشفي شاعِرًا لا لا ولا
    مِنْ نزفـِهِ قـدْ تهدأُ الصـَّرخاتُ
    فالقلبُ مشحونٌ بأنـّاتِ الجـَوى
    لوْ أُطـْفِئتْ في نارهِ الجـَمـَراتُ
    آليتُ في شـِعْري خلودَ مشاعري
    فالحرفُ يبقى والجـَوَى أشـْتاتُ
    حتـّى تجـِلُّ قريحـتي بِبـَصيرةٍ
    تسمو بها جوفَ الكـَرَى كلماتُ
    شعر
    غيداء الأيوبي
    تحياتي

  8. #18
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    يا عـِيدُ مـَرْحـَى
    مـَرْحـَى بـِعـِيدِ الفِطـْرِ يا
    هـُوَ فـَرْحـَةٌ للمـَُسْلـِميـ
    ــنِ اللهُ أهـْـداهُ وَمـَنـَّا
    فـَاليـَوْم عـِيـدٌ في الـدُّنـَا
    والأرْضُ زَهـْوٌ حـَيثُ طِفـْنا
    سُبـْحـَانَ رَبـِّي مـَنْ بـِـهِ
    هـَلَّ الضـِّيـا نـُوراً وَأمـْنا
    مِنْ بـَعـْدِ ما شـَقَّ الفـَضـا
    نـُورُ الهـِلالِ العـِيـدُ دَنـَّا
    شـَهـْرٌ كـَريـمٌ فـَائـِتٌ
    والعـِيدُ للصـُّيـَّامِ مـَغـْنَى
    يـا روْعـَـةَ الإسْــلامِ في
    يـَوْمٍ بـِهِ الأَفـْراحُ مـَثـْنَى
    مَنْ جـَدَّ في شـَهـْرِ الصـِّيا
    مِ..اليـَوَمَ بالإنـْجَازِ يَـهـْنا
    والمـُسْتـَخـِيرُ الـدِّيـنِ ذَا
    بـِاللهِ قـُرْبـًا طالَ سُكـْنى
    طـُوبـَى لـِقـَلـْبٍ نـَيـِّرٍ
    مـِنْ لـُؤلـُؤِ القـُرْآنِ سَنـَّا
    وَالرِّيـقُ شـَهـْدٌ قـَطـْرُهُ
    إنْ رتـَّـلَ الآيـاتِ مـُزْنـا
    نـُورُ السـَّما يـَجـْلو بـِنا
    في سـَجـْدَةٍ للهِ حـُسـْنـَى
    ربـِّي تـَكـَـرَّمْ واهـْدِنـا
    زِدْنـا مـِنَ الإحـْسانِ زِدْنـا
    والـْطـفْ بـِأرْواحِ العـِبـا
    دِ اليـَوْمَ وارْحَمْ مَنْ تـَعَـنَّى
    وَلأُمـَّـةِ الإسـْـلامِ رِفـْـ
    ـقـاً يا إلهي قـْدْ تـَعـِبـْنا
    كـَمْ مـُسْـلـِمٍ في أرْضـِهِ
    لا لمْ يـَجـِدْ للعـِيدِ رُكـْنا
    والطـِّفـْلُ بـُؤسٌ عـِيـِدُهُ
    والأمُّ تحـْبو حـَيثُ هـَنـَّا
    ذَا شـَيـْخـُنا في لـَوْعـَةٍ
    يَحـْدُو ضَرِيحَ الإبـْنِ أَنـَّا
    يـَا ربـِّي يـَا رَبُّ السـّما
    حـَرِّرْ بـِلادَ العُرْبِ حـُصْنا
    كلُّ البِلادِ اسـْتـُنـْزِفـَتْ
    والأرْضُ تبكي الدَّمْعَ سُخـْنا
    فـَالأيـْكُ يـَلـْتـَفُّ الرُّبى
    والسـُّمُّ يغـْزونا الهـُوَيـْنَى
    هـَلْ يا تـُرى يَـأتي الرِّضا؟
    والعـِيدُ يُهـْدِي الكَوْنَ لَوْنا
    لمـَّا نـَرَاهـا أُمـَّــــةً
    قـَدْ وحـَّدَتْ بالدِّينِ كَوْنـا
    واسْتـَأصـَلتْ مِنْ أرْضـِها
    مَنْ عـَاثَ في الأوْطانِ شَنـَّا
    سـُبـْحـانَ رَبـِّي إنـَّـهُ
    حـُلُمٌ ترَاءَى غابَ غـُبـْنا
    يـَا رُبَّ يَجـْلُو يـَوْمـُنـا
    والشـَّمسُ وَهْجٌ في وَطـَنـَّا
    والطـَّيرُ طـَيـْرٌ في السـَّما
    والعِيدُ يُهْدي الطـَّيرَ غـُصْنا
    إنْ حـَطـَّ في رَوْضَ المـُنـَي
    غـَنـَّى نشيدَ العِيدِ : عـُدْنا
    كمْ مـِنْ بـِلادٍ جـابـَهـا
    كيْ يستريحَ الإبـْنُ حـُضـْنا
    فـَالعـِشُّ يحـْنو لـِلـِّقـَا
    إنْ جَنـَّحَ الطـَّيرُ المـُؤَنـَّى
    والعـِيدُ شـَدْوٌ حـَفـْلـُهُ
    يكـْتـَظُّ بالأجـْواءِ لحَـْنا
    والأهـْلُ رحـْبٌ شملـُهـُمْ
    في فرحةِ العـِيدِ المـُغـَنـَّى
    في الرَّوْضِ تـَزْدَانُ الـقـُدُو
    دُ اللاَّبـِساتُ الطـُّهْرِ حُسْنا
    والأمُّ وَرْدٌ ثـَـغـْـرُهــا
    يـَبـْتـَلُّ بالأنـْدَاءِ قـَنـَّا
    والعـِيـدُ في مـَقـْسُومـِهِ
    إنْ نـاوَلَ الآبـاءُ إبـْـنـا
    والطـِّفـْلُ يغـدو لـَهـْوُهُ
    في جـَنـَّةِ الأحـْبابِ عـَدْنا
    اللهُ مـا أحـْلـَى الــرُّؤَى
    فـَالـْوِدُّ تـَوْقٌ مِنْ لـَدُنـَّا
    والشـَّوقُ للـعـِيدِ اسْتـَوَى
    في رؤيـَةِ الأحـْلامِ مـَعـْنى
    لـَـكـِنـَّهُ عـِيـدٌ فـَيـَا
    مَرْحَى لِعـِيدِ الفِطـْرِ قـُلـْنا
    وَبـِذي التـَّهـاني قـُبـْلـةٌ
    تـَزْهو بكم في العـِيدِ مـِنـَّا
    شعر
    غيداء الأيوبي
    تحياتي
    2007/10/9

  9. #19
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    عِنَاقُ الْفُرَاقْ

    أَنَا جِئْتُ الْهُوَيْنَى بَعْدَ ظِلِّي
    لأَحْضُنَ فِي الْهَوَى رُوحِي وَكُلِّي
    تُسَابِقُنِي إِلَيْكَ الْرُّوحُ شَوْقاً
    وَإِذْ بِي فِي عِيُونِكَ كُنْتُ قَبْلِي
    غَرِقْتُ بِدَمْعِكَ الْمَسْكُوبِ حُزْناً
    فَصَارَ الْدَّمْعُ فِي عَيْنِي يُصَلِّي
    تَلاقَيْنَا وَلَكِنْ مَا الْتَقَيْنَا
    وَقَدْ كَانَ الْلِّقَاءُ بِدُونِ وَصْلِ
    وَرُغْمَ الْبَيْنِ بَانَ الْوَصْلُ نُوراً
    كَمَنْ طَالَ الْنُّجُومَ بُدُونِ لَيْلِ
    وَحُضْنٌ لَفَّ رُوحَيْنَا بِحُبٍّ
    كَحُضْنِ الأُمِّ مَوْثُوراً بِطِفْلِ
    فَخُذْ مِنِّي حَنَانَ الأُمِّ قَوْلاً
    وَدَعْ لِي حُرْقَةَ الآهَاتِ قَوْلِي
    أُنَادِيِنِي هُنَاكَ وَأنْتَ عِنْدِي
    تُلَمْلُمُ صَوْتِيَ الْمَهْدُورَ حَوْلِي
    إِذَا ضَلَّ الْفُرَاقُ بِنَا سَبِيلاً
    فَلا هَدْيٌ لِهِجْرَانٍ بِفِعْلِ
    حَمَلْتُكَ فِي فُؤَادِي بَلْ بِدَمِّي
    فَصِرْتَ كَمَنْ يَعِيشُ بِمِثْلِ مِثْلِي
    فَلَنْ يَخْتَلَّ فِي الْصَّرْحَيْنِ وَزْنٌ
    وَمَا تأْثِيِرُ أَطْنَانٍ بِرِطْلِ!!
    وَهَلْ يَهْتَمُّ بِالأَقْمَارِ بَدْرٌ ؟
    تَرَاءَى دُونَ مِنْظَارٍ بِعَقْلِ !!؟
    وَمَا هَمُّ الْطُّيُورِ بِكَسْرِ غُصْنٍ
    إِذا كَانَتْ تُرَفْرِفُ فَوْقَ حَقْلِ
    لَنَا فِي الأَرْضِ مِيِعَادٌ لِنَلْقَى
    تُرَابَ الأَرْضِ يَحْمِلُنَا لِظِلِّ
    فَلا تَحْزَنْ.. لأَنَّكَ صِرْتَ عِنْدِي
    وَقَبْلُكَ كُنْتَ مِلْءَ الْرُّوحِ أَصْلِي

    غيداء الأيوبي

  10. #20
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    يَا قَاتِلِي

    يَا قَاتِلِي..سَلَّمْتُ رُوحَ الْرُّوحِ لَكْ فَاعْطِفْ عَلَيْهَا وَاحْتَضِنْهَا يَا مَلَكْ
    وَالْمِسْ نَقَاءَ الْوَجْدِ شَفَّافَ الْرُّؤَى مَا رَقَّ مِنْ طَيْفِي حَرِيِراً سَرْبَلَكْ
    وَادَّثَّرِ الآهَاتِ دِفْئًا مِنْ فَمِي إِنْ حَرَّ ثَغْرِي فِي الْكَرَى أَوْ قَبَّلَكْ
    يَا سَلْوَةَ الْقَلْبِ الْمُعَنَّى هَاتِهَا مِنْكَ الْرُّقَيَّا نَجْمةً تَضْوِي الْحَلَكْ
    مَا ذَنْبُ عَقْلِي جَنَّ فِكْرًا فِي الْدُّجَى وَاحْتَارَ مِنْ ظُلْمِ الْلَّيَالِي فَانْهَلَكْ
    مَرَّتْ بِيَ الأَيَّامُ وَالْصَّبْرُ انْقْضَى وَالْمَوْعِدُ الْمَعْهُودُ بِالْصَّبْرِ انْعَلَكْ
    مَدَّتْ لَيَالِي الْعُمْرِ قُضْبَانَ الأَسَى لَكِنَّهُ الْمَأْسُورُ قَلْبِي كَبَّلَكْ
    فَلْنَحْتَفِ الْحَبْسَ الَّذِي قَدْ ضَمَّنَا مَا ضَمَّنَا إِلاَّ طُيُوراً فِي الْفَلَكْ
    إِنَّا إِذَا طِرْنَا أَسَرْنَاهُ الْفَضَا وَالْلَّيْلَةُ الْطَّخْوَاءُ تَحْدُو مَنْزِلَكْ
    فَالْبَدْرُ فِي وَجْهِ الْمَلاكِ اخْتَارَنِي إِذْ هَلَّ فِي وَجْهِي شَعَاعاً وَامْتَلَكْ
    وَاحْتَرْتُ مَا بَيْنَ الْلَّآلِي وَالْرَّوَى فَاخْتَرْتُ نَبْعَ الْحُبِّ ثَغْراً جَمَّلَكْ
    قَبَّلتُ فِيِكَ الآهَ مَحْرُوقَ الْجَوَى وَالْمَبْسَمُ الْمَعْصُورُ قَطْراً بَلَّلَكْ
    هَلْ سَاحَ مِنْكَ الْشَّهْدُ يَا قَطْرَ الْنَّدَى؟ أَمْ ذَابَ مِنْ وَرْدِي رَحِيِقاً سَيَّلَكْ ؟
    مَا أَجْمَل الْنَّهْرَيْنِ فِي رَوْضِ الْهَنَا وَالْبَلْسَمُ الْشَّفَافُ سِحْرٌ قَدْ سَلَكْ
    يَا جَنَّةَ الْرَّحْمَنِ حُسْنَى إِنَّنِي ذُقْتُ الْمُنَى سُبْحَانَهُ مَنْ كَمَّلَكْ
    صَيَّرْتَ قَلْبِي نَاسِكاً فِيِكَ انْزَوَى وَاخْتَارَ مِحْرَابَ الأَمَانِي مَعْقِلَكْ
    إِنِّي بِذِي الْدُّنْيَا طَوَافِي دَالِحٌ لَكِنْ بِكَ الْكَوْنُ اسْتَوَى مُذْ سَهَّلَكْ
    مَا ضَرَّنِي إِنْ طَوَّقَتْنِي رَوْضَةٌ فِيِهَا الْثِّمَارُ الْغُرُّ تُشْفِي مَنْ هَلَكْ
    يَا فَجْرَ عَيْنِي يَا انْثِنَاءَاتِ الْهَوَى يَا بُلْبُلَ الأَغْصَانِ سَلْسِلْ مَنهَلَكْ
    عَجِّلْ حَبِيِبِي بَلْ وَزِدْنِي قَطْرَةً تَمْتَصُّ مِنْ قَلْبِي شُعُوراً بَجَّلَكْ
    وَاسْكُنْ بِذِي الْشِّرْيَانِ وَاسْرَحْ فِي دَمِي لَوْ كَانَ قَلْبِي مَيِّتاً مَا جَدْوَلَكْ
    يَا سَيِّدَ الأَلْحَانِ ضَرِّجْ غِنْوَتِي وَاحْضِنْ نَشِيِدَ الْحُبِّ شَوْقاً خَلْخَلَكْ
    قِيِثَارَتِي قَدْ قُطِّعَتْ أَوْتَارُهَا مِنْ حُرْقَةِ الْشَّوْقِ اسْتَعَارَتْ فَيْصَلَكْ
    وَالْعُودُ ذَا الْرَّنَّانُ جَمْرٌ أَجَّهُ فَالْدَّنْدَنَاتُ اسَّابَقَتْ كَيْ تَحْمِلَكْ
    وَالْنَّايُ مِنْ رَعْشِي أَزِيِزٌ نَفْخُهُ فَاجَّلْجَلَ الْصَّوْتُ ارْتِبَاكاً جَلْجَلَكْ
    أَمَّا كَمَانِي لَيْتَهُ مَا أَنَّهُ ذَاكَ الأَنِيِنُ اشْتَدَّ حُزْناً زَعَّلَكْ
    وَاسْمَعْ مِنَ الْدَّفِّ الْنَّقِيِرَ اجْتَاحَهُ كَالْخَيْلِ كَرَّتْ تَرْتَجِي أَنْ تَنْقُلَكْ
    وَاسَّارَعَتْ دَقَّاتُ قَلْبِي مِثْلَمَا دَقَّتْ طُبُولُ الْخَوْفِ رُعْباً مَهَّلَكْ
    وَالْصَّنْجُ فِي كَفِّي انْصِهَارٌ حَرَّهَا لَمَّا بِكَفِّي اهْتَزَّ لَحْنٌ زَلْزَلَكْ
    لَمْ يَبْقَ لِي غَيْرُ الْتَّرَانِيِمِ الَّتِي إِنْ رَقْرَقَتْ هَمْسِي..تَمَالَكْ يَا مَلَكْ
    فَاضْرِبْ عَصَا الْسِّحْرِ احْتِكَامًا وَالْقِهَا سَلْطِنْ بِأَمْرِ الْصَّوْلَجَانِ الْخَوَّلَكْ
    يَا أَنْتَ يَا سُلْطَانَ رُوحِي اشْتَفَّهَا بِلُّوْرُ قَصْرِي بِالْهَوَى قَدْ ظَلَّلَكْ
    وَالْلُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ فِي الْكَنْزِ انْجَلَى ثَرٌّ تَبَاهَى كَمْ تَمَنَّى مَحْفِلَكْ
    فِي مَسْكَنِي كُلُّ الْمُلاءِ اسْتُرْخِيَتْ حَتَّى إِذَا جِئْتَ..الْحَرِيِرُ اسْتَقْبَلَكْ
    عَطَّرْتُ بِالْمِسْكِ الْنَّوَافِيِرَ الَّتِي مِنْهَا الْمِيَاهُ ادَّفَّقَتْ كَالْزَّنْبَلَكْ
    حُورِيَّةٌ مَاسَتْ وَمُوسِيِقَى الْهَوَى قَدْ رَنَّمَتْ أَلْحَانَهَا كَيْ تُذْهِلَكْ
    فَانْسَابَ مَاءُ الْطِّيِبِ رَقْصاً حَانِياً وَارْتَدَّ فِي الأَجْوَاءِ شَذْواً فَاحَ لَكْ
    وَانْسَلَّ ضَوْءٌ مِنِ شُمُوعٍ كَمْ بَكَتْ نُوراً تَلاقَى صَوْبَ دَمْعٍ بَتَّلَكْ
    وَالْوَرْدُ مِلْءَ الْمَزْهَرِيَّاتِ انْحَنَى أَوْرَاقُهُ الْحَمْرَاءُ تَرْجُو مَوْصِلَكْ
    مَاذَا يَهُمُّ انْ كَانَ قَلْبِي حُضْنَهُ ؟ وَرْدُ الْحَنَايَا حَقُّهُ أَنْ يَسْأَلَكْ
    كَمْ مِنْ سِؤَالٍ حَيَّرَ الْعَقْلَ الَّذِي جَنَّتْ بِهِ الأَفْكَارُ لَمَّا حَوْصَلَكَ
    لَكِنْ بِكَ الْرُّؤْيَا اسْتَعَادَتْ وَهْجَهَا لَمَّا رَأَتْ بَيْنَ الْمَعَانِي مِشْعَلَكْ
    مَنْ مِثْلِكَ الْبُشْرَى كَشَمْسٍ شَعْشَعَتْ فِي وَجْهِكَ الْسَّمْحِ اصْطِبَاحٌ جَلَّلَكْ
    يَا أَنْتَ يَا سَيْلَ الإِجَابَاتِ الَّتِي لَمَّتْ فُيُوضَ الْفِكْرِ حَتَّى جَنْدَلَكْ
    هَيَّا إِلَى دُنْيَايَ عَشْعِشْ وَالْتَحِفْ رَوْضاً مِنَ الْغَيْدَاءِ غَضّاً دَلَّلَكْ
    وَاسْتَنْشِقِ الأَطْيابَ فَالْفُلُّ اسْتَوَى قَبْلَ انْدِثَارِ الْعِطْرِ رَاوِحْ مَشْتَلَكْ
    وَاقْطُفْ كُرُوماً عَسْلَجَتْ فِي خُضْرَةٍ قَبْلَ انْقِضَاءِ الْصَّيْفِ شَرِّفْ مَعْسَلَكْ
    هَذِي مُرُوجِي اعْشَوْشَبَتْ لَكِنْ خَوَتْ لَوْ زَارَهَا الْظِّلانِ وَرْدٌ كَلَّلَكْ
    يَا رِفْقَةَ الْرُّوحِ ارْتَئِدْ فِي جَنَّتِي وَاسْكِنْ بِرُوحِي صُحْبَةً كَيْ أَجْعَلَكْ
    إِنْ رَفَّ فِي وَجْدِي حَبُورٌ قُلْتُ ذِي رُوحُ الْحَبِيِبِ الْعَانَقَتْ مَا أَخْضَلَكْ

    غيداء الأيوبي

صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الليــّـلُ والكلمات..غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 28-10-2022, 01:45 PM
  2. غيداء / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 02-04-2016, 01:18 AM
  3. ديوان عناق الفراق / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-09-2013, 01:42 AM
  4. يـا عـيدُ مـرحى ( كل عام وأنتم بخير )/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 16-03-2012, 12:17 AM
  5. عصارة الرّوح - في قلبي/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 28-02-2012, 12:56 PM