أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29

الموضوع: وقفات مع الإعجاز العلمي ...

  1. #1
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي وقفات مع الإعجاز العلمي ...

    هو محاولة للحيولية دون التردي في هوس التوافق المتعسف بين النص القرآني الثابت ومعطيات العلم النظرية

    وسوف يدور الطرح حول مسألتين من أهم ركائز النظرية الفلكية السائدة وهما :
    1- دوران الأرض حول نفسها .(1)
    2- نظرية الانفجار العظيم.



    بين يدي الطرح ...

    لم يكن مدرجا في خطة بحثي أن يكون هناك باب مستقل يتناول موضوع البحث من الناحية الشرعية ، ذلك لأنني فضلا عن قناعاتي بعدم إقحام النصوص الشرعية الثابتة في الظواهر العلمية النظرية المتغيرة ؛ فلست بالعالم الشرعي الذي يوظف المباحث العلمية توظيفا سليما يخدم النص الشرعي ، أو يستدل بالنص على سلامة العلم ... ولكن هالني هذا الطابور الطويل من المفكرين المسلمين الحائزين على درجات علمية مميزة ، الملمين إلماما لا بأس به بالعلوم الشرعية ، أولئك الذين يسرفون في الأخذ من النص الشرعي ليستدلوا به على سلامة الكثير من الاكتشافات العلمية التي تقع في دائرة علمهم والتي لا تقع !
    ولا يزال الأمر في نمو وتكاثر ، حتى تكونت الهيئات والجمعيات التي تغذي هذا الاتجاه وتقويه ، وبرغم أنني فقط من المتحفظين – لا الممانعين- للسير في هذا الاتجاه ؛ إلا أنني أجدني مضطرا لأن أبرز بعض جوانب الخلل الذي أصابنا من وراء السعي المطلق في هذه الدروب ، وسوف نتناول ذلك – إن شاء الله - من زاوية ما يتصل اتصالا وثيقا بهذا البحث ، فهذا كل ما يهمني الآن.
    ولما كان الدكتور زغلول النجار من ألمع وأبرز الشخصيات التي تسعى سعيا حثيثا في تأكيد الاكتشافات الفلكية تأكيدا قرآنيا ؛ إضافة إلى كونه من الشخصيات القليلة التي تتمتع بالقبول العام من معظم المسلمين المهتمين ؛ كان لزاما علينا أن نتتبع ما قيل في باب الإعجاز العلمي الكوني على خلفية أقوال الدكتور النجار باعتباره أحد أهم دعائم التفسير العلمي الإشاري ، وأن غالب ما يقوله في هذا الباب لا ينكره غيره ممن يتوجه وجهته و ينتحي ناحيته..
    والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

    مناقشة أراء د/ زغلول النجار


    د/زغلول النجار:
    هو أحد أعلام هذا العصر تعلم وعلم في أوربا ، وتخصص في علوم الجيولوجيا ، وهو عالم بمفردات وأدوات علوم وتكنولوجيا العصر ، وهو دارس ومتفقه في علوم الدين الإسلامي، وهو أهل ثقة عندي ، وعند عامة المسلمين الذين يعرفونه 00 ولكن لا يمنع كل ذلك من الاختلاف معه في حدود الاجتهاد البشري .وسوف أقوم هنا بمناقشة بعض المفاهيم مع فضيلة الدكتور ، على خلفية آرائه ، على الفضائيات ومن خلال محاضراته ، وكتبه .
    وقد اقتبست هذا الحوار التالي للدكتور النجار من شبكة الانترنت ، بتصرف يسير، وآثرت البدء في هذه الناحية من البحث بكلام الدكتور النجار لمكانته العلمية عندي ، وأنه من القلائل الملمين بطرفي الخيط العلمي والشرعي ، ومن ناحية أخرى حتى أقطع على القارئ انشغاله طوال قراءته لهذه الأفكار وهذا البحث ، بسؤال قد يطرأ على ذهنه أو يلح عليه وهو، ما قول العلماء من أمثال الدكتور النجار في هذا النقاش ؟ وأيضا لأن الدكتور النجار سيكون خير من يستوعب هذا النقاش وأقدر من يرد عليه ، إن شاء الله .
    وحوارنا يتركز حول مسألتين أساسيتين :

    الأولي: دوران الأرض حول نفسها.
    الثانية: نظرية الانفجار العظيم

    دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس

    وأن هذه الحركة هي المسئولة عن ظاهرة الليل والنهار، وليس دوران الشمس حول الأرض
    يقول الدكتور النجار:
    في الوقت الذي ساد فيه اعتقاد الناس بثبات الأرض وسكونها , تنـزل القرآن الكريم بالتأكيد على حركتها وعلى حركة باقي أجرام السماء , ولكن لما كانت تلك الحركات خفية على الإنسان بصفة عامة , جاءت الإشارات القرآنية إليها لطيفة , رقيقة , غير مباشرة , حتى لا تصدم أهل الجزيرة العربية وقت تنـزل القرآن فيرفضوه ؛ لأنهم لم يكونوا أهل معرفة علمية , أو اهتمام بتحصيلها ، فلو أن الإشارات القرآنية العديدة إلى حركات الأرض جاءت صريحة صادعة بالحقيقة الكونية في زمن ساد فيه الاعتقاد بسكون الأرض وثباتها واستقرارها ؛ لكذب أهل الجزيرة العربية القرآن ، والرسول, والوحي , ولحيل بينهم وبين الهداية الربانية , ولحرمت الإنسانية من نور الرسالة الخاتمة , في وقت كانت قد حرمت فيه من أنوار الرسالات السماوية السابقة كلها فشقيت وأشقت!!!
    من هنا فإن جميع الإشارات القرآنية إلى حقائق الكون التي كانت غائبة عن علم الناس كافة في عصر تنـزل الوحي السماوي ومنها الإشارات المتعددة إلى حركات الأرض وإلى كرويتها , جاءت بأسلوب غير مباشر , ولكن بما أنها بيان من الله الخالق ، فقد صيغت صياغة محكمة بالغة الدقة في التعبير , والشمول , والإحاطة في الدلالة حتى تظل مهيمنة على المعرفة الإنسانية ، مهما اتسعت دوائرها , لكي تبقى شاهدة على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وعلى أن خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -- كان موصولا بالوحي , ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض , وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى .
    ومن تلك الإشارات القرآنية ما يتحدث عن جرى الأرض في مدارها حول الشمس ، ومنها ما يتحدث عن دوران الأرض حول محورها أمام الشمس , وقد استعاض القرآن الكريم في الإشارة إلى تلك الحركات الأرضية بالوصف الدقيق لسبح كل من الليل والنهار , واختلافهما وتقلبهما وإغشاء كل منهما للآخر , وإيلاج كل منهما في الآخر , وسلخ النهار من الليل , ومرور الجبال مر السحاب كما يتضح من الآيات القرآنية التالية:

    أولا : سبح كل من الليل والنهار :
    يقول ربنا تبارك وتعالي في وصف حركات كل من الأرض والشمس والقمر:
    (1) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ  (الأنبياء:33)
    (2)  لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ َيسْبَحُونَ (يس:40)
    فالليل والنهار ظرفا زمان ، لابد لهما من مكان , والمكان الذي يظهران فيه هو الأرض , ولولا كروية الأرض ودورانها حول محورها أمام الشمس لما ظهر ليل ولا نهار , ولا تبادل كل منهما نصفى سطح الأرض , والدليل على ذلك أن الآيات في هذا المعنى تأتى دوما في صيغة الجمع كل في فلك يسبحون , ولو كان سبح كل من الشمس والقمر فحسب ، لجاء التعبير بالتثنية يسبحان, كما أن السبح لا يكون إلا للأجسام المادية في وسط أقل كثافة منها , والسبح في اللغة ، هو الانتقال السريع للجسم بحركة ذاتية فيه ، من مثل حركات كل من الأرض والشمس والقمر ، في جرى كل منها في مداره المحدد له , فسبح كل من الليل والنهار في هاتين الآيتين الكريمتين ، إشارة ضمنية رقيقة إلى جرى الأرض في مدارها حول الشمس , وإلى تكورها ودورانها حول محورها أمام الشمس .

    ثانيا : مرور الجبال مر السحاب :
    وفى ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ أنه خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ  (النمل : 88)
    ومرور الجبال مر السحاب هو كناية واضحة على دوران الأرض حول محورها , وعلى جريها حول ومع الشمس ؛ لأن الغلاف الهوائي للأرض الذي يتحرك فيه السحاب مرتبط بالأرض بواسطة الجاذبية وحركته منضبطة مع حركة الأرض , وكذلك حركة السحاب فيه , فإذا مرت الجبال مر السحاب كان في ذلك إشارة ضمنية ، إلى حركات الأرض المختلفة التي تمر كما يمر السحاب .

    ثالثا‏:‏ إغشاء كل من الليل والنهار بالآخر‏:
    يقول الحق ‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
    ‏...‏يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إن فِي ذَلِكَ لَآيات لِقَوْمٍ يتفكرون  (‏ الرعد‏:3)‏
     وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إذا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا (4)... (‏ الشمس ).‏
     وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إذا تَجَلَّى (2)‏ (‏الليل‏).‏
    وغشي في اللغة تأتي بمعني غطي وستر‏,‏ يقال غشيه غشاوة وغشاء بمعني أتاه إتيان ما قد غطاه وستره ؛‏ لأن الغشاوة ما يغطي به الشيء‏.‏
    والمقصود من يغشي الليل النهار ، أن الله تعالي يغطي بظلمة الليل مكان النهار على الأرض فيصير ليلا‏,‏ ويغطي مكان الليل على الأرض بنور النهار فيصير نهارا‏,‏ وهي إشارة لطيفة لحقيقة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس دورة كاملــة كـل يوم ‏(‏ أي في كل أربع وعشرين ساعة‏)‏ بتعاقب فيها الليل والنهار بصورة تدريجية‏.‏ أي يحل أحدهما محل الآخر في الزمان والمكان ، مما يجعل زمن كل منهما يتعاقب بسرعة على الأرض‏.‏
    والليل والنهار يشار بهما في مواضع كثيرة من القرآن الكـــريم إلى الزمـان والمكان‏(‏ أي الأرض‏)‏ وإلى أسباب تبادلهما‏(‏ أي دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏),‏ كما يشار بهما إلى الظلمة والنور‏,‏ وإلى العديد من لوازمهما‏!!‏ ويتضح ذلك من قول الحق تبارك وتعالي‏:‏ ( وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا (4) ‏... أي يقسم ربنا تبارك وتعالي‏(‏ وهو الغني عن القسم‏)‏ بالنهار إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة‏,‏ وبالليل إذ يغيب فيه ضياء الشمس ويحتجب‏,‏ وقول عز من قائل :‏ وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إذا تَجَلَّى (2)  حيث يقسم ربنا تبارك وتعالي‏ بالليل الذي يحجب فيه ضوء الشمس ، فيعم الأرض الظلام‏,‏ وبالنهار إذ تشرق فيه الشمس فيعم الأرض النور‏,‏ ومن هنا كانت منة الله‏ ‏ تعالي‏ ‏ على عباده أن جعل لهم الليل لباسا وسكنا‏,‏ وجعل لهم النهار معاشا وحركة ونشاطا ، حيث يقول ربنا تبارك وتعالي‏:‏
     هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إن فِي ذَلِكَ لَآيات لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (يونس:67)
    ويقول‏:‏ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)  ( ‏النبأ‏:11,10).‏
    ويقول‏عز من قائل‏:‏
     قُلْ أَرَأَيْتُمْ إن جَعَلَ اللَّهُ عليكم اللَّيْلَ سَرْمَدًا إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إن جَعَلَ اللَّهُ عليكم النَّهَارَ سَرْمَدًا إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)  (‏ القصص‏:71‏ ـ‏73).‏


    رابعا‏:‏ إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل‏:

    يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
    ‏(1)‏ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ‏... (‏ آل عمران‏:27).‏
    ‏(2)‏ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ 
    (الحج‏:61 .‏)
    ‏(3)‏ أَلَمْ تَرَ أن اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
    كُلٌّ يَجْرِي إلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏ (‏ لقمان‏:29).‏
    (4)‏ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (فاطر‏:13).‏
    ‏(5)‏ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عليمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (‏الحديد‏:6).‏
    والولوج لغة ، هو الدخول ‏,‏ ولما كان من غير المعقول دخول زمن على زمن اتضح أن المقصود بكل من الليل والنهار ليس الزمن ، ولكن المكان الذي يتغشاه كل من الليل والنهار‏,‏ وهو الأرض‏ ، وعلى ذلك فمعنى قوله تعالى‏:‏ يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل أن الله تعالي يدخل الجزء من الأرض الذي يخيم عليه الليل بالتدريج في مكان الجزء الذي يعمه نور النهار‏,‏ ويدخل الجزء من الأرض الذي يعمه نور النهار في مكان الجزء الذي يخيم عليه الليل ، وذلك باستمرار‏,‏ وبطريقة متدرجة‏,‏ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها‏ ، وليس هنالك من إشارة أدق من ذلك في التأكيد على حقيقة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏,‏ وهذه الإشارة القرآنية تلمح أيضا إلى كروية الأرض ؛ لأنه لو لم تكن الأرض كروية الشكل‏,‏ ولو لم تكن الكرة تدور حول محورها أمام الشمس ، ما أمكن لليل والنهار أن يتعاقبا بطريقة تدريجية ومضطردة ‏.‏
    تعقيب:
    إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل له تفسير علمي واضح ومحدد كما يلي:
    إذا تتبعنا طول الليل والنهار على خط واحد من خطوط الطول على سطح الكرة الأرضية فسوف نجد الآتي:
    في وقت الانقلاب الصيفي على المنطقة القطبية الشمالية سنجد أن طول اليوم 24 ساعة كلها نهار دائم ، ثم يبدأ الليل في الولوج في النهار باستحواذه على جزء من هذه الأربع والعشرين ساعة كلما اتجهنا ناحية الجنوب ، حتى إذا ما تخطينا خط الاستواء وجدنا أن الليل قد دخل في جزء كبير من الفترة التي كانت نهارا وأصبح الليل أطول من النهار .. ثم يزداد معدل طول الليل باطراد كلما مضينا في هذا الاتجاه جنوبا ، وهكذا... حتى إذا ما اقتربنا من القطب الجنوبي وجدنا أن النهار قد بدأ في التلاشي، حتى يتلاشى تماما فوق القطب الجنوبي بحيث يصبح اليوم (24 ساعة) كله ليلا.. وهذا معنى جلي وواضح لإيلاج النهار في الليل والليل في النهار في وقت واحد على خط واحد من سطح الكرة الأرضية.
    أي أن اليوم 24 ساعة تنقسم بين الليل والنهار بالتدريج ، تبدأ من ليل = صفر ونهار = 24 ساعة ، ثم بالاتجاه جنوبا يطول الليل ويقصر النهار تدريجيا حتى يتساوي عند خط عرض معين علي حسب الوقت من السنة ، ثم بعد ذلك يطول الليل ويقصر النهار ليكون الليل أطول حتى يصل إلى 24 ساعة ويكون النهار = صفر .
    هذا الوضع يمكنك رصده يوميا ولكن علي سطح الكرة كاملة من الشمال إلى الجنوب . أما علي النقطة الواحدة من سطح الكرة فانه يحدث في نصف عام وتحدث الظاهرة كاملة إذا كانت نقطة الرصد علي أحد القطبين . أما إذا كانت نقطة الرصد أقرب إلى خط الاستواء فإنها تحدث نسبيا أي بفارق طول الليل والنهار علي مدار الفصول علي القاهرة مثلا .

    هذا بالإضافة إلى ما يحدث على خط العرض الواحد على مدار الشهر من تناقص الشهر القمري بمقدار يوم عن الشهر الشمسي ، وتتوزع مدة هذا اليوم الناقص من الشهر القمري على أيام الشهرالشمسى بمقدار فترة زمنية ( زيادة ) قدرها 47.14دقيقة يوميا، وعلى هذا فإننا نلاحظ في منتصف الشهر القمري طلوع القمر من ناحية المشرق واقعا بذلك في نصف الكرة التي يتغشاها النهار ، وتزيد هذه الظاهرة بمعدل يومي ثابت في صورة تأخر شروق القمر يوميا ، حتى تكون بداية شروقه إلى ما قبل الفجر مباشرة في نهاية الشهر. وبهذا يكون قد مر يوم من الشهر القمري بالنقصان عن الشهر الشمسي، وهذا يشير إلى أن إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل يتم بصورتين دائمتين إحداهما يومية على خطوط الطول، والأخرى شهرية على خطوط العرض.


    خامسا‏:‏ سلخ النهار من الليل‏:‏
    يقول ربنا تبارك وتعالي‏:‏
    وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإذا هُمْ مُظْلِمُونَ (‏ يس‏:37)‏ , والسلخ لغة هو نزع جلد الحيوان عن لحمه‏,‏ ولما كان من غير المعقول أن يسلخ زمن النهار من زمن الليل‏,‏ كان المقصود بكل من الليل والنهار هنا ، هو مكان كل منهما على الأرض‏ ,‏ الذي يتبادل فيه النور والظلام‏,‏ وليس زمانه‏,‏ وعلى ذلك فمعنى قوله تعالي‏:‏ وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون . أن الله تعالى ينزع طبقة النهار من أماكن الأرض ، التي يتغشاها الليل ، كما ينزع جلد الحيوان عن لحمه‏,‏ ولا يكون ذلك إلا بدوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏ ,‏ وفي تشبيه إزالة نور النهار من غلاف الأرض بنزع جلد الحيوان عن لحمه ، تأكيد على أن نور النهار إنما ينشأ في طبقة رقيقة من الغلاف الغازي للأرض ، تحيط بكوكبنا ‏(‏ كما يحيط جلد الحيوان بجسده‏),‏ وأن هذا النور مكتسب أصلا من ضوء الشمس وليس ذاتيا‏ , ‏ وأنه ينعكس من سطح الأرض ، ويتشتت في الطبقات الدنيا من الغلاف الغازي المحيط بها‏,‏ والذي يصبح ظلاما ببعده عن أشعة الشمس‏,‏ كما أن الظلام سائد في الفضاء الكوني بصفة عامة ، لعدم وجود جسيمات كافية فيه لإحداث التشتت لضوء الشمس ولضوء غيرها من النجوم ‏,‏ وهذا الضوء لا يظهر إلا بالانعكاس على أسطح الكواكب وأسطح غيرها من الأجرام المعتمة ، أو بالتشتت في أغلفتها الجوية، إن كانت بها جسيمات كافية للقيام بهذا التشتت‏.‏

    سادسا‏:‏ اختلاف الليل والنهار‏:‏
    وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالي‏:‏
    ‏(1)‏ إن فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرض لَآيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البقرة‏:164).‏
    (2)‏ إن فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيات لِأُولِي الْأَلْبَابِ
    (‏ آل عمران‏:190).‏
    ‏(3)‏ إن ّفِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض لَآيات لِقَوْم يَتَّقُونَ (يونس‏:6).‏
    ‏(4)‏ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ  (المؤمنون‏:80).
    ‏(5)‏  وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ‏ (‏ الجاثية‏:5) .‏
    ‏(6)‏  وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أن يَذَّكَّرَ أو أَرَادَ شُكُورًا (‏ الفرقان‏:62).‏
    وفي تلك الآيات يؤكد القرآن الكريم كروية الأرض‏,‏ ودورانها حول محورها أمام الشمس بالوصف الدقيق لتعاقب الليل والنهار‏,‏ كما سبق أن أكد ذلك في آيات سبح كل من الليل والنهار‏,,‏ ومرور الجبال مر السحاب‏,‏ والتكوير والإغشاء‏,‏ والولوج‏,‏ والسلخ‏,‏ وهي تصف حركة تولد الليل من النهار‏,‏ والنهار من الليل‏,‏ وصفا غاية في البلاغة والدقة العلمية‏.‏

    سابعا‏:‏ تقليب الليل والنهار‏:‏
    دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كذلك يشير القرآن الكريم إلى ذلك أيضا بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
     يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إن فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ‏(‏ النور‏:44)


    والرد على ذلك : .......


    يتبع إن شاء الله تعالى ..
    -----------------------
    (1)المادة منقولة من كتاب ( دوران الأرض بين الحقيقة والخرافة - ط مكتبة النهضة المصرية - القاهرة - 2007 )

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    موضوع الإعجاز العلمي من المواضيع المهمة والتي يتابع ما يجدّ فيها ،

    الكثير من الناس سواء كانوا باحثين أم لا .

    والملاحظ أن ربط الاكتشافات العلمية بالقرآن يأتي بعد الإعلان عنها في الأوساط العلمية ،

    فهل يا ترى يأتي يوم يكون العكس فيه هو الشائع ؟،

    حيث تنطلق الاكتشافات العلمية من الوحي كمرجعية للبحث ، و ليس فقط

    كتأكيد للاكتشاف وسبق القرآن إلى ذكره .

    مجرد خاطر على هامش موضوع أشكر على طرحه الأخ ياسر سالم ،

    وأنتظر ما سيجود علينا به في صفحاته .

    دمت والواحة .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    موضوع الإعجاز العلمي من المواضيع المهمة والتي يتابع ما يجدّ فيها ،

    الكثير من الناس سواء كانوا باحثين أم لا .

    والملاحظ أن ربط الاكتشافات العلمية بالقرآن يأتي بعد الإعلان عنها في الأوساط العلمية ،

    فهل يا ترى يأتي يوم يكون العكس فيه هو الشائع ؟،

    حيث تنطلق الاكتشافات العلمية من الوحي كمرجعية للبحث ، و ليس فقط

    كتأكيد للاكتشاف وسبق القرآن إلى ذكره .

    مجرد خاطر على هامش موضوع أشكر على طرحه الأخ ياسر سالم ،

    وأنتظر ما سيجود علينا به في صفحاته .

    دمت والواحة .
    الأخت الكريمة استاذة نادية

    مكثت سنتين أبحث( كمساعد ) في موضوع الفلك مع أحد الأصدقاء المهتمين بالأمر
    كانت عزماته تفوق ضآلة جسمه .. وكان يجوب البلاد والعباد ليقرر ما وصل اليه وما أنا مقتنع بغالبه بشأن علم الفلك

    وكانت هذه المدة كافية إلى حد ما لأعرف طرفا غير يسير عن فكرة الإعجاز
    وكيف أن البلاهة قد داخلتها كثيرا حتى بت أنفر من اسمها ، ولا أتعقب اي طرح فيها بالقراءة إلا ما ندر

    رحم الله صديقي د. عادل العشري وهيأ لأبحاثه من يتبناها ويكملها ...

    شكرا على اهتمامك وسعيد بتواصلك الكريم


    دعواتي وتقديري ...

  4. #4
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة
    الأخت الكريمة استاذة نادية
    مكثت سنتين أبحث( كمساعد ) في موضوع الفلك مع أحد الأصدقاء المهتمين بالأمر
    كانت عزماته تفوق ضآلة جسمه .. وكان يجوب البلاد والعباد ليقرر ما وصل اليه وما أنا مقتنع بغالبه بشأن علم الفلك
    وكانت هذه المدة كافية إلى حد ما لأعرف طرفا غير يسير عن فكرة الإعجاز
    وكيف أن البلاهة قد داخلتها كثيرا حتى بت أنفر من اسمها ، ولا أتعقب اي طرح فيها بالقراءة إلا ما ندر
    رحم الله صديقي د. عادل العشري وهيأ لأبحاثه من يتبناها ويكملها ...
    شكرا على اهتمامك وسعيد بتواصلك الكريم
    دعواتي وتقديري ...
    =========
    آمين .

    رحمه الله تعالى ، و جعل علمه غير منقطع .

    بوركت يا أخي الكريم ،

    و نحن في انتظار أن تضيف إلينا ما نجهله وعلّمته لك التجربة والمراس ،

    فقد اسفزّ تعقيبك فينا التوق لمعرفة المزيد و ربما الجديد .


  5. #5
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    شكرا اخي الكريم ياسر
    وموضوع الاعجاز العلمي الوسطية فيه هي بين طرفي نقيض
    فهناك من نفى نفيا تاما هذا المنحى ومنعه صيانة للوحي فاخذ بسد الدرائع
    وهناك من اطلق لنفسه العنان حتى جهّل من فسروا القرآن ممن قبله ووقعوا في اخطاء شنيعة من ذلك
    والوسط السير مع الدليل حيث سارت دلالته
    ومن اكبر المزالق في التعامل مع النص هو ان تعتقد ثم تستدل

    فتابع ايها الكريم ونحن في انتظار الباقي
    تحياتي لك

  6. #6
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    الاخت الكريمة الاستاذة نادية

    سأل المهندس عبدالدائم الكحيل نفس السؤال الذي سألتيه ، وأجاب عنه ..

    سؤال: لماذا لا نكتشف هذه الحقائق قبل الغرب؟

    هذا السؤال يتكرر كثيراً، فالقرآن مادام يحوي كل هذه الحقائق العلمية فلماذا لا نكتشفها نحن المسلمون ونسبق الغرب إليها، وأقول: إن السبب هو تقصيرنا وإهمالنا لكتاب الله وللبحث العلمي. والدليل على ذلك أن أجدادنا رحمهم الله عندما تدبروا القرآن وعملوا بما فيه واستجابوا للتعاليم الإلهية التي تأمرهم أن يسيروا في الأرض ويفتشوا عن أسرار الخلق، صنعوا أعظم حضارة علمية في التاريخ، وهذا باعتراف الغرب نفسه.

    وإنني أرى بأن أفضل طريقة للنهوض بأمتنا أن نلجأ إلى كتاب الله وسنة نبيه، وأن نبني علومنا على أساس إيماني، والله تعالى يعطي من يشاء من فضله فهو القائل: (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [آل عمران: 73-74].

    http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=316



    الاخ الكريم ياسر سالم

    موضوع مهم

    سأعود أيضاً بإذن الله تعالى ..






    تحياتي ..







    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  7. #7
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهجت الرشيد مشاهدة المشاركة

    الاخت الكريمة الاستاذة نادية
    سأل المهندس عبدالدائم الكحيل نفس السؤال الذي سألتيه ، وأجاب عنه ..
    سؤال: لماذا لا نكتشف هذه الحقائق قبل الغرب؟
    هذا السؤال يتكرر كثيراً، فالقرآن مادام يحوي كل هذه الحقائق العلمية فلماذا لا نكتشفها نحن المسلمون ونسبق الغرب إليها، وأقول: إن السبب هو تقصيرنا وإهمالنا لكتاب الله وللبحث العلمي. والدليل على ذلك أن أجدادنا رحمهم الله عندما تدبروا القرآن وعملوا بما فيه واستجابوا للتعاليم الإلهية التي تأمرهم أن يسيروا في الأرض ويفتشوا عن أسرار الخلق، صنعوا أعظم حضارة علمية في التاريخ، وهذا باعتراف الغرب نفسه.

    وإنني أرى بأن أفضل طريقة للنهوض بأمتنا أن نلجأ إلى كتاب الله وسنة نبيه، وأن نبني علومنا على أساس إيماني، والله تعالى يعطي من يشاء من فضله فهو القائل: (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [آل عمران: 73-74].



    ===========

    لا أظن أن هناك جوابا يخرج عما قاله المهندس الكحيل ، و ما تفضلت به ،

    ( إن كان ما جاء آخر تعقيبك هو رأيك الشخصي .)

    الأخ بهجت الرشيد ،

    بارك الله فيك ، و أشكرك جزيلا لاهتمامك .

  8. #8
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم صابر مشاهدة المشاركة
    شكرا اخي الكريم ياسر
    وموضوع الاعجاز العلمي الوسطية فيه هي بين طرفي نقيض
    فهناك من نفى نفيا تاما هذا المنحى ومنعه صيانة للوحي فاخذ بسد الدرائع
    وهناك من اطلق لنفسه العنان حتى جهّل من فسروا القرآن ممن قبله ووقعوا في اخطاء شنيعة من ذلك
    والوسط السير مع الدليل حيث سارت دلالته
    ومن اكبر المزالق في التعامل مع النص هو ان تعتقد ثم تستدل

    فتابع ايها الكريم ونحن في انتظار الباقي
    تحياتي لك

    نعم أخي الكريم / عبد الرحيم ..ربما يكون مقبولا بدرجة ما أن نمازج بين العلم الكوني والنص الشرعي على سبيل الاستئناس و في إشارات دالة دون محاولة لي أعناق للنصوص للإستجابة لمفردات النظرية بحذافيرها ... لقد عناني كثيرا ذلك العبث المزري بنصوص القرآن لكي ننتفش انتفاشة الهر أمام أباطرة العلم الكوني من العلمانين والملاحدة
    أليس من سبيل للتقدم إلا مجاراة هؤلاء ؟!، وياليتنا نسبقهم ، أو نتوافق معهم .. بل نلهث خلفهم ملوحين بآي الكتاب ، كتلميذ بليد يكرر الإجابة خلف أستاذه حين يعجزه السؤال ..

    تحيتي وتقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهجت الرشيد مشاهدة المشاركة

    الاخت الكريمة الاستاذة نادية

    سأل المهندس عبدالدائم الكحيل نفس السؤال الذي سألتيه ، وأجاب عنه ..

    سؤال: لماذا لا نكتشف هذه الحقائق قبل الغرب؟

    هذا السؤال يتكرر كثيراً، فالقرآن مادام يحوي كل هذه الحقائق العلمية فلماذا لا نكتشفها نحن المسلمون ونسبق الغرب إليها، وأقول: إن السبب هو تقصيرنا وإهمالنا لكتاب الله وللبحث العلمي. والدليل على ذلك أن أجدادنا رحمهم الله عندما تدبروا القرآن وعملوا بما فيه واستجابوا للتعاليم الإلهية التي تأمرهم أن يسيروا في الأرض ويفتشوا عن أسرار الخلق، صنعوا أعظم حضارة علمية في التاريخ، وهذا باعتراف الغرب نفسه.

    وإنني أرى بأن أفضل طريقة للنهوض بأمتنا أن نلجأ إلى كتاب الله وسنة نبيه، وأن نبني علومنا على أساس إيماني، والله تعالى يعطي من يشاء من فضله فهو القائل: (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [آل عمران: 73-74].

    http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=316



    الاخ الكريم ياسر سالم

    موضوع مهم

    سأعود أيضاً بإذن الله تعالى ..






    تحياتي ..








    بورك الوعي والحضور أستاذ بهجت
    بالفعل الكثيرون من المتأملين سألوا نفس السؤال:
    لماذا لا نكتشف هذه الحقائق قبل الغرب؟

    وأتعجب كثيرا حين كانت الكرة في ملعبنا وكنا سادة الأمم علما وعملا ونهضة ...
    لماذ لم يلهث وقتها خلفنا الغرب المسيحي ويلاحق اكتشافاتنا العلمية بآيات من انجيلهم ؟

    إنه الانطراح على درج الكسل والخمول والاكتفاء من الساقية بنعيرها

    تحياتي وتقديري..

  10. #10
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي


    لعله يجدر بي هنا أولا ان أعيد كتابة المقدمة التي اخترناها سويا وكتبتها لتعبر عن غايتنا من وراء ما كتبنا في هذا الكتاب الكبير


    دوران الارض بين الحقيقة والخرافة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله وآله وصحبه أجمعين...... وبعد ..
    إن الله تعالى أمر العبد المسلم أن يلازم الصواب في القول والعمل فقال) : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(( الأحزاب :70) ، فالقول السديد هو القول الموافق للصواب ، أو المقارب له عند تعذر اليقين ، ومن مجالات هذا القول البحث العلمي والتعليم والتعلم .
    فالمسلم أولى الناس بالحرص على الحق وعلى كل سبيل يؤدي إليه ، وهو أيضا حريص على نقل هذا الحق للغير كما علمه ووصل إليه ، وهو مأمور شرعا بأن يتحرى الحق قولا وفعلا ومقصدا ، ففي تراث أمته أن الحق وإن كان المقصد والغاية فقد يدرك من المرة الأولى وقد لا يدرك ، فلابد من التمهل والتأني.
    وأقول ذلك بداية اعترافا بأن الخوض في مجال علمي دقيق كمجال الفلك يحتاج إلى الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب في ذلك من فحص واستيعاب لتاريخ هذا العلم والاطلاع على أبحاثه الحديثة ومشكلاته الحاضرة ومعضلاته الكبيرة ، وكما قيل(قبل الرماء تملأ الكنائن )، ولكن قُدر لي أن اقتحم هذا المجال بجرأة من أثقلته مشكلات هذا العلم ، وتناقضاته مع معتقده الديني ، فلم يجد مفرا - بعد طول عناء وقلق فكري طويل - من أن يجيب بنفسه على كل ما كان يحيره ، أو على الأقل هي محاولة جاءت للمعرفة ، فإن صادفت فشلا في بعض نواحيها فقد أخذَتُ بما لدي من أسباب ، وإن فتحتُ طريقا تنسجم فيه العقيدة مع معطيات علم الفلك فالحمد لله أولا وأخيرا ... ومما شجعني على ذلك أمران :
    الأول : أني وجدت بعض الناس تحيرهم مثل هذه الأسئلة التي حيرتني ، ولكنهم بدءوا المحاولة ثم توقفوا ، أو شكّوا في أنفسهم فاستسلموا للأمر الواقع .
    الثاني: تلك الأوامر الشرعية والتنبيهات الربانية بالنظر في ملكوت السماوات والأرض
    ، وتلك الآيات والأحاديث المتكاثرة في ذكر السماء الأرض والنجوم والشمس والقمر والليل والنهار والجبال والسحاب ... بل إن كثيرا من سور القرآن تحمل أسماء هذه الظواهر الكونية ، مثال ذلك:
    سورة الرعد ، وسورة النجم ، وسورة القمر ؛ وسورة التكوير؛ وسورة الانفطار؛ وسورة الانشقاق ؛ والبروج ؛ والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والفلق ..
    وأيضا تكرر في القرآن الكريم، أسماء بعض مفردات هذا الكون العظيم من أمثلة:
    الأرض، أرض 451مرة
    وتكررت لفظة الأرض والضمائر العائدة عليها 461 مرة
    السماء والسماوات. 310 مرة
    الجبال 39 مرة
    الشمس ، للشمس ، شمسا ، سراجا 35 مرة
    القمر 27 مرة
    النجوم 13 مرة
    بالإضافة إلى الكواكب، السحاب، الريح ، الغيث ، شهاب .....
    فبدأت رحلة هذا البحث ، ولأنني ما زلت في هذا المجال في بدايتي ما كنت أدري كيف أبدأ ؟ وإلى أين ؟ ومتى أنتهي ؟ .... شيء وحيد كنت أدركه ، وهو الغاية التي أريدها .
    لكنني في نفس الوقت كنت لا أعلم شيئا عن هذا الطريق ، فما هي إلا خطوات في ذلك المجهول حتى بدأت نعم الله عليّ تترى .. شدهتني المفاجآت .. وأخذت بعقلي الحقائق – أحسبها كذلك – ، فجعلت تلاحقني وتسبق محاولاتي .
    وما رأيت في كل ذلك إلا فضلا من الله ونعمة عليّ ، فله الحمد والمنة ...
    وعلمت أن ما وصلت إليه وأنا أسبح ضد التيار المعتاد من الأفكار الفلكية قد يحول أجلي دون بلوغه(1).. إنه يحتاج إلى مجموعات عمل تتحري الحق ، وتنتهج الأمانة والصدق ؛ لكي تبدأ رحلتها في تصحيح تلك الأفكار الفلكية المغلوطة ، وهاأنذا بفضل الله أبدأ الطريق ؛ فأحمل عنهم كل ما يمكن أن يقال من عبارات اللوم والاستخفاف والاستهجان .. فالإنسان عدو ما يجهل ، وإلف ما تعود عليه ، ولكن وأنا طليعة القوم أهدف نحري دونهم ، وأحمل عنهم كل لوم ، وأرضى بأن أكون أول من يدفع الثمن ، وأخر من يفيد من المغنم ، وأرجو ألا يزيدهم ثمن ما أدفع إلا همة ، ولا ثقل ما أتحمل إلا شجاعة في استكمال هذا الطريق ، وهو (تصحيح المفاهيم الفلكية) والتي أبدأها بهذا الكتاب ( دوران الأرض بين الحقيقة والخرافة) أقول في نهايته إن الأرض بأدلة النقل وأدلة العقل
    ( ساكنة لا تدور )
    .



    -
    (1) وقد جاء أجله رحمه الله في غمرة أبحاثه وبعد الانتهاء من الخطوات الأول الصعبة والتي كانت بدايتها هذا السفر الكبير الذي بين أيدينا ..
    فبكيته كما لو كان والدي لا أخي الأكبر وصديقي الأكرم .. وخرجت بلدتنا عن آخرها تشيعه بنحيبها ودموعها .. كأن لم يمت حي سواه ولم تفض .:. على أحد إلا عليه المدامع ... فاللهم ارحمنا إذا صرنا إلى حيث صار ...

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب في الإعجاز العلمي
    بواسطة مروة عبدالله في المنتدى المَكْتَبَةُ العِلمِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-08-2010, 10:10 AM
  2. الإعجاز العلمي بالقرآن كتاب الكتروني رائع
    بواسطة آمال المصري في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-02-2010, 05:44 PM
  3. البث المباشر لمؤتمر الإعجاز العلمي
    بواسطة محمود سلامة الهايشة في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-03-2009, 12:34 PM
  4. الإعجاز العلمي
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 27-12-2007, 01:04 PM
  5. وقفات مع الإعجاز العددي
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-08-2006, 01:42 PM