يَا أيُّهَا الأبدُ البعيدُ تَمهُلا ***** رفقًا بقلبٍ قد تشتَّتَ بالجَوى
باللهِ،كيفَ سقيْتَ قلبي مرارةً ***** باللهِ، كيف جمعتَ كُرْهًا بالهوى؟!
وَأنَا الَّذي يا دهرُ عانقْتُ الألمْ***** والْقَلْبُ ذَاقَ العِشقَ نارًا؛ فاكْتوَى
كمْ قُلْتُ فِيها منْ كلامٍ شاعرٍ ***** وَرَفَعْتُ قَدرَ الحُبِّ،في صدْري ثوى
كلماتُها أمليْ الضَّعيفُ بها اقتوى***** نظراتُها كانتْ لعقليْ هيْ التَّوى!
وكأنَّها مالتْ وقالت ها أنا ***** أقبلْ تعالَ إليَّ فالشَّوق استوى
إِيحاؤهَا زادَ الأماني قوةًَ ****** بل إنَّ قوتَهُ تسيَّدتِ القُوَى
وسَألْتُها نَكِرتْ وقالت:لم يكن ***** بلْ كان ودًّا في دقائقَ، وانطوى !
لحظاتُها كانت سنينَ مؤرِّقة ***** أيامُها كانت سرابًا من غوى
من يوم ذا وأنا شريدٌ تائهٌ ***** لم أدرِ :كيف أعيشُ في دنيا الهوى
بالله أسألكَ التَّوقف يا شجنْ ***** ما نفعُ قَفْرٍ من زمانٍ ما روى؟!