اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
قصيدة جميلة ومعبرة وفيها توجه كريم نسأل الله أن يجزيك عنه كل خير. ولا فض فوك على جودة ما كتبت من حيث المبنى وعمق ما كتبت من حيث المعنى.

ورغم أن القصيدة في مجملها رائعة إلا إنني استوقفتني هذه المواضع:

يذكرني زادَ الحنين وبسمة = بها الحبُّ ما رق الفؤاد عفيفُ
أعتقد أن هذا البيت أيها الحبيب هو مما لا يصح في هذا المقام من حيث معناه وحتى في طرح العفة والحنين ما يأتي بعكس ما يراد. نحن نحب نساء النبي وبناته وآل بيته حب إجلال وتعظيم وليس حب شوق وحنين.

أمِـن موعدٍ ينسي الهموم ولوعتي = فـإني على العهد الجميل أسوفُ ؟
ماذا أردت من "أسوف" هنا؟؟

وإني على بِــرّي بدمعيَ واقفٌ = وهل يسعف الروح الحزين وقوفُ؟
تذكير الروح هذه كنا في وقت قريب في تناول لها وأوضحنا أن الروح في الأساس مؤنثة متى قصد بها النفس والذات وإنما ذكرت في القرآن لأنها كانت تعني الروح الأمين جبريل عليه السلام.

أحبكِ يا أمي إلى آخـر الدنا = وما لي سوى الوجدان وهو عطوفُ
الدنا ... بل الدنى فهذا الأصوب رسما.

وما لي سوى عينيكِ إن مـرّ خاطرٌ = وأسرى إلى مـأوى الجمال ضيوفُ
الفعل هو سرى حين يكون الفعل لازما ولكن حين يكون الإسراء فيكون الفعل أسرى ، وأنا أراك هنا قصدت سرى الضيوف وليس أسرى الضيوف ولإلا سيكون السؤال أسروا بمن؟؟

أهيمُ وعـنـدي م اليـقـيـن بقـيّــةٌ = ووصلٌ متى طال الفراق كثيفُ
أنت في أشد الغنى عن هذه الضرورة المستثقلة بقولك "لليقين" أو حتى "في اليقين".

فيا حبّـذا مـن مقلتيكِ نفائسٌ = ويا حبّـذا من راحتيكِ رغيفُ
شــذاها لأمّ المؤمنين وهبته = قصيد هيامٍ قـبّـلـتـه حـروفُ
ولي منكِ عشقٌ جارفٌ ورقائــقٌ = وفـكرٌ عن الوهــن الطويل عَـزوفُ
أناديك أمي لا أطيق معاذراً = وفــائي مــديـدٌ والغرامُ رديفُ
هذه أيضا مما يؤكد أن الأسلوب في التعبير عن الحب غير دقيق ذلك أن أم المؤمنين ليست بمعنى أم المرء ، والأمر هو مما يتسع فيه الشرح في تسمية زوجات الرسول بأمهات المؤمنين ولا أحسب أن مجاله هنا.

ألستُ بـآلِ البيت عشت متيّما = وذاتي وفـيٌّ طاهــرٌ وشريفُ ؟
هنا وقلبي هي الأصوب معنى ومبنى بزعمي والأمر لك.

وإنّـا ذووا الإخــلاص لله وحده = وإلا لـكـنّـا في حِـمـاكِ نـطـوفُ
بل إنا ذوو بدون ألف.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي
**(( حياك الله وبياك دكتورنا الفاضل الكريم بما تجود علينا به من صادق النصح وجميل الثناء ...
وكل ما أشرتم إليه هو على الرأس والعين وإنه لمن دواعي سروري أن أجد من يرشدنا الى الصواب
في عوالم ومعاني الشعر وفصل الخطاب ، ( وإني على ... أسوف ) أي بمعنى آسف أن هذا العهد العظيم
لن يجود الزمان بمثله وحتى يوم المعاد .... لكم شكري وتقديري وجميل امتناني أيها العمري العزيز . ودمت بخير ))**
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي