بَدْرٌ أطـــلَّ على الدنيا ، فأبْهَــجَني *** حُيِّــــــيـتَ من قِـــدَمٍ يا خيرَ مُؤْتَـــمَــــنِ
حُيِّيتَ مُــذ طَلعَـتْ شمسٌ تَزَاوَرُ عَنْ *** كَــفَّـيْـكَ آمِـلَـةً ، تُـفْـضِـي إلى يَـمَـــــنِ
حُيِّيتَ أنْتَ رسولُ الــــروحِ للجَسَدِ *** أنْتَ العطــــاءُ ، فَبَاقي الجودِ يَعذُرُنـــي
حُيِّـيــتَ يا أبَـتَــاهُ الدَّهْـــرَ أجْمَعَــهُ *** أنــتَ المُنى بنسيمِ الشَّوْقِ يَأسِـــــــرُنِـــي
كمْ كُنْـــتُ في صِغَري أرْنُو إلى أبَتِي *** و اليـــومَ حبْرُ يَـــرَاعِ الحُبِّ يُنْطِقُــنِي
كَـلاّ ، فـإنَّ حروفَ الفــاهِ ما عَـدلَتْ *** حــقُّ الأُبُــوَّةِ مَــرْهُونٌ لَهـَا زَمَــــــــنِي
فالنَّحْوَ قدْ مَلَكَتْ يُمْنَـــاكَ مَقــــدرَةً *** و الصَّرْفَ قَدْ جَمَعَتْ ، أمْسَتْ تُعَــلِّمُـــنِي
عَنْ ذاكَ إذْ قالَ للبِنْتِ افتـــحِي فَمَــكِ *** دَالاً و قدْ نُصِــبَتْ ، بُعْـــدًا عنِ اللَّــحَنِ
إظْهارَ،إخْـفَـاءَ نــونٍ قدْ عَلِمْـتُ وَصُنْـ *** ـتُ النُّـطْقَ ، معذِرَةً، لَـولاكَ لـمْ أصُنِ
ألْـــفِـيَّــةً حَضَرَتْ ، أمْسَيْـــتَ تَشْرَحُهَا *** بالصَّرفِ قَدْ كَمُلَتْ ،لاَ زِلْـتَ تَنْفَعُـنِي
فــالفِقْــهَ مَا فَتِــئَـتْ عَيْــنَاكَ تَنْــظُــــرُهُ *** حَتَّى الأُصُولَ ، بِبَاقِي الْعِلْمِ تَنْصَحُنِي
"كُنْ كالنُّـــجُومِ، وَكُــنْ للْمَجْدِ مِشْعَلَهُ" *** هَــــذِي الْحُرُوفُ صَدَاهَا لاَ يُفَـــارِقُنِي
كَمْ مَرَّةً سُمِعَتْ، فِي الذهْنِ قدْ رَسَخَتْ *** هَذِي الحروفُ ،حروفُ الوالدِ الفَــطِنِ
مَا جَفَّ غَـيْــضُ مِدَادِ الحرفِ يَا أبَتِي *** مِنْ فَــيْـــضِ عِلْمِكَ، بالحَسْنَى تُجَادِلُنِي
أخْلاَقُــنَا شَــجَرٌ ، في القلبِ مَـغْـرَسُــهُ *** بُــستانُهُ عَــطِـــرٌ ، خَــالٍ مِنَ الـدَّرَنِ
فَلاَّحُــــــــهُ أبَتِي ، بِالْعِــــزِّ يَزْرَعُــــهُ *** و المَجْـد مَاطِـــرهُ بالجُـــنْـدِ و الْعَــوَنِ
كَمْ مِنْ مَبَـــــادئَ قَدْ أضْحَيْـــتَ قَائِلَــهَا *** أمسَيْــــتُ فَاعِلهَا ، و الدربَ تُرْشِـدُنِي
فَالشِّعْــــرُ مَا عَهِـــدَتْ يُمْنَاكَ تَنْــــظُمُهُ *** لكنَّنِــي وَمَضَــاتُ الشِّــعْرِ تَجْــذبُــــنِي
إنْ كَــــانَ عندَكَ شِعْرٌ لَسْـــــــتُ أعلمُهُ *** اللهُ يَعْلَـــــــمُهُ في السِّــــــرِّ وَ الْعَلَنِ
إنْ كُنْـــــــتُ مادِحَهُ ، فاللهَ أُشْهِــــــــدُهُ *** أنْ لاَ رِيَــاءَ ، و لاَ عُجْـبٌ يُسَــاوِرُنِي
هَــــذا أسَامَـــةُ ، و الأبــوابَ آتِيَــــهَا *** و اللهَ راجِـــيَــهُ زَادًا إلــى عَــــــــــدَنِ
-------------------------------------------------------------
نتمنى ان نكون قد وفقنا في نسجها
و أنا أرحب بأي ملاحظة او انتقاد او تعقيب مهما كان فالمرء من أخطائه يتعلم
و ما أنا الا عابر سبيل على طريق الشعر يسير
و السلام مسك الــــــــــــــــختام
في انتظار انتقاداتكم
تحياتي و مودتي
اخوكم أسامة
سلام
تمت بعون الله في 20/05/2012