نادي القراءة والكتابة بثانوية النهضة الإعدادية بنيابة طنجة-أصيلة

بهدف دعم وتطوير المهارات القرائية والكتابية لدى تلميذات وتلاميذ ثانوية النهضة الإعدادية،وتشجيع التميز والإبداع في مجال الإنتاج الكتابي،وبدعم من جمعية الإشعاع الأدبي والثقافي بأصيلة،وتأطير الأساتذة حياة بنطايب وادريس لزرق وعبد العزيز بنفارس والشاعرحسن الوسيني والكاتب القاص صخر المهيف،رئيس جمعية الإشعاع الأدبي والثقافي،نظم نادي القراءة والكتابة خلال الموسم الدراسي الحالي 2011 /2012 ،عدة أنشطة استهدفت التعريف بالقصة القصيرة وبخصائصها وعناصرها،وتدريب المتعلمين على كتابتها،كما نظم،بإشراف من الإدارة التربوية للمؤسسة، مسابقة في كتابة القصة القصيرة،شارك فيها 34 تلميذة وتلميذا،وعرضت إبداعاتهم على لجنة للتحكيم مكونة من الأستاذ صخرالمهيف والشاعرعبد السلام الجباري،لاختيار أفضل ثلاث قصص. وخلال الأمسية الفنية لتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة المذكورة يوم 10ماي 2012 ،في إطار المهرجان الربيعي الناجح،المشترك بين إعداديات الإمام الأصيلي والنهضة واثنين سيدي اليماني بنيابة طنجة-أصيلة،أعلنت لجنة التحكيم عن نتيجة المسابقة.ففازت بالجائزة الأولى حفصة الزلال،وبالجائزة الثانية يوسف المياني،وبالجائزة الثالثة خديجة المسعودي.
وقد توجت أنشطة النادي بفوز التلميذ يوسف المياني عن قصته"الطفلة والأسد" بالجائزة الثانية في المسابقة الإقليمية للإنتاج الأدبي:القصة - الشعر- المسرح ،والتي نظمتها جمعية بلاصا طورو بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة- أصيلة،بينما حصلت التلميذة حفصة الزلال على شهادة المشاركة،وذلك في حفل أقيم يوم 12 ماي 2012 بنادي ابن بطوطة بطنجة.


منسق النادي
الأستاذ عبد العزيز بنفارس





أما الآن أيها الإخوة رواد منتديات ملتقى رابطة الواحة الثقافية يسرني أن أقدم لكم القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة المنظمة من طرف نادي القراءة والكتابة بثانوية النهضة الإعدادية تحت إشراف الأستاذ الفاضل عبد العزيز بنفارس


هاجس التطور ودمار البيئة / الجائزة الأولى
للتلميذة حفضة الزلال
ثانوية النهضة الإعدادية بحد الغربية

في العصر القديم،كان الإنسان يتأقلم مع البيئة بقساوتها،ويتعايش معها دون الإضرار بها،لكن، مع قدوم العصر الحديث،بدأ التطور ينتشر،وغزت المصانع الأرض نافثة دخانها الذي يلوث الجو،مخلفة نفاياتها التي تهلك التربة والمياه،دون مبالاة بالبيئة.
وذات يوم، استيقظ العصر القديم من سباته جراء صوت مزعج،فخرج مسرعا من كهفه النائي يستكشف الأمر.لكنه فوجئ بذاك الدخان الكثيف الذي امتزج بالهواء فصار التنفس صعبا،ودهش لرؤِية آلات غريبة تقطع الأشجار بلمح البصر،لتؤدي إلى تراجع الغابات،ثم اختفائها ،فقرر الذهاب لمحاسبة العصر الحديث على لامبالاته وتهوره ،وتوجه لأخذ موعد معه مذهولا بالبنايات الضخمة والآلات ذات العجلات السريعة.
وافق الممكن عل اللقاء بين العصرين شريطة أن يتم اللقاء داخل قاعة مغلقة في بناية العصر الحديث.
حل يوم الموعد،فجاء العصر القديم بأسماله وهي عبارة عن جلباب مرقع ونعل رديء.دخل القاعة لينتظر العصر الحديث الذي قدم بعده بدقائق،ببذلته الأنيقة وحذائه اللامع حاملا حقيبته اليدوية.دخل القاعة ملقيا التحية على العصر القديم الذي بدا عليه عدم فهمها من تقطيب الحاجبين وثني الجبهة.
بدأ العصر القديم يحاسب العصر الحديث على دمار البيئة،ويندد بأفعاله المضرة بها وبالإنسان قائلا:
- ما هذا التصرف غير المسؤول منك؟ظننت أنك عقل مدبر.لو علمت أنك ستسبب هذا الدمار،لما تركت رئاسة مجلس العصور لك.
والعصر العصر الحديث ينوه بتطور الاقتصاد وانتشار التكنولوجيا مجيبا ومدافعا عن رأيه في نفس الوقت: كيف تريد من التقدم في ظل قساوة هذه الطبيعة؟لا بد من السيطرة عليها،وبالتالي السيطرة عل العالم،فالاقتصاد ركيزة التنمية.
اشتد النقاش،وعلت الأصوات حتى كاد العصران يتشابكان بالأيدي،لولا أن وقف المستحيل بينهما.






الطفلة والأسد
للتلميذ رمزي المياني
الجائزة الثانية في المسابقة الإقليمية
الجائزة الثانية بالمؤسسة
المستوى الثالثة اعدادي
ثانوية النهضة الإعدادية بحد الغربية




يحكى أن طفلة وقفت أمام قفص أسد في حديقة الحيوانات،فأعجبت بشكل الأسد الجميل،وبمنظره الزاهي،وبلونه الخلاب...أدخلت يدها بين قضبان القفص لتلاعبه،ومدت له قطعة لحم.ظل الأسد يزأر ويتسلق قضبان القفص بخفة ورشاقة.لم تفهم الطفلة أن الأسد بحركاته تلك، يشكرها على القطعة اللذيذة...تأملت فيما يفعله الأسد،وفي كيفية إصداره لصوته المخيف،وتعجبت لكونه مختلفا عن الكائنات الحيوانية الأخرى...سألته:
- كيف تصدر صوتك هذا؟
قهقه الأسد قائلا:
- أنا مثلك،لا أعرف ؟
ثم سألها:
- بم تشعرين وأنت خارج القفص؟
أثار هذا السؤال اهتمام الطفلة،وأدركت أن الأسد يريد الحرية،بعد أن كانت غافلة عن حال الأسد المحروم من حريته،ففتحت له باب القفص،فخرج الأسد مهرولا وهو يزأر بصوت عال





خيانة / للتلميذة خديجة المسعودي
الجائزة الثالثة الثانية إعدادي
ثانوية النهضة الإعدادية حد الغربية



في حي صغير وفقير، أهله طيبون ومتسامحون، كان يعيش صديقان حميمان،لا يفارق أحدهما الآخر كأنهما أخوين،وهما:سمير وكريم .
في سن الرابع الخامسة والعشرين، عزم كريم على الزواج بفتاة لم تشرق الشمس على أجمل منها ،شعرها أسود مُرْسل على كتِفيها وعيناها سوداوان ولها قلب طيب.
أخبر كريم صديقه بما سيقدم عليه،فبدا على سمير الحزن والكآبة.قال كريم:
- ألم تفرح بهذا الخبر؟أجابه:
- بلى،ولكنني لا أريد فراقك ،لأنك ستتزوج وتنقطع علاقتنا .ضحك كريم وقال:
- لا تقلق، سنبقى أصدقاء حتى الموت.
وبعد أسبوعين، أقام كريم عرسا جميلا، حضره الأهل والأصحاب ،ومنهم صديقه سمير.
بعد مرور شهرين على زواج كريم،لاحظ أن صديقه سميرا أصبح يزوره باستمرار في بيته، رغم التقائهما كل يوم،بل صار يقيم معه ،لأنه ادعى بأن له مشاكل مع أسرته.
وذات صباح، تظاهر سمير بأنه مريض،ولا يستطيع الذهاب إلى العمل. وبينما كريم في طريقه إلى العمل، تذكر هاتفه،وعاد بسرعة إلى المنزل، فذعر لما رأى، صديقه الحميم في وضعية غير مناسبة مع زوجته وهو يقول لها: أنا أحبك.لم يتمالك كريم أعصابه، فأخذ مزهرية وضرب بها سميرا على رأسه،جعلته يسقط على الأرض والدم ينزف منه.
اتصلت الزوجة برجال الأمن ،لكن كريما انطلق مسرعا كالأحمق وهو حافي القدمين متجها نحو البحر.هناك ،من أعلى الجرف،ومن دون تردد،ألقى بنفسه بين الأمواج.



التقرير كان من إعداد الأستاذ الفاضل عبد العزيز بنفارس ، ومن هذا المنبر أتوجه له بجزيل الشكر والتقدير باسم ساكنة حد الغربية وبالأصالة عن نفسي عن كل جهوده المبذولة في سبيل تنشيط الحقل الثقافي بالمؤسسة