"ثلاثين يا كفرة ..."
ظلَّ يُرَدِّدها بكل سَخَطٍ وحُرقةٍ ، اسْتَشَاط غَضَبُهُ ، وامْتَقَعَ لَوْنُهُ ، وسَدَّدَ نحو الشاشة نظراتٍ كَسَاها الحَنَقُ والأَسَى.
صُوَرُ البَرَاءَةِ التي تَلَاشَتْ فَوْقَ الثَّرَى أَيْقَظَتْهُ من غَفْوَتِهِ ذاتَ لَحْظَةٍ
" ثلاثين ياكفرة ..."
لَمْ يَتَوقعْ يوما أنَّ الخِسَّةَ والنَّذَالةَ والجَبَرُوتَ قد بَلغوا ببني البشرِ هذا المدى .
قَرَّرَ الخُروجَ من هذا النفَقِ المُظلمِ فاتَّخَذَ قرارا حاسما
انْطَلَقَ لا يَلْوِي على شيْءٍ ... وقفَ بِبَابِها ونظراتُ الوَلَهِ تكَادُ تفتكُ بها .