طفل من...مجزرة الحولة

هل مر حفار القبور من هنا؟
ألم يسألكم عني؟
ألم يخبركم أن موعدي دنا؟
أكان جبارا مريد؟
أكان وجهه كالعربيد؟
و يحمل فأسا من حديد؟
كان يجر إنسانا؟...
أخبروني...
أليس ذلك الانسان أنا ؟
أنتم من أهداه إياي
لماذا ؟
ألأني أثور بركانا؟
أم لأني لا أساوي دخانا؟
على أي حال...
فلم يترك لي الزمن إخوانا...

نعم كان النظام رحيماً لدرجة لم يبقي لميت اليوم ميتاً غدا يسلوا بذكراه . لن يمر حفار القبور لأنه لم يبقى أحداً . رحم الله شهداء سوريا . تقديري لهذا الحرف. تحياتي.

نعم أخي هاشم، قد مر حفار القبور من هنا وترك البلاد خرابا يبابا.
وسيُحفر قبره في القريب العاجل إن شاء الله.
بوركت ولك التحية
أكان جبارا مريد؟/مريدا.

و غدا يمر حفار القبور ليرفض دفن الظالمين ، فيتركهم في العراء

لا يقبل على جثثهم وحش ولا طير .

رحم الله الشهداء ، والنصر للأحرار وشرفاء الأمة .

حياك الله يا أخي هاشم ،

نص موجع يوثّق لأحداث لن تنساها الذاكرة .

وعض حفار القبور شفتيه حسرة وضجرا

وهو يقلب العيون في تجاويف الثرى

غدا اذا ما الناس ماتوا والغراب مات

من يكون شاهدي وملقني

وا ضيعتي من اجلهم انا الشقي اخر الاحياء والاموات

على أي حال...
فلم يترك لي الزمن إخوانا...

شعور بالحسرة ...
إذا تخلّى القوم والإخوان عن إخوة لهم وتُركوا لظلم وقهر الأعداء فسيكثر حفّارو القبور
كلمات موجعة
تقديري وتحيّتي

بوركت أيها الأبي وبورك حسك الغيور رغم الألم .. والخير ما زال بأمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وإن طال الزمن وإن كثرت الدماء
ما زلنا بخير وعلى الأقل فإن أمتنا تتعاطف وتعمل بصمتٍ رغم أنف السياسة والسياسيين وساعة الصفرعلى الأبواب بإذن الله
محبتي لك وتقديري

هل مر حفار القبور من هنا؟
أنتم من أهداه إياي
لماذا ؟
ألأني أثور بركانا؟
أم لأني لا أساوي دخانا؟
على أي حال...
فلم يترك لي الزمن إخوانا...

قد مرّ حفار القبور
وحاول أن يتركها أرضا محروقة
لكنها برغم أنفه وأهلها كزيتون فلسطين ... باقون رغم القص والتجريف

والغد لهم وحدهم

تحاياي

ليعلم حفار القبور أن الأرض تلد كما تتسع لقبوره
ولن يجد من يحفر قبره وسيلقى جيفة تلفظه الأرض ويعافه دودها
بوح طيب
تقديري

نزف كلماتك أدمى قلبي
كلمات موجعة بحروف مؤلمة
تحياتي .