أيـهـا الساقـيـان صُـبَّـا شَـرَابــي
واسقياني من ريـق بيضـاءَ رُودِ
إن دائـي الصَّـدى، وإنّ شفـائـي
شَرْبَـةٌ مـن رُضَـابِ ثَـغْـرٍ بَــرُودِ
عندها الصبرُ عن لقائي وعندي
زَفَــراتٌ يـأكُـلْـنَ قَـلْــبَ الجَـلِـيـدِ
ولـهــا مَـبْـسِـمٌ كـغُــرّ الأقـاحــي
وحديثٌ كالوَشْـي وَشْـي البُـرُودِ
نزلَت في السواد مـن حبّـة القـلـب
ونـالــت زيـــادةَ المسـتـزيـد
ثــم قـالـت: نَـلـقَـاك بـعــد لَـيــالٍ
واللـيـالـي يُبْـلِـيـنَ كـــلَّ جــديــد
لا أُبالي مَـنْ ضَـنَ عنـي بوَصْـل
إنْ قَضَى الله منك لـي يَـوْم جـودِ
بشار بن برد