أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الأديب المسلم موجِّه عالمي

  1. #1
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي الأديب المسلم موجِّه عالمي



    الأديب المسلم الملتزم بالإسلام موجِّه عالمي
    ***
    (1)
    في مقالي "النية التي هي القصد شرط من شروط إنتاج الأدب الإسلامي" بينت أن الأديب المسلم لا بد أن تكون له نية قبل البدء في عمله الأدبي.
    هذا الشيء الذي سميته النية يصيغه المعنيون بالأدب في سؤال: "لماذا أكتب؟" كما ورد في كتيب "كيف تكتب القصة" الصادر عن دار المعارف في سلسلة "كتابي"؛ فهو من أسس الفن.
    وفي مقالي "تفصيل الحلال وإجمال الحرام شرط من شروط الإدب الإسلامي" بينت شرطا في الموضوع الأدبي كما يظهر من العنوان.
    وهنا أكتب حول تصور الأديب نفسه ورسالته، وهو تصور مستمد من كونه مسلما يعي رسالة دينه في العالم والزمن.
    وإن الأدب العلماني يبحث هذه الجزئية بتدعيمه الاتجاه الفوقي الذي يجعل الأديب يستشعر فوقيته عن بقية المواطنين؛ لأنه يحس بما لا يحسون به ويرى ما لا يرونه؛ لذا فهو الموجِّه، وإن الأوطان والأمم تقاس بالأدب ومكانة الأدباء، و... إلخ.
    لكن أهكذا ينبغي أن يكون الأديب المسلم الملتزم بالإسلام؟
    (2)
    إن الأديب المسلم الملتزم بالإسلام يضع نصب عينيه كتاب ربه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يستمد منه تصوراته حول نفسه وحول وظيفته ورسالته، وحول علاقته بالآخرين.
    كيف؟
    يقرأ الأديب المسلم الملتزم بالإسلام قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 56 - 58]- فيعلم سبب الخلق ووظيفة المخلوقين.
    ويقرأ قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]، وقوله تعالى: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35]- فيعلم أنه بإيمانه الأعلى والأعز وإن كانت الأسباب المادية ليست الآن في جانبه وجانب أمته الإسلامية.
    ويقرأ قوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 64]، وقوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46]- فيعلم أن المتاع زائل، فيعيش مع القيم والباقيات الصالحات.
    ويقرأ قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]، وقوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]، ويقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح البخاري (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ! فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ. فَقَالَ: أَيْنَ عَلِيٌّ؟ فَقِيلَ: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ. فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ فَقَالَ: أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ)- فيستشعر وظيفته العالمية، ويستحضر مسئوليته عن كل الناس في العالم.
    ويظل يقرأ كتاب ربه وسنة رسوله فيكون التصور الصحيح عن نفسه مسلما وأديبا، فماذا يرى؟
    (3)
    يرى أن أرضه حيث يوجد الإسلام، وأنه مسئول عن كل ما يخص المسلمين أينما كانوا، وأنه مسئول عن غيره من كل سكان العالم مهما كانوا.
    ولنا أن نسأل: أيكون بهذا عنصريا كما يقول الغربيون في شبهتهم التي بها يحاولون تقليل اعتزاز المسلم بدينه؟
    لا؛ فهو تصور ليس من عند نفسه، بل هو من عند ربه. أما هم فإنهم يمارسون التمييز العنصري من عند أنفسهم على أساس الجنس والقومية وأشياء أخرى زائلة وتتداولها الأمم حسب الرسم البياني للحضارات والتاريخ.
    ويبرز سؤال آخر يردده الأذناب المنحصرون في القومية والوطنية: أتهون قضايا الوطن والأمة بذلك ويقل الانتماء وتحدث العمالة للخارج؟
    والجواب: لا؛ فإن الوطن هو أقرب الأماكن إلى القلب فِطْرةً، وهو أرض إسلامية. ومن يردد ذلك يحصر نفسه في دائرة ضيقها رسمها له المستخربون الغربيون، حتى ينحصر في أزماته ويحدث التفرق والتشرذم، وهو ما نعاني منه بما لا يخفى على غير ذي عينين، فما البال بذي العين؟ وما البال بذي العينين؟ وما البال بذي العينين والبصيرة؟ فيصير من يردد ذلك هو المتهم بالعمالة للخارج وهو المتهم بقلة الانتماء.
    وإن من يردد ذلك يعجب أشد العجب من النماذج المخترقة هذه الحدود السياسية الضيقة المسماة الأوطان.
    كيف؟
    إنهم يمجدون "جيفارا"، ويجعلونه محررا إنسانيا، ويرسمونه على الملابس وأغطية الرؤوس. يفعلون ذلك وينكرون عالمية الإسلام ونماذجه، فيدل ذلك على عنصريتهم المعادية للإسلام والموالية للغرب.
    (4)
    لكن أيعني هذا انحصاره وانزواءه بعيدا عما يرد من الغرب؟
    الجواب: لا، وألف لا.
    لماذا؟
    لأنه سينفتح على العالم.
    لماذا؟
    لأنه استشعر وظيفته نحو هذا العالم؛ لذا فهو سينفتح ليفهم ماذا يجري؛ ليحدد كيف يؤدي وظيفته كما فعل الأجداد العظام كالغزالي وابن تيمية من دراستهم الوارد وفهمه ثم دحضه.
    فهو سينفتح انفتاحا أكثر مما كان عليه قبل إدراك أهميته، وسيلتهم ما يأتي من الغرب.
    إذن: أين يكمن الفرق؟
    إنه يكمن في التفاعل مع هذا الوارد.
    إنه قبلا كان يتابع ليتَّبِع ويصير ذنبا، وينتظر الجديد ليغير التبعية. أما الآن فهو يتابع ليفهم ويقود ويوجِّه ويستطيع أن يستعين بربه؛ لأنه ينطلق من تصور كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين.
    احرص على أن تنادي أشياء حياتك الإيمان وشريعة الله تعالى!

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد البيدق مشاهدة المشاركة


    الأديب المسلم الملتزم بالإسلام موجِّه عالمي
    ***

    إنه قبلا كان يتابع ليتَّبِع ويصير ذنبا، وينتظر الجديد ليغير التبعية. أما الآن فهو يتابع ليفهم ويقود ويوجِّه ويستطيع أن يستعين بربه؛ لأنه ينطلق من تصور كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين.
    =============

    مقالاتك حول هذا الموضوع مهمة جدا ، و إضاءاتك لمفهوم الأدب الإسلامي و دور الأديب المسلم ،

    هي إضاءات عارف ناقد ،ومنارة تدلّ على الطريق إذا تقاذفتنا الأمواج .

    قد يستسهل البعض مهمة الأديب ، أو يحصرها في شقها الإبداعي فقط ، ويغفل

    عن أهم أدواره الإنسانية المرتبطة بمرجعيته وحمولته التربوية و التربوية.

    الأستاذ فريد البيدق ،

    في انتظار المزيد من إشعاع فكرك ، لتتضح الرؤية و تكتمل الفكرة .

    بارك الله فيك .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    خطر لي هنا خاطر :

    كيف يمكن للأديب المسلم أن يؤدي دوره الموجه دون أن يبدو في صورة داعية (تقليدي) الأدوات ؟؟

    ينبع سؤالي من ثقتي أننا في زمن يجب أن تتغير في الأساليب ،

    و يجدر بنا أن نختار أفضلها وأقربها من الناس .

    إن الخطاب المباشر والأدب الوعظي و إن كانت له أهميته - في أوانه - ، لكنه لا ينبغي أن يكون ديدن كل أديب

    حمل راية الدعوة .

    ففي الأدب و صنوفه متسع لتجديد الخطاب وتغيير الوسائل و ترشيد المسار الدعوي للأديب ،

    فيكون تواصله مع العالم تواصلا أفقيا ، مخالطا ، قريبا ، و ليس تواصلا عموديا يشعر

    المتلقي أنه أمام إمام خطيب، و ليس أمام داعية أديب .

    ما رأيكم ؟؟

  4. #4
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    وعلى قدر فهم الاديب ووعيه لشمولية الاسلام ورسالته العالمية
    يأتي نتاجه شمولياً عالمياً ..
    الاديب ( الاسلامي ) رسالي بامتياز ، إنه يتخطى حدود الزمان والمكان الضيقة لينطلق الى العالم ، حتى وإن كان ما يكتبه لوطنه ..
    لأنه يكتب للانسان ـ كل الانسان ـ في الارض ـ كل الارض ـ

    الاستاذ الكريم فريد البيدق
    مقال مهم ومفيد ..


    تحياتي ..
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  5. #5
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    وبخصوص خاطرتك أستاذتنا نادية
    التفريق بين الأديب والداعية ، وبالتالي بين أسلوبهما
    مهم جداً ..
    فالأديب ليس داعية بالمعنى المعروف للداعية ، إنه داعية من طراز مختلف
    داعية من خلال الجمال والرمز والإيحاء ، ما نسميه ( الأسلوب الأدبي ) ..
    فهو يترك المتلقي يتفاعل مع النص ليكشف خباياه ومكنوناته ورسالته ..
    وهذا يختلف اختلافاً كلياً عن الأسلوب الوعظي الذي يتسم بالمباشرة والتلقين ..
    طبعاً الأسلوب الوعظي مطلوب ، فالخطباء والدعاة والوعاظ يستخدمونه ، وهو طريقة جيدة لإيصال المعلومات التي تنفع الفرد في أموره المختلفة ..

    وتبقى الحاجة إلى الأسلوبين مطلوبة ، لأنه ليس كل الناس من يقرأ الأدب ويتذوقه ، وليس كل الناس من يكتفي بالوعظ فقط ..



    تحياتي ..

  6. #6
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    موضوع مهم ضمن سلسلة توجيهية للأدباء المسلمين
    نحتاجها جميعنا إذا كنا مهتمين فعلا بتغيير واقع أمتنا

    نتابع مقالاتك هذه باهتمام أخي

    شكرا لك
    وجزاك الله خيرا

    بوركت

  7. #7
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    خطر لي هنا خاطر :
    كيف يمكن للأديب المسلم أن يؤدي دوره الموجه دون أن يبدو في صورة داعية (تقليدي) الأدوات ؟؟

    إن الخطاب المباشر والأدب الوعظي و إن كانت له أهميته - في أوانه - ، لكنه لا ينبغي أن يكون ديدن كل أديب

    حمل راية الدعوة .

    ففي الأدب و صنوفه متسع لتجديد الخطاب وتغيير الوسائل و ترشيد المسار الدعوي للأديب ،
    ما نعرفه أن رسالة النص الأدبي تصبح أقل قبولا وأضعف تأثيرا حين تكون مباشرة، ولهذا فإن الأديب حين يحدد الفكرة التي يريد توصيلها من خلال نصه، يرسم حولها النص ليحملها ولا يتلفظ بها، فتكون أقدر على التسلل لذهن القاريء وإحداث التأثير

    ملاحظتك هامة جدا أختي

    شكرا لك

    بوركت

  8. #8
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    فيستشعر وظيفته العالمية، ويستحضر مسئوليته عن كل الناس في العالم

    إنها وظيفة لا تعترف بالمناطقية والحدود
    ولا تعترف باختلاف الشعوب والاجناس االا من حيث اختلاف الاسلوب والاولويات لاختلاف المتلقي
    انه استشعار بالمسؤولية بل حمل لها وبقوة
    موضوع في غاية الفائدة
    ابدعت وامتعت كعادتك
    ولمست أنها موضوعات متتابعة متماسكة الحلقات
    فحبذا لو كانت لها ارقام تنبي عن اولها فالتالي وهكذا لئلا يقرأ لاحق وقد بني على سابق

    وتحية لك مني عطرة

  9. #9
  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد البيدق مشاهدة المشاركة
    إن الأديب المسلم الملتزم بالإسلام يضع نصب عينيه كتاب ربه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يستمد منه تصوراته حول نفسه وحول وظيفته ورسالته، وحول علاقته بالآخرين.

    يرى أن أرضه حيث يوجد الإسلام، وأنه مسئول عن كل ما يخص المسلمين أينما كانوا، وأنه مسئول عن غيره من كل سكان العالم مهما كانوا.

    ولنا أن نسأل: أيكون بهذا عنصريا كما يقول الغربيون في شبهتهم التي بها يحاولون تقليل اعتزاز المسلم بدينه؟
    لا؛ فهو تصور ليس من عند نفسه، بل هو من عند ربه.

    لكن أيعني هذا انحصاره وانزواءه بعيدا عما يرد من الغرب؟
    الجواب: لا، وألف لا.
    لأنه سينفتح على العالم.
    لأنه استشعر وظيفته نحو هذا العالم؛ لذا فهو سينفتح ليفهم ماذا يجري؛ ليحدد كيف يؤدي وظيفته
    هو صاحب قلم مسؤول يحمل قضية عظيمة فيها خير الإنسانية ونجاتها، يبدأ بالأدنى فالأدنى لهذا يبدأ بأمته ويخوض صراعها مع الباطل لصالح البشرية جمعاء سلاحه دينه ومرشده كتاب الله وسنة نبيه وقدوته سيد الخلق ومن بعده خيار السلف

    دمت أيها الكريم بحرصك وهادف حرفك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. مصدر تفكير الأديب المسلم والأديب ...
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-04-2012, 06:26 PM
  2. الأدب سلاح .. فمتى يستخدمه الأديب المسلم الملتزم بالإسلام؟
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-01-2012, 11:06 PM
  3. حق المسلم على المسلم
    بواسطة مصطفى امين سلامه في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-05-2011, 10:50 AM
  4. حق المسلم على المسلم
    بواسطة رقية عثمانية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-02-2010, 07:22 PM
  5. حرمة المسلم على المسلم
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2007, 04:58 PM