بسمة

....................................... كما رايت سيدى هناك من تذوق الجمال وانشغل بما فيه من حسن
وهناك من اخذ من الشدة والضمة والترقيم وظيفة .. ووضعها شروطا
ومهورا وربما يجعل منها مكتب تنسيق للعبور لجيوبه وقوالبه..
والتى هى لاشئ ولن تكون ابدا شئ ومن سبقه لاشئ لان الجمال مطلق غاية فىالاطلاق وتذوقنا له نسبى ولا مقارنة بين النسبية والاطلاق..........

===========

الأخ الكريم محمد ،

لقد حللت بواحة الأدب رفيع المستوى ، إنتاجا وتعاملا وسلوكا .

ومن يبحث عن المادحين المصفقين فقط ، فقد أخطأ العنوان ،

ومن لا يقبل النصح و لا يشكر صاحبه ، فلن يتقدم إلا إلى الخلف ،

وقد حظيت بزيارة واحد من أهم نقاد الواحة ، وغيرك يتمنى لو يلقي نظرة على أعماله ،

ليسدي له النصح و التوجيه .

هذا ، ولم ينكر أحد أن فكرة النص جميلة ، وإنما أُريد لها أن تكون أجمل ،

ولكنك لم تنظر إلا في النقد الذي لم يعجبك ، فأعرضت وجحدت و أسأت ... للأسف .

أتفق معك أن تذوق الجمال نسبي ، وأرجو أن تتفق معي أن مذاق

ردك ، في الاقتباس أعلاه ، لا يختلف اثنان على استنكاره وشجبه .

عذرا ،

فنحن هنا في مدرسة و لسنا في معرض للزيارة فقط .

مع التحية والدعاء لك بالتوفيق .

كنتُ كتبت منذ أشهر في عصارة خواطري ما يلي :

هم لا يحبّون شيئا في هذه الحياة كما يحبّون المدح والثّناء والتّبجيل والتّقدير، { يحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } ..
وهذا الضّربُ من النّاس إذا نصحهم ناصح أو عاتبهم عاتب أو عذلهم عاذل تضيق عليهم الأرض بما رحبت وتضيق عليهم أنفسُهم ، في حين إذا جاملهم أحد أصدقائهم أو إخوانهم أو أقاربهم بكلمة يريد بها تشجيعهم يكادون يخرجون من إيهابهم جذلا وحبورًا وسرورًا ، ويصدّقون كلّ تلك المجاملات التي تقال عنهم ، مع العلم أنّ أغلبها لا تمت للواقع بصلة ولا للحقيقة بسبب ... ولعلّ المادحَ لهم بالباطل له نصيبُ الأسد في خراب نفسيتهم لأنّه أساء إليهم من حيث أراد لهم الإحسان ، فيعيش أولئك المساكين في بيداء أوهامهم معتقدين أنّهم أتوا بشيء لم تستطعه الأوائل ولم تقدر على إنجازه الأواخر ..
وأكثر المنتديات تشهد بهذا الواقع المرّ ..

هدانا الله وإياكم

لا أرى لهذا الجدال بد في هذه الواحة التي تعتني بنصوص الأحبة ، وتحاول الرقي بكل عمل، فتقبل النصيحة وتقويم الأعمال ،إنما هو عناية بما يكتب بهذا الصرح المبارك ،والحصول على لقب شاعر أو أديب ،ليس كتحصيل المال و الجاه، أو ارتداء لباس ،ولكنه صناعة من ألف وباء وصولا إلى نصوص أكثر تألقا من حيث المبنى والمعنى والمغزى، فلا غرو أن نعتمد نصيحة الاخرين في تحصيل الحاصل الذي لن يكون إلا باتباع السبل الكفيلة بالوصول إلى المرامي والغايات، التي يتغياها كل منا ، والسلام عليكم ورحمة الله