رحيل الخفافيش مع إنقشاع الضباب
رحيل الخفافيش مع إنقشاع الضباب
هل الفساد يولد فسادا؟ سؤال يصلح أن يكون عنوانا للمرحلة الحالية ، لكني أري إنه ليس بالضرورة أن يولد الفساد فسادا وهذا رأي الخاص ولعل ما أودعه ربنا في الكون من أسرار علمنا بعضها أبلغ دليل علي ما أقول فبعض اللقحات والامصال التي يستخدمها الاطباء ما هي إلا فيروس معالج لتحفيز الجسد علي إنتاج مضادات للحماية من الإصابة بالمرض فالفيروسات الضاره يمكننا من خلال التطعيم تحويلها إلي نافعه
والمشهد السياسي المصري والذي ينظر إليه البعض بيأس لايخرج عن هذا التوصيف فما أحدثة الفساد علي مدار عقود مرت علينا بائسه ثقيله حصن نسيج جسد الأمه المصرية ضد أي محاولات فساد قادمة وأنا أري إننا في مرحلة نقاهه سيتعافي منها هذا الجسد عن قريب علي أثر المصل طويل الامد الذي استفاد منه خلال عقود وسينهض نهضة كبيرة خلال سنوات قليله ويهب ليقف علي قدمية معاف قوي
ورغم ما يكتنف المشهد من ضبابية افتعلها خفافيش الظلم والظلام ليتستروا بها من ضوء الحق ويحتموا من وهج الثورة إلا ان القارئ الحصيف لمعطيات الثورة ونفسية المواطن المصري الأصيل وليس العميل أو الدخيل ، المواطن الكادح الذي ذاق الأمرين علي مدار عقود وصبر لعل الله يصلح ولاته وصبر علي الصبر حتي تعب الصبر من صبره هذا المواطن شب عن الطوق سياسيا ونضج بطريقة يصعب معها سوقه إلي تصديق أكاذيب فاضحه من ثلة السياسيين الفاسدين الذين يطلون من آن لاخر لعلهم يجدون موطئ قدم تحت الأضواء ،
كما كان الحمل طويلا ومضنيا فإن المخاض صعبا ومؤلما ووحوش الظلام التي نشبت أظافرها في أجساد أبناء هذا الشعب تأبي ان تترك تلك الأجساد وترحل ، لكن الله مهلكها وان طال الزمن وناصر ثورة الشرفاء من أبناء هذا الوطن المكلوم ففي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح وإذا كانت دولة الظلم ساعه فأن دولة العدل إلي قيام الساعه ، وقد شرعت في كتابة تلك الأاسطر بعدما وجدت اليأس قد بدأ يتسلل إلي نفوس بعض أبناء هذا الوطن من طول الظلام وسيادة الظلم وهم معذورون فقد الهبت الثورة حماستهم ولم يدر بخلدهم أن طيور الظلام قادرة علي حجب نور الحقيقه ولو لفترة من الزمن في محاولتهم لوئد ثورة مجيدة ، لكنهم والله لم ولن يفلحوا ، جل ما فعلوه هو تأخير الإحتفال بتلك الثورة المباركه.
سيذهب شفيق ويتواري الزند ويعاد محاكمة الظلمه والمفسدين ويتطهر القضاء ويذهب كل منتفع ومساند للنظام السابق إلي الجحيم ، ويقيني أن علاء وجمال أن نجوا من السجن فسوف يرحلون عن مصر المحروسه إلي غير رجعه ، وسيعود العسكر إلي ثكناتهم فهم يعون جيدا قدر غضبة هذا الشعب حين يفيق من غفوته وهو قد أفاق عن بكرة أبيه ، ستعود مصر جميلة كما كانت دوما ، ارضا للخير والبركه والعطاء ، وستزدهر وترتفع قامتها .
أشرف نبوي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشرف نبوي
