في أنتظار الأمام "
*************************************************
**********************
************
********
***
ما كان لي ألا أن تصيبني ألدهشة وشئ من الحيرة ؛ بل وشئ من الخجل في موقف كهذا. حيث كان ألكل من حولي أظن انه كان مصاب بما أنا كنت مصاب بهِ .
قد كانت صلاة ألعصر؛ حيث كان المسجد يمتلئ بمن وجب على أحفاده ألصلاة. وقد كنت أصغر من يصلى أليوم . فقد كان أصغر من هو غيري من ألمصلين
قد ودع ألعقدة ألسادسة من عمره . وكان منهم من هو متعلم ومنهم من كان أقصى علمه أن يصل لبيته دون أن يهرب منه وصفه .
حان وقت ألأذان ؛ وقد مر على من هو داخل ألبيت ألكريم شئ من الدهشة اقرب إليهم من التخاذل .بل وأحسست أن ألدنيا قد أصابها ألخرس والصمم.
وكأن غول من الصمت يخيم على ألمكان .بدأت الوجوه تلوح . كل فرد ينظر لغيره في طلب. وكأن لسان حالهم يقول ........ من ألمؤذن يا قوم ؟؟؟
انتابني شئ من الخجل اقرب إلى الاحتقار من موقف لا أظن ألا انه تقصير من جميع ألقائمين .
كان مسجدنا على طراز مسجد من القش متقمص صورة مبنى حجري .يلبس ذي يحسب من لا يعلم فحواه
انه زينه .أبلاه الضعف .وقد نسج عليه العنكبوت ذي من صناعته الخاصة .من خامة زادته تشريفا ولكن في عيون العقلاء . مسجد يمشى على خطى الأقدمين في معرفة مواقيت الصلاة والقيام.
ولكن ضل عنه أصحاب العقول واشغل عمله من لا يعرف قدره . عرفنا موعد الأذان من مسجد قريب منا على صوته في الأركان قد كان مسجدنا يزينه العجب.تكسوا حوائطه الساعات ولكن وكأنها شئ من الديكور لا يتحرك منها عقرب أو رقما. هب احد الموجودين ممن كسا جسمه البياض وعلته هانت الهرم لكي يؤذن في الناس. وقد كدت أقوم لذالك ولكنه سبقني. اقترب شيخنا من المذياع وكأنه يقترب ليفتح باب من أبوب الجنة .
يؤذن فيه بالتكبير والتهليل ليدعوا الناس إلى جنة مؤقتة .كي تقودهم إلى جنة غير مؤقتة .قال شيخنا بصوت يميزه الضعف حتى تكاد تجزم انه يصارع أحبال الصوت في الخروج من الفم .
وقال شيخنا ""الله اكبر""وقد أصابني من السحر ما أصابني.
أنهى شيخنا الأذان بعد أن أخذنا برحلة في عالم من السحر والخمول والتوجه إلى من خلق العقول والألباب .
لينزل بنا إلى حين فترة من الزمن للتقرب إلى الله . لكن ليس ذالك تحديدا ما شغلني ولكن شغلني إحساس بعض الناس داخل هذا الصرح المبارك وهو يلتفت يمينا ويسارا بعد أن طالت فترة الجلوس بعد أن سمع كل منا الأذان واقبل من رحلته مع أفاقه وأخيلته منادين شيخنا أيا شيخ أقم الصلاة لكل من عمل يريد أن يؤديه . هب الشيخ ؛ ولكنه لم يحسب لقيامه حسب . وإلا فمن سيؤدى الصلاة وذالك هو بغيتي من ذاك الحوار . قام شيخنا وأقام بالناس صلاتهم وقد ابرم على نفسه العهد وأداه في دخول هؤلاء جنة من جنان الله في الأرض بقوله "حي على الصلاة" أو "حي على الفلاح" واقف الكل في حيرة من الأمر وسؤال حالهم يقول من الإمام . التفت كل منهم للأخر يبغى في قدوم ذالك المنتظر من سيحل عقدة البقاء على الصفوف دون الصفوف .ولا اعلم أكانوا يقتربون من عار الخزي أم انه يقترب لهم . لم أجرؤ على التقدم خشيت أن يقولوا أن أصغرنا تقدم علينا ونحن الكبار فأثرة العافية على البقاء فإذا بأحد المصلين يسألني ماذا هناك . فأرد بكل خزي يملكه الألم "في انتظار الأمام "
*******************
*************
***********
******
قلمى الخاص "
تحياتى رائد الملك