طلّ السحاب بغربته
على ارض ماتت م الحنين
لقى من سنين اليأس حبة عطشانين
والخوف ما بينهم صار ألم
عايشين يجاهدو ف العدم
فيهم كتير صابه الندم
قال الرجوع
صحى تانى خايف يوم يجوع
قال من سنين مكتوب علينا غلبانين
قفل بيبان اليأس تانى وبات حزين
فتألمت منه السحابه
نزلت دموعها م الكاّّبه
فتاثر الليل الطويل
نزلت مابين سهر الدموع
نقطت مطر
حلفت لتعرف جارى ايه
وايه اللى قاتل حلمنا
وبسرعه طايره لارضنا
لقيت ماضينا وهمنا
كسا وشنا
لقيت غلابه بحينا
لقيت ديابه ف زرعنا
ضحكوا وغنوا وهللوا
وبدمنا شربوا الكئوس
وفلحظه نطو بكرشنا
ومزو بينا بعضمنا
حتى اللى باقى مننا
ع الارض ماشى بعكازين
شارد وهارب م السنين
لقى نفسه فجاءه بين ايدين السجانين
رفع ايديه
نزلت دموعه من عنيه
وبكا علينا كلنا
نزلت على خده الحزين
نقطت مطر
ضحك وقال هو القدر
حالف يعاند حلمنا
نقطت مطر هتعمل ايه
فى وادى مليان بالصحر
نقطت مطر هتداوى مين
وكل الجراح عادت خطر
نقطت مطر هتروى مين
زرع وشجر؟
ولا غابه مليانه بشر
ولا الديابه والوباء اللى انتشر
قالتلو اصبر ع القدر
نقطت مطر وجاى وراها الخير كتير
كل السحاب متجمعين
جايينى وعارفين الخبر