قلتُها مرة
وعدت أعيدُ عباراتها
كأن الأماني لها فسحةُ تستريحُ بها
وصبري يضيق من الأنتظار
فتسلبني الفكرُة الآثمه
روحي
وصدري كصحراِءِ قيض
تؤججُه النّفس
تقول إقترب
...
أرقبُ الشيخَ خلسة
حين مدَت يداي غبوقَ الصباح اليه
حين قبلتُ رأسَه
نظر!
ثم اومى اليّ انتظر
ثم قال انتظر
غير أن الصدى حين كنتُ أسابقُ ريحَ السموم
لحتفي
لم يصلني
لم أسمع الصوت
ّبني !
لا تمت
...
غير أن الخطيئةَ للنفسِ توأم
وأشهى من المعجزات
على الصخرةِ العاليه
وذا وجهُها ينحَت الأن فكرة في الضمير
وذا شعرُها سلمٌ ارتقيه الى الهاويه
وذا قلبها ينحت الأن قلبيّ خنجر
ولون التراب المصفى
كصوان قلبي
يميلُ الى الاحمرارِ الخفيف
كلونِ الشفق
وتهمسُ في مسمعي الأمنيات
آدنو مني ، اقترب
تلمس حريرَ المساءات حين تؤوبُ لمهجِعك المضطرب
تلمس ، صفاءَ الخطيئه
واسمع!
حديثَ الأماني العذاب
طائرٌا لا يمل الغناء
أقترب
تلمس جلودَ القطيع
لتشربَ شهدَ الحقيقه
سترعي قطيعَ النجومِ فوق صدرِ المجره
مدى العمر
وتقتل مره!
...
ألم تسمع الصوت ...؟
تصرخُ روحي
صوتَ أبيك، وتصرخُ روحي
ألم ؟!
غير أن الخطيئةَ لحظتها
أِذ أفاقت
ونفسي تنادي عليّ بكلتي يدي
أقترب
تحسس جلودَ القطيع
وسيقاَنها
حين ألقت بشئٍ الى النهر
...

من قصائد هابيل وقابيل