|
تحجّ للواحة الغرّاء أحرُفُنا |
كما إلى البيت حجّت لهفة البشر |
وتستميل لنيل العلم من طلبوا |
ذرى المعالي وعافوا واطئ الحفر |
فإن أردت صفاء النفس في أدب |
وإن طلبت بديع القول والفكَر |
فعرج اليوم نحو "النت" معتنقا |
هدى إلهك، واطلب واحة العمري |
هنا السمير مليك الحرف قائدنا |
فكر وشعر ونثر حيك بالدُّرر |
حروفه إذ تئن الروح من عطش |
جود السماء بغيث ديمةٍ دِرَر |
معلّم قد حباه الله جوهرة |
في صدر مؤتمن صاف بلا كدر |
وشاعر إن يقل فالكون مستمع |
وسيد القول في بدو وفي حضر |
أفاض جودا بصرح العلم شيده |
لو أنصف الكون تلق الذكر في السير |
ونخبة من فحول الشعر أحرفهم |
قلائد علقت في شرفة القمر |
وباقة من نسور الفكر تعرفهم |
بالصدق في الحق خير الناس من مضر |
في واحة الخير قوم جل غايتهم |
صون لأمتهم من داهم الخطر |