|
فلّوجةٌ، رفحٌ، وأسوارُ الرّمال(1) |
في الشام, في مصرٍ، أأشباهَ الرجالْ |
يا جُنْدَ يعرُبَ تبطشون بشعبكم |
أوما اكتفيتم يا حُماةَ الإحتلالْ |
أنا لا ألوم عدوَّنا في بغيه |
أَدَعوْهُ بوشاً أم دَعَوْهُ أبا رُغالْ |
يا للرّغالات التي ملأت عوا |
صمنا رموزا للخنا والإنخذالْ |
وعلى رؤوسهم من التيجان ما |
جادت به رومٌ عليهم من نِعالْ |
لكن ألوم جيوشنا في ذلّها |
لولا الجيوشُ أكانَ يحكمنا البغالْ ؟ |
أو كان جند الرّومِ يهنأُ عندنا |
بألذّ مأكولٍ وبالماء الزّلالْ |
لو كنتمُ منّا لكنتم ثرتمُ |
لله أو قد كان بعضكم استقالْ |
أمّا وأنتم هكذا في ذلّكم |
فلتلبسوا المنديلَ من دون العقالْ |
أقسو عليكم! والذي أوحى إلى |
طه أحبكمُ ولكنّ المقالْ |
من حسرةٍ مما بإخوانٍ لنا |
في كلِ صقعٍ من دنيئات الفعالْ |
فهنا ديارٌ تستباحُ وأمّةٌ |
صارت مساجدها لأعداءٍ مبالْ |
أخبارُنا تَخْزى الكلابُ بمثلها |
إنّ الوفا في الكلب من خير الخصالْ |
يا إخوتي والقلبُ ينزف حسرةً |
والنّارُ تمعنُ في خلاياه اشتعالْ |
فتحملوا مني ملامةَ وامقٍ |
وتأملوا بالله في هذا السؤالْ: |
ما ذا لو انّكم كسرتم نيركمْ ؟ |
فلربكم لا للملوكِ الإمتثالْ |
ثم اتجهتم للذين سبيلهم |
من نهج أحمدَ، لا لمفتٍ رامَ مالْ |
فمددتم الأيدي ببيعةِ نصرةٍ |
لخليفةٍ نرنو له، فالذّلّ طالْ |
فإذا العقابُ يظلنا في عزّةٍ |
تجتثّ ما أعلوه من حدّ انفصالْ |
فلّوجةٌ صمدتْ فكيف بجمعكم |
وملائك الرحمن في ساح النزالْ |
معكم كما كانت ببدرٍ صحبةً |
فتخيّلوا نعمَ التجلّي والمآلْ |
لا يدحر العدوانَ إلا وحدةٌ |
تحت الخلافة لا العواطفُ والخيالْ |