الوالدين والاطفال

همسات للوالدين
ما الذي تصنَعُه مع الطفلِ وقد احتمى بطفولته ؟!..
ما الذي تصنَعُه مع الطفل وقد أقسمَ اللهُ به ? ووالدٍ وما ولد ?, وبشَّرَ به ? يا زكريّا إنّا نُبشِّرُكَ بغُلام ? ؟!

ما الذي تصنَعُه معه, والله هو المدافعُ عنه ? إنَّ الله يدافعُ عن الذين آمنوا ? ؟!..
اِصنعْ مابدا لك!.. فسيبقى طفلُكَ سيِّدَ القلب.. فدمعةٌ صغيرةٌ منه تُثير فيكَ كلَّ أحزانِ الضمير..
وضِحكةٌ واحدةٌ تَهدمُ عليك كلَّ أركانِ المنطقِ, ببرهانِ أشعّةِ الثغرِ المنير!..
اصنعْ ما بدا لك !.. فطفلُك قد يرضى منك أيَّ طعام, إلاّ الذي على المائدة ..
فاحذر أن تغاضبَه لأنّك لو فعلت, ستخضع له طويلاً حتى يرضى..
وحتى لو ضربته.. سيكون هذا الضربُ سبباً للقبلات وللاعتذار !..
فامسحْ بيديك.. أو بشفتيك عن خدّهِ الدموع .. ولا تطمح أنْ يخضعَ لك إلاّ جواباً على خضوع !..
اِصنعْ مابدا لك !.. فطفلُك سيأسِرُكَ عندما يشكوكَ إلى قلبكَ بنَبْرَةٍ حزينةٍ لحَّنهَا الدَّلال!..
وهكذا فليكن الجمال!.. خروجاً كاملاً عن عالمِ المنطقِ والحساب..
أيُّها الحاجبُ المقوَّس: لو كنتَ مستقيماً لكُنتَ أَعوج!!..
فَلِكُلِّ ذنبٍ عندهم عِلَلُ !هم المُذنبونَ, وليس من حَرَجٍ
ماذا نصنع مع الأطفال وهم (( قُرّة العين, وزينةُ الحياة )) وإخوة الأمطارِ والأموالِ والجنّات ؟! ?
فقلتُ استغفروا ربّكم إنّه كانَ غفّاراً * يُرسل السماءَ عليكمْ مِـدْراراً * ويُمدِدْكم بأموالٍ وبنينَ ويجعلْ لكمْ جَنّاتٍ ويَجعلْ لكمْ أنهاراً ?.
ما نصنعُ مع أطفالنا وهم أوراقُ الورد في شجرة العمر, وألحانُ الفرَح التي تُلون لنا الحياة ؟!
تشردُ منهم طُرفة مَرّة .. فنستمتع بها ألفَ مرّة !..
كلُّ حركاتهم تُدهشُنا كأَنْ لم يأتِها قبلهمْ إنسان !
اللّفتةُ, والبّسمةُ, وعَثْرةُ اللِّسان .. كلّها تعجبنا .. ويُعجبنا منهم حتّى ما قد يُعاب !
ماذا نصنعُ مع أولادنا وفي قلوبنا كنوزُ رحمةٍ وحُبٍّ,
نعيمُنا في أنْ يكتشفوها لينهبوها؟! وكلّما ازدادوا لها نهباً, ازددنا لهم حباً !!.
وكما تمتصُّ النبتةُ كلّ روح الحَبَّةِ, يمتصَّ أولادُنا أعمارَنا فإذا نحن شيخوخة,
وإذا نحن سعداء.
هيا فلنمارس دور الأبوة بصدق ولنتخلى عن هذه العنجهية المزيفة اه . اه ..اه

همسات ثمينة .

بارك الله فيك .

موضوع أنيق أستاذنا الفاضل وقيم ومؤثر .. بارك الله بك .
طبعًا بعمومية الكلام لا اعتراض ولكن للتربية أحكام ومن المعلوم أن الطفل لا يعطى كل ما يرغب أو يشتهي ولا يوافق على كل ما يرفض أليس كذلك أستاذي؟
بوركت ودمت بهذا الألق

وهكذا فليكن الجمال!.. خروجاً كاملاً عن عالمِ المنطقِ والحساب..
أيُّها الحاجبُ المقوَّس: لو كنتَ مستقيماً لكُنتَ أَعوج!!..

حرف نبيل بهمسة واعية حنون
ونعم قد احتمى الأطفال بطفولتهم، لكن تهذيبهم واجب نسأل عنه أمام الله
والحاجب المقوس لا نقومة ولكن في تهذيبة جمال يزينه

شكرا لموضوعك الكريم فاضلنا

تحاياي

أن الموازنة بين مشاعر الحب والحنان والانضباط والحزم تنمي في الطفل
العديد من مهارات التواصل الاجتماعي مقارنة مع التربية الحازمة فقط
أو تلك التي تتركه ينمو ويكبر بدون انضباط.
شكرا على حرف جميل ودرس هام.
بوركت ـ ولك تحياتي.