هُــدهُـــدْ TV

(وجها) لوجـــــه:

صمت تـــام في الاستوديــو.. و المصور قد ضبط عدسة الكاميرا على صورة قريبــة لوجه القاتل؛ هذا الأخير جاء يصالح أم الشهيديـــن.. في برنامـــج الواقـــع: الصلح خيـــر


الجائع في مأدبة اللئام:

مطبخ فاخـــر، و طباخة رشيقة، ماهرة.. تحضر وجبات لا تخطرعلى قلب بشر..
يتابعها بنهم شديد، ثم يتكور على جوعه وينام، و سؤال يحيره: ماذا تقصد بالكافيـــــار؟!


قناة الهدهــد:

غــادة؛ مقدمة أخبار في قنـاة الهدهـد (نأتيك بالنبأ اليقين).. تجد صعوبات في الوصول إلى مقر عملها؛ من كثرة الشغب في هذه المدينة، و من وفرة الرصاصات الطائشة..
و حين تصـــل منهكة، خائفة.. يطالبونها بكل وقاحة، أن تقرأ مقتطفات عن الحراك الشعبي في غواتيمالا، وعن أزمة الديون اليونانية

لقــاء مفتوح:

أنت المخطئ!
لا أنت المخطئ!!
أنت… بل أنـت
لا ... بل أنــت!
أنــا.. عفـــوا؛ أنت المخطئ!
يا سيدي لديَّ برهاني؛ أنت المخطئ!!
و لدي ألف برهان... أنت المخطئ!!
أنت ... بل أنـــت
أنتَ.. أنتَ.. أنــا
أنا.. أنـــا المخطئ!!!
لا بـــل أنــا...
....
كان حوارا مثمــــرا..


لكل مقـــام أغنية

أغنية حزينة.. فأغنية خفيفة
أغنية فاجرة.. فأغنية عفيفة
أغنية وطنية.. فأغنية دينية
أغنية غبية.. فأغنية شهيــة
أغنية بــراقصـــــات
وأغنية للــراقصيــن
أغنية للشهيـــد..
وأغنية للجنــود
أغنية شرقية.. وأغنية غربية
أغنية بجـــوز الهنــد
وأغنية بغصن زيتون
أغنية للصلح.. و أغنية للحرية
أغنية بشدو عصفور
وأغنية بهدير مدفعية
أغنية براية بيضــاء
وأغنية بعويل و دماء
و بين الأغنية و الأغنية
و صلة إشهارية
لصابون معطــر
لا يبقي شيئا من الدم و لا يـــذر
على الثيــــاب النقيـــــة


نعود بعــد الفاصل:

هذه شركة الكهرباء الوطنيـــة؛ تؤَمن النـــورَ ساعةَ القصف.. و تزرع الرعب لحظة أداء الفاتورة.
و هذه شركة المشروبات الغازية المشهورة؛ تنعش قلبك؛ لتهون عليك غلاء الفاتورة..
و هذه شركة العقارات الضخمة؛ تبنـــي أقفاصا صغيـــرة.. ربما لأن أرض الله لم تعد كما كانت واسعة!!
و هذا إعلان تحذير شديـــد الخطورة، لمن يؤمن بأن أرض الله واسعة؛ و يحلم بالنعيم في الأرض البعيدة: لا تعيشوا الوهــــم! ابقــــوا هنا و تجرعوا الحقيقـــة!
و هذا نـــداء للمحسنيـــن:
فاطمة طفلة صغيرة؛ فقدت بصرها، و فقدت أهلها، و فقدت شرفها، و فقدت وجهها، و فقدت يديها، و فقدت رجليها، وفقدت صدرها، و فقدت الهواء في رئتيها، ثم فقدت رئتيها…
فما عساكم تجودون به، يا أهل الكرم، عليهــا؟؟؟

عدنـــــــا:
...

رائعة وأكثر!
لوحات رسمت ومشاهد كتبت بأسلوب جاذب ومعبّر
بوركت أخ حميد
تقديري وتحيّتي

رائعة وأكثر!
لوحات رسمت ومشاهد كتبت بأسلوب جاذب ومعبّر
بوركت أخ حميد
تقديري وتحيّتي

أختي الكريمة كاملة بدرانة

سعادة حقيقية أن تقرئي حروفي

و شهادتك للنص وسام فخر لي

شكرا لك

و دام كرمك

استاذ حميد كانت كتابتك نقدا لاذعاً صادقاً لحال قنواتنا

التي يبدو انها تعاني شيزوفرينيا و فصام قاتل فبينمايضجالعالم بالقتل و الدم

تنشغل هذه القنوات ببث كل ما يزيد قهرنا و مقتنا و سخطنا عليها و علينا نحن الذين سمحنا لها

بأن تزداد غياً و فجوراً .

"
فاطمة طفلة صغيرة؛ فقدت بصرها، و فقدت أهلها، و فقدت شرفها، و فقدت وجهها، و فقدت يديها، و فقدت رجليها، وفقدت صدرها، و فقدت الهواء في رئتيها، ثم فقدت رئتيها…
فما عساكم تجودون به، يا أهل الكرم، عليهــا؟؟؟" رأيت في فاطمة حالنا و حال امتنا .

أبدعت استاذ حميد
تحيتي و تقديري

هذه شركة الكهرباء الوطنيـــة؛ تؤَمن النـــورَ ساعةَ القصف.. و تزرع الرعب لحظة أداء الفاتورة.
و هذه شركة المشروبات الغازية المشهورة؛ تنعش قلبك؛ لتهون عليك غلاء الفاتورة..


السلام عليكم
رائع أخي حميد ,,,رائع جدا
هذا نقد جميل وممتع من الواقع ,وقد جاء بأسلوب خفيف الظل,, ساخر,,وساحر
شكرا لك ,شكرا لريشتك الذكية
ماسة

(وجها) لوجـــــه:

صمت تـــام في الاستوديــو.. و المصور قد ضبط عدسة الكاميرا على صورة قريبــة لوجه القاتل؛ هذا الأخير جاء يصالح أم الشهيديـــن.. في برنامـــج الواقـــع: الصلح خيـــر


الجائع في مأدبة اللئام:

مطبخ فاخـــر، و طباخة رشيقة، ماهرة.. تحضر وجبات لا تخطرعلى قلب بشر..
يتابعها بنهم شديد، ثم يتكور على جوعه وينام، و سؤال يحيره: ماذا تقصد بالكافيـــــار؟!


قناة الهدهــد:

غــادة؛ مقدمة أخبار في قنـاة الهدهـد (نأتيك بالنبأ اليقين).. تجد صعوبات في الوصول إلى مقر عملها؛ من كثرة الشغب في هذه المدينة، و من وفرة الرصاصات الطائشة..
و حين تصـــل منهكة، خائفة.. يطالبونها بكل وقاحة، أن تقرأ مقتطفات عن الحراك الشعبي في غواتيمالا، وعن أزمة الديون اليونانية

لقــاء مفتوح:

أنت المخطئ!
لا أنت المخطئ!!
أنت… بل أنـت
لا ... بل أنــت!
أنــا.. عفـــوا؛ أنت المخطئ!
يا سيدي لديَّ برهاني؛ أنت المخطئ!!
و لدي ألف برهان... أنت المخطئ!!
أنت ... بل أنـــت
أنتَ.. أنتَ.. أنــا
أنا.. أنـــا المخطئ!!!
لا بـــل أنــا...
....
كان حوارا مثمــــرا..


لكل مقـــام أغنية

أغنية حزينة.. فأغنية خفيفة
أغنية فاجرة.. فأغنية عفيفة
أغنية وطنية.. فأغنية دينية
أغنية غبية.. فأغنية شهيــة
أغنية بــراقصـــــات
وأغنية للــراقصيــن
أغنية للشهيـــد..
وأغنية للجنــود
أغنية شرقية.. وأغنية غربية
أغنية بجـــوز الهنــد
وأغنية بغصن زيتون
أغنية للصلح.. و أغنية للحرية
أغنية بشدو عصفور
وأغنية بهدير مدفعية
أغنية براية بيضــاء
وأغنية بعويل و دماء
و بين الأغنية و الأغنية
و صلة إشهارية
لصابون معطــر
لا يبقي شيئا من الدم و لا يـــذر
على الثيــــاب النقيـــــة


نعود بعــد الفاصل:

هذه شركة الكهرباء الوطنيـــة؛ تؤَمن النـــورَ ساعةَ القصف.. و تزرع الرعب لحظة أداء الفاتورة.
و هذه شركة المشروبات الغازية المشهورة؛ تنعش قلبك؛ لتهون عليك غلاء الفاتورة..
و هذه شركة العقارات الضخمة؛ تبنـــي أقفاصا صغيـــرة.. ربما لأن أرض الله لم تعد كما كانت واسعة!!
و هذا إعلان تحذير شديـــد الخطورة، لمن يؤمن بأن أرض الله واسعة؛ و يحلم بالنعيم في الأرض البعيدة: لا تعيشوا الوهــــم! ابقــــوا هنا و تجرعوا الحقيقـــة!
و هذا نـــداء للمحسنيـــن:
فاطمة طفلة صغيرة؛ فقدت بصرها، و فقدت أهلها، و فقدت شرفها، و فقدت وجهها، و فقدت يديها، و فقدت رجليها، وفقدت صدرها، و فقدت الهواء في رئتيها، ثم فقدت رئتيها…
فما عساكم تجودون به، يا أهل الكرم، عليهــا؟؟؟

عدنـــــــا:
...

حميد المبدع
سلام الله عليك
ما عهدتك إلا نباشا...تنفض غبار النسيان على مواقف نسيت أو أسقطت من الأذهان عمدا .
تنوع في المواضيع أثرى فسحتك القصصية ..شد الانتباه وأمتع.
دمت مبدعا أخي

يا لهذا التجسيد الذي رسم بريشة الادب والنقد
واقعاً مريراً لا يكاد يفارق المحيط من حولنا
اسلوب ساخر ونقد لاذع
صياغة لذيذة وشهية تستوقف القارئ عندها كل عناصر التشويق

كم هي سامقة هذه القطع التي قطّعتني
الله الله الله

بوركتَ وأبدعت
مستمتعاً اغادر الصفحة حاملاً معي كل ذوقها الرفيع

تقديري لشخصك
وتقبل مروري

استاذ حميد كانت كتابتك نقدا لاذعاً صادقاً لحال قنواتنا

التي يبدو انها تعاني شيزوفرينيا و فصام قاتل فبينمايضجالعالم بالقتل و الدم

تنشغل هذه القنوات ببث كل ما يزيد قهرنا و مقتنا و سخطنا عليها و علينا نحن الذين سمحنا لها

بأن تزداد غياً و فجوراً .

"
فاطمة طفلة صغيرة؛ فقدت بصرها، و فقدت أهلها، و فقدت شرفها، و فقدت وجهها، و فقدت يديها، و فقدت رجليها، وفقدت صدرها، و فقدت الهواء في رئتيها، ثم فقدت رئتيها…
فما عساكم تجودون به، يا أهل الكرم، عليهــا؟؟؟" رأيت في فاطمة حالنا و حال امتنا .

أبدعت استاذ حميد
تحيتي و تقديري

اختي الأديبة صفاء الزرقان

سعادة تغمرني و أنا أقرأ مشاركتك و تفاعلك مع حروفي البسيطة

تقديري و شكري الكبيرين لاهتمامك أختي

دمت بفرح

هذه شركة الكهرباء الوطنيـــة؛ تؤَمن النـــورَ ساعةَ القصف.. و تزرع الرعب لحظة أداء الفاتورة.
و هذه شركة المشروبات الغازية المشهورة؛ تنعش قلبك؛ لتهون عليك غلاء الفاتورة..


السلام عليكم
رائع أخي حميد ,,,رائع جدا
هذا نقد جميل وممتع من الواقع ,وقد جاء بأسلوب خفيف الظل,, ساخر,,وساحر
شكرا لك ,شكرا لريشتك الذكية
ماسة

اختي الراقية فاطمة عبد القادر

شكرا لحضورك كما الربيع تزهر له حروفي

تحياتي و تقديري

خطفني هذا النص حميدنا، إفعل مثلي وضع قناة الرياضة..يلعبون الكرة أيضا ولكننا، على الأقل، ندرك الهدف منها!
محبتي وتعلمها وما سأضيف إلا أنني أدمنت نصوصك