امسح دمعة القدس

لا فُض فوك يا شاعر الأمة ونصير قضاياها ولسان مجدها

ونزف التهنئة لشعب مصر الأبي وللرئيس المستحق وتبقى مصر جبين الأمة ودرعها وساسة فكرها وعماد عزتها ونرجو أن يكون في انتخاب الرئيس انتهاء لمرحلة الفوضى التي سادت حيناً ولم تثنِ مصر ورجالها عن حمل رسالتها في نصرة الأمة وتسنم قراراتها

وإن كانت مصر أسمى وأكبر من كل بيان إلاّ أنك قد أنصفت وأوفيت مجدها وقدر شعبها فكراً ونهوضاً وبطولة

وإن كانت غزّة عصيّةً على الحزن وأبية على الطغيان إلاّ أنك قد منحتها حقها وحق أهلها من اشقائهم في طلب النصرة بما منحته أخوة الإسلام وما تشترك فيه اعضاء الجسد من ألم

تحية إجلال وتقدير تليق ببليغ قولك وصادق نصحك وعميق انتمائك

سامق أنت يا الأمير كما عهدناك ونرجو من المرسي أن يكون أهل لذلك
محبتي التعلم

لا فض فوك يا شاعر القدس ولا عاش شانئوك
بمثلك وبمثل أدبك العالي تكسر القدس قيودها بإذن الله

وأطيب تحية

قصيدة بحجم الحدث الذي انتظره الملايين في بلداننا ..
بلداننا التي صارت تفتقد الأمل وتبحث عنه في كل شيء ..
أتذكر يوم كانت انتخابات في إسرائيل كيف ابتهجت بعض الأقلام بل معظم الأقلام بفوز رابين مقابل شامير ..
ويوم فاز باراك اوباما مقابل جون كيري..
كنا نبحث عن الأمل عند أعدائنا..
لقد آن لنا اليوم أن نبتهج لأننا نفتش عن الأمل فينا .. وقد وجدناه بفوز مرسي
أسأل الله أن لا يُخيِّب أملنا ..
وشكرا لك أميرنا الغالي على هذه الرائعة

لا فض فوك أبدعت أستاذ الشعر والأدب
تحياتي

نعمت الهدية ونعم المهدي و نعم المهدى إليه .
لك الفضل في ابتداء التهنئة لشعب أرض الكنانة فوز د. مرسي بالزعامة ؛
نفع الله به , و جعله توطئة لأمر الرشد الذي دعونا به , كي تعز به أهل الطاعة , و تذل به أهل المعصية ,
نسأل المولى أن يهيء له البطانة الصالحة , و أن يجري الخير على يديه , و أن يحكم بشرع الله ...... آمــــــــــــــين .

تحياتي و تقديري .

الشاعر المميز والرائع دائما
د/سمير العمري
أرفع القبعة لهذا النص الشامخ
حرف يحمل في ثناياه وصايا صادقة
بحس عربي أصيل وقلب واعي مدرك
فَامْدُدْ لِغَزَّةَ شِرْيَـانَ الإِخَـاءِ عَلَـى
فَتْحِ المَعَابِرِ وَامْسِـحْ دَمْعَـةَ القُـدْسِ
ما أجمل هذه الخاتمة الرائعة
أحييك أستاذي على هذا الألق
تحيتي وتقديري ووافر التحايا
تلميذك

بمطلع لا أصدَق وخاتمة لا أقوى ولا أعمق، حلقت القصيدة في مدار من الألق استثنائي، تفوق فيه الشاعر على نفسه بطرح مختلف جعل للتهنئة معنى أسمى وعملا أهم وأفعل

دُقُّوا الدُّفُوفَ لِعُرْسِ الأُمَّةِ المُؤْسِي=فَمِصْرُ زُفَّتْ عَرُوسَ العِزِّ لِلشَّمْسِ
فتحت بانتصار ثورتها أبواب الفجر ليطل على أمتنا كلها، وفتحت بشرعية اختيار رئيسها في انتخابات ديمقراطية نزيهة لأول مرة في التاريخ العربي –باستثناء لبنان- أبواب الأمل بتغيير حقيقي تحققه الثورات.
فهو إذا عرس الأمة كلها، وليست مصر فيها وحيدة ولا واحدة، وما أدقه وصفا تبدا به قصيدة التهنئة

خَابَتْ فُلُولُ نِظَامٍ عَاشَ مُنْتَشِيًا=بِالمُغْرِيَا� �ِ وَفَازَ الشَّعبُ بِالكُرْسِي
روعة بناء وصورة ومحمول
وإيجاز بارع للحدث العظيم يؤرخ له كاملا ببيت من الشعر واحد يصلح شعارا لهذه اللحظة من تاريخ مصر

أَمْضَى لَهُ العَزْمَ لَمْ يَخْشَ اعْتِدَاءَ رَدَىً=وَلَمْ يَقُدَّ قَمِيصَ الحُكْمِ بِالأَلْسِ
قد لا يكون الشعب أراد الكرسي وأمضى له العزم بالمعنى الطافي على سطح التعبير، لكنه أصر وثابر وواصل كي يحرر الكرسي من قبضة قتلة أوطانهم ويدخله في تبعيته بعد ان كان تابعا له...
فقد كان أولا تحرير الشعب مما أرهقه من جرعات الترويع والإخضاع وقتل المعاني الساميات التي جبلت الأمة عليها، وما يكون تحرير لعرش ولا انتزاع لسلطة من يد باغ إلا بعد تحرير القلوب والأرواح والنهوض من فرش الغفوة والغفلة

مَا فَرَّقَ الشَعْبَ مَا أَلقَوْا وَلَا اجْتَمَعَتْ=تِلْكَ الحُشُودُ بِغَيرِ البُؤْسِ وَالْبَأْسِ
ويكمل هذا البيت معنى سابقه
فهي ثورة البؤس أحيا البأس في النفوس وكان استثماره عقودا في تركيعها وتعليمها استمراء الخنوع، وقد تحررت النفوس فكان طبيعيا أن تحرر بعدها ما يلي

لَمْ يُفْلِحِ الدَّسُّ فِي صَدْعِ النُّفُوسِ وَلَمْ=يَسْتَبْدِلِ الذَّيْلَ أَهْلُ الكَيْدِ بِالرَّأْسِ
وتلخيص بارع للعبة بدأوها منذ لاحت بشائر انتصار الثورة، ولم يعدموا دعما في سبيلها خارجيا ولا تخطيطا داخليا على كل المستويات، وما كان كيدهم ليفلح بتنصيب أحد أذيال النظام المندحر مجهضين الثورة والحلم وقاتلين الأمل بالتصحيح
وأظنني اقرأ في خلفية البيت -المتغني بما كان- رسالة تحذيرية من دس قادم متوقع

فَبَادَ عَهْدٌ عَلَا فِرْعَوْنُهُ صَلَفًا=وَعَادَ عَهْدٌ بَأَهْلِ الرَّأْيِ وَالقَوْسِ
ويصف شاعرنا الصورة هنا فتؤمّن عليها الأمة دعاء وتضرعا لله أن يحقق لها بانتصار إرادة الشعب قيام دولة اجتماع العقل والقوة ، فلن يكون الغد المنشود حتى تكون قيادات بصفات السلف الذي ساد ، عاقلة قوية تدعم الرأي بالقوس ولا تحيّد أحدهما لحساب الآخر .

لَعَلَّ مَا جَاءَ يَتْلُوُ صَفْحَةً لِغَدٍ=مِنَ الشُّمُوخِ وَيَمْحُو صَفْحَةَ الأَمْسِ
مدهش موقع هذا البيت بمعناه، حيث يربط بين القادم بما هو معول عليه من آمال في البيت الذي تقدمه، وبين الماضي بما شابه وعابه مؤخرا في ترتيبه ، كأنما اراد الشاعر بهذا التعبير عن رذله

يَا شَعْبَ مِصْرَ يَدُ التَّارِيخِ تَرْفَعُكُمْ=بُنَاةَ مَجْدٍ عَلَا بِالتُّرْسِ وَالطِّرْسِ
وبذكاء يتحول الخطاب هنا للشعب العظيم الذي يبني بعزيمته وتضحيات ابنائه مجدا لم يوفر في سبيله علما ولا جهدا وبأسا، فاستحق برفعه في البناء رفعة في المكانة بيد التاريخ

مَدَّ النَّهَارُ لَكُمْ فَجْرًا فَلَا تَهِنُوا=وَلَا تَعُودُوا لِخَوْضِ اللَيْلِ بِالهَجْسِ
وكأني بالقلق الذي سبقت الإشارة إليه هنا في خلفية تغني شاعرنا بإفشال الشعب كيد من أراد استبدال النظام بإذياله يعود ليطل برأسه هنا محذرا من تضييع فرضة استثمار الفجر الذي أطل بالعودة للغفلة


وَنَحْنُ أَكْرَمُ أَهْلِ الأَرْضِ قَاطِبَةً=مَتَى غَرَسْنَا بُذُورَ الصِّدْقِ فِي النَّفْسِ
وبانقلاب جديد في الحوار يتحول الشاعر عن مخاطبة الآخر لمخاطبة النفس ، فكأنما يؤكد لشعب مصر الذي ناداه في بيت سابق اجتماعهما أو اجتماعنا كأمة في أنا واحدة، وأن مصر هي قلب الأمة لا ينفصل عنها مصيرا ولا فرحا أو وجعا


وَلِلشُّعُوبِ إِرَادَاتٌ مَتَى نَهَضَتْ=تَصُدُّ بِالطُّهْرِ مَا قَدْ مُدَّ بِالرِّجْسِ
وَكُلُّ حِزْبٍ بِلَا شَعْبٍ إِلَى عَدَمٍ=وَكُلُّ شَعْبٍ بِلَا حِزْبٍ إِلَى طَمْسِ
وكما في كل نصوص العمري تنسل الحكمة بهدوء متسربلة روعة البيان لتزين نصا كبيرا يحمل رسائل بأهداف مداها الأمة وقضاياها
فهل تجد لهذا القول ما يكون به أجمل مما هو هنا؟

فَلَسْتَ مَحْضَ رَئِيسٍ جَاءَ عَنْ سَلَفٍ=وَلَسْتَ رَبَّ خَمِيسٍ جَاءَ بِالتُّرْسِ
اعتدنا الرئيس وارثا أو قادما لاعتلاء اكتافنا على ظهر دبابة، فإذا استولى على السلطة توالت التسعات لا تنتهي في صناديق الاقتراع ، فما أجمل أن نتعرف على قادمة عن طريق جديد، وما أجمل البيت يصفه بهذا التمكن والتكثيف
ويشير البيت الذي يليه
مَا أَنْتَ إِلا زَعِيمٌ فَوْقَ كَاهِلِهِ=تَرَبَّعَ المُسْتَقْبَلُ المَأْمُولُ بِالحَرْسِ
إلى أن ما كان ،كان انتخابا لمرحلة ومستقبل أمة ولم يكن انتخابا لرئيس فقط


وبسرعة وتلاحق وكثافة حملت آمال الأمة في أبيات قليلات عددا ثقيلات حملا ورسالة ، تفتح القصيدة أمام الرئيس المنتخب وطاقم حكمه ملفات المرحلة الفاصلة التي دخلتها مصر والأمة سببا ونتيجة لانتخابه، في شرح للموقف ورسائل تحمل بيان مواطن الخوف والأمل وتبين منافذ التضييع والفشل، وتوجه للقيادة الجديدة نداء الأمة من المحيط إلى الخليج
قَدْ قُدْتَ مِصْرَ فَلَا تَرْتَدَّ عَنْ قَدَرٍ=بَأَنْ تَكُونَ زَعِيمَ الأُمَّةِ القَيْسِي
فَامْدُدْ لِغَزَّةَ شِرْيَانَ الإِخَاءِ عَلَى=فَتْحِ المَعَابِرِ وَامْسِحْ دَمْعَةَ القُدْسِ
هذا النداء المدهش شعرا والممزق للأرواح مضمونا وفكرة، تصدح به القصيدة فيردد صوتها ضمير أمة بشيبها وشبابها
من لنا بزاجل يحمل القصيدة بندائها في هذه الخاتمة إلى الدكتور مرسي، وقيادات الحركة التي تربى في صفوفها، يضعون من محمولها الصادق الهادف منهاج عمل

نخرج من قصيدك محملين بالإكبار والانبهار
فلله أنت من شاعر باهر العطاء وعربي صادق الانتماء ومسلم مبارك الولاء

تحاياي

يَا شَعْبَ مِصْرَ يَدُ التَّارِيـخِ تَرْفَعُكُـمْ
بُنَاةَ مَجْدٍ عَـلَا بِالتُّـرْسِ وَالطِّـرْسِ
مَدَّ النَّهَارُ لَكُـمْ فَجْـرًا فَـلَا تَهِنُـوا
وَلَا تَعُودُوا لِخَوْضِ اللَيْـلِ بِالهَجْـسِ
وَنَحْنُ أَكْـرَمُ أَهْـلِ الأَرْضِ قَاطِبَـةً
مَتَى غَرَسْنَا بُذُورَ الصِّدْقِ فِي النَّفْـسِ
وَلِلشُّعُـوبِ إِرَادَاتٌ مَتَـى نَهَضَـتْ
تَصُدُّ بِالطُّهْرِ مَـا يَمْتَـدُّ بِالرِّجْـسِ

السلام عليكم أخي العزيز د.سمير العمري
قصيدة قوية جدا, ما شاء الله, تبارك الرحمن
القصيدة تتحدث عن نفسها بقوة
والحقيقة مهما قلنا فيها لا نقدر أن نفيها حقها
فقد جاءت هادرة كطائرة تستعد للإنطلاق
كان الله بعون هذا الرجل الرئيس فالأعباء عليه ثقيلة جدا
أتمنى أن يكون العمل جماعيا, مرتبطا ببعضه ,مدروسا بعناية هذة المرة
أتمنى أن لا يخترقهم أحد
مصر هي قلب العروبة والإسلام
لقد سعدنا بالنتيجة كثيرا
نتمنى لهم التوفيق الدائم ,ولسنا بعجلة من أمرنا ,,المهم أن ينبض القلب نبضات سليمة ,ودائما
نتمنى لهم التوفيق
دمت أخي بخير
ماسة

وَلِلشُّعُـوبِ إِرَادَاتٌ مَتَـى نَهَضَـتْ
تَصُدُّ بِالطُّهْرِ مَـا يَمْتَـدُّ بِالرِّجْـسِ

*******
والتاريخ يعلمنا أن الأمة كلما تسلحت بالطهر
لا بد وأن تكنس عن كاهلهاالأرجاس والأنجاس..
ومتى تخلت عن سلاحها هذا فاحت منها رائحة القذارة والعياذ بالله.
*****
شاعر تتحرى الحكمة فَتسْتبشِرُ وتُبشِّرُ بها .
أدامها الله لك...وأدامك لها.

محبتي وتقديري