يا نقشَ كفٍّ مثل حُزن الماءِ
إن النقوشَ وصيةُ الحِنَّاءِ
يا طفلةً بالأبجدية كمْ لَهَتْ
وتلاعبتْ بمَواقع الأسماءِ
مُدِّي إليَّ الريحَ أعبرُ فوقَها
أتلُو بقلبي سورةَ الإسراءِ
إني بِدُونِكِ شاردٌ، مترددٌ
أشلاءُ فكري دونما أشلاءِ
ومضاعُ رُوحٍ في دروبٍ خُضتُها
مَشياً بلا جهةٍ، بلا إعْياءِ
في البُعد أدنو من صَدَاكِ مُصدِّقاً
ما قد يُسِرُّ به صدَى الأصداءِ
يا طفلةً تحكي بصمتٍ آسرٍ
أحلامَها همساً على استحياءِ
رُدِّي إليَّ/عليَّ بعضي، أو ذَري
بعضي بلا بعضي.. بغيرِ لقاءِ
كَفٌّ يُراقُ بها دمي، حتى متى
جُرحي يسيلُ بكفِّكِ البيضاءِ
هذا أنا في الراحتين مبعثر
ما زلت بينهما أعيد ندائي
يا آية الله التي قد زينت
نقشا تواضع دون فيض نقاء
كابرتُ كي أُخفي حنينا لم يعد
يخفى لمن صار القصي النائي
لولاكِ متُّ وفي البِعادِ مرارةٌ
يا كُلَّ أسبابي وعُذرَ بقائي
يا طفلتي.. إنَّ اصطباري خادعٌ
مَنْ لي سواكِ وأنتِ كلُّ نسائي
يوماً وعدتُكِ أنْ أغِيبَ، وهاأنا
يأبى عليَّ القلبُ أيَّ إباءِ
ما عدتُ أدري ما أريدُ، ولم تعُدْ
تُغري عُيوني أجملُ الأشياءِ
ما بين "غائبةٍ" و"حاضرةٍ" غدَا
دائي غيابُكِ، والحضورُ دوائي