هذه قصيدة ساخرة .. و غضبة من حال أثقل القلب و الحال .كتبت ايام مؤتمر الجامعة العربية لقادة العرب الأخير الخائب الذي كاد ألا يكون , و يؤجل يوما بعد يوم , و فلسطين تغرق في الدماء و العراق ...و لما كان لم يكن سوى سرابا و غيوم
إنتحروا
يا قادة العرب
إنتحروا يا أيها الحكامْ
هكذا أفتى الإمامْ
في زمن تساقطت راياتنا
و سال من جراحنا
انهزام و انهزامْ
إنتحروا
فربما انتحاركم
في حقّكم
أفضل أعمالكم فانتحروا
إنتحروا
و ربما جزاؤه جنّاتكم
و خلدكم في جنة الرضوان
إنتحروا
فربما يكفّر انتحارُكم ذنوبكم
و يمحوَ أخطاءكم
و يرفع لكم مقامْ ....
إنتحروا فراحة الشعوب في أوطاننا
و بسمة السلامْ
بموتكم ..
و عزّة الإسلام في بلداننا
بترككم قيادة الزّمامْ
إنتحروا
قد فاض في أوجادنا
ما يقتل الأنين
و يسقط الجنين
و يقهر الكرامة
و يدفن مشاعر الحياة و الإباء
و ينسف الأيّام و الأحلامْ
إنتحروا
هكذا أفتى الإمامْ
و هكذا سمعتُها هواتفاً
في أصدق منامْ
أنْ بلّغوا حكامكم
بأنّ أفضل أعمالهم ينتحروا
و يُدفن الهوان في قبورهم
الى جوارهم ..
و يُلعن الزّمان في زمانهم
و يُحمد انتحارهم
بأنّهم إنتصروا
و قهروا
أعدى العدى
و أعظم الطغيان
بأنّهم قد كتبوا بموتهم
حرية الأوطان
و راحة الأنام
فانتحروا
إنتحروا يا أيها الحكامْ