الغيــــاب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
لا أدري متى كان مولدي وأين ولمن أنتمي .؟ تواردت هذه الخواطر وأنا أقف خلف المنبر لكي أقوم بإلقاء قصيدة شعر كتبتها للمسابقة الأدبية ، أخذت أعد الحضور ، فإضافة عدد مواز لكل رقم أصله لأعرف كم عين ترمقني هذه اللحظة في الصالة ، متجاوزا تلك التي تتابع المسابقة عبر شاشات التلفزيون ، اعتذرت عن إلقاء القصيدة وغادرت الصالة ، تصفيق حاد يلاحقني تجاوزت سيارتي ، اخترقت طرق تعرفها طفولتي حتى وصلت الدار ، لم يكن هناك أحد، الجميع تركني ورحل ، تمددت في الفراش بملابسي ، الظلام يحيط بي. أخرجت القصيدة من جيب الثوب ، ارتفع صوتي مرتلا أبياتها ، هناك من يدعوني لإعادة بعض المقاطع .
في المكتب طالبني الزملاء بمشروب وإفطار دسم على حسابي ، لقد فازت قصيدتي بالمركز الأول . جلست خلف مكتبي بعثرت محتويات جيبي على سطح المكتب . بطاقات ، أسماء ، قصاصات تحمل أرقام هواتف وفواتير المغسلة حيث تربض ثيابي دائما . الشيء الذي افتقدته أوراق القصيدة . خرجت من المكتب عدوت إلى الدار قلبت المخدات وكتبي المتناثرة على الأرض . تذكرت النادي الأدبي والحفل ،غادرت الدار لم أهتم بمنبهات سيارات الأجرة وإشارات قائدي بعض السيارات التي تشاركني الطريق.
باب النادي مغلق ،
اتجهت إلى سيارتي فتحت بابها جلست خلف المقود ، أدرت المحرك وأخذت أمزق أوراق وجدتها على المقعد تحمل نصا شعرياً ، نثرت القصاصات على رصيف وإسفلت الشارع .
قادتني السيارة إلى خارج المدينة . شعرت بالعطش والجوع ، توقفت بجوار مقهى متهالك سبقني إلى احتلال بعض زواياه مسافرون ران عليهم الصمت0000
صباح الاثنين 7/7/1422