هابيل وقابيل - الجزء الخامس.
.......................................
أبليس
.........
جالسا بصحراء ذاته
حيث لا أرض تئويه ولا سماء تضله
ينسج الحقد والكبرياء
وينفثها في القلوب
علّ من تائب لا يتوب
علّ من طائع أن يمل العباده
ويصمت
...
أي فن ...؟!
يراد لهذا المسوى من الطين
غير الغواية...!!
تحيي به شهوته، فترديه أنثى
أبسّ له ما أريد وما أشتهي أن يكون
وبعض الأمل ...!!
فمن؟ غير أخت
لها من دمه
...
أي فن ...؟
يراد لقابيل هذا...
فأردي بها روحه الواهنه
نفسه الآسنه
فأعطيه ما يشتهي فكرة تحتويه
ومن غير أنثى؟ لها من دمه
ومن غير قابيل أبسّّ له ما أريد
وأحرق قلب النبي أبيه
...
أقليما ...
كيف ؟
وكل الدروب الى نبض قلبك موصدة في طريقي
كيف ...؟
يردد أبليس حيرته،.. وأذ صوتها قادما من عل
تغني
يذكره الصوت، بالزمان القديم
فأعلىّ بصوتك عند المسير الى النهر
وعند الغروب
وحين الطوابين.. يوقدها الجوع
فصوتك أشهى من الخبز، ومن كل ما تصنعين
...
فزميّ الثياب، وأرخي الجديله
سأغويه حتى الرذيله
وأسقيه ما يبتغيه، وما أدخر
وأحرق قلب النبي
فهل غير أخت تضج حياة
ولمستي الساحره
أبس لهذا المشوه
فيردي أخاه
ومن غير أنثى لها من دمه
...
أقليما ... أيتها الفاتنه
حين *لبودة ... كنبع معكرّة لا تسر النظر
كيف لقابيل عين تنام
وقلب يصلي
وصبرا
تأمل.. **مقابيل، حين أخوك يفك الجديلة
يحصد حقل السنابل
...
يحدث أبليس نفسه
فكم من نبي يريد...؟
وأي أب يردعه!!!
وينزع من قلبه حسرته
سأردي بقابيل هابيل
وذا اخته
شفرته
...
ويصمت أبليس...
جالسا بصحراء ذاته
يذكر أيامه في الزمان القديم
ويغلى، كما الزيت حقدا
كبركان نار
ويصرخ:كيف لهذا المسوى من الطين أسجد
ّسأرديك أيها الادمي
لتشرب منها الذي قد رويت
وتنهش لحم أخيك، كذئب البراري
...
ويضحك أبليس
عبقري الزمان القديم أنا
سيد الهالكين
وماذا تراني أريد سوى أمة
تغني، أذا ما بدأت بترديد لحني
وليس سوى القتل، أن خاب ظني
طريق الى الانتقام
من الطين،..هذا البشر
اغمزو الشك في صدره، واتركوه
أنزعو الحب من قلبه، واتركوه
وأحذرو ا: حيث أني ألازمه من قديم الزمان
فدارو غوايتكم بالغوايه، واتركوه
ستهوي به نفسه الواهنه
وتردي به النزعة الحاقده
ويقتل القتل روحه
فيفنى.. وتنفك روحي معه
...
هابيل وقابيل ...الجزء الخامس
.....................................
مقابيل: من باب التدلل، وهنا من باب السخريه**
لبوده: أخت هابيل من بطن واحده شرح ذلك*
عند أبن كثير بأسهاب