اما عن الماضي بصيغة الحاضر فنحن ننتظر ما ستتحفينا به ايتها الفاضلة
اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خـــــــير البريـــــة ....وانــــا» بقلم وفاء العمدة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
اما عن الماضي بصيغة الحاضر فنحن ننتظر ما ستتحفينا به ايتها الفاضلة
نعم :
الماضي والمستقبل والحاضر عند الله تعالى حضور
ولكن :
هل يصح لنا في مخاطباتنا المعاشية ونحن البشر أن نستخدم الفعل الماضي كدليل للمستقبل وهل لهذا المنحى شرائط وحدود ؟
جزيتم الجنة .
الإنسان : موقف
الأستاذ الكريم جلال طه الجميلي
شكراً جزيلا على الاطلاع و التواصل
الفعل في حقّ الله تعالى - أخي الفاضل - فعل مطلق ، خارج عما نتعارف عليه نحن من حدود و تعريفات حرفية للفعل النحوي . فالماضي في حقّه سبحانه يجمع بين دلالته الأصلية و هي الحدوث في زمن سابق ، و بين معنى الحاضر الذي في طور الحدوث ، و بين المستقبل الذي لم يحدث بعد . هذا هو الماضي الذي يعبّر به القرآن الكريم في مواضع معيّنة فصّلتها و سبقَ الحديث عنها . أرجو الاطلاع عليها في مكانها . ويَستعمل القرآن الكريم الماضي بدلالته المتعارف عليها عند النحاة في القصص القرآني ، و عند الحديث عن الأنبياء و الرسل السابقين ...لأنها أحداث سابقة و انتهتْ .
دمتَ في أحسن حال
وحول استخدام الماضي للدلالة على الاستمرارية ، استخدام الفعل ( كان ) كما في قوله تعالى ( وكان الله غفوراً رحيماً ) .
يقول الأستاذ الدكتور فاضل السامرائي مجيباً عن سؤال في برنامج لمسات بيانية :
السؤال :
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ) آل عمران . شرح لفظ كنتم في الماضي.
الجواب :
هذا في الحقيقة عندنا الفعل (كان) له أكثر من استعمال بلسان العرب. القرآن بلسان العرب. لما يأتي سيبويه فيقول" زيد ناجح فيُدخل كان لتجعل ذلك فيما مضى (كان زيد ناجحاً) في السابق. لكن لما تقول :
أنت تكون ماجد نبيل ........ ذا تهب شمأل بليل
هذا شعر أم ترقّص ولدها. يعني هذا كونك هكذا تكون هذا كيانك وهذه كينونتك المجد والنبل عندما تهب ريح الشمال ويكثر المطر والناس تحتاج للعطاء فأنت ماجد نبيل هذا كيانك وكينونتك ولا يعني أنها في الماضي. وهذا يتضح دائماً عند ذكر صفات الله تعالى (وكان الله غفوراً رحيما) يعني هذا هو الله. الله غفور رحيم سبحانه وتعالى. كان الله غفوراً رحيما: اسم وخبر، غفوراً رحيماً مطلقاً حقيقته لأن التكلم عن الله تعالى يحتاج الى حذر ولو كان التكلم عن غير الله أقول لك هذا كيانه وهذا وجوده أنه بهذه الصفة والله تعالى موصوف بالمغفرة وبالرحمة وهذا كونه هكذا وجوده.
كنتم خير أمة أُخرجت للناس: يعني هذا وجودكم هذه كينونتكم. (أُخرجت للناس): يعني أُوجِدت إيجاداً. كنتم خير أمة أخرجت للناس لا تعني في الماضي والآن أنتم لستم خير أمة لكن أنتم كوّنتم أمة خيرية. لماذا كوّنتم؟ لأن هذه الأمة أمة عالمية ليست أمة عرقية. من بدء الاسلام كان فيها العربي والفارسي والحبشي والرومي وليس عبثاً أن يدخل هؤلاء في الاسلام في أول تكوينه في مكة في بنية الاسلام. هذا التكوين تكوين خيري ثم وصفهم : (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). هذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكينونة متصلة بالوجود حقيقة.
مسألة (كان) وكونها لا تشير الى المضي دائماً ولكن بحسب موقعها قد تشير الى معنى الاستمرار كما قلنا (وكان الله غفوراً رحيما) هذا شأنه سبحانه وتعالى أنه غفورً رحيم. انتهى .
وهذا الاستخدام ليس خاصاً بالقرآن الكريم ، بل عام في كلام العرب .. كقول الشاعر :
بتيهاء قفر والمطي كأنها ........ قطا الحزن قد كانت فراخاً بيوضها
بمعنى صار ..
الأستاذة الكريمة خديجة إيكر
شكراً لك على هذه الجهود الطيبة ، التي تعلمنا وتبصرنا بكلام ربنا عزّ وجل ..
دعائي وتحياتي
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
باركك المولى و نفع بك ، أستاذ بهجت
تحياتي و تقديري