بقايا أثر
تجادلني حيث لاتعرف معدني
وتحاول إركاضى حيث لا معرفة
لدي ..
وتبقي أبوابي مفتوحة للريح الآتي
لا عتواً كان ولا سكون
لماذا يا من تناديت حتى تدانى الطريق
لماذا وأنت بقايا أمس ما زال
لصيق .
تحقر الأشياء حتى تواصل الكلام
آخي أنت مازلت أبعثها
وأبسط لها بساطي الذي لم أطوه
يوماً
حتى لا يقال قصير
وأبحث عن فائقة (1) فى دفاتري
وأسماء تقطعت بها السبل ما عدانا
والطائف
وبيوت الطين ..أقدامنا الحافية
تقرأ شوارع أحياء حملت أسماءنا
تزرع فى داخلي عمق الوجود
الذي جاء
عبر طريق المدرسة الطويل
وجارة سمراء تسرق طفولتي
وبياض شفيف
يتعالق كما نجمة سرت عبر وج إلى حافته
الأخرى
يترقب مقدمي فى أخر الليل
ومع ارتفاع شمس الظهيرة عبر شارع
خالد بن الوليد
من قال إنا اثنان ..أظنه أنت ..
عندما كان الكلام ..
أظنه أنت وثلاثتنا يسترجع الصور
فى مقهى المثناه(2) محمد(3) ومحمد(4) وسعد(5)
اكتشفت ذلك متأخراً
البارحة فقط قلت أنت ما تريد
ونقلت أنت ما تريد
وكأن الطريق لا يحتمل وجود إثنين
فى موكب الآخرين
(من أجل الناس الشرفاء التعساء
من أجل صغاري ، وصغار الدنيا
من اجل عيون الناس البؤساء(6)
فتعاظم الحزن ..
والدمع لم يعد له مكان
والسماء الصافية فقدت النجوم والشهب
الضؤ الطالع من الأرض
اصطدم بحزني الجاف فأدلهم الظلام
فأخذت اردد
( كأنما يجب ، لكي نمحو السجن فى هذه المدينة
أن نمحوها هي نفسها(7)
2/2/1421هـ
(1) فتاة أسطو ريه كان الأصدقاء يجدونها عند سمرهم تجلس في شرفة منزل والدها المطل على وادي وج
(2) المثناه أحد معالم الطائف الجميلة(3) محمد الشقحاء (4) محمد الشويمان (5) الشاعر سعد الحميدين
(6) مقطع من قصيدة للشاعر على السبتي (7) مقطع من قصيدة للشاعر أدونيس