أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: لأني أحبك . . .

  1. #1
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي لأني أحبك . . .



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هولندا

    انطبعت روح الطفل الصغير الذي لم يجز التسع سنين على رحلة يومية جميلة مع والده هناك، اعتاد أن يسير خلف والده ، ممسكا بكتيبات جميلة بسيطة ، فيها صكوك غفران لمن يريد أن يمسك بتلابيب عيش أبدي رغيد ..

    كان يسير بها خلفه ، وهو يعلم أنه يطوي كفيه الصغيرة على مناديل رحمة ، تمسح عن عيون الزائغين دموع الحياة ..وتتخل برائحتها أرواحهم لتنشئها خلقا آخر ..

    كان يقف أمام كل بيت ، ويطرق الباب .. فإذا انفرج الباب وأبان عن أحدهم ؛ نظر إليه الطفل ببراءة عفوية ارتسمت على وجنتيه ، ثم يقول مبتسما لمن خرج إليه :
    ( لأني أحبك أهديك هذا الكتاب ) ثم يمضي ولا يكثر ..

    كانت كتيبات جميلة .. صغيرة .. بسيطة .. ولكن هذا الطفل يدرك تماما أنها تختصر مسافة عرضها الحياة ، لتفضي بعدها إلى جنة عرضها السماء والأرض ..

    اشتد البرد في هذا البلد الثلجي ، وتجمدت أطرافهم مع أطراف الحياة هناك ، واستعصى البرد القارس على كل المعاطف ..
    مكث الرجل بالبيت ..نظر الطفل إلى أبيه قائلا :
    - يا أبت : لم لا نخرج اليوم ؟
    - رد الأب: أَوَلَا تري يا بني شدة البرد القارس
    - فأجاب الطفل بفطرة نقية بيضاء : قل نار جهنم أشد حرا ...
    فخرجا ..

    جعل الطفل مع أبيه يوزع الكتيبات على البيوت ، حتى بقي كتيب واحد ..نظر إلى بيت ناءٍ وقرر أن يذهب إليه ..وقف أمام الباب يطرق .. ثم يطرق .. ثم يطرق ..فخرجت امرأة عجوز شمطاء .. مد إليها يده الصغيرة وهو ينظر إلى عينها وقال
    ( لأني أحبك أهديك هذا الكتاب ) .. وانصرف ...

    بعد بضعة أيام ... وأمام المركز الإسلامي وقفت امرأة عجوز متوارية خلف ملابسها تنادي
    فخرج إليها أحدهم
    - فقالت له :أين الملاك الصغير ؟
    فنظر إليها ولم يُحِر جوابا ...
    - وتابعت المرأة قائلة ..
    كنت وحدي بالبيت .. وكان زوجي الذي عشت معه على النصرانية عمرنا كله قد مات منذ عشرة أيام وتركني وحيدة .. فجزعت على فراقه ، وقررت أن ألحق به ، فهيأت كل شيء . أسدلت حبلا من السقف ، وعقدته لأدخل فيه رأسي وأشنق نفسي ، وأحضرت الكرسي وصعدت .. وقبل أن أفعل طرق الباب ... فلم أعبأ ، فازداد الطرق واستمر ، فنزلت ، وفتحت ، فوجدت طفلا صغيرا يمد إليّ يده ، ويهديني كتابا ويقول (لأني أحبّكِ..)
    فتأثرت كثيرا لقوله ومنظره ، وأخذتُ الكتاب ، فتحتُه وجعلتُ أقرا سطرا بعد سطر ، حتى انتهيت ، وأسلمت لله رب العالمين ، ومازلت مع عائلتي منذ أيام أرغّبهم حتى أسلم منهم أحد عشر نفسا
    !
    إنه الملاك الصغير ... فكم أحبه .. (*)




    -------------------------
    (*) حكاية حكاها أحد المتخصصين في السياحة الدعوية
    سمعتها منذ قليل بإذاعة القرآن الكريم وانا أقود سيارتي عائدا للبيت
    تاثرت بها فأعدت صياغتها بأمانة وعلى نحو يصلح لعين القاريء الكريم ..

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين في كل بقاع الأرض
    رائعة هزت أركاني عند قراءتها
    ترابط في السرد وحبكة متينة ونهاية أكثر من رائعة
    دام ألقك أديبنا الفاضل
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد حسن النادي أديب
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : بين رفات الذكرى
    العمر : 40
    المشاركات : 194
    المواضيع : 16
    الردود : 194
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    لله أسراره وعجائبه
    وللنفوس الصغيرة سحرها الربَّاني وجمالها الملائكي
    ولحرفك صياغة جميلة، وحبكة درامية مُبكية
    كنتُ هنا أشاهد الحب
    تحياتي الصادقة أهديها إليك أيها الكاتب الجميل


    cryheart
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كل اللي باقي فـ دنيتي حبة صور على ذكريات

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    أظنني سمعت القصة في محاضرة دعوية ما، ولا أخفيك أن المقدمة لم تذكرني بها، فقد تصورتني أمام مشهد تبشيري لأسرة نصرانية، حتى قال الصغير " قل نار جهنم أشد حرا "
    وأزعم أن قولك "كتيبات فيها صكوك الغفران" لم يكن وراء تصوري ذاك بقدر ما كان المشهد نفسه مسؤولا عنه

    المؤلم أنه في الواقع يشبه التبشيرين أكثر مما يشبه رجال الدعوة
    نسأل الله أن يقيض لدينه دعاة مبشرين لا محبطين ولا منفرين

    قصة نشكر لك اختيارها وجمال سردها وروعة محتواها

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هولندا

    انطبعت روح الطفل الصغير الذي لم يجز التسع سنين على رحلة يومية جميلة مع والده هناك، اعتاد أن يسير خلف والده ، ممسكا بكتيبات جميلة بسيطة ، فيها صكوك غفران لمن يريد أن يمسك بتلابيب عيش أبدي رغيد ..

    كان يسير بها خلفه ، وهو يعلم أنه يطوي كفيه الصغيرة على مناديل رحمة ، تمسح عن عيون الزائغين دموع الحياة ..وتتخل برائحتها أرواحهم لتنشئها خلقا آخر ..

    كان يقف أمام كل بيت ، ويطرق الباب .. فإذا انفرج الباب وأبان عن أحدهم ؛ نظر إليه الطفل ببراءة عفوية ارتسمت على وجنتيه ، ثم يقول مبتسما لمن خرج إليه :
    ( لأني أحبك أهديك هذا الكتاب ) ثم يمضي ولا يكثر ..

    كانت كتيبات جميلة .. صغيرة .. بسيطة .. ولكن هذا الطفل يدرك تماما أنها تختصر مسافة عرضها الحياة ، لتفضي بعدها إلى جنة عرضها السماء والأرض ..

    اشتد البرد في هذا البلد الثلجي ، وتجمدت أطرافهم مع أطراف الحياة هناك ، واستعصى البرد القارس على كل المعاطف ..
    مكث الرجل بالبيت ..نظر الطفل إلى أبيه قائلا :
    - يا أبت : لم لا نخرج اليوم ؟
    - رد الأب: أَوَلَا تري يا بني شدة البرد القارس
    - فأجاب الطفل بفطرة نقية بيضاء : قل نار جهنم أشد حرا ...
    فخرجا ..

    جعل الطفل مع أبيه يوزع الكتيبات على البيوت ، حتى بقي كتيب واحد ..نظر إلى بيت ناءٍ وقرر أن يذهب إليه ..وقف أمام الباب يطرق .. ثم يطرق .. ثم يطرق ..فخرجت امرأة عجوز شمطاء .. مد إليها يده الصغيرة وهو ينظر إلى عينها وقال
    ( لأني أحبك أهديك هذا الكتاب ) .. وانصرف ...

    بعد بضعة أيام ... وأمام المركز الإسلامي وقفت امرأة عجوز متوارية خلف ملابسها تنادي
    فخرج إليها أحدهم
    - فقالت له :أين الملاك الصغير ؟
    فنظر إليها ولم يُحِر جوابا ...
    - وتابعت المرأة قائلة ..
    كنت وحدي بالبيت .. وكان زوجي الذي عشت معه على النصرانية عمرنا كله قد مات منذ عشرة أيام وتركني وحيدة .. فجزعت على فراقه ، وقررت أن ألحق به ، فهيأت كل شيء . أسدلت حبلا من السقف ، وعقدته لأدخل فيه رأسي وأشنق نفسي ، وأحضرت الكرسي وصعدت .. وقبل أن أفعل طرق الباب ... فلم أعبأ ، فازداد الطرق واستمر ، فنزلت ، وفتحت ، فوجدت طفلا صغيرا يمد إليّ يده ، ويهديني كتابا ويقول (لأني أحبّكِ..)
    فتأثرت كثيرا لقوله ومنظره ، وأخذتُ الكتاب ، فتحتُه وجعلتُ أقرا سطرا بعد سطر ، حتى انتهيت ، وأسلمت لله رب العالمين ، ومازلت مع عائلتي منذ أيام أرغّبهم حتى أسلم منهم أحد عشر نفسا
    !
    إنه الملاك الصغير ... فكم أحبه .. (*)




    -------------------------
    (*) حكاية حكاها أحد المتخصصين في السياحة الدعوية
    سمعتها منذ قليل بإذاعة القرآن الكريم وانا أقود سيارتي عائدا للبيت
    تاثرت بها فأعدت صياغتها بأمانة وعلى نحو يصلح لعين القاريء الكريم ..
    ----------
    أخي الأكرم ، الأديب ياسر
    أسعد الله أوقاتك بكل الخير
    قصّة شفيفة عليها مسحة دينيّة ساجية .. لكنها بلون غريب عن طبيعة الدعوة الإسلامية ! هكذا بدت لي ..
    وإنك - وإن كنت تحكي قصة حقيقية - كان يمكنك أن تتدخل فنياً فتغيّر جزئية في الحدث ، أوالشخصية ، أو تعبيراً ..بما يلائم طبيعة الدعوة الإسلامية
    السرد سلسٌ جميل رشيق ، واللغة بليغة راقية
    يطوي كفيه الصغيرة = كفه الصغيرة ، أو كفيه الصغيرتين
    تحياتي وتقديري
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  6. #6
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين في كل بقاع الأرض
    رائعة هزت أركاني عند قراءتها
    ترابط في السرد وحبكة متينة ونهاية أكثر من رائعة
    دام ألقك أديبنا الفاضل
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    وشكرا لك أختي الكريمة أستاذة آمال
    تماما كما حدث معي ... شدتني كثيرا حتى كادت ان تعرقل سعيي وانا أقود سيارتي منصتا واجما

    ((( مرحبا بك في واحتك ))) ..
    وكم تشعرنا هذه العبارة هنا وهناك باننا مازلنا - وسنظل - ضيوفا ..!

    تحيتي وتقديري ..
    .

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.71

    افتراضي

    بعيدا عن الحيثيات وقريبا من المعنى
    ارى ان الكلمة الصادقة المشفوعة ببراءة التقديم وابتسامة شفيفة نقية
    تدخل الى القلب وتؤثر في المقابل لها وقد كانت كذلك في سياق القصة
    شكرا لك ايها الحبيب

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    ماأجمل أن نربي أبناءنا على الدعوة إلى الله ونطبقها نحن الكبار , حقيقة كنتُ أظنك ستتحدث عن الحملات التبشيرية النصرانية وفوجئت بأنها إسلامية إذ تسائلتُ كيف لنصراني أن يستشهد بآية من القرآن؟ ثم تأكدتُ من النهاية أنها حملة للدعوة إلى الإسلام , قصتك حملت معنى نبيل وعظيم , ولغتك مميزة قوية كما اعتدنا عليها
    شكرا لك أيها الفاضل .

  9. #9
    الصورة الرمزية عريب بنت محمد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : فوق الثرى
    المشاركات : 215
    المواضيع : 25
    الردود : 215
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    أخي الأديب الكريم : يــــــــاسر
    ماأجمل القصص الواقعية التي كتبها القدر سبحان الله
    وما أعذب بوحها والأجمل أنها تدعوا إلى العلي الكبير
    جزاك الله خيرا على حرفك الراقي ولغتك المتميزة
    تقبل خالص التقدير والاحترام

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هولندا

    انطبعت روح الطفل الصغير الذي لم يجز التسع سنين على رحلة يومية جميلة مع والده هناك، اعتاد أن يسير خلف والده ، ممسكا بكتيبات جميلة بسيطة ، فيها صكوك غفران لمن يريد أن يمسك بتلابيب عيش أبدي رغيد ..

    كان يسير بها خلفه ، وهو يعلم أنه يطوي كفيه الصغيرة على مناديل رحمة ، تمسح عن عيون الزائغين دموع الحياة ..وتتخل برائحتها أرواحهم لتنشئها خلقا آخر ..

    كان يقف أمام كل بيت ، ويطرق الباب .. فإذا انفرج الباب وأبان عن أحدهم ؛ نظر إليه الطفل ببراءة عفوية ارتسمت على وجنتيه ، ثم يقول مبتسما لمن خرج إليه :
    ( لأني أحبك أهديك هذا الكتاب ) ثم يمضي ولا يكثر ..

    كانت كتيبات جميلة .. صغيرة .. بسيطة .. ولكن هذا الطفل يدرك تماما أنها تختصر مسافة عرضها الحياة ، لتفضي بعدها إلى جنة عرضها السماء والأرض ..

    اشتد البرد في هذا البلد الثلجي ، وتجمدت أطرافهم مع أطراف الحياة هناك ، واستعصى البرد القارس على كل المعاطف ..
    مكث الرجل بالبيت ..نظر الطفل إلى أبيه قائلا :
    - يا أبت : لم لا نخرج اليوم ؟
    - رد الأب: أَوَلَا تري يا بني شدة البرد القارس
    - فأجاب الطفل بفطرة نقية بيضاء : قل نار جهنم أشد حرا ...
    فخرجا ..

    جعل الطفل مع أبيه يوزع الكتيبات على البيوت ، حتى بقي كتيب واحد ..نظر إلى بيت ناءٍ وقرر أن يذهب إليه ..وقف أمام الباب يطرق .. ثم يطرق .. ثم يطرق ..فخرجت امرأة عجوز شمطاء .. مد إليها يده الصغيرة وهو ينظر إلى عينها وقال
    ( لأني أحبك أهديك هذا الكتاب ) .. وانصرف ...

    بعد بضعة أيام ... وأمام المركز الإسلامي وقفت امرأة عجوز متوارية خلف ملابسها تنادي
    فخرج إليها أحدهم
    - فقالت له :أين الملاك الصغير ؟
    فنظر إليها ولم يُحِر جوابا ...
    - وتابعت المرأة قائلة ..
    كنت وحدي بالبيت .. وكان زوجي الذي عشت معه على النصرانية عمرنا كله قد مات منذ عشرة أيام وتركني وحيدة .. فجزعت على فراقه ، وقررت أن ألحق به ، فهيأت كل شيء . أسدلت حبلا من السقف ، وعقدته لأدخل فيه رأسي وأشنق نفسي ، وأحضرت الكرسي وصعدت .. وقبل أن أفعل طرق الباب ... فلم أعبأ ، فازداد الطرق واستمر ، فنزلت ، وفتحت ، فوجدت طفلا صغيرا يمد إليّ يده ، ويهديني كتابا ويقول (لأني أحبّكِ..)
    فتأثرت كثيرا لقوله ومنظره ، وأخذتُ الكتاب ، فتحتُه وجعلتُ أقرا سطرا بعد سطر ، حتى انتهيت ، وأسلمت لله رب العالمين ، ومازلت مع عائلتي منذ أيام أرغّبهم حتى أسلم منهم أحد عشر نفسا
    !
    إنه الملاك الصغير ... فكم أحبه .. (*)




    -------------------------
    (*) حكاية حكاها أحد المتخصصين في السياحة الدعوية
    سمعتها منذ قليل بإذاعة القرآن الكريم وانا أقود سيارتي عائدا للبيت
    تاثرت بها فأعدت صياغتها بأمانة وعلى نحو يصلح لعين القاريء الكريم ..
    أخي سالم

    جزاك الله على هذ النص الرائع...و على صيلغته البسيطة بساطة الطفل الذي كان يوزع كتاب الله. على الناس مأ حوجنا إلى أياد بيضاء و ألسنة لبقة لنشر ديننا الحنيف.
    أشكرك من كل أعماقي.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لأني أحبك ..
    بواسطة مقبولة عبد الحليم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 05-10-2021, 09:37 AM
  2. لأني أحبك
    بواسطة عبدالناصر النادي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10-10-2012, 01:34 PM
  3. *(لأنّي مرفوضة في هذا العالم المجوسي* أبحث عن وطنٍ)*
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 19-03-2010, 12:31 PM
  4. لأني أُحبكِ !!
    بواسطة فارس جميل الهيتي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-11-2008, 09:35 PM
  5. لأنّي أحبُّكِ يل ليلى
    بواسطة وائل ابو صلاح في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-07-2008, 09:20 AM