]قصيده بعنوان<< نقطة مـــيــــــاه >>
بقلمى /أحمد دفاع حسانين
####################
أنا أبنك يا نيل مصر العظيم
شربت من فيضك مع كل نقطة ماء
عزة وشهامه وكرامه و حياء وكبرياء
وتعلمت على أيديك كل أصول الحياة
وعرفت بين ضفافك الأهل والأحباب
وسفرت كتير وبعدت عنك أكتر
وتملى كنت بحس اننا جواك
سمكه بتسبح ما بين أحضانك
شوفت غصون زيتون بترفرف على ضفاتك
وشوفت كمان الحمام بيشرب من قطراتك
وشوفت أجدادى زمان بيدافعوا عن طميك
وشوفت عمى خالى بيتجمعوا على شطك
سودانى مصرى صومالى اثيوبى مش فارقه
كلنا بيجرى جوانا حبك الغالى علينا
وكنا لما بنشرق ولا بنغرب جوا صحارينا
كنت انتا الشاطىء اللى بينادينا
والمرسى الى بترسى فيه مراكبنا
وفى مرة من المرات بعدت عنك
لقيت نفسى عليك بتنادى وروحى ليك بتسبقنى
ولقيتك بتلبى ندايا وكأنك حاسس بالى جوايا
بس عنيا وقفت ومتعجبه
من الى كان جواها شيفاه
شايفه صحراء جرداء انعدمت فيها الحياة
من شدة الشمس عليها غزلت خيوط تحميها
لكن الهوا عبث فيها وقطع كل الخيوط
وقفت رمالها ورفعت أديها
تطلب منك العطف والرحمة بيها
وأنك توافق تروى تجاويف وتشقيق جلدها
طلبت انك فى مرة تحس بيها وبظلمها
ووقفت انا مرسال علشان أوصلك طلبها
بما انك أنت ليها جار والنبى وصى على سابع جار
دلوقتى أنتى صاحب القرار والأختيار
وقف النيل متعجب ومحتار
قال سهل أوى أنى فى ثوانى أرويكى
وسهل أنى أداوى تشاقيق جلدك
وسهل أنى ألون لونك الأصفر بخضرة
بس قوليلى مين الى حـ يحميكى
لما العدو يبور أراضيكى ويقتل الزرع الى فيكى
لما تلقى ليك حد صاحى عنده ضمير
يجى يحمى ويعمر ويبنى
يجى يخاف على حقك وحقى
أبقى تعالى وأطلبى نقطة مياه
وأن ملقتيش يبقى متستهليش الحياه
وبكرة لو زاد الحمل عليا
حتبقى الحرب بس مش على الحياه
الحرب حتبقى على نقطة مياه
مع تحياتى
الشاعر الشاب
أحمد دفاع