البيت العتيق

ما كنت للبيت العتيق موليا
ليعيدني نحو الديار وفائيا

يا ويل قلبي حين لاح فراقكم
والشوق فرض يستفز دموعيا

كيف الذين تركتهم في دارنا
يتواصلون معي وصال دمائيا

لا الهجر عانقني ولا عانقته
تسقي الطيور لقائهم بـ لقائيا

من ذا الذي ربط الوشائج بيننا
حتى أواصرهم تفوق ولائيا

يسري بأعماق الحنين عبيرهم
ويدكّ أطراف الأديم غنائيا

وكذا أوثق للحقيقة حقها
وأضيفها للمشرقين موافيا

والناس كل الناس تعرفني بها
و بها عرفت مولعا متماهيا

مهما تناءت رحلتي وتباعدت
يفضي الرحيل إلى اعتناق إيابيا

لن أدعي يوما صناعة فكرة
إن تحتوي ما ليس لي ..أو ما ليا

لا أشتهي صيد العقائد جملة
أو بالفرادى سقتها متباهيا

وكأنني ما عدت أفهم ما انقضى
أو ما يجيء ليحتفي بزمانيا

لمت القفار وفي يديّ جداولا
كي لا أفتش في الفراغ فراغيا

رمت المحبة لا خيار لمن أتى
صوب الحياة مجاهدا أو هاويا

لو ما اكتفيت بما تبوأ بيننا
سيكون رصدي للنجوم هوائيا

رقص النسيم مخالفا لهبوبه
حتى يناوله الربيع دوائيا

ما كنت أخشاها الصراحة إنما
فضل السكوت هنا بدا متفانيا

قل ما تريد لـ ربما سترى الذي
أخفى الغياب وإن تسامر ناديا

أحمي مدادي من فخاخ وشاية
تبدو بلمح العين موجا طافيا

جاءت بشائره كغيث حالمٍ
يأتي لينتزع السقام مداويا

ما كنت كاتب صدفة عبرت به
صدف الزمان إلى المعابر ساهيا

أو قصر رمل شُيدت أركانه
دون العماد على المهالك لاهيا

تكبو الحياة على يساري بينما
وعلى يميني يستقيم كتابيا

وبقيت أحفظ للمعاد مكانتي
والعود أحمد للوداع مساويا

الأستاذة الأديبة الفاضلة شاعرتنا : شريفة العلوي
أسابقُ أنفاسي أن أكون أوّل الوافدين اعترافا بجميل هذا الحرف على الذوق ، ولي ولا ريبَ سمرٌ بدِنّ التأمّل مع هذا التلاؤم البديع
دام ألقُك

ما أجمل هذا الحرف وأرقه
نص رائع تتسامى فيه الصور الساحرة والمعاني الفارهة
بحس مرهف وأسلوب ماتع
أيتها الراقية شعرا وشعورا
الشاعرة والأديبة القديرة
الأستاذة/شريفة العلوي
تحيتي وتقديري ووافر التحايا

**(( وبقيت أحفظ للمعاد مكانتي .... والعود أحمد للوداع مساويا // لعل خلف هــذا الختام صــورة مــا تــمّ إخفاؤها رغم جميل ما سبقها من مباهج الدر النضيد !! طبت وطاب مقامك شاعرتنا العزيزة ))**

اللهم لا تحرم أحدا من زيارته
واكتب لنا المقام بين رياضه قبل الممات
فاضلتي / شريفة العلوي
نص بديع ، وروح وثابة للعلا الرباني
جميل ما خطه قلمك

تحيتي

حمادة الشاعر
مشرف عامية

رزقك الله العودة مرات شاعرتنا القديرة
قصيد جميل ... وهل هناك أجمل من تلك المشاعر؟
دمت شاعرتنا الأديبة المتألقة بهذا البهاء
ولك مودة أخيك وتقديره الكبيرين
همسة : لقاءهم - جداولٌ - بينما : هنا لم تكن موفقة وقد تبعها تركيب لا يتوافق معها - لم أستحسن القافية : دموعيا فقد شعرتها خارج السرب

تكبو الحياة على يساري بينما
وعلى يميني يستقيم كتابيا

وبقيت أحفظ للمعاد مكانتي
والعود أحمد للوداع مساويا

حفظك الله أيتها الشاعرة المتألقة / شريفة العلوي

نحييك ونحيي سمو أدبك الجميل الملتزم ، ونسأل

الله تعالى أن يديمك مؤمنة عزيزة وسعيدة.

تحياتي وتقديري.

جعلها الله في صحائف أعمالك
وبوركت المشاعر المباركة الندية شاعرتنا المبدعة
سلمك الله ووفقك لكل خير
تحياتي

سألناك فيه الدعاء
وندعو لك الآن بالقبول وبحسن الجزاء لقصيدتك الماتعة ولجمالية حرفك وسمو قولك

أؤيد ما ذهب إليه شاعرنا المبدع وليد عارف الرشيد، وقد افتقدت دموع لألف التأسيس

أهلا بك شاعرتنا الحبيبة في واحتك

تحاياي

قصيدة نقية وراقية المشاعر وجميلة القصد والقصيد فلا فض فوك!

استوقفني في النص مواضع عدة بهنات لغوية ونحوية وعروضية أنصح بتنقيحها.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي