لما امتطيت خيول البوح أجملها .... و ارتَدْتِ قافية يسعى الجمال لها
وبايعتك المعاني والقصيد رضى .... جئنـا لنرشـــف هذا الحسن أولها
ونعتـلي قِممـــا للســـحر مندلِفـــا .... ونحـتبي إذ نـرى الإبهــار غلَّلها
ما كنتِ إلا سَــــبوقا هـزَّ واديَــها .... فاستنفر الحرفُ بالآيات مِسْحَلَها
الشاعرة البارعة ربيحة الرفاعي !
أدليتِ رشأ بعيد مهوى القعر , وبنيتِ قصيدا حاكى النجوم الزهر ,
لكأن وادي عبقرَ اجتمع فيها , فكان السحر أولها و تاليها .
ما تزالين على السوابق منتصبة , يضبح خلفك الجمال .
لو كنت مكانك لقلت :
وَصَرْخَـتِـي غَضْـبَـةً فِــي يَــوْمِ جَلْـجَـلَـةٍ .... فَصَـوْتُـهَـا أَفْـــــزَعَ الْـدُّنْـيَــا وزَلْـزَلَـهَــا
وَصَرْخَـتِـي غَضْـبَـةً فِــي يَــوْمِ جَلْـجَـلَـةٍ .... فَصَـــوْتُـهَــا روَّعَ الْـدُّنْـيَــــا وزَلْـزَلَـهَــا
أليس نقول : لَصوتها أشدُّ ترعابا , أو أكثرُ ترعيبا , أو أي اسم تفضيل يأتي بعدها على وزن أفعل أو هكذا أظن ؛
و أرعب لا تأتي بهذا الوزن .
دمت أيتها المتألقة بهذا الجمال .
ملاحظة : بعد أن كتبت تعليقي - وكان في تفسي شيء من كلمة جوىً - في هذا البيت
مَا غَابَ عَنْ شَمْسِنَا فِي اللَّيلِ حَرْفُ سَنَا ..... إلَّا وَعَـــــادَ جَـــــوَىً فَــجْـــرًا وَقَـبَّـلَـهَــا
كنت قلت : كيف استعملت أستاذتنا ربيحة مصدرا جَـــــوَىً في مكان الحال , كان المفروض أن تقول شاعرتنا ربيحة جَوِيًا ,
غير أن استعمال اسم الفاعل جوٍ منصوبًا على الحال سيكسر الوزن , هنا تركت الكلام حتى أتأكد منها , و لما تأكدت , عدت مستبشرا , لأتكلم فيها ,
و قد وجدت أن الفاعل يأتي جوٍ و جوىً , و بالتالي يكون جوىً هو حال , و للمعرفة يقال للأنثى جَوِيَةٌ و جَوِيَّةٌ .
أرجو ألا أكون أطلت ..
محبتي للجميع .