لا يشعر الخزيَ الذي – كان المقيمَ بداركا
لا يشتكي الجوعَ الذي – يمتارُ من نخلاتكا
لا يعتري الظمأُ الذي – قد عبَّ من إمتاحكا
هذا الذي تجري به - جريَ المها ببطاحِكا
حيث النواقل حمَّلت – زاداً حواه وعاؤكا
والجوع قد خاف البقا - لما ظهرتَ بمنحكا
روَّيت من كفيك ظمأى الناهلات شرابَكا
××××
لما طرقت ذرى الجنوب تمتعـت بعطائكا
لما صحرت بليبِيا – قل الشقا بوصالكا
واللاجئون بتركيا – لَجّوا الثنـا لبلائكا
هذا قليل من كثيـــــر كان من إكرامــكا
وقِراك كان حجيجَهم – ذاقوا الهنا كعيالِكا
منك الأنامل تفتدي – ظلم القريب بمالكا
فيك الرجاء لمن سرى – خوفاً يُعَزُّ بعزِّكا
قد عاد بالحاجات مَنْ – حاجاتُه بيمينكا
إكرامكـم بين النجوم استلهمت أعمالَكا
درجاتكم تفضي إلى – سامي المنى تُهدى لكا
لقبٌ أحب تمامـه – أصْـلٌ له إلهامُـكا
أنت العروبة مجدها – قامت بلاغتها بكا
بأبي العروبة أغتدي – أسكنتَها بفؤادكا
يا ذا العروبة والنقا – يا أحنفاً في دهركا
يا حامداً حمْدَ الـذي – بالحق مالاً مُهلـكا
يا شاكراً شكر الذي - يزداد خيراً سالـكا
يا صاحب الخُلق الرفيــــعِ بهاؤنـا بسموِّكا
قد كنت يوما حائراً – هل ألتقي بمثالـكا!!
محمد عزت الخالدي