في الحقيقة أستاذي وأخي الحبيب لم يترك الأساتذة لي الكثير لأتحدث فيه سوى نقطتين أحببت التنويه عنهما، وهما من مآثر الخريدة الراقية الأصيلة:
- كيف يمكن للشاعر أن يمزج ويوفق ويقارب في عدة مواضيع ومقاصد دون أن تفقد وحدتها الجمالية وتكاملها .. بالتأكيد شاعرنا الكبير يعلم تمامًا ما قصدت، فأن تقرأ في خضم هذا الهطول المتوالي عدة مقاصد تبدأ من الشخص وتمر بمجموعة وربما تنتهي بمجتمع، وبالتأكيد يمكن للقارئ أن يقرأ كلًا منها في ذات القراءة أو في قراءاتٍ متعددة، وهذا يهب القصيدة حياةً متجددة فكيف إن كانت بهذا التمكن والقدرة على التأثير والتطريب ؟
- النقطة الثانية : تتجلى فيها المقدرة الشعرية والمخزون الذي لا ينضب ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) بحيث لم أجد بيتًا منها مجرد متكأٍ لغيره للوصول إلى الهدف بل وجدت كل بيتٍ وحدة جمالية مسبوكة بعناية تخدم ذاتها وما يليها لتصب في وحدةٍ كلية باذخة الجمال، وتلك براعةٌ وربي لا تتسنى إلا لكبيرٍ قدير.
لم أكتف بهذا القدر ولكني وعدت نفسي بمزيد حضور.
محبتي هي وكثير تقديري وإعجابي أيها الشاعر الحبيب