أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: في رثاء الشيخ الالباني

  1. #1
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي في رثاء الشيخ الالباني

    مَاءُ الحَيَاةِ بِذِي الدُّنْيَا وَإِنْ عَذُبَا == أَخُو السَّرَابِ فَلاَ يَغْرُرْكَ مَنْ شَرِبَا
    فَمَا تَطِيبُ كُؤُوسٌ مِنْ مُعَتَّقَةٍ == مَا دَامَ كَأْسُ المَنَايَا صَاحِ مُقْتَرِبَا
    فَاعْمَلْ لِتَلْقَى الذِّي تَسْرُرْكَ طَلْعَتُهُ == وَقَدِّمَنْ صَالِحَ الأَعْمَالِ وَالقُرَبَا
    فَلَيْسَ يُذْكَرُ بَعْدَ اللَّحْدِ مِنْ نَشَبٍ == إِلاَّ بِصَالِحَةٍ تَسْتَصْلِحُ النَّشَبَا
    طُوبَى لِعَبْدٍ أَتَى الدُّنْيَا عَلَى وَجَلٍ == كَمَا أَتَى نَاصِرُ الدِّينِ الَّذِي ذَهَبَا
    مَضَى إِلَى اللهِ وَاسْتَوْفَى الّذِي كُتِبَا == وَمَا تَلَوَّنَ بِالدُّنْيَا وَمَا اضْطَرَبَا
    وَمَا تَلَوَّثَ فِي أَدْرَانِهَا رَغَبَا == وَمَا تَرَدَّدَ فِي حَقٍّ بِهَا رَهَبَا
    بَلْ كَانَ حَيْثُ ثَوَى كَالبَدْرِ مُكْتَمِلاَ == يَعْلُو سَمَاءَ العُلاَ فِي عِزَّةٍ وَإِبَا
    مَضَى إِلَى اللهِ يَا لَلْحُزْنِ مِنْ خَبَرٍ == لَوْ أَنَّهُ كَذِبٌ قَدْ أَمْدَحُ الكَذِبَا
    أَوْ أَنَّهُ مِنْ كَرَى الأَضْغَاثِ صَاعِقَةٌ == لأَهْجُرَنَّ فِرَاشَ النَّوْمِ وَالأُهُبَا
    وَأُعْطِيَنَّ بِتَكْذِيبٍ لَهُ مُهَجَا == وَأَبْذُلَنَّ عَلَيْهِ الوَرْقَ وَالذَّهَبَا
    لَكِنَّهُ الصِّدْقُ حَمْداً لِلإِلَهِ عَلَى == مَا أَمْسَكَ الدَّهْرَ مِنْ نُعْمَى وَمَا وَهَبَا
    صِدْقٌ يُبَدِّدُ آمَالاً وَيَبْعَثُ مِنْ == أَصْدَائِهِ أَخْوَفَ الآلاَمِ وَالشَّجَبَا
    صِدْقٌ أَحَرُّ مِنَ الرَّمْضَا عَلَى كَبِدِي == أَبْقَى الفُؤَادَ عَلِيلاً هَيِّناً وَصِبَا
    أَلْوَى بِصَبْرِيَ حَتَّى خِفْتُ مِنْ جَزَعٍِ == وَأَسْبَلَ الدَّمْعَ مُنْهَلاًّ وَمُنْسَكِبَا
    وَلَسْتُ وَحْدِيَ أَرْثِيهِ وَأَنْدُبُهُ == فَلَسْتُ إِلاَّ فَتًى فِي عَالَمٍ نَدَبَا
    تَبْكِيه أَعْلاَمُ حَقٍّ كَانَ يَحْمِلُهَا == شَرْقاً وَغَرْباً بِأَيْدٍ تَقْهَرُ الأَلَبَا
    فَمَا تَرَى بَلَداً إِلاَّ لَهُ أَثَرٌ == فِيهِ وَمُتَّخِذٌ فِي بَعْثِهِ سَبَبَا
    فَسَلْ دِمَشْقَ وَسَلْ عَمَّانَ سَلْ حَرَمًا == وَالهِنْدَ وَالمغْرِبَ الأَقْصَى وَسَلْ حَلَبَا
    تَجِدْ مَرَاثِيَ فِي الجُدْرَانِ بَاكِيَةً == كَأَنَّ دَمْعَتَهَا قَدْ فَارَقَتْ صَبَبَا
    تَبْكِيهِ حُزْناً وَإِجْمَاعاً تَقُولُ لَنَا == أَكْرِمْ بِهِ عَلَماً وَعَالِماً وَأَبَا
    سَلْ عَنْهُ طُلاَّبَهُ الأَفْذَاذَ فِي دُوَلٍ == شَتَّى تَجِدْ عَبَرَاتٍ تَسْبِقُ الذَّرِبَا
    وَمَا لِنَاظِرَةٍ كَانَتْ تَقَرُّ بِهِ إلا أَلِيَّتُهَا أنْ تهْجُرَ الطَّرَبَا
    إيهٍ تحِقُّ لها الشَّكْوَى فَقَدْ فَقَدَتْ بِفَقْدِهِ العِلْمَ والإحْسَانَ والأَدَبَا
    فَمَا رَأَتْ مِثْلَهُ فِي وُدِّهِ طَرِبَا == وَلاَ رَأَتْ مِثْلَهُ فِي الحَقِّ إِنْ غَضِبَا
    وَسَلْ مُعَاشِرَهُ عَنْ خَشْيَةٍ وَتُقًى == كَمْ أَرْسَلَتْ دَمْعَهُ فِي اللَّيْلِ مُنْتَصِبَا
    يَأْبَى المُبَاحَ وَيَأْبَى المَدْحَ عَنْ وَرَعٍ == وَيَسْتَعِيذُ بِرَبِّ العَرْشِ مُرْتَقِبَا
    وَكَمْ رَأَى الصَّالِحُونَ الغُرُّ فِيهِ رُؤًى == مِنْ عَاجِلِ البِشْرِ قَدْ جَاءَتْهُ فَاكْتَرَبَا
    أَنْ قِيلَ إِنَّكَ تَقْفُو المُصْطَفَى فَبَكَى == وَاسْتَوْكَفَ العَبَرَاتِ الحُمْرَ وَانْتَحَبَا
    سَبْعُونَ عَاماً مِنَ الأَزْمَانِ أَسْكَنَهَا == بَيْنَ الأَحَادِيثِ يَا بُشْرَاهُ مَا اكتَسَبَا
    سَبْعُونَ عَاماً مُحَيَّاهُ يُنَضَّرُ فِي == سَرْدِ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ مُحْتَسِبَا
    مَا كَانَ يَطْمَعُ أَنْ يَحْظَى بِجَائِزَةٍ == لِذَاكَ لمَاَّ أَتَتْهُ أَشْرَقَتْ طَرَبَا
    سَبْعُونَ عَاماً يَذُبُّ الرَّيْبَ عَنْ سُنَنٍ == إِنْ يَبْدُ مُبْتَدِعٌ أَوْ ذُو هَوَى نَعَبَا
    يُسْتَنْفَرْ الشَّيْخُ مَنْصُوراً بِحُجَّتِهِ == حَتَّى كَأَنَّ لَهُ مِنْ رَبِّهِ شُهُبَا
    فَيُبْطِلُ البِدَعَ السَّوْدَا وَيُزْهِقُهَا == وَلاَ تُصِيبُ دَماً مِنْهُ وَلاَ سَلَباً
    يَدْعُو إِلَى دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ مُنْتَبِذاً == أَوْ حَالَ شِرْكٍ إِذَا المَطْلُوبُ قَدْ طُلِبَا
    أَعْلى لأَهْلِ الحَدِيثِ رَايَةً حُجِبَتْ == دَهْراً فَكَشَّفَ عَنْهَا السِّتْرَ وَالحُجُبَا
    أَعْلى بِهِ اللهُ قَوْلَ الحَقِّ فِي زَمَنٍ == يَسْطُو بِغُرْبَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ الغُرَبَا
    دَوَّى بِهِ سَلَفِيَّ النَّهْجِ مُتَّبِعاً == هَدْيَ الرَّسُولِ وَمَنْ لِلْمُصْطَفَى صَحِبَا
    صَفَّى وَرَبَّى وَقَدْ أَبَّتْ أَبَابَتُهُ == عَلَى الوُضُوحِ فَمَا اشْرَوْرَى وَلاَ انْتَقَبَا
    وَأَيْقَظَ الأُمَّةَ السَّكْرَى بِأَجْوِبَةٍ == مِنْ مُحْكَمِ الذِّكْرِ يُبْدِي الفِقْهَ وَالأَدَبَا
    وَصَارَ لِلسُّنَّةِ الغَرَّاءِ مَدْرَسَةً == قَدْ جَدَّدَتْ بِالحَدِيثِ العُجْمَ وَالعَرَبَا
    للهِ دَرُّكَ يَا شَيْخَ الشُّيُوخِ وَيَا == عَلاَّمَةَ العَصْرِ يَا نِبْرَاسَ مَنْ سَرَبَا
    مَا زَالَ صَوْتُكَ فِي أُذْنَيَّ يَأْسِرُنِي == وَنُورُ وَجْهِكَ عَنْ عَيْنَيَّ مَا غَرَبَا
    لاَ لاَ تَلُمْنِي أَخِي إِنْ قُلْتُ قَدْ جُمِعَتْ == فِيهِ الخِصَالُ الَّتِي تَسْتَوْجِبُ العَجَبَا
    مِنِ ابْنِ حَنْبَلَ نَالَ الصَّبْرَ مُمْتَحَنَا == إِذْ ظَلَّ يُطْرَدُ فِي البُلْدَانِ مُغْتَرِبَا
    وَنَالَهُ اللُّؤَمَا الأَوْغَادُ عَنْ حسَدٍ == بِالطَّعْنِ وَالتُّهَمِ الشَّوْهَا فَمَا اعْتَتَبَا
    فَعَادَ جُنْدُ الهَوَى بِالخُسْرِ مُنْهَزِماً == وَعَادَ شَيْخُ الهُدَى بِالنَّصْرِ قَدْ غَلَبَا
    وَمِ البُخَارِي أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ أَتَى == عَرْشَ الخِلاَفَةِ فِي التَّحْدِيثِ وَانْتَصَبَا
    وَكَانَ كَابْنِ المَدِينِي كَاشِفاً عِلَلاً == تُعْيِي الأَلِبَّا وَمَنْ فِي الفَنِّ قَدْ أَرِبَا
    وَمَنْ يُطَالِعْ بِمَحْضِ العَدْلِ مَا كَتَبَتْ == يُمْنَاهُ يَلْقَاهُ نَقَّاداً وَمُنْتَخِبَا
    فَكُلُّ خَافِيَةٍ عَنْ شَمْسِهِ اتَّضَحَتْ == وَكُلُّ مُبْتَعِدِ المَعْنَى بِهِ اقْتَرَبَا
    سَلْ عَنْهُ مَكْتَبَةً بَلْ مَكْتَبَاتِ هُدًى == تَرَبَّعَ الشَّيْخُ فِي أَرْجَائِهَا وَرَبَا
    مَا كَانَ يَسْأَمُ مِنْ عَيْشٍ بِهَا أَبَدَا == وَكَانَ يَهْجُرُ فِيهَا الصَّحْبَ وَالعِنَبَا
    وَلاَ يُفَارِقُهَا حِرْصاً عَلَى زَمَنٍ == حَتَّى يُطَالِعَ مِنْهَا الدِّقَّ وَالسَّهَبَا
    فَيَفْصِمُ اللُّؤْلُؤَ المَكْنُونَ عَنْ زَبَدٍ == وَيُطْعِمُ العَسَلَ المَعْسُولَ وَالرُّطَبَا
    فَأَتْحَفَ الكَوْنَ بِالإِرْوَاءِ أَرْسَلَهُ == كَالجَارِيَاتِ بِيُسْرٍ تَمْحَقُ الجَدَبَا
    وَرَصَّعَ الجِيدَ عَنْ عَطْلٍ بِسِلْسِلَةٍ == كَالتَّالِيَاتِ لِذِكْرٍ تَدْرَأُ الكَذِبَا
    وَكَمْ مِنَ الكُتُبِ الغَرَّا أَفَادَ بِهَا == تَرْوِي الصَّحِيحَ وَتَنْفِي الزُّورَ وَالشَّغَبَا
    وَكَمْ تَحَاكَمَ أَقْوَامٌ إِلَيْهِ فَمَا == نَادَوْهُ إِلاَّ وَأَنْهَى الرَّيْبَ وَالصَّخَبَا
    فَسَلْ مُنَاظِرَهُ عَنْ قَدْرِ هَيْبَتِهِ == هَلْ يَسْتَطِيعُ امْتِدَادَ اللَّحْظِ إِنْ قَرُبَا
    وَسَلْ مُحَاجِجَهُ عَنْ حَدِّ عَارِضَةٍ == هَلْ يَسْتَطِيعُ لَهَا أَنْ يُثْبِتَ الرُّكَبَا
    جَمُّ التَّوَاضُعِ لَمْ يُفْسِدْ وِدَادَ أَخٍ == بِالخُلْفِ فِي نَظَرٍ كَلاَّ وَلاَ أَشَبَا
    وَإِنْ تَبَدَّى لَهُ البُرْهَانُ مِنْ أَحَدٍ == أَفْضَى إِلَيْهِ بِفَيْضِ الشُّكْرِ مُنْثَعِبَا
    فَاللهُ يَغْفِرُ ذَنْباً لِلأُلَى زَعَمُوا == شُذُوذَ شَيْخِ الهُدَى فِي الرَّأْيِ مُنْعَصِبَا
    أَوْ مَنْ يَقُولُ لَدَى الإِيمَانِ إِنَّ لَهُ == مِنْ قَوْلِ مُرْجِئَةٍ كَلاَّ لَقَدْ كَذَبَا
    أَوْ مَنْ يَقُولُ تَعَدَّى عِنْدَ قِسْمَتِهِ== كُتْبَ الحَدِيثِ إِلَى مَا لاَنَ أَوْ صَلُبَا
    قُلْنَا اقْتَدَى بِالبُخَارِي الشَّهْمِ وَالبَغَوِي == فَهَلْ هُمُوا قَدْ تَعَدَّوْا أَم عَلَوْا رُتَبَا
    وَالأَمْرُ مَقْصِدُ تَأْلِيفٍ يُيَسِّرُ عَنْ == جُلِّ الوَرَى، وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ طَلَبَا
    أَوْ مَنْ يَقُولُ بِأَنَّ الفِقْهَ لَيْسَ لَهُ == تَاللهِ مَا عَرَفُوا فِقْهاً وَلاَ أَدَبَا
    فَهَلْ رَأَيْتُمْ كَأَحْكَامِ الجَنَائِزِ أَوْ == مَا خَطَّ مِنْ صِفَةٍ لِلْمُصْطَفَى وَحَبَا
    مَا الفِقْهُ إِلاَّ حَدِيثُ المُصْطَفَى لِفَتىً == دَقِيقِ فَهْمٍ كَفَهْمِ الشَّيْخِ قَدْ نَجُبَا
    قُلْ إِي وَرَبِّيَ إِنَّ الشَّيْخَ مُجْتَهِدٌ == يَقُولُ مَا يَقْتَضِيهِ النَّصُّ مُسْتَهِبَا
    فَكَانَ حَتْماً سُلُوكُ العُرْفِ مَعْهُ فَلاَ == يُلاَمُ لَوْماً قَبِيحَ الوَصْفِ مُعْثَلِباً
    وَكَمْ تَنَكَّرَ أَقْوَامٌ وَكَمْ جَحَدُوا == لَكِنَّهُمْ سَرَقُوا فِي السِّرِّ مَا كَتَبَا
    لَسْنَا نُغَالِي وَلاَ نَدْعُوا بعِصْمَتِهِ == كَلاَّ وَلاَ نَحْنُ نَجْفُوا عَنْهُ إِنْ عَزَبَا
    نُثْنِي عَلَيْهِ كَمَا أَثْنَى جَهَابِذَةٌ == كَابْنِ العُثَيْمِينِ وَابْنِ البَازِ وَالخُطَبَا
    بَلْ إِنَّهُ سَلَّمَ الأَعْدَا تَفَرُّدَهُ == مِثْلَ الغُمَارِي وَإِنْ نَاوَاهُمُ(35) وَأَبَى
    يَا أَيُّهَا الشَّانِئُ المُبْدِي عَدَاوَتَهُ == رُوَيْدَكَ اليَوْمَ لاَ تَفْرَحْ إِنِ انْشَعَبَا
    فَالشَّيْخُ إِنْ مَاتَ جِسْماًَ لَمْ يَمُتْ عَمَلاً == بَلْ خَلَّفَ الذِّكْرَ وَالطُّلاَّبَ وَالكُتُبَا
    وَنَحْسِبُ اللهَ وَفَّاهُ بِخَاتِمَةٍ == حُسْنَى فَمَا طَالَ عَنْ دَفْنٍ وَمَا تَعِبَا
    وَكَانَ أَوْصَى بِأَنْ تَبْقَى ذَخَائِرُهُ == وَقْفاً لِجَامِعَةٍ قِدْماً بهَا انْتُدِبَا
    إِنَّا نُحِبُّهُ دِيناً قَيِّماً وَنَرَى == سَبِيلَ حُبِّهِ بِالبُرْهَانِ قَدْ وَجَبَا
    إِنْ شِئْتَ تَنْمِيهِ فِي الأَبْدَالِ قُلْتُ نَعَمْ == أَهْلُ الحَدِيثِ هُمُ الأَبْدَالُ وَالنُّقَبَا
    أَوْ شِئْتَ فِي أَوْلِيَاءِ اللهِ قُلْتُ نَعَمْ == وَمَنْ يُعَادِي وَلِيًّا خَابَ وَانْقَلَبَا
    وَلَيْسَ يَطْعَنُ فِيهِمْ غَيْرُ مُبْتَدِعٍ == وَيَنْهَجُ الحُبَّ مَنْ لِلسُّنَّةِ انْتَسَبَا
    مَاذَا أَقُولُ لأَسْتَوْفِي مَحَامِدَهُ == وَهَلْ أُحَاوِلُ مَبْسُوطاً وَمُقْتَضِبَا
    كَلاَّ سَأَتْعَبُ عَدّاً ثُمَّ أَرْجِعُ كَيْ == أَقُولَ سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَى وَمَنْ وَهَبَا
    قَدْ ذَكَّرَ النَّاسَ بِالأَسْلاَفِ وَالعُلَمَا == وَكَانَ عَالِمَ هَذَا العَصْرِ دُونَ إِبَا
    فَاللهُ يَجْزِيهِ خَيْراً ثُمَّ يُسْكِنُهُ == فَسِيحَ جَنَّاتِهِ مَثْوًى وَمُنْقَلَبَا
    وَاللهُ يَجْعَلُ فِي البَاقِينَ تَعْزِيَةً == لِكُلِّ ذِي سُنَّةٍ مِنْ فَقْدِهِ رُعِبَا

    لعادلُ بنُ المحجوبِ رَفُّوش المَغربيُّ

  2. #2
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    فَالشَّيْخُ إِنْ مَاتَ جِسْماً لَمْ يَمُتْ عَمَلاً == بَلْ خَلَّفَ الذِّكْرَ وَالطُّلاَّبَ وَالكُتُبَا
    أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته
    وحسبه فضلا ما تركه من صدقات جارية
    أكرمكم الله وبارك فيكم أخي الفاضل عبدالرحيم
    في زمنِ الغربةِ ..عُضَّ على وحدتكَ بالنواجذِ

  3. #3
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    واكرمك ربي بمنه وكرمه ايتها الفاضلة
    وغفر الله للعلامة الالباني وتقبله في رحمته وجزاه خير الجزاء
    تحياتي
    وحفظك المولى

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    الله ما اروعها مرثية وما ابدعها شعرا

    اختيار موفق ونقل مائز نشكر لك اجتهادك فيه
    أهلا بك ايها الكريم في واحتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا *** الناس موتى وأهل العلم أحياء

    رحم الله الشيخ الألباني وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
    لقد خدم السنة الشريفة خدمة عظيمة
    فحاز الشرف ..

    هذه المرثية ذكرتني بكلام الشيخ المجاهد عبدالله عزام رحمه الله عن الشيخ الالباني ، يقول في كتابه ( في ظلال سورة التوبة ) :
    ( كان للشيخ ناصر الدين الألباني أثر كبير في تفكيري ، في عقيدتي ، في تحرير عقيدتي ، في تحري النص الصحيح ... بارك الله في عمره ونفعنا الله بعلمه فالحقيقة إحقاقا للحق واعترافا بالجميل أنا ممن تتلمذ على يد الشيخ, فاستفدت كثيرا منه في العقيدة وفي البحث عن النص, البحث عن النص الصحيح, ولذلك أرتجف عندما أرى حديثا ضعيفا, فلا يمكن أن أضع في كتبي حديثا ضعيفا , لا أطيق, سبحان الله أنا أخذت منه جزاه الله خيرا , وإن كنت أخالفه في كثير من الآراء الفقهية التي قالها, معظم آرائه الفقهية لا آخذ بها لأنه أغرب في آرائه الفقهية, أما الحديث لا أظن رجلا في الأرض أعلم بالحديث منه -شيخنا الشيخ الألباني- وكذلك ما شاء الله عقيدته, ونضيف إلى هذا كذلك أنه ما هادن الطاغوت,ولا داهن, ولا أكل بدينه, ولا اشترى بآيات الله ثمنا قليلا , نعم, قد نخالفه في بعض الآراء, لكن آراءه الفقهية كثير من آرائه الفقهية أنا ما استسغتها ولا قبلتها, أما الحديث إذا قال لي هذا حديث صحيح على الرأس والعينين, نعم, هو في الحقيقة محدث, محدث أو أشهر رجل بالحديث الآن ممن نعرف من الأحياء والله أعلم, لكن هذا لا يحملنا حبنا له وأخذنا من الحديث.. يعني كتابه هذا صحيح جامع الصحيح لا يفارقني غالبا , لا في السفر ولا في الحضر, في بيتي نسخة, وهنا (معسكر صدى) . نسخة, صحيح الجامع الصغير, عبارة عن قاموس مصغر للحديث, يعني من خيرة الكتب - بعد كتاب الله عز وجل ـ, أي حديث يأتي بذهنك تفتح هذا الكتاب فتجد أنه صحيح أو غير ذلك ) .


    الاخ الكريم عبدالرحيم
    جزاك ربي خيراً على هذا الاختيار


    وتحياتي ..

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  7. #7
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهجت الرشيد مشاهدة المشاركة
    [CENTER][FONT="Traditional Arabic"][SIZE="6"] معظم آرائه الفقهية لا آخذ بها لأنه أغرب في آرائه الفقهية
    [/align]
    لا اريد حقيقة ان استفتح نقاشا هنا عن مكانة الشيخ الالباني رحمه الله في الفقه
    لكن استوقفني ما اقتبست من كلام الشيخ عبد الله عزام فهو خطأ ولا شك
    فكيف يصف بان معظم ارائه الفقهية اغرب فيها هذا بعيد عن الواقع وعن العقل فهذا لايوصف به طالب علم فكيف بعالم
    لذلك اظن كلمة "معظم" فيها مجازفة واضحة
    وللشيباني ترجمة حافلة للالباني رحمه الله تعرض في اثنائها لهذه المسالة
    وناظم المرثية اشار الى هذا حيث قال
    فَاللهُ يَغْفِرُ ذَنْباً لِلأُلَى زَعَمُوا == شُذُوذَ شَيْخِ الهُدَى فِي الرَّأْيِ مُنْعَصِبَا
    ------
    أَوْ مَنْ يَقُولُ بِأَنَّ الفِقْهَ لَيْسَ لَهُ == تَاللهِ مَا عَرَفُوا فِقْهاً وَلاَ أَدَبَا
    فَهَلْ رَأَيْتُمْ كَأَحْكَامِ الجَنَائِزِ أَوْ == مَا خَطَّ مِنْ صِفَةٍ لِلْمُصْطَفَى وَحَبَا
    مَا الفِقْهُ إِلاَّ حَدِيثُ المُصْطَفَى لِفَتىً == دَقِيقِ فَهْمٍ كَفَهْمِ الشَّيْخِ قَدْ نَجُبَا
    قُلْ إِي وَرَبِّيَ إِنَّ الشَّيْخَ مُجْتَهِدٌ == يَقُولُ مَا يَقْتَضِيهِ النَّصُّ مُسْتَهِبَا
    فَكَانَ حَتْماً سُلُوكُ العُرْفِ مَعْهُ فَلاَ == يُلاَمُ لَوْماً قَبِيحَ الوَصْفِ مُعْثَلِباً

    تحياتي لك اخي العزيز
    وحفظك المولى
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم بيوم ; 13-07-2012 الساعة 12:14 PM

  8. #8
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    نعم أخي الكريم
    أعرف ان في كلام الشيخ مبالغة
    وفكرت في عدم إيراده ، لكنه جاء في سياق المدح والثناء
    ونقلته للأمانة العلمية


    تحياتي ودعائي ..

  9. #9
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    نعم، صدقت والله اخي الحبيب انها الامانة العلمية
    وكم احببت منك اخي الحبيب ان تعلق متحفظا في خاتمته
    لان السياق سياق مدح كما اشرت
    واريد ان اشير الى صفة الصلاة الكتاب الام الذي طبع بعد وفاة الشيخ في ثلاثة مجلدات وليس المختصر
    اقول هذا الكتاب مع احكام الجنائز كاف في بيان مكانته الفقهية ودقة استنباطه للاحكام

    تحية لك مني عطرة
    وحفظك ربي ورعاك

المواضيع المتشابهه

  1. الله أكبر / في رثاء الشيخ أحمد ياسين
    بواسطة الشريف عبد الله آل جازان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 19-06-2011, 03:58 PM
  2. في رثاء الشيخ أحمد ياسين
    بواسطة رمضان عمر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-05-2004, 09:10 PM
  3. في رثاء الشهيد البطل الشيخ أحمد ياسين
    بواسطة محمود صندوقة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-04-2004, 06:48 PM
  4. في رثاء فقيد الامة / الشيخ أحمد ياسن
    بواسطة السهل الممتنع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-04-2004, 08:36 AM