ميلاد القصيد
أنا و جرح غائر في الصّدر
و رؤى تائهة في الألوان
أحمر قرمزي
بلـون الــدّم
تشربه الأرضُ مِن كفّي شهيد
أحمر
حمرة استحياء
تعلو وجنتي عذرَاء .
و أسود حالك
كما قلب موغل في الضّلال.
أسود
سواد جَديلة صبيّة حسناء
أصفر
لسنبلات جفّ ريقهـا
تهمس في أذن الحَصاد
اصفرار الوجه
حين يطرق عليه الموت الباب.
و جبين يقطر وجعا
بلون الندى
بطعم الملح
لبريق شمس تغتسل بالمطر
في عرس الذئاب.
أنا و القلب واقفين
بيننا يحتضر الصمت
وأبجدية تصهل في الوريد
تركض ،
تقفز بين النبض
كحصان شريــد
تفر مني
أطاردها
أشُدُّ عقالها
تخرّ بين يديّ علَى ركبتَيها
عبدا ذليلا
إذ يناجي مولاه
غفرانك أنت عليّ وكيل
وضلوع تشهد احتقان النبض
تشيّع الحروف لمثواها الأخيـر
تحترق كمَا عنقاء؛
تنثر رمادها
لتُبعث بنبض جديد
تزغرد الرّوح فرحا بميلاد القصيد
من هشِيم النبض القتيـل