السلام عليكم
د جمال مرسى اسعدنى وجودك ومداخلتك الكريمة وتجربتك الاكثر من رائعه المفيدة اتمنى ان تكتب لنا عن صفه ماتت وتفتقدها اليوم ارجوا ان تبوح بها هنا
والدى ابو محمد ..الم اقل لك ليس المهم المكان الذى نجلس فى بداخل القطار المهم ان نركب القطار افضل الف مره من الجلوس على المحظة وندب حظنا لصمتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
لانى اعتبر الصمت سلبيه وياريت يكون بوحك عن الصمت
د سمير العمرى اقدم لك شكرا خاص على تثبيتك الموضوع واطرائك على الطرح واتمنى ان تكون هناك استجابه من اعضاء المنتدى للبوح
هذه الصفحة ملك لكل الاعضاء انا اريدها مساحة حره لبوح
للبوح عن العلاقات الانسانيه التى فقدناها
واليوم انا اتيت لكم بعلاقه اخرى وهى الصداقة
هناك اسئله اتمنى ان اجد لها اجابه
طرحتها فى موضوعى
واتمنى منكم اختيار صفة افتقدنها ولتبوحوا بها
انها مساحة حره للبوح
هناك صفات مثل
الشهامة
والنبل
والشجاعة
والحب
والصدق
والحلم فى الزمن الخطأ
والوفاء
والفن
كلها اشياء فقدناها كيف فقدت وكيف تنستعيدها
اليوم ساكتب على الصداقة
الصداقة
الصداقة معدن نقى تختبر صلابته وقت الشدة. قد تجد حولك آلاف الأصدقاء إذا أقمت حفلا ، ولكنك لا تجد شخصا واحد منهم إذا واجهك مشكلة في عصر التكنولوجيا استبدلنا الصديق بمجموعة زائفة من الآلات.
دعوني اليوم أرى وجهاً آخر لموت الإنسانية في أحد أهم مميزاتها ألا وهى الصداقة.
الصداقة كلمة كلما كتبتها اقشعر جسدي واهتز بشدة.
أحتاج صديقي وقت محنتي وأتمنى أن أجده بجواري في ساعات حزني ، أن أشعر بيده تنتشلني من دوامة سقوطي حين تظلم الدنيا ، وأن أجده ينير لي شمعة يحاول بها أن يفتح أبواب سجني المغلقة.
ولكم أشعر بالحزن كلما ضاع منى صديق. خسارة المال تعوض لكن خسارة الناس لا تعوض. أنها لا ريب الثروة الحقيقية التي تجلب للنفس السعادة وتملأ القلب بالرضى.
والصداقة كما الحب أمر اختياري فلا أفرض صداقتي على أحد ولا هو يجبرني عليها إذ ليس للصداقة اتفاق مسبق ولكن هناك ميل قلبي وانسجام فكري قد يحكمه الصدفة أو العقل وفيه تفاهم واتفاق غير معلن على المشاركة والوفاء.
اليوم أسالك لم مات الصديق؟ وكيف مات؟؟
هل ماتت الصداقة بموت الإنسانية أم ماتت الإنسانية بموت الصداقة؟ أين ذهبت اتفاقية العيش والملح؟
أين ذهب ذلك الوفاء الذي كان يدفع الصديق ليقدم روحه مفتدياً صديقه ومنتصراً له.
الآن أصبحت الصداقة أكذوبة كبيرة وما عاد يربط البشر الآن سوى المصالح وعندما تسقط المصالح يسقط معها آخر أقنعة الصداقة.
ولعل السؤال يفرض نفسه اليوم كيف أختار صديقي؟
كيف أجد وسط أكوام الأوراق المالية المزيفة عن ورقة واحدة صحيحة؟ كيف أجد صديقي الذي أودعه خزائن أسراري فلا يبيعني في أول مزاد أو يعرضها في أول بوتيك يلتقي فيه مع رفاق السوء؟
ما أكثر المذابح التي يتعرض لها الناس في جلسات الأصدقاء إذ يستباح العمر والسمعة والقيمة ففي كل ليلة ضحية جديدة تتسلل إلى أعماقها الخناجر والكل يطعن باسم الصداقة.
الصداقة أيها الأحبة إحساس عميق في دواخل النفس وليس أجندة تليفونات تجمع آلاف الأرقام وآلاف العناوين ولا تجد في الأجندة اسما واحد تأتمنه على لحظة صدق أو سر من أسرار.
لكم أشعر بوحدة شديدة كلما غاب عنى صديق وكلما مات صديق في قلبي تمنيت لو أعدت له الحياة لو وجدته فجأة يستعيد نبضه وينهض واقفا وأتمنى وأنا أوسده أيام عمري أن يكون صادقاً مخلصاً فإن زللت سمعت كلمة عتاب أو رجاء أو نصيحة.
ما أكثر أصدقائي الذين واريتهم في أعماقي وأنا حزينة فخسارة الصديق خسارة عمر والعمر لا يرجع أبدا إلى الوراء.