وأنكا جراحَ الحُرِّ في القلبِ أنْ يرى
مِن الشعبِ مَن بالشعبِ كالذئبِ يَغدُرُ

تراهم غَدَوا سلماً على كلِّ مُعتدٍ
وحرباً على الأوطانِ .. باعوا .. تنكَّروا

سَلُوا الشامَ عن (بشَّارِ) كيفَ استباحَها
وأمسى كـ(هولاكو) .. بحِقدٍ يُدَمِّرُ

سَلُوا عن بني صهيونِ كيفَ احتمى بهم
وصانَ الذي احتلُّوهُ منها وعَمَّروا

فآهٍ على الأوطانِ مِمَّا أصابَها
بأيدي بنيها .. كم سأشكو وأصبِرُ ؟

فكم غصَّةٍ أدمَتْ فؤادي !! أساسُها
يهودٌ، وفرسٌ، ثمَّ عبدٌ مُسَخَّرُ

وأعدا أعادينا هو الجهلُ بينَنا،
_ ومادامَ فينا_ كيفَ يا قومُ نُنصَرُ ؟!!

***
ياسين عبدالعزيز