*اسامة رقيعة* :
*التغيير جماليا بالكتابة* .

كتب / صديق الحلو

أسامة رقيعة من مواليد بورتسودان وقد ترجمت اعماله الي الفارسية ، والتركية، والامهرية هو حاصل علي الاقامة الذهبية من دبي ولديه اكثر من 14 كتاب مطبوع .

الاستاذ أسامة رقيعة روائي سوداني وقانوني مهاجر بدولة الامارات العربية. قال في سردياته: "لقد صدق حدس امي مع براقها القبلي ثم خابت ذاكرتي المدرسية فمنذ ان اتكأت الشمس للغروب هطلت امطار يصحبها هواء وصليل كنا نسمع نقرات حبات المطر علي سقف الديوان كما ولو انها اقدام احصنة متعجلة ، قال عنه التونسي دكتور عبدالدائم السلامي: رواية اللحن المفقود نص موفور الوقائع.

لم يتعاطي رقيعة السياسة ولم ينتم لاي تنظيم سياسي والتغيير الحقيقي من وجهة نظره جماليا بالكتابة وذلك هو العمق حيث تنفتح ببطء جذور الإبداع والوعي المعرفي والعقل المستنير. المعروف ان الكتابة حضور في الغياب ووجود في حضرة العدم.

في روايته مامبا سوداء: "كان مايكا من النوع المتلهف للمال والثراء والاذي. كان انتهازيا بشكل رهيب ومتسرعا علي نحو مرعب".

قالت عنه اماني عثمان: جندرة النصوص في ذكريات مدام س لأسامة رقيعة هل هناك ادب نسائي وآخر رجالي ، الإبداع يفتح نوافذ للتخفي والمشاركة والمصير واحد. وأسامة رقيعة في هذه الرواية مدهش كتب بلسان فتاة كتب عن الحب بأسلوب ساحر الاحاسيس واللطف وجماليات تعبي الروح، كتابات الأستاذ اسامة رقيعة مليئة بالأمل.الأوصاف عنده دقيقة يكتب عن المجتمع والجماهير وصراعات النفس .يبحث عن الفردوس المفقود والمدينة الفاضلة ،لكن الواقع مكبل بسطوته وتعدد مساراته من إيماء ورمز وقناع.

سرد رقيعة مليء بالمعرفة ووجدان صوفي عرفاني، وقراءاته المتعددة واسفاره وماتضيفه له ،وبناءه للمعاني وفي رواياته يحضر فيها الريف السوداني عاداته وتقاليده.

جاء في صحيفة الاتحاد الاماراتية عن رواية اللحن المفقود أنها تتميز بأسلوب مميز ومشوق يشد القارئ. وموقع الجسرة الثقافي قال فيها الروح الحكائية وعن الاخلاق التي راحت تتآكل في مجتمع القرية. أما المغربي يونس الشيخ قال عنها :هي رواية محملة بالاسئلة العميقة والحزن.

كتب أسامة رقيعة عن التراث والمعاصرة ،والشخوص والأحداث رموز للفكرة. قضايا عامة واشكالياتوكتابة تجريدية عقلانيةطهرانية تحكي فتوة الحاضر ، جماله ، وبهاؤه ،حب الحياة والوله.الماضي والحاضر والراهن واثبات الذات.

والرواية عند رقيعة ترميزية تناقش افكارا هامه. د/مليحة عطائي كتبت عن زهور البلاستيك: أنها رواية تكتب عن الواقع المر وعلينا أن لاننتظر بل نبدأ.

وفي الوتر الضائع قال أسامة رقيعة منذ بواكير عمري وثمة شيء يلهب ظهري بكرباج الاسئلة ويقذف الظن في يقيني .الاردنية صابرين فرعون.من جانبها قالت:أنها رواية تشد بصوت التشويق حتي آخرها. وقال عيسي الحلو عن رواية مامبا سوداء أنها رواية عربية جديدة مثيرة للانتباه ووراء ذلك موهبه سردية كبيرة.

والاسطورة في مامبا سوداء ماهي الاعلامات تحيلنا الي معني آخر فهي تحكي عن اليومي المعاش.لنزيل الغموض الملتحق بها حتي يظهر المختفي. هنا لابد من تفكيك العلامات وهنا قد اخذتنا متعة قراءة الرواية بشغف فهي علامة في مسيرته هل يمكنه من تجاوزها.