حديث بــــاطل مشهور ..

( رمضان أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار)

حديثٌ بـــاطلٌ.

أخرجه ابنُ أبي الدنيا في ( فضائل رمضان ) (ق14 / 1) ، وابنُ عدي في ( الكامل ) (3 / 1157) ،والعقيلي في ( الضعفاء ) (2 / 162) ، والخطيب في ( موضح الأوهام )( 2 / 147) ،والشجري في ( الأمالي ) (1 / 264) من طرقٍ عن هشام بن عمار ، ثنا سلام بن سوار ،ثنا مسلمة بن الصلت ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعًا ، فذكره .
قال ابنُ عدي : ( وهذا أيضًا يرويه سلاَّم بن سوار ، عن مسلمة بن الصلت ،ومسلمة ليس بالمعروف ) . وقال العقيلي : ( لا أصل له - يعني : الحديث - من حديث الزهري ) .

قُلْتُ : وسلام هو ابن سليمان بن سوَّار ، ابن أخي شبابة بن سوار ، منكرُ الحديث ضعفه غير واحدٍ من النقاد ، وقد رواه مرة أخرى فجعله عن سعيد بن المسيب ،عن أبي هريرة ، أخرجه الخطيب في ( الموضح ) ،وقال بعد أن ضعفه : ( ومن ضعفه اختلاف رواية هذا الحديث ) .ومسلمة بن الصلت قال ابنُ عدي : ( ليس fالمعروف ) . ووافقه الذهبي في ( الميزان ) (2 / 179) .
الفتاوى الحديثية للحويني

*****
مفهوم العمل بالضعيف عند الإمام أحمد

يركن البعض إلى مقولة ( يجوز العمل بالضعيف في فضائل الأعمال )دون أن يحرر مضمون معنى كون الحديث ضعيفا في هذا الباب .. فمقصود الضعف -هاهنا -عند المحدثين القدامي لا ينطبق على مقصوده فى عقول كثير من المتأخرين الذين أتخموا الضعيف فحشروا فى جملته كثير من الآثار الواهية الواهنة الباطلة ،بل ربما جعلوه وقفا عليها ..قال الشيخ تقي الدين بن تيمية : إثبات الحسن اصطلاح للترمذي وغير الترمذي من أهل الحديث، ليس عندهم إلا صحيح وضعيف ،والضعيف عندهم ما انحط عن درجة الصحيح ،ثم قد يكون متروكا ،هو أن يكون روايه متهما أو كثير الغلط ، وقد يكون حسنا ؛ بأن لا يتهم بالكذب، قال: وهذا معنى قول أحمد العمل بالضعيف أولى من صحاب القياس .
توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار/ الأمير الصنعاني

*****

الضعيف نوعان

نوع ينجبر ......نوع لا ينجبر .

النوع الذي ينجبر هو ما لم يتبين خطؤه ولا صوابه ، ويقع تحته جميع أنواع الانقطاع مثل "المعلق" (1) و "المدلس" (2) و "المرسل" (3) و "لمنقطع"(4) و "المعضل" (5) بشرط أن لا يخالف نوع من هذه الأنواع المنقطعة ما صح من حديث متصل ، أو أن لا يكون غريباً ، أي : لا يعرف الحدي ثمن وجه آخر .
كما يقع تحت هذا النوع المنجبر ما رواه الضعيف غير المتروك ، ولم يتبين خطؤه ولا صوابه .

أما النوع الذي لا ينجبر هو ما تبين خطؤه وكان معلولاً ، سواء أكان متصلاً أم منطقعاً، سواء أرواه ثقة أم ضعيف ،أو ما تبين كذبه وكان موضوعاً .
عُلوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد/ حمزة المليباري

*****
الأحوط هو ترك العمل بالضعيف ، فكم من حديث ضعيف عمل به ثم أصبح بمنزلة الثابت عند عوام الناس بل وخواصهم .
محاضرات في علوم الحديث د . ماهر ياسين الفحل
*****

كيف يُروى الحديث الضعيف ؟

من أراد أن يروي حديثاً ضعيفاً ، فعليه أن يبين ضعف ذلك الحديث ، وإذا لم يُبَيّنه ، فعليه أن يذكره بصيغة التمريض ، وهي التي تدل على الشك في صحته ( نحو : يُروى ، أو يُذكر ، أو جاء في بعض المواعظ ، أو نُقلَ ، أو جاء ، أو قِيل ، أو رُوِي ، أو بلغنا ، أو روى بعضهم ) .
محاضرات في علوم الحديث د . ماهر ياسين الفحل

*****
قال السخاوي في (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع):....
« وقد سمعت شيخنا [ يعني الحافظ ابن حجر ] مراراً يقول - وكتبه لي بخطه - :

إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة :

الأول: متفق عليه، ان يكون الضعف غير شديد فيخرج [حديث] من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.
الثاني: ان يكون مندرجا تحت اصل عام، فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له اصل اصلا.
الثالث: ان لا يعتقد عند العمل به ثبوته لئلا ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله.
لسان المحدثين/محمد خلف سلامة
الرابع : أن يكون الحديث في القصص أو المواعظ أو فضائل الأعمال.
مصطلح الحديث في سؤال و جواب

_______________
1- هو الذي حذف من أول إسناده واحد أو أكثر على التوالي و لو إلى نهايته،
2- تدليس الحديث أى إخفاء عيب فى الإسناد وتحسين لظاهره .
3 - هو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعى . نزهة الناظر ص 93
4- ما لم يتصل إسناده ، على أى وجه كان انقطاعه .
5 - ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالى .

===============


اللهم ارزقنا الاخلاص والمتابعة في العلم والعمل

شكرا لك اخي الكريم ياسر
وبارك فيك ربي على النقل الموثق والجمع المنسق
وأضيف بالنسبة للعمل بالحديث الضعيف فهناك بحث واف -لمن اراد الاستزادة- للعلامة الالباني في مقدمة صحيح الترغيب والترهيب من الصفحة 47 الى 67
تعرض فيه بتفصيل لوياة الضعيف ولقواعد ابن حجر الثلاث في العمل به
تحياتي لك اخي الكريم
وحفظك المولى

(ولعلاقة الموضوع بشهر رمضان تم نقله لمنتدى رمضان رمضان والحج)

الضعيف نوعان
نوع ينجبر ......نوع لا ينجبر .
النوع الذي ينجبر هو ما لم يتبين خطؤه ولا صوابه ، ويقع تحته جميع أنواع الانقطاع مثل "المعلق" (1) و "المدلس" (2) و "المرسل" (3) و "لمنقطع"(4) و "المعضل" (5) بشرط أن لا يخالف نوع من هذه الأنواع المنقطعة ما صح من حديث متصل ، أو أن لا يكون غريباً ، أي : لا يعرف الحدي ثمن وجه آخر .
كما يقع تحت هذا النوع المنجبر ما رواه الضعيف غير المتروك ، ولم يتبين خطؤه ولا صوابه .
أما النوع الذي لا ينجبر هو ما تبين خطؤه وكان معلولاً ، سواء أكان متصلاً أم منطقعاً، سواء أرواه ثقة أم ضعيف ،أو ما تبين كذبه وكان موضوعاً .
*****
الأحوط هو ترك العمل بالضعيف ، فكم من حديث ضعيف عمل به ثم أصبح بمنزلة الثابت عند عوام الناس بل وخواصهم .[/FONT][/INDENT][/INDENT][/SIZE][/COLOR]

وكيف لغير العلماء والمشتغلين على الحديث التمييز بين ما ينجبر وما لا ينجبر؟
وكيف لهم تبيّن خطأه ومعلوليته، من صحته ؟


شكرا لبيان ضعف حديث قضينا عمرا نحسبه صحيحا ونفرح بما فيه

موضوع هام وشائق لا حرمت أجره

تحاياي

بوركت أديبنا وجزاك الله خيرا
حتى اللحظة كنت أظنه صحيحا حتى قرأت تخريجه وماذكرت موثقا
نفعكم الله بما علمكم وزادكم من فضله
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

بوركت أديبنا وجزاك الله خيرا
حتى اللحظة كنت أظنه صحيحا حتى قرأت تخريجه وماذكرت موثقا
نفعكم الله بما علمكم وزادكم من فضله
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

وكل عام أنت بخير
رزقنا الله واياك حسن الاتباع
تحيتي ودعاوتي

بارك الله فيك على توضيحك وتصحيح مفهوم أعتقادنا صحة هذا الحديث
وبعد البحث وجدت أيضا: في الحديث { من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدى فريضة } وهذا لا دليل عليه بل النافلة نافلة والفريضة فريضة في رمضان وغيره ، وفي الحديث أيضاً : { من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه }وفي هذا التحديد نظر ، إذ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف في رمضان وغيره ، ولا يخص من ذلك إلا الصيام فإن أجره عظيم دون تحديد بمقدار ، للحديث القدسي { كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به } متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فينبغي الحذر من الأحاديث الضعيفة ، والتثبت من درجتها قبل التحديث بها ،والحرص على انتقاء الأحاديث الصحيحة في فضل رمضان ، وفق الله الجميع وتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال . والله أعلم

نسأل الله العلي العظيم ان يهدينا لما فيه صلاح الامه وان يتقبل منا واياكم صالح الاعمال آمين يارب العالمين.

بارك الله فيك على توضيحك وتصحيح مفهوم أعتقادنا صحة هذا الحديث
وبعد البحث وجدت أيضا: في الحديث { من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدى فريضة } وهذا لا دليل عليه بل النافلة نافلة والفريضة فريضة في رمضان وغيره ، وفي الحديث أيضاً : { من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه }وفي هذا التحديد نظر ، إذ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف في رمضان وغيره ، ولا يخص من ذلك إلا الصيام فإن أجره عظيم دون تحديد بمقدار ، للحديث القدسي { كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به } متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فينبغي الحذر من الأحاديث الضعيفة ، والتثبت من درجتها قبل التحديث بها ،والحرص على انتقاء الأحاديث الصحيحة في فضل رمضان ، وفق الله الجميع وتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال . والله أعلم

نسأل الله العلي العظيم ان يهدينا لما فيه صلاح الامه وان يتقبل منا واياكم صالح الاعمال آمين يارب العالمين.

أحسنت واجدت أستاذة نادية
بيض الله وجهك
وكساك ثوب الرضا
كل عام أنت بخير
جعلني الله وإياك من اهل هذه الآية ( وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد )