جنازة...
..........
ْماَ كُنتُ راغباً بأن أموت
ْفَمت
ْوَدٍدٍْتُ، كم وَدٍدٍت
ٍٍلو أنَ هذاَ الوقتَ مَدَ لي بقيةَ النهار
ًمُهلة
فَأستريحُ، ساعةً، أو نصفِ ساعةٍ، وَزوجَتي
وَطفلتي
أُنهي سَجائري، وَقَهوتي
وَأغتسل
ِآلله، يا هذاَ الذي يَعودُ لاهثاً لبيته
ْفلاَ يعود
ْْيقتُله الثوارُ، واللصوصُ، والجنود
ْْفأذْ بهِ شَهيد...!!!
...
ْلو أنَ هذاَ القَدرَ الملوّنَ الذي أتى
ْأمهلني لِبعضِ وَقت
ْأنهيتُ، ركوةَ البنِ التي أعشقُها سمراء
قبلتُ طِفلتي التي تَعَشقُني
ْْأوصيتُ زَوجِيَّ التي نَمت كَالداليه
ْماَ بينَ فُسحةِ السريرِ، وَالمِرآة
بِأنُ تَكونَ حَاضِرهْ
ْْبِدَمعَتَين
ْوأنْ تَشُقَ ثَوبَها لِلخاصِرة
وأَن تَصِيحَ في الجَنازةِ المُلفَقةْ
ْْْزَوجي الشهيدُ، كافراً بالصُدفِ المُرَتَقَه
ْوبِالتحريرِ، وَدولةِ القانونِ والموأَمره
ْوبالجنودِ والثوارِ، والرؤىَ المُغايره
ْْْوباِللصوصِ الفارِهين
ْزَوجي قَتيلُ الزُمرةِ المُتَاجِره
...
ْْزَوجي الذي تَسعَونَ في جَنازَته
ِشَهيدُ الخيمَةِ الشِتاء
ْمنْ قَديم
ِْشَهيدُ الريحِِ وَالصَفيح
ْْْشهيدُ الحْلمِ، والمِذياع
ْْوَالقِصصِ المؤاَجَره
ْوالعارِفون
ْوالمُرهَفون
ْوَالكاذِبونَ الكاذِبونَ، يَعرِفون
وَطِفلَتي، وَشَيبَتي المُبَكرة
...