رقصـةُ الياسَمينْ
أحكمتُ وضع الاسطوانة
في القارئ الخاص بها
وبخطوات هادئة
كم كانت متلهفة..!!
عزفَ
الكعب الكريستاليّ
على الأرضية الخشبية
التي عُبّقتْ
بأريج ِ وجودكَ الليلكيّ
معزوفة شكسبيرية
تبدأ بـ
تِكْ
تِكْ
تِكْ
.
.
.
تِكْ....
وتنتهي
باقترابي
منكْ ..!!
ووضعتُ جانباً شالي
" الخمريّ"
المقصّبْ
ومددتّ إليكَ ذراعيّْ
وأرسلتْ لكَ
شرفات البحر الأزرقْ
دعوة ً خاصة
لتقتربَ مني أكثر..!!
وهمس سُوار الياسَمينْ
الذي اتخذ من يدي اليمينْ
وسـادة لهْ
بدأ بالدندنة
كيف لا.. وها أنت
ت ق ت ر ب
من ذراعيّ ْ..!!
وَ فراشات النشوى
حولي ترتعشْ
ممطرة عليكَ وعليّ
أنغاماً بالقزح ِ مُقوّسة..
لتتصافح أنفاسنا بالعشق ِ مُعتـّقة
وتدعوكَ نوارس المساء
انْ ترقص معي
رقصة اليـاسمين
هيا.. اقترب
ممتعة تلك الرقصة معي
هيا .. اقترب..
ستتقن قواعد الرقص أكثر معي..!!
هاكَ ذراعيّ ْ .. هيا عانقهما
واسكب قوارير اشتياقك
بأمواج عينيّ الزرقاويتينْ
اقبض أنفاسك قليلاً
على مساحات حقول الكرز
وصفصف باقات احتياجك لحناني
لأجمعها بـِ .. ثواني
وأ ُهدهد بريشة القمر ..
لـَ هـَ ثـَ ا تـِ كْ
وأ ُسقيها من عذب رذاذ المطرْ..!!
أرأيت..!!
كم دافئ هذا الإيقاعْ
وذراعيك محيطة بي..!!
مالي أراك حائراً
مالي أرى ألف أ ُمنية
أرهقت حتى جفنيك
ودمعة ممزوجة
بماء الفرح
وملح الوجع
تقف بـِ .. خجلْ
على أسوار ليلكَ السرمديّ
أعطني إيّاها
أُريد ان ألمسها
أحملها
أداعبها
وألف ألف مرة أ ُلاعبها
وعطراً استنشقها
وبعدها
بغرفِ قلبي الأربعة
على كفوف الياسَمين
أضعها
أريحها
وعلى أكتاف الياسَمين
أ ُنيمها..
آه .. ما أجمل الرقص معكْ
ومنذ زمنْ
للتغلغل في قصور الليل البهيج
لي لم يُسمحْ
وعصافيري الملونة
للإبحار في عالم الهيام
لم تشهدْ
مـا أجمل الرقص معكْ
وهمسكَ الآنْ
أضاء مدني
وأسدلَ خِلسة
ستار جفوني
وأهداني حـُلـُماً دافئاً
رخيـماً
لذيذاً
لذيذاً
جعلني امكث عنده طويلاً
مستظلة
برفرفة كَرزيّة أوراقهْ..
كيف لا..
وقد اهداني
بستانين
وهضبة شامخة
وساقية
لا أرتوي إلاّ من مائها
ولا أطلق عالياً
نسائم الصَّبا
إلاّ بامتزاجي بشفافيتها..
تعــالَ اقتربْ
لنكملَ الرقصَ معاً
قد أوشكتُ على الذوبانْ
فلا تتركني الآنْ..!!
ابقَ معي
لأ ُمارس تلك الرقصة
دوماً معكْ
وسـأفتحْ
دورات تدريبية
لجميع عشاق الكرة الأرضية
ليتقنوا
مثلي
رقصة الياسَمين
وبأجور مجـّانية..!!
تعـالَ نـُكمل الرقص سوياً
أ ح بُّ كْ
أ ح بُّ كْ
أ ح بُّ كْ
هذه
رقصتي
دوماً
معكْ
مودتي
بُكاء الياسَمين