|
عندما تعانق عيونك حروفي |
|
|
|
|
" فلا البعد يعني غياب الوجوهِ |
ولا الشوق يعرف قيد المكانْ " |
و لا القلب يحيا إذا لم تُذِقْهُ |
أياديكِ كأسَ الرضا و الحنانْ |
حروفكِ تأخذني خلف هذي |
التخومِ ، و خلفَ حدودِ الزمانْ |
تسافرُ بي للفضاءِ البعيدِ |
و ترجعُ بي نحو برِّ الأمانْ |
فأنهلُ يا أنتِ من عذبِ حرفٍ |
رشيقٍ ، و ثغرٍ رقيق البيانْ |
تعانق عيناي أحرفَ ، كُنّا |
كتبنا ، و ضجَّ بها الخافقانْ |
ففاضت من القلبِ فوق السطورِ |
و اعلنها للأنام اللسانْ |
قرأتكِ سطراً بسفرِ الحياة |
تلألأَ في مقلتي كالجُمانْ |
قرأتُكِ ، أدركت كيف الجمالُ |
تقيمين صرحاً لهُ بافتنانْ |
و كيف تحيلين جدبَ الحقولِ |
بما تكتبينَ لخُضرِ الجِنانْ |
فأطلقت خيلي بأرضكِ ترعى |
و أطلقتُ للصافنات العنانْ |
|
|
الأخت المبدعة د. مها
لا تراعي .. فهي مجرد شخبطات كيبوردية أوحى لي بها
بيتُ جميل كتبتيه في آخر خاطرتك الجميلة.
عانقت حروف هذا البيت عيوني فكانت هذه الكلمات .
و هكذا الشعراء دائما ما تأسرهم الكلمة الرقيقة.
دمت في الألق
و تقبلي الود و التقدير و الإحترام
د. جمال