صلة الرحم فى رمضان

صلة الرحم فى رمضان


إن شهر رمضان تتضاعف فيه الأجور، وصلة الرحم من أعظم العبادات ..



فرمضان فرصة لتوثيق هذة العبادة بين الأرحام لما فيه من صفاء
نفس الخلق وقربهم من الله، وشهر رمضان تتعدد فيه وسائل الصلة بين الأرحام
من اتصال للتهنئة بقدوم الشهر، ودعوات على الإفطار، والتزاور في عيد الفطر،
فيجب على كل مقصِّر فى هذة العبادة أن لا يضيع هذة الفرصة الغالية،،

أربــاح صلة الرحم
1) عدم انقطاع الأثر بعد الموت ..
فالإنسان ما دام حيًا ويمشي فأثره يتبع عمره، فإذا انقضى العمر انقطع الأثر،
ولذا قال : من أراد أن يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه، وهذا فيه فضل صلة الرحم بل وجوبها.

2) سعة الرزق ..
لذلك قال رسول الله

( من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه )

[متفق عليه]
3) دخول الجنة ..

قال رسول الله

( لا يدخل الجنة قاطع )

[متفق عليه] ..

قال سفيان رضى الله تعالى عنه في روايته: يعني: قاطع رحم.
4) مضاعفة الأجر مرتين ..

قال رسول الله

( الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة )

[رواه أحمد وصححه الألباني]

نــور قرآني

قال تعالى

{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }

[الشعراء: 214]

عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: لما نزلت

{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }

دعا النبي قريشًا، فاجتمعوا فعمّ وخصّ، فقال:

( يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار.
يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار.
با بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار.
يا فاطمة أنقذي نفسك من النار؛
فإني لا أملك لكم من الله شيئًا غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها )

[رواه مسلم] ..
وقوله :"بِبَلاها" من البلال، أي: الماء.
ومعنى الحديث: سأصلها، شبّه قطيعتها بالحرارة تطفأ بالماء وهذه تبرد بالصلة.
وقد بدأ الله تعالى بعشيرة النبي الأقربين؛ لأن القرابة فيها ثقة ..
لذا ينبغي أن تستغل هذه الثقة الموجودة بين الأقارب في إيصال الخير والدعوة إلى الله.

الرســول قدوتنـــا
عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله

( إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط،
فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها؛ فإن لها ذمةً ورحمًا )

أو قال "ذمة وصهرًا" [رواه مسلم]

قال العلماء: الرحم التي لهم كون هاجر أم إسماعيل منهم "والصهر"
كون مارية أم إبراهيم ابن رسول الله منهم.
وعن ابن عمر قال: أتى النبي رجل،
فقال: إني أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟، فقال

( هل لك من أم ؟ )،
قال: لا، قال
"فهل لك من خالة؟"،
قال: نعم، قال

( فبرها )
[رواه الترمذي وصححه الألباني]

من درر الأقوال
قال الإمام النووي رحمه الله
"صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل،
فتارة تكون بالمال، وتارة بالخدمة، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك"

وغابت شمس صلة الرحم
عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام ..
فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين.
عدم التزاور بين الأرحام ..
فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم يرَّ الأرحام بعضهم بعضًا.
عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم.
عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه ..
وهذا في حقيقة الأمر ليس واصلاً لرحمه وإنما هو مكافئ، وفي الحديث

( ليس الواصل بالمكافيء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )

[رواه البخاري]

كفانا كلامًا .. وهذا العمل
1) سأعمل برنامج شهري لزيارة الأرحام والأقارب.
2) سأشارك الأرحام والأقارب في أفراحهم وأحزانهم.
3) سأقوم بدعوتهم على مناسبة عائلية .. تكون فرصة للتلاقي والمودة.
4) سأتصل بهم من حين لآخر وأتعرف على أحوالهم.
5) سأجدِّد نيتي لله .. فتكون الصلة لله وحده، لا لأجل مصلحة دنيوية.
6) سأطلب مسامحتهم إن كان هناك تقصير في صلتهم.
اللهم أعنا على وصل ما أمرتنا أن نصله، وأن نقطع ما أمرت بهجره،،

.................. اعجبني فنقلته

جزاك الله خير الجزاء أستاذ مصطفى أمين سلامة على هذه الدرر التي أتحفتنا بها

انتقاء قيّم

بارك الله فيك يا أخي مصطفى ،

مازلت نهر عطايا لا ينضب .

ماشاء الله تبارك الله .

كل الشكر والتقدير والاحترام لكن اخواتي الكريمات على المرور والمشاركة
واسال الله تعالى ان يكون في ميزان حسناتكن يوم القيامة
ابو احمد

لا أفضل من شهر الرحمة من أن يتقرب المسلم فيه لربه بصلة رحمه،
ابتغاء لمرضاته وعظيم ثوابه ، وإزالة لما قد يقع في النفوس من شحناء
، فالمبادرة بالزيارة والصلة وإن كانت شاقة على النفس ولكنها عظيمة القدر
عند الله.رمضان فرصة عظيمة لفتح صفحة جديدة مع أرحامنا.

جزاك الله خيرا
طرح طيب شافع نافع بإذن الله جعله الله في ميزان حسناتك.

أرباح صلة الرحم عظيمة في كل العام
لكن كل خير في رمضان يكون له أجر أكبر

موضوع هام أخي

شكرا لك

بوركت

شهر رمضان هو شهر القرآن والمودة والإحسان هو شهر الكرم، والجود والإيمان
وهو شهر صلة الأرحام وتكون بزيارة الأهل، وبالكلمة الطيبة أو بالابتسامة ليزيد الألفة
ويقوي المحبة والتراحم والتكافل بين ذوي الرحم والقرابة
ولذلك حث الإسلام العظيم على صلة الرحم ولو بالسلام أو بالتحية، والهدية
وقضاء حوائجهم أو الدعاء لهم .
بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بما كتبته الإسلام والمسلمين.