إفتحْ يا قمقم!

إفتحْ يا قمقم!

أفيضي عليّ الضوءَ فالصدرُ مُظلمُ عيونُكِ في ليلِ الضلالةِ أنجُمُ تشتتني الأصقاعُ نأياً وفُرقةً ويجذبُني أنّا شقيقانِ توأمُ وتلك جراحي من جراحكِ رعّفتْ وخفقةُ تربيتٍ بيمناكِ بلسمُ تطاردُني أنى استرحتُ ثواكلٌ ويصدمُني أنى تبسّمتُ يُتّمُ فيا لكِ من أرضٍ تضوعُ شهادةً وكم غيرِها من ميتةِ الأنفِ تزكمُ خصيبٍ ولودٍ لا انقطاعَ بنسلِها وغيرُ ثراها ممحلٌ ومعقّمُ تلفُّ حواريْها الأليفةَ وحشةٌ ويربضُ ظلٌّ للثكالِ مخيِّمُ على خدِّها المخموشِ داكنُ هالةٍ تجدَّدُ من كفِّ البُغاةِ وتُلطمُ ومالحُ دمعٍ سالَ في شقِّ جرحِه تهدّجَ في صمتٍ كما ناحَ أبكمُ وهذا الثرى كم غُصَّ من لُقَمِ الردى لقد كاد من فرطِ الشجا يتكلمُ أطأطئُ مشدوهاً لهولِ مصيبةٍ وينتابُني من عجزِ حرفي تلعثمُ عييتُ من الحزنِ المفرَّغِ قِطرُه يسدُّ لهاتي دون نفخٍ ويردمُ فمن أيِّ نقْبٍ جازَ يأجوجُ حدَّنا ولمّا يزل يسعى فساداً ويحْطمُ جحافلُ تيمورٍ تمزّقُ صورتي وتخنقُ آهاتٍ يضجُّ بها فمُ يدوسُ على طُهرِ المحاريبِ فاسقٌ ويرقصُ في صحنِ المساجدِ مجرمُ يقطّعُ أوصالَ الصغارِ مقزَّمُ ويزني بأعراضِ الحرائرِ دَيسمُ فكم لاثَ في حوضِ المحارمِ مُنتنٌ وما صدَّ زنديقَ السِّفاحِ محرَّمُ وقد يرعوي عن غيِّه مَن زجرتَه لوَ انّ الذي قلتَ اتقِ اللهَ مسلمُ دمي لو رعيتُم يا قرامطُ كعبةٌ وعِرضيَ لو كنتم تغارونَ زمزمُ أُعيذُ سباعَ الأرضِ من سُفلِ درْكِهم فقِتلتُها قوتٌ لها لا تنعمُ أترجو صلاحاً بعدُ والأصلُ فاسدٌ وتطلبُ رُحماهُ وما كان يرحمُ ولا يستقيمُ الأمْتُ في ذيلِ نابحٍ وأنى لمسعورِ الطغاةِ مقوِّمُ كثيرٌ علينا أنْ نملَّ مقامَكم وأنتم كطاعونٍ على الصدرِ يجثمُ كثيرٌ علينا أن نشيرَ بإصبعٍ لصوبِ شفاهٍ بالرهابِ تكمَّمُ كثيرٌ علينا أن نفتّحَ كوّةً بسقفِ سماءٍ بالدخانِ حجبتمُ أيا وطناً ما جاوز الغيمُ حدَّه ولكنه رغمَ الرحابةِ قمقمُ ويا رئةَ التاريخِ في كل ثورةٍ أيُخنقُ فيها ثائرٌ متنسِّمُ هي الشمسُ ما انفكوا يرومون طمسَها وهل يطمسُ الأفلاكَ جيشٌ عرمرمُ وأولُ خلقٍ في المعادِ كبدئهِ كذلك أحراراً وُلِدنا ونختمُ.

كم اشتقنا لأصالة هذا الحرف الندي
وسيظل هذا النور مشعًا ناصعًا
في أروقة الشعر العربي الرصين
لله درُّك أيها المُجيد
خلقًا وابداعًا وجمالا
تقبل مني خالص الود
تحياتي

فـــيـــا لــــــكِ مــــــن أرضٍ تـــضـــوعُ شـــهــــادةً
وكـــــم غـيــرِهــا مـــــن مـيــتــةِ الأنـــــفِ تـــزكـــمُ

شاعرنا المبهر عمر أبو غريبة ، قصيدك لسان قلوبنا وزفرة صدورنا .
لا فض فوك أيها الأصيل الغيور ، وبوركت كعبتك وزمزك .

شعر جزل عبر بدقة ما يجيش في الصدر ومايحيق بالأمة من ظلم ماشهدت البشرية مثله ومازالوا يقولون هولوكوست..إنه الهوهولكوست الذي يحرق العرب منذ الأزل وماذا بعد؟
لك كبير التحية والتقدير على الحرف المعبر والقوي.

جهاد بالكلمة كانت خريدتك الفارهة شاعرنا المبجل
فلك التحايا ولنبضاتك الشامخة وقصيدك الطافح بالألم
وأستأذن مشرفي القسم بتعليقها لينهل من ألقها العابرون
للتثبيت
دام ألقك
وكل عام وأنت بخير
تحاياي

الله الله أيها المدهش
ما أروعك أيها الأبي الغيور وما أبدع ما تأتينا به من سحر الكلم ودفق الشعور وأصالة المنبت
دمت شاعرًا فذًّا تنحني لشاعريتك القوافي أيها الحبيب الأصيل
محبتي لك في ازديادٍ مضطرد فلا تغب عنا كثيرا .. وتقبل من تلميذك الإعجاب والتقدير

أستاذنا الفاضل وشاعرنا القدير : عمر أبو غريبة
حَلَلْتَ - بهذه البديعةِ -على القلوب حرفا يأسرُها خَفقًا ، و يغمرُها عزّا ،
بورك جمال حرفك

حياك الله أيها الشاعر الكبير / عمر أبو غريبة

لها الله من أرضٍ بدت وكأنها مقبرة كبرى لاترى

فيها إلا الدماء ولا تسمع منها إلا النواح . من يقوى

على تصوير هذا الدمار غيرك أيها الابن البار

بأرضه ، المنصت لشكواها وأناتها ، نحييك شاعرنا

ونحيي حرفك الأصيل .

كل عام وأنت بألف خير ودمت وفيًا مبدعًا.

تحياتي وتقديري.

**(( .. وتالله إنه لمن الوفاء بمكان أن تجود روائع الشعر والشعراء في ذكـــر آهات وآلام الأمّة ، والتي كـأنما كتبت عليها المعاناة وإلى أن يقضيَ اللهُ أمراً كان مفعولاً .. أبدعت وأوجعت شاعرنا العزيز ... طبتَ وطاب مقامك ))**

كم اشتقنا لأصالة هذا الحرف الندي
وسيظل هذا النور مشعًا ناصعًا
في أروقة الشعر العربي الرصين
لله درُّك أيها المُجيد
خلقًا وابداعًا وجمالا
تقبل مني خالص الود
تحياتي

كريم أنت معي يا سيدي كعادتك ايها الفلوجي الاصيل
شكراً لعبق مصافحتك الأولى
وقليل بحقك الشكر استاذي محمود

محبتي واحترامي