دخل إسحاق بن إبراهيم الموصلي على الرشيد فقال
: مالك ؟ قال :
سوامي سوام المكثرين تجملا . . . ومالي كما قد تعلمين قليل
وآمرة بالبخل قلت لها اقصري . . . فذلك شئ ما إليه سبيل
وكيف أخاف الفقر وأحرم الغنى... ورأي أمير المؤمنين جميل
أرى الناس خلان الجواد ولا أرى. . .بخيلا له في العالمين خليل

فقال الرشيد : هذا والله الشعر الذي صحت معانيه ، وقويت أركانه ومبانيه
ولذ على أفواه القائلين وأسماع السامعين .
يا غلام احمل إليه خمسين ألف درهم ، قال إسحاق : يا أمير المؤمنين
كيف أقبل صلتك ، وقد مدحت شعري بأكثر مما مدحتك به ؟
قال الأصمعي : فعلمت أنه أصيد للدراهم مني .

المحاسن والأضداد للجاحظ