زمن أجزاءه من حجر ؟!
أضواء وألوان مدينتي الساحلية بهتت , وتغير شي ما في جوهرها
وشيئا فشيئا , بدأ يخفت بريقها ويضمحل حتى النهاية؟!
فمسخ المعتاد ما كان محفوظا من صورها ,وبدأت تتخذ صور التغيير الزالفة
أشكالا وتنوعا , حتى أصبحت متنكره لمنهل النمير من الكمال وايامها التي
كانت تستحم بضياء البراءة؟!
تغير فيها كل شي .!! حتى اءنكسار موجات البحر وأنطفاؤها بجسد الحجر.......؟!
واستمال عويل نوارسها المعتاد, وتلبس بصراخ رجعها البعيد..بحيث امسى
الزمن فيها كالجسم المقذوف بسرعته اللحظية , فيتهيأ له الجذب لألتقاطه
على عجل ؟!
انه ا لاءيذان والاءيغال للأمرية والقسرية التي لم تألفها النفس, والتي تمادت
في حب ما .. وما برحته ..!! فمنذ كانت ساعة مدينتي بألوانها الزهرية المعمدة
بواجهة جدارها العتيق رمزا وموعدا مقدسا ونشوة للهوى في خلجات قلوب
محبيها , هي الاخرى آن أوانها لحتف دون سابقة وأمست عقاربها المزيحة
للوقت في تجهم , رغم حركتها وايقاع سرعتها المهوله وساعاتها النازفة
الهاربة, حتى أستحال عليها العودة والمواكبة للأمل والحلم الضائع من جديد ؟!!
ومن خلال ما فوضته عيون الرؤيا , وعلى عجل تسربل فصل ربيعها .....!!؟
وتقاطرت معه أفواج الغرباء ؟؟
فذوت زهرات ربيعها , وأنتحر عشاقها وتجندلت صروح شواخصها المعظمة وشاخت
فوق الرؤس تيجان م-------لوك-------ها