أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 48

الموضوع: *** نحن والعيد ***

  1. #31
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها
    د. رياض بن محمد المسيميري


    كثير منَّا من عَمَر شهر رمضان بالصيام والقيام، وأكثر من قراءة القرآن، وتصدَّق ووصل رحمه، وأحسن وأجاد.

    بيد أن الكارثة والطامَّة والداهية أن تُحرق كلّ هذه الإنجازات عقب إعلان العيد مباشرة، حيث يعود التائبون العابدون إلى سابق عهدهم،
    وينتقلون من مراتب الإحسان إلى دركات الإساءة، عياذًا بالله.

    فالذين عفّت أعينهم وأسماعهم عن الحرام، وقصرت هممهم عن الفحش والطغيان أسرعوا الخُطا إلى طاعة الشيطان، وأهواء النفس الأمارة بالسوء،
    فأطلقوا العنان لجوارحهم وحواسهم تعبُّ من كلِّ ممنوع ومحرَّم.

    ذكر المفسرون في تفسير قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]،
    أن عجوزًا في مكة كانت تغزل الصوف في أول النهار، حتى إذا أوشكت على إتمام غزلها آخر النهار نقضت غزلها وأفسدته،
    ثم عادت إلى الغزل والنقض مرة أخرى، وهكذا كان دأبها وشأنها أبدًا.

    فحذَّر الله من خلال هذه الآية المؤمنين من التشبُّه بصنيع هذه المرأة، وذلك بإفساد أعمالهم الصالحة بأعمال سيئة تنقضها، وتذهب بركتها.

    ونحن هنا نعظ أنفسنا وإخواننا بموعظة الله، ونحذِّر من نقض الصيام والقيام والقراءة والإحسان بالفحش والبغي والظلم والإساءة،
    ولكننا نهتبل فرصة الإحسان الرمضاني إلى إحسان أبدي، ويكون صيام الست من شوال آية مندوبة، وبرهانًا عمليًّا على صدق نوايانا وسيرنا إلى الله.

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    المصدر: كتاب (دروس رمضان) د. رياض بن محمد المسيميري.
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  2. #32
  3. #33
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لتعش رمضان طوال العام
    د. راغب السرجاني

    من الحماس الشديد إلى الفتور.. من الاجتهاد إلى العبادة على حرف.. هذا هو حال كثيرين بعد رمضان..
    حيث يكثِّفون طاعاتهم في هذا الشهر الكريم؛ صلاةً وقراءة للقرآن وصدقة وصلة أرحام.. وبعد انتهائه يعود كل شيء لما كان عليه..
    فيصلون وهم كسالى، ويهجرون القرآن، وتشحّ النفوس، وتتقطع الأرحام، ويصبح رمضان بنفحاته الرائعة مجرَّد ذكرى!

    كيف يكون رمضان اثني عشر شهرًا لا شهرًا واحدًا؟ وكيف يظل منحنى الطاعة فيه وفي بقية الشهور بعده في قمته؟

    1- الصلاة:

    كما أمر الله تعالى، وكما أرادها، فالرجال يصلون في المساجد، والنساء يصلين في أول الوقت، مهما كانت الالتزامات،
    مع الالتزام بالنوافل، وفي رمضان تكون العبادات سهلة نتيجة رقة قلب المؤمن، فيجب أن يكون رمضان فرصة لتدريب النفس على السنن القبلية والبعدية،
    وصلاة الضحى، وصلاة الحاجة، وصلاة الاستخارة. أما صلاة التراويح التي نستطيع أن نصليها كل يوم ثماني ركعات، فلتكنْ بداية لصلاتنا قيام الليل طوال العام.

    2- تدريب النفس على الخشوع في الصلاة:

    وتفهُّم معانيها حتى نتلذذ بالصلاة، وننتظرها، ومَن لا يستطيع الوصول لهذه المعاني الطيبة في رمضان، فلن يستطيع في غيره.

    3- القرآن:

    والحرص على ختم قراءته بأقصى طاقة ممكنة، فقد كان الإمام أبو حنيفة يختم القرآن 60 مرة في شهر رمضان،
    ومع أن القرآن يجب قراءته بتدبُّر، فيمكن في رمضان قراءته من أجل الحسنات؛ فالحسنة بعشر أمثالها، وكل حرف بحسنة، فأنت في رمضان في سباقٍ مع الزمن.

    4- القيام:

    وهو عبادة نحرص عليها في رمضان، ويجب أن نعاهد الله ثم أنفسنا على أن نكمل القيام بعد رمضان.

    5- الإنفاق:

    النفس مجبولة على حُبِّ المال، فإذا أنفقته في سبيل الله، فهذا يعني أن حبك لله يفوق حبك للمال، ولنجعل الصدقة يوميَّة في رمضان،
    قَلَّتْ أو كَثُرت؛ حتى نعتاد الإنفاق باستمرار بعد رمضان.

    6- صلة الرحم:

    من الأمور المهمَّة في رمضان، وأقول للمرأة: لا ترفضي الولائم لتتفرغي للعبادة، ولكن لا تتكلفي في هذه الولائم، وابتعدي عن الأمور التي ليست من الشرع كالإسراف في الطعام، والتفاخر والتباهي؛ فالنبي حثنا على إفطار الصائم ولو على تمرة، والاجتماع على الطعام قد يكون خيرًا من عبادة أربعين يومًا، كما يقول سيدنا
    علي بن أبي طالب؛ لأنه يرقِّق القلوب، ويشيع البساطة بين الناس.

    ويا حبذا لو دعونا إلى بيوتنا مَن كانت بيننا وبينهم مشكلات وشحناء لإصلاح ذات البين؛ فالله تعالى يغفر للناس في كل اثنين وخميس،
    إلا اثنين بينهما شَحْناء فينظرهما حتى يصطلحا، فلننبذْ خلافاتنا، ونصلْ مَن قطعنا لله تعالى.

    7- أمسك عليك لسانك:

    عوِّد لسانك على قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبُعد عن الغيبة والمحرمات،
    والكفِّ عن الصوت العالي مع الزوج والأولاد والجيران.. {إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 19]. وليَكُنِ اللسان رطبًا بذكر الله.

    8- احذر التلفاز:

    فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب؛ فرمضان وقته ثمين وغالٍ، ولا وقت لنضيِّعه، كما أن التليفزيون مليء بالعُرْي والسفور، ونحن في غنى عن ذلك.

    9- الاهتمام بالدعوة إلى الله:

    ذلك أن القلوب في رمضان تكون مستعدة للهداية، والبعد عن المعاصي.

    10- الاعتكاف:

    يمكن للمرأة أن تعتكف في البيت، ويعتكف الرجال في المساجد، كسُنَّة عن الرسول ،
    مع الإقلال من الطعام في العشر الأواخر حتى لا تقضي المرأة وقتها في المطبخ، ومَن يجتهد بنية صادقة سيرزقه الله ليلة القدر؛
    فهي هدية من الله عز وجل للمتقين.

    11- التوبة إلى الله:

    غسل النفس من ذنوبها وأدرانها خلال شهر رمضان، والعزم على عدم العودة إلى الذنوب، والندم على ما فات، وردّ المظالم لأصحابها.

    جدول الحسنات:

    يمكن تحويل هذه النصائح إلى خُطَّة عمليَّة عن طريق جدول يومي، يُحدِّد فيه الصائم كل يوم مدى التزامه بالطاعات الواردة فيه،
    على أن يظلِّل لونًا غامقًا أو أسود في الخانات التي لم يفعلها، فإن كانت مساحة السواد أقل في نهاية رمضان فهذه بُشرى بياض
    صفحته يوم القيامة إن شاء الله، وندعو الله ألاَّ يجد مسلم في جدوله المساحات السوداء أكثر، والعياذ بالله.

  4. #34
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    رحيل رمضان وحال المسلم بعده
    د. نهار العتيبي

    أخي المسلم أختي المسلمة، ها هو قد ودعنا حبيب! وأي حبيب! إنه حبيب ألفناه وأحببناه، وكنا نردد عند قدومه قائلين:

    مرحبًا أهلاً وسهلاً بالصيـام *** يـا حبيبًا زارنا في كـل عـام

    قد ألفنـاك بحـب مفعـم *** كـل حب في سوى المولى حرام

    فاقبل اللهـم منـا صومنـا *** ثم زدنا من عطايـاك الجسـام


    لقد رحل رمضان بعد أن قضى المسلمون أيامه بالصيام، وأحيا الصالحون ليله بالقيام، رحل شهر الغفران
    والعتق من النيران، رحل شهر رمضان الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران،
    رحل شهر القرآن، شهر ليلة القدر التي هي خير وأفضل من ألف شهر، رحل بعدما سكنت فيه النفوس واطمأنت فيه القلوب.

    دع البكـاء على الأطلال والـدار *** واذكر لمن بان من خل ومن دار

    واذر الدموع نحيبًا وابك من أسف *** علـى فراق ليالٍ ذات أنـوار

    على ليال لشهر الصوم ما جعلت *** إلا لتمـحيـص آثـام وأوزار

    يا لائمي في البكـاء زدني به كلفًا *** واسمع غريـب أحاديثٍ وأخبار

    ما كان أحسننا والشمل مجتمـع *** منا المصلي ومنا القانت القاري

    وفي التروايح للراحات جامعـة *** فيها المصابيح تزهو مثل أزهار

    شهر به ليلة القدر التي شرفـت *** حقًّا على كل شهر ذات أسرار

    ومُنَزَّل الروح والأفلاك قاطبـة *** بإذن رب غفور خالـق باري


    فيا تُرى بعدما رحل رمضان، كيف يكون حال المسلم والمسلمة؟
    وكيف يستغلون أوقاتهم؟ وبماذا يتقربون إلى ربهم؟ فإن كان شهر الصيام قد رحل، فقد شرع الله الكريم -سبحانه-
    العديد من العبادات التي يتقرب بها المسلمون إلى ربهم سبحانه:

    1- صيام النوافل بعد شهر رمضان، فمن أتبع رمضان بصيام ستة أيام من شوال كان كمن صام الدهر كاملاً؛ لقول النبي :
    "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"[1]. كما شرع الخالق -سبحانه- صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛
    لما رواه أبو هريرة حيث قال: "أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"[2].
    وصح عنه أنه قال: "ثلاثٌ من كل شهر، ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر". وفي الصحيحين من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال:
    قال رسول الله : "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله". قال أبو ذر : قال رسول الله :
    "إذا صمت من الشهر ثلاثًا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة"[3].

    وسئل رسول الله عن صيام يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية، وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية؛ فعن أبي قتادة الأنصاري "أن رسول الله سئل عن صوم يوم عرفة قال: "يكفر السنة الماضية والباقية"، وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: "يكفر السنة الماضية"، وسئل عن صوم يوم الاثنين فقال: "ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنزل عليَّ فيه"[4].

    قال أهل العلم: وفي هذا الحديث دلالة على استحباب صيام يوم عرفة وصيام يوم عاشوراء وكذا صيام يوم الاثنين، وليس في الحديث ما يدل على الاحتفال بمولد النبي . كما رغَّب رسول الله في صيام يوم الخميس كذلك؛ فعن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم". وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله يتحرى صوم الاثنين والخميس". رواهما الترمذي بسند حسن. وقال : "أفضل الصيام صيام نبي الله داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا".

    ومن الصيام المستحب كذلك صيام شهر الله المحرم؛ لما رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله : "أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل". رواه مسلم، وروى أهل السنن بسند حسن عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها قالت: "لم يكن النبي يصم من السنة شهرًا تامًّا إلا شعبان يصله برمضان".

    وأجر الصيام ليس مختصًّا برمضان بل إن الصائم له أجر عظيم على صيامه حتى في غير رمضان؛ لما رواه سهل بن سعد أن النبي قال:
    "إن في الجنة بابًا يقال له الريَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟
    فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد"[5].

    2- قيام الليل: فإن قيام الليل مشروع في كل ليلة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في معرض ثنائه على عباده المتقين:
    {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 17، 18]. وقال I:
    {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16]. وقال الله تعالى لنبيه الكريم:
    {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. وقد قال النبي لعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
    "نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي الليل". متفق عليه، وفي رواية "يا عبد الله لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل".
    وعن ابن مسعود قال: ذُكر عند النبي رجل نام ليلةً حتى أصبح، قال: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه"، أو قال: "في أذنه"[6].

    3- أما قراءة القرآن فمشروعة في رمضان وفي غير رمضان، وكما أن الصيام يشفع للصائم فإن القرآن يشفع لقارئه؛
    لما رواه أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"[7].
    ولما رواه النواس بن سمعان قال: سمعت رسول الله يقول: "يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران
    تحاجان عن صاحبهما"[8].
    وفضل تلاوة القرآن لا تخفى؛ فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها،
    لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"[9].

    4- التقرب إلى الله -تعالى- بسائر أنواع الأعمال الصالحة كصلاة الضحى وأقلها ركعتان ومن شاء زاد على ذلك، أما كون أقلها ركعتين، فلما رواه أبو هريرة من وصية النبي له وذكر فيها ركعتي الضحى، وأما جواز الزيادة على الركعتين فلما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله"[10].
    كما أن المسلم يتقرب إلى ربه بسائر أنواع الأعمال الصالحة كالسنن الرواتب، وبر الوالدين، وصلة الرحم،
    والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، والصدقة، وغير ذلك.

    نعم، لقد رحل رمضان وقال القائل برحيله:

    سلام من الرحمن كـل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان

    سلام على شهر الصيـام فإنه *** أمان من الرحمـن كل أمـان

    لئن كنت يا شهر الصيام منوِّرًا *** لكـل فـؤاد مظلم وجنـان

    ترحلت يا شهر الصيام بصومنا *** وقد كنت أنوارًا بكل مكـان

    لئن فنيت أيامك الزهـر بغتةً *** فما الحزن من قلبي عليك بفان

    عليك سلام الله كن شاهدًا لنا *** بخير رعـاك الله من رمضـان


    ثم يبقى أن يعلم كل مسلم ومسلمة أن رب رمضان باقٍ سبحانه، وأنه قد أمر عباده بعبادته من سن البلوغ حتى الوفاة، قال الله تعالى:
    {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].

    أسأل الله -تعالى- أن يرزقني وإخواني المسلمين العمل بما يرضيه، وأن يجنبنا ما يسخطه سبحانه، وأن يتقبل منا وأن يعفو عنا،
    وأن يدخلنا الجنة وينجينا من النار، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    ===

    [1] رواه مسلم.
    [2] متفق عليه.
    [3] رواه الترمذي بسند حسن.
    [4] رواه مسلم.
    [5] متفق عليه.
    [6] متفق عليه.
    [7] رواه مسلم.
    [8] رواه مسلم.
    [9] رواه الترمذي بسند حسن.
    [10] رواه مسلم.


  5. #35
  6. #36
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,141
    المواضيع : 253
    الردود : 5141
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    ولنحتفل مع كل المسلمين

    احتفالات العيد حول العالم


    سنغافوره

    (هاري رايا بواسا)، أو "يوم الاحتفال العظيم"، هو الاسم الذي يطلقه مسلمو سنغافورة، البالغ عددهم نصف مليون مسلم، على عيد الفطر.
    وفي هذا اليوم تزدحم الشوارع، وتفتح المحلات والمعارض أبوابها لاستقبال يوم يطول انتظاره كل عام، كما الحال في باقي البلدان الإسلامية.
    تبدأ مظاهر الاحتفال بالعيد في تلك البلاد، التي ينحدر بعض مسلميها من أصول عربية، عشية ليلة العيد حيث يخرج المواطنون في مهرجان يغطي أنحاء البلاد، وتعلوا صيحات التكبير مع غروب شمس ليلة العيد في الطرقات والشوارع وداخل المساجد ( موسالاس)، وتستمر تلك التكبيرات حتى صعود الإمام على المنبر لأداء خطبة العيد بعد أداء صلاة العيد، كما تشهد تلك الساعات موجة كبيرة من انتقال المسلمين لقراهم الأصلية للاحتفال بعيد الفطر مع الوالدين والأقارب.
    وتتميز سنغافورة، التي تقع في جنوب شرقي آسيا عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو، بأطعمتها الخاصة كـ (كيتوبات، ليمانج)، بالإضافة إلى الـ (دودول) .
    كما يعتاد المسلمون هناك، ومنهم الماليزيين والهنود التاميل والباكستانيين والإندونيسيين، على تحية بعضهم البعض في يوم العيد بقولهم (سلامات هاري رايا) والتي تعني (عيد سعيد) .

    إندونيسيا

    أما إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان، ويصل إجمالي ناتجها المحلي (863 بليون دولار)، وهو الأكبر في العالم الإسلامي والخامس عشر على مستوى العالم.
    وتعلن إندونيسيا عطلة عيد الفطر قبل أيام من حلول العيد، وتعطي المدارس الإسلامية لروادها من الطلاب إجازة كافية تمكنهم من الاحتفال، وهي إجازة تعتبر أطول من مثيلتها في المدارس العادية، ويتجهز سكان المدن للسفر لقراهم التي نشأوا فيها للاحتفال بهذا اليوم، وهي عادة يطلق عليها (موديك) حيث يعود الأبناء من العاصمة "جاكارتا" إلى الأقاليم التي نشأوا فيها مثل "جافا" أو الجزر الإندونيسية الأخرى.الأمر الذي يتسبب في تكدس غير عادي في المطارات والموانئ ومحطات الحافلات، أم الذين يسافرون براً بسياراتهم الخاصة فيقبعون لساعات في ازدحام لا مثيل له نتيجة الأفواج المتدفقة على مسقط رؤوسها في الأقاليم الريفية.
    وكعادة هذه المنطقة من أراضي المسلمين ، يسأل المسلمون ذويهم وأقاربهم أن يسامحوهم إذا كانوا قد اقترفوا في حقهم خطئاً بالقول أو الفعل، ويدعون لبعضهم بالمغفرة والرحمة في هذا اليوم الذي تكون لصلة الرحم فيه مكانة خاصة، حيث يتبادل الأقارب الزيارات، والتهاني.
    وفي وجبة الغداء يتناول الإندونيسيين الدجاج أو لحم البقر، لكنهم يتجنبون أكل الأسماك، التي تنتشر في تلك البلد، ويتناولون بعدها الكعك المحلى.

    "بنجلاديش" و"الهند"و"باكستان"

    ويطلق على ليلة العيد في الهند وبنجلادش وباكستان مصطلح ( تشاند رات) أو ( ليلة القمر)، وفيها يزور الناس المعارض في اللحظات الأخيرة للتسوق من أجل العيد، خاصة النساء وصغار الفتيات اللواتي يدهنَّ أيادي بعضهن بالحناء( ميهيندي)، ويرتدين السوار الملون المصنوع من الزجاج الصافي، وهي عادات تتميز بها هذه المجتمعات، بينما تستقبل المحلات والأسواق المشترين بلوحات مكتوب عليها (عيد سعيد).
    حقيقة يبدأ التجهيز ليوم العيد من بداية شهر رمضان في هذه البلدان، حيث يتم شراء الثياب الجديدة والأطعمة الخاصة، وترتيب الرحلات والانتقال للاحتفال بالعيد مع العائلات، ويطلق أهل تلك البلاد على الأيام السابقة للعيد من رمضان (الراكضة) لأنها تمضى بسرعة.
    وبعد مرور رمضان سريعاً وخاطفاً، يأتي العيد أو ( شهوتي ميثي) بعد ليلة مليئة باتصالات المعايدات على الأقارب والأصدقاء، ثم يصطحب الرجال الأولاد في الصباح لأداء صلاة العيد في (إيدجاه) أو الخلاء، ثم يذهبون للبيت لتناول الأطعمة الخاصة مثل ( سافايا) وهو طبق من الشعرية المحمصة، التي تغلى بعد التحميص ثم يوضع عليها الكريما والسكر، ويطلق عليها في بنجلادش( شيماي) ، حيث يعتبر هذا الطبق من التقاليد الأصيلة للاحتفال بالعيد هناك.

    نيجيريا

    حين تعلوا أصوات طلقات الرصاص في الهواء تعلم أن رمضان قد آذن بالرحيل، وأن العيد قد حان في بلدة"كانو" النيجيرية، والتي تعتبر ثالث أكبر مدينة في البلاد بعد"لاغوس" و "إيبادان"،
    إنه إذاً وقت البهجة في البلدة التي تضم أكثر من 5 ملايين مسلم ، والتي رسا الإسلام على شواطئها، واعتبرت بلدة إسلامية رسمياً من قرون خمسة.
    ومن التقاليد المتبعة في هذا الجزء، أن يطلق حرس أمير"كانو" 3 طلقات من بندقياتهم، والتي تعتبر إعلانا رسمياً بانتهاء رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، وهكذا يكون الحال في معظم مدن شمال نيجيريا.

    وفي صباح يوم العيد ينتقل أمير البلدة مسافة 3-4 كم لحضور صلاة العيد مع ما يقارب 500 ألف مسلم، ثم يركب الأمير حصانه المزين بالألوان الزاهية للعودة إلى القصر، بعد الصلاة وسماع الخطبة. ثم يجلس في سرادق لاستقبال المرحبـين والمهنئين بالعيد من مختلف الطوائف.
    وفي اليوم الثاني للعيد ينتقل الأمير في موكب مهيب لتهنئة حاكم البلاد، وهو تقليد يعود للعصور الاستعمارية.
    يحتفل العامة بالعيد في"جمهورية نيجيريا الاتحادية" بالعديد من الفعاليات وفقا لتقاليد المدينة التي يعيشون فيها، ما بين ركوب للخيل، وزيارات للأقارب، وتناول أطايب الطعام مثل (ماسا، تونون، و شينكافا)، وارتداء الجديد من الملبس خاصة في طبقة الشباب والأطفال.
    وتعتبر "كانو"مثالاً للمسلمين الذين يعيشون في شمال البلاد، حيث يقلد أهل البلاد المجاورة أسلوب"كانو" في الاحتفال بالعيد.
    أما في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث يمثل المسلمون نسبة 60% من السكان في الجنوب الغربي، وما يقرب من 5 % في الجنوب الغربي، فيحتفل المسلمون بالعيد بطريقة يغلب عليها الطابع الشرقي أكثر من الطابع التقليدي المتوارث منذ أجيال. فبعد صلاة العيد ينتقل السكان للشواطئ ولأماكن التنزه الأخرى حيث يستمتعون ببرامج خاصة بالعيد.
    أما ما يجمع مسلمو شطري نيجيريا شمالا وجنوبا- والذين يبلغون 65 مليون نسمة،أي حوالي 50% من السكان ويتمركزون في الشمال، بينما يشكل المسيحيين 40% ويتمركزون في الجنوب، وهناك 10% ذو اعتقادات وديانات مختلفة - ميايجمع المسلمون هناك هو تبادل المرح وتناول الطعام الخاص، وتنظيم الفعاليات الخاصة بالعيد في أسلوب مهيب.

    أمريكا

    يستعد مسلمو أمريكا لعيد الفطر استعداداً خاصاً ، حيث تقوم المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، ومن أشهرها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، بحث المساجد والمراكز الإسلامية في الولايات المتحدة إلى مراسلة وسائل الإعلام المحلية ( الجرائد والإذاعات، ووكالات الأنباء ) بمدنهم ودعوتها إلى تغطية احتفالات المسلمين المحلية بعيد الفطر المبارك، وذلك ضمن جهود المسلمين في أمريكا لتوعية الإعلام والمجتمع الأمريكيين بالإسلام وبحياة وأعياد المسلمين.لكن احتفال مسلمي أمريكا بالعيد يشوبه بعض الصعوبات، من قبيل العيش في مجتمع لا يدين بدينك، بل وينظر إليك بنظرة الاتهام المسبق.
    "يعتبر الحفاظ على الاحتفالات الإسلامية، والتقاليد الدينية في أمريكا تحديا يواجه المسلمين الذين يعيشون في مجتمع غير مسلم. هذه الصعوبة تشتد على الأطفال خاصة الذين يجدون كل أصدقائهم ، وزملائهم في المدرسة - غير المسلمين – يحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية ( الكريسماس) بالكثير من الصخب، والهدايا والإثارة، بينما لا تلقى أعيادهم الإسلامية نفس الجو العام".
    إنها الكلمات التي وصفت بها منظمة "ساوند فيجن" الدينية غير الربحية ، الأعياد الإسلامية في أمريكا، لتنقل لنا التحدي الذي يواجه هؤلاء المسلمون إذا أرادوا الاحتفال بالعيد في ظل مجتمع لا يعترف وفقط بأعيادهم، بل وينظر أيضاً للمسلمين باعتبارهم تهديداً للبلد.ولصعوبة إيجاد فرحة العيد في مجتمع غير مسلم – وليس استحالتها - قرر الموقع الرسمي للمنظمة تقديم بعض الأفكار والرؤى والاقتراحات التي تسهل على مسلمي الغرب عامة ، وأمريكا خاصة الاحتفال بالأعياد الإسلامية، رغم عيشهم داخل مجتمعات غير إسلامية.
    قدم الموقع أمثلة لخطاب يتم توجيهه لمدرس الأطفال يطلب منه إجازة للأبناء لإعطائهم فرصة للاحتفال بالعيد، ونموذجاً لجدول الاحتفال بالعيد، وخطوات لجعل العيد القادم مميزا بالنسبة للعائلة المسلمة، ولم يتجاهل الموقع المهاجرون الجدد إلى أمريكا، بل قدم لهم دعماَ يتمثل في نصائح تمكنهم من الفرحة في هذا اليوم ، هذا بالإضافة لشرح لأنشطة المساجد في الأعياد الإسلامية، حيث تقوم الجمعيات الخيرية بتوزيع الحلوى على المصلين بعد انتهاء الصلاة، وكذلك توزيع الهدايا على الأطفال.
    حتى هدايا العيد، وإعداد الأطعمة الخاصة، والتصدق على الفقراء وإطعامهم في العيد، لم تتجاهلها تلك الاقتراحات .
    هناك صعوبة أخرى كانت تواجه احتفال المسلمين في الغرب بالعيد وهي اختلافهم في تحديد يوم العيد ، لكن ربما يخفف من وطأة هذه الصعوبة اجتماع غالبية المسلمين هذا العام على صيام رمضان في الـ13 من سبتمبر، الأمر الذي سيجعل غالبية المسلمين كذلك يتوحدون في الاحتفال بالعيد.
    ورغم كل هذا فعيد الفطر في مساجد أمريكا له مذاقه الخاص، رغم التقليدية التي تحوط بأحداث كل عام داخله. حيث يفتتح يوم العيد بصلاة العيد ، ثم سماع الخطبة، التي تختتم بالدعاء أن يغفر الله للمسلمين الذنوب، وأن يكشف الغمة عن الأمة، تليها زيارات متبادلة بين الأقارب والأصدقاء في المنازل.
    ويأتي دور"العيدية" ذلك التقليد الذي يحظى به صغار المسلمين في أعيادهم، لا يعرف حدوداً، فالطفل المسلم لا بد وأن يتلقى "هدية العيد" سواء كان يعيش في المملكة العربية السعودية أو في بلاد العم سام، ذات الأغلبية غير المسلمة.

    المصدر : الاسلام اليوم .


    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  7. #37
  8. #38
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    فرحة العيد ترفرف على بيوتنا



    أيام قليلة ونودع شهر الصوم والخير والبركة, ونستقبل عيد الفطر المبارك, والعيد مناسبةٌ لطيفةٌ كريمة,
    تعود فيها البسمة والفرحة إلى القلوب, فكيف نجعل من هذا اليوم مصدر سعادة للأسرة؟!

    تعالوا معنا نجعل من هذا اليوم فرصةً لتجديد أواصر المحبة والتواصل, بين الأزواج والأهل والأقارب,
    وتعالوا نبدِّد الأحزان بالفرحة, ولننس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع؛ لكي ننعم بفرحة وبهجة العيد.

    وبادئ ذي بدء: عزيزتي الزوجة, احرصي مع زوجك على جعل يوم العيد مناسبةً للترويح المباح عن نفسيكما,
    وعن أولادكما, واعتبري أيام العيد فرصةً كبيرةً لتحقيق قسطٍ كبيرٍ من مشاعر الحب والألفة, وهجر المشاجرات والخلافات؛
    كي تصبح فرحتك فرحتين: فرحة بيوم العيد, وفرحة بإسعاد زوجك وأولادك.

    وداعا للتوتر
    وقد يكون العيد عند البعض -للأسف- شرارةً تشعل نار الخلافات, وبالذات في الصباح؛ لضيق الوقت,
    وتشتُّت الذهن عند الاستعداد للخروج, فتشحن النفوس بالغضب, وتنقلب فرحة العيد إلى شجار؛ ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوهٍ غاضبةٍ, ونفوس مكتئبة.

    هكذا بدأت كلامها د. ناهد رمزي -أستاذ علم النفس والعلاقات الأسرية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية- وأضافت: على الزَّوجين أن يجعلا من أيام العيد مجالاً رحبًا, واستثمارًا جيدًا لنشر بذور المحبة والاستقرار, من خلال الاتفاق على الأقارب الذين سيقومون بزيارتهم, والأماكن الترفيهية التي سيترددون عليها للترويح عن أولادهم؛ فالعيد فرصةٌ مناسبةٌ لتجديد أواصر المحبة والتواصل بين الأزواج, وليس للخلاف والشقاق بينهما؛ بأن يذهب كلُّ زوج لأهله, بعيدًا عن الآخر, ويقتسما الأطفال بينهما,
    فليس هذا هو العيد؛ لأن الهدف من هذا اليوم هو لم شمل الأسرة, وليس تشتيتها وتفريقها.

    العيد فرحة
    ولكي نجعل من عيد الفطر مناسبةً لتجديد الودّ والحياة, ولتأكيد المعاني الرائعة للحب والألفة بين أفراد الأسرة,
    علينا أن نعرف كيف نقضي أيام العيد, وكيف نستمتع بها؛ ليصبح عيد الفطر عيد فرحةٍ وبهجة كما هو في حقيقته.

    وتشير أ. هند هلال -باحثة اجتماعية- إلى أنّ على كل فرد في الأسرة أن يسأل نفسه قبل قدوم العيد:
    كيف يصنع البهجة لأفراد أسرته في أيام العيد؟ وعلى الأم دورٌ كبيرٌ في جعل أيام العيد كلها فرحةً وسعادة,
    وهنا سأعطي كل زوجة بعض الأفكار؛ كي تعينها على استثمار هذه الأيام السعيدة, بشكل يدخل البهجة على زوجها وأبنائها:

    أولاً: استعدادك قبل العيد:

    - رتِّبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين. أي جهِّزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض, وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة.

    - رتِّبي منزلك قبل العيد. وذلك بتنظيف أركانه, وتزيين أرجائه بذوق وبساطة, حتى يكون فضاءً مؤهلًا لاحتضان مناسبةٍ في حجم العيد.

    وما أجمل أن يشترك الكلُّ؛ حتى الأبناء في هذا الأمر! فإنّ ذلك يشعرهم بأهمِّيَّتهم, ويعوِّدهم على التعاون, وينمِّي فيهم الإحساس بالمسئولية.

    وأشعري أهل بيتك بأن البيت جميل ومختلف, من خلال لمساتٍ بسيطةٍ على المفروشات, وقطع الأثاث, تحوِّل منزلك للوحةٍ مريحةٍ,
    تشعرين معها بالتغيير والتجديد المطلوب, خاصةً مع احتفالنا باستقبال العيد, فنظِّفي الستائر, وضعي مفارش جديدة بألوان زاهية,
    تجذب من ينظر إليها, وانثري الورود والزُّهور على كل منضدة في المنزل, وعطِّري المكان, واجعلي في البيت فرحةً وبهجة, وكأنه يحتفل معكم بيوم العيد.

    - احرصي على النوم مبكِّرًا أنت وزوجك ليلة العيد -قدر الإمكان-؛ لتستيقظي مبكِّرةً ونشيطة وبنفسية طيبة.

    ثانيًا: استعدادك في يوم العيد:

    - استيقظي مبكرًا, وجهِّزي تمراتٍ يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلى صلاة العيد؛ اتباعًا لسنة المصطفى .

    وجهِّزي -أيضًا- طبقًا من كعك العيد والبسكويت, وضعيه في شكل جميل في الطبق مع الشاي والحليب على مائدةٍ,
    بعد أن تضعي عليها مفرشًا أنيقًا وجديدًا يجذب أطفالك وزوجك؛ ليشعروا بفرحة هذا اليوم في كل شيء حولهما.

    - صلاة العيد: اخرجا معًا لصلاة العيد, فهي ملتقى المسلمين؛ ولذلك كان رسول الله يحرص أن يخرج إليها الجميع,
    بما في ذلك النساء, وحتى الصبيان, ليشهدوا الخير ودعوة المسلمين, فإذا كانت ظروفك ميسَّرةً, وكان أولادك ممن هم في سن الصلاة, فلا تحرمي نفسك من هذا الخير.

    - لبس أحسن الثياب: فقد كان من هدي رسول الله في العيدين لبس أجمل ثيابه, وهذا لا يعني المغالاة, ولبس الثياب الباهظة الثمن, بل إظهار الفرح بالعيد قدر الإمكان.

    ولا شك أن فرح الصغار من أبرز مظاهر العيد بارتدائهم الزي الجديد.

    - أكلات خفيفة: حاولي أن تجهِّزي أكلات خفيفة في يوم العيد, فلا تنسي أنه أول يوم بعد الصيام, فلا يجب أن تكون الأكلات دسمةً وثقيلةً؛ كي لا تشعر الأسرة بالكسل والتعب.

    - صلة الرحم: اجعلي أول أيام العيد بمنزلة فرحةٍ تحييها في قلوب والديك ووالدي زوجك, تذهبان إليهما بصحبة الأولاد, وتطلين عليهم وبوجهك ابتسامة وفرحة ومحبة.

    هذا دون إغفال باقي ذوي الأرحام, ناويةً بهذا وصل ما أمر الله به أن يوصل, توطيدًا لأواصر المحبة, وتربيةً لأولادك؛ لينشئوا حريصين على صلة أرحامهم.

    - الترويح عن النفس: اقضي ثاني أيام العيد وثالثها مع زوجك وأولادك في رحلةٍ يفرح بها الجميع,
    وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات.
    وهنا تكمن أهمية نزهة خلوية, قد يقوم الأولاد بتنشيطها بأغانيهم البريئة وإبداعاتهم المختلفة,
    وأشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة؛ لتظهر على أفعالك وتصرفاتك, وتجاوزي عن كل ما يغضبك,
    وذكِّري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب أنّ هذا يوم عيد, يجب أن نفرح به, وأن نغيِّر حياتنا للأفضل.

    الجهر بالتكبير
    يأتي عيد الفطر, ليفرح المسلم ويشكر ربّه على نعمة الصيام.

    والعيد هو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين, هكذا تحدث الداعية الشيخ مصطفى حسني عن عيد الفطر, قائلاً:
    يؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيد, ويلتقي المسلمون في العيد,
    ويتبادلون التهاني, ويزورون أهلهم وأقرباءهم, وهذا ما يعرف بصلة الرحم, ولكن ظن بعض الناس أن صلاة العيد أمرها هيِّنٌ,
    ولذلك كم يشهدها من الناس؟ من الناس من يأمر أهله ألاّ يوقظوه إلاّ لأكل وجبة العيد التي تكون عند أحد أقربائه وأحبابه,
    فلا يشهد مع الناس الخير, وقد كان النبي يخرج, ويأمر بأن تخرج النساء والعواتق وربات الخدور, ولربما يأثم المرء بعدم الصلاة على قول بعض أهل العلم.

    ويضيف قوله: ومن السنة في العيد الجهر بالتكبير, روى الفريابي في أحكام العيدين أثرًا بإسناد صحيح
    عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يكبِّر يوم العيد حتى يأتي المصلَّى, ويكبِّر حتى يأتي الإمام,
    وكانت النساء يكبِّرن خلف أبان بن عثمان, وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد
    (مع مراعاة خفض الصوت للنساء).

    ويختم الداعية مصطفى حسني كلامه بقوله: وعلينا في هذا اليوم أن نحمد الله عز وجل الذي شرع لنا في ديننا أعيادًا
    لا مثيل لها عند الآخرين, ونسأله جلَّ وعلا أن يمنَّ علينا باتِّباع السُّنَّة في جميع أمورنا.

    من موقع دعوي

  9. #39
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    للعيد فرحة فلا تقتلوها !
    الشيخ عبد الوهاب الطريري

    للعيد فرحة، فرحة بفضل الله ورحمته، وكريم إنعامه، ووافر عطائه، فرحة بالهداية يوم ضلت فئام من البشر عن صراط الله المستقيم،
    يجمع العيدُ المسلم بإخوانه المسلمين، فيحس بعمق انتمائه لهذه الأمة ولهذا الدين، فيفرح بفضل الله الذي هداه يوم ضل غيره
    {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 185].

    أيُّ نعمةٍ أعظم! وأيّ منٍّ أمنُّ وأفضل من أن الله هدانا للإسلام فلم يجعلنا مشركين نجثو عند أصنام، ولا يهود نغدو إلى بيعة،
    ولا نصارى نروح إلى كنيسة، وإنما اجتبانا على ملة أبينا إبراهيم ودين نبينا محمد
    {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} [الحج: 78].

    وللعيد فرحة ببلوغ شهر رمضان يوم تصرّمت أعمارٌ عن بلوغه، وفرحٌ بتوفيق الله وعونه على ما يسر من طاعته،
    فقد كانت تلك الأيام الغرّ والليالي الزُّهْر متنزل الرحمات والنفحات، اصطفت فيها جموع المسلمين في سبْحٍ طويل تُقطعُ الليل تسبيحًا وقرآنًا،
    فكم تلجلجت الدعوات في الحناجر! وترقرقت الدموع في المحاجر! وشفت النفوس ورقت حتى كأنما يعرج بها إلى السماء تعيش مع الملائكة،
    وتنظر إلى الجنة والنار رأي عين، في نعمة ونعيم لا يعرف مذاقها إلا من ذاقها. فحُقَّ لتلك النفوس أن تفرح بعدُ بنعمة الله بهذا الفيض الإيماني الغامر.

    وللعيد فرحة بإكمال العدة واستيفاء الشهر، وبلوغ يوم الفطر بعد إتمام شهر الصوم، فلله الحمد على ما وهب وأعطى،
    وامتن وأكرم، ولله الحمد على فضله العميم ورحمته الواسعة {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].

    فهذا العيد موسم الفضل والرحمة، وبهما يكون الفرح ويظهر السرور، قال العلماء: "إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين".
    وشرع النبي وتقريره إظهار الفرح وإعلان السرور في الأعياد، قال أنس : "قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما،
    فقال: إن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر".

    فـ"فيه دليل على أن إظهار السرور في العيدين مندوب، وأن ذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده؛ إذ في إبدال عيد الجاهلية بالعيدين
    المذكورين دلالة على أنه يفعل في العيدين المشروعين ما يفعله أهل الجاهلية في أعيادهم من اللعب مما ليس بمحظور؛
    لأن النبي إنما خالفهم في تعيين الوقتين"[1].

    ويبين هذا خبر عائشة -رضي الله عنها- قالت: "دخل عليَّ رسول الله وعندي جاريتان تغنّيان بدفّين بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش،
    وتسجّى بثوبه، وحول وجهه إلى الجدار، وجاء أبو بكر فانتهرهما، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي ، فكشف النبي وجهه،
    وأقبل على أبي بكر، وقال: دعهما، يا أبا بكر إن لكل قومٍ عيدًا وهذا عيدنا".

    ومن مشاهد السرور بالعيد بين يدي النبي ما فعله الحبشة، حيث اجتمعوا في المسجد يرقصون بالدرق والحراب، واجتمع معهم الصبيان حتى
    علت أصواتهم، فسمعهم النبي فنظر إليهم، ثم قال لعائشة: "يا حُمَيْراء، أتحبين أن تنظري إليهم؟" قالت: نعم. فأقامها وراءه خدها
    على خده يسترها، وهي تنظر إليهم، والرسول يغريهم، ويقول: "دونكم يا بني أرفدة، لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بالحنيفية السمحة".

    فهذه مشاهد الفرح بالعيد ومظاهر السرور والبهجة تقام بين يدي النبي فيقرها، ويحتفي بها.

    ولكنك تعجب لتجاوز هذا الهدي النبوي المنير عند من يحاولون قتل أفراح العيد، والتضييق على مشاعر الناس،
    وكان ذلك يصدر في السابق من بعض الزُهَّاد والعُبَّاد، فروي عن بعضهم أنه رأى قومًا يضحكون في يوم عيد، فقال:
    "إن كان هؤلاء تُقُبِّلَ منهم صيامهم فما هو فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يُتَقَبَّلْ منهم فما هذا فعل الخائفين".
    وكان بعضهم يظهر عليه الحزن يوم العيد، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور. فيقول: إنه لا يدري هل قُبِلَ صومه أم لا؟[2].

    ولئن صدر هذا من عُبّاد وزُهّاد عن حسن نية، فإن مثله يصدر اليوم من بعض الغيورين وعن حسن نيةٍ أيضًا،
    فيجعلون الأعياد مواسم لفتح الجراحات، والنُّواح على مآسي المسلمين، وتعداد مصائبهم، والتوجُّع لما يحل بهم،
    ويذكرونك بأن صلاح الدين لم يبتسم حتى فُتِحتْ بيت المقدس، وينسون قوله ممتنًا على عباده: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43]،
    ويتناسون أن لكل مقام مقالاً، ولكل مناسبة حالاً، وأن مآسي المسلمين ثمار مُرَّة لخطايانا وأخطائنا {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]،
    ولن يكون علاجها بالوجوم والتحازن، ولكن بالرأي السديد والعمل الرشيد، والشجاعة أمام الخطأ، ولو أنا قتلنا كل فرحة،
    وأطفأنا كل بسمة، ولبسنا الحزن، وتلفّعنا بالغم، وتدرعنا بالهمّ، ما حرّرنا بذلك شبرًا، ولا أشبعنا جوْعة، ولا أغثنا لهفة، وإنما وضعنا ضغثًا على إبالة.

    وإن خير الهدي هدي محمد ، وقد كان يستعيذ بالله من الهم والحزَن، يعجبه الفأل، دائم البشر، كثير التبسم.

    إننا بحاجة إلى أن نجعل من هذا العيد فرصة لدفق الأمل في قلوبٍ أحبطها اليأس، وأحاط بها القنوط، وتبدّت مظاهر اليأس في صور شتى، منها:
    سرعة تصديق كواذب الأخبار، ورواية أضغاث الأحلام، وقتل الأوقات في رواية الإشاعات، والتي هي أمانٍ تُروى على شكل أخبار
    من مصادر موهومة تسمى موثوقة. وهكذا في سلسلة من الإشكالات التي تدل على التخبُّط بحثًا عن بصيص أمل في ظلمة اليأس.

    فيا أمة الإسلام، أبشروا وأمِّلوا ما يسركم، فعُمر الإسلام أطول من أعمارنا، وآفاق الإسلام أوسع من أوطاننا، وليست المصائب ضربة لازب،
    لا تحول ولا تزول، فقد حصر المسلمون في الخندق، وبعد سُنيّاتٍ فتحوا مكة، وسقطت بغداد، ثم بعد نحو قرنين فُتِحت القسطنطينية،
    والله لا يعجل لعجلتنا، ولا تتحوّل سننه لأهوائنا؛ فسنن الله لا تحابي أحدًا.

    ولنتذكر في هذا العيد ما أبقى الله لنا من خير، وما تطول به علينا من فضل، قُطعت رجل عروة بن الزبير ومات ولده فقال:
    "اللهم إنك أخذت عضوًا وأبقيت أعضاءً، وأخذت ابنًا وأبقيت أبناءً، فلك الحمد". ونحن نقول: لئن حلت بنا محن فقد أبقى الله لنا منحًا،
    ولئن أصابتنا نقم فقد أبقى الله لنا نعمًا، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].
    ونحن أحوج ما نكون إلى أمل يدفع إلى عمل، وفأل ينتج إنجازًا، أما المهموم المحزون فهو غارق في آلامه، متعثر في أحزانه،
    مدفون في هموم يومه، لا يرجو خيرًا ولا يأتي بخير، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    المصدر: موقع دعوي
    ====

    [1] الصنعاني: سبل السلام 2/70.
    [2] ابن رجب: لطائف المعارف ص376.



  10. #40
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    الأزواج وفرحة العيد

    من موقع دعوي .

    حين يتردد التكبير صباح يوم العيد، وترجّ المساجد بالتهليل، وتسيل الدموع حزنًا على فراق رمضان الحبيب..
    شهر المغفرة والعتق من النار، شهر الخير والصبر والكرم والبركة.

    يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد، وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم على جميع أفراد الأسرة، ومنهم الزوجان.

    في ذلك اليوم تسمو أرواح الزوجين، وتتصافى نفوسهم، وتتلاقى قلوبهم, فنرى روح السعادة ترفرف في البيت،
    ونلمس بين جنباته الود والتسامح.. الحب والمرح.. حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح.

    وقد يكون العيد عند البعض شرارة تشعل نار الخلافات، وبالذات في الصباح؛ لضيق الوقت وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج،
    فتشحن النفوس بالغضب، وتنقلب فرحة العيد إلى شجار، ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوه غاضبة ونفوس مكتئبة.

    فرحة العيد ترفرف على البيت السعيد
    - على الزوجين أن يشكرا الله على نِعمه وفضله {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].

    - ويلزما التكبير في أيام العيد والحمد؛ التزامًا بسُنَّة نبينا .

    - الدعاء من خالص قلوبهم أن يتقبل الله منهم الصيام والقيام وخالص الأعمال، وأن يعيد عليهم رمضان أعوامًا عديدة.

    - الدعاء أن يجمعهما الله في جنته ومستقر رحمته.

    - الاستعلاء عن سفاسف الأمور وما ينغصُّ عيشها؛ فالعيد شرعه الله للفرح والمرح وليس للحزن والتخاصم.

    خطوات مسبقة لعيد أكثر مرحا
    ولعيد أكثر سعادة ومرحًا إليكِ عزيزتي الزوجة هذه الخطوات:

    استعدادك قبل العيد:

    - رتبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين, أي جهزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة.

    - رتبي منزلك قبل العيد؛ لتقللي من الوقت الذي ستمضينه في ترتيبه قبل خروجك.

    - احرصي على النوم مبكرًا أنت وزوجك ليلة العيد -قدر الإمكان- لتستيقظي مبكرة ونشيطة وبنفسيّة طيِّبة.

    - بعد صلاة الفجر أكثري من الاستغفار، ولا تنسي أذكار الصباح والتكبير والتهليل, وارفعي صوتك بها لتُسمِعي من في البيت ليستشعروا الجو الجميل للعيد.

    - جهزي تمرات يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلى صلاة العيد؛ اتباعًا لسنة المصطفى ، وجهزي أيضًا طبقًا من الحلويات أو الحليب أو الشاي حسب ما تفضليه.

    استعدادك في صباح العيد:

    - أيقظي زوجك وأولادك، ثم توجهوا إلى المسجد مع التكبير والحمد، وحضور صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة.

    - ثم يقوم الزوجان بزيارة الأهل والأقارب والأحباب لقضاء وقت جميل معهم.

    - أعدِّي عزيزتي الزوجة بطاقات تهنئة بالعيد مكتوب فيها سطور تعبر عن الفرحة والشكر للزوج على جوده، وما قام به من الطاعات.

    - اقضي ثاني أيام العيد مع زوجك وأولادك في رحلة يفرح بها الجميع، وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات.

    - أشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة لتظهر على أفعالك وتصرفاتك، وتجاوزي عن كل ما يغضبك،
    وذكِّري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب أن هذا يوم عيد يجب أن نفرح به، وأن نغيِّر حياتنا للأفضل.

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الاعمى والعيد
    بواسطة احمد سليمان الخليف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-05-2007, 10:59 PM
  2. حالنا والعيد
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-01-2007, 12:54 AM
  3. أطفالنا والعيد - خاطرة بقلم : د . محمد أيوب
    بواسطة د . محمد أيوب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29-10-2006, 10:37 AM
  4. نحن نحبك إذن نحن موجودون
    بواسطة ايمن اللبدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-08-2006, 12:09 AM
  5. البقرة والعيد
    بواسطة ايناس حلاوجي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 17-04-2006, 06:42 AM