مقامة العيد .. تهنئة ..
ويعود العيد ، بكل سرور وجديد ، ويخرج الناس ، من كل الأجناس ، مهللين مكبرين ، حامدين لله شاكرين ، ليحضروا الصلاة والخطبة ، فيذهب الحزن والكربة ، وتعلوا في الوجوه الضحكة ، ويتصافح الأهل والأحباب ، والجيران والأصحاب ، فتتصافى القلوب ، ويُغفر الذنوب ، ويرضى علام الغيوب .
العيد جائزة الصائمين ، وأهل القرآن المبين ، الذين باتوا سجداً وقياماً ، وأعطوا سائلاً ومحروماً ، وامتنعوا عن اللغو الرفث ، واللعب والعبث ، فكافأهم العزيز الحميد ، بيوم العيد ، فرح وسرور ، بهجة وحبور ، وعلى النفس نور ، لهو مباح ، مزاح وأفراح ، وتوسعة في الحلال ، وتذوق للجمال ، وجود للأطفال ، بإعطاء المال .
أما إخواننا في سوريا النصر ، فالأحوال لا تسر ، وكنا نودّ أن يحتفلوا بالعيد ، وهلاك المجرم الرعديد ، ولكن لله حكمة فيما يفعل ، فسبحانه من حكيم عدل ، فيا سميع الدعاء ، عظم فيك الرجاء ، إن عبادك في سوريا الحبيبة ، في محنة عظيمة ، فارفع عنهم ما هم فيه من شدة وبلاء ، وأبدلهم فرجاً ورخاء .
اللهم إنهم جوعى فأطعمهم ، عطشى فاسقهم ، عراة فاكسهم ، خائفين فامّنهم ، قلة فكثرهم ، ضعفاء فقوّهم ، سدد رأيهم ورميهم ، ووحد صفهم ، يا رب العالمين ، ويا غياث المستغيثين .
وأقدم تهانيّ الخالصة ، لأحبائي في الواحة الثقافية ، إداريين ومشرفين ، أعضاء ومتابعين ، الذين أحببناهم في الله تعالى ، لا جزاءً ولا شكوراً ، تعلمنا من حروفهم البهية ، وأخلاقهم النقية ، ومعاملتهم الطيبة ، فصارت الواحة بهم منبر فكر ورشد ، بداية مجتهد ، ونهاية مقتصد ، فلله دركم ، وبارك فيكم وحفظكم ، وأنا بهجت الرشيد ، أهنئكم بالعيد السعيد .
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير وعافية
تقبل الله صيامنا وقيامنا وتلاوتنا للقرآن العظيم وغفر ذنبنا وتقصيرنا
واستجاب دعواتنا وحقق رغباتنا لما يحبه ويرضاه
تقبلوا تحياتي الخالصة